شبح 6 يناير يخيّم على واشنطن والأجهزة الأمنية تراقب التهديدات
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
قبل أيام قليلة من انتخابات الرئاسة الأميركية الثلاثاء المقبل، تستعد العاصمة واشنطن لمواجهة احتمال تكرار أعمال العنف التي هزت المدينة قبل 4 سنوات عندما خسر دونالد ترامب أمام جو بايدن.
وحذرت سلطات العاصمة من أنه يمكن ترقب "بيئة أمنية متقلبة وغير متوقعة" في الأيام وحتى الأسابيع التي تعقب إغلاق مراكز الاقتراع، مشيرة إلى أنها لا تتوقع إعلان الفائز في يوم الانتخابات.
فما زال شبح السادس من يناير/كانون الثاني 2021 يخيّم على المدينة. ففي ذلك اليوم، اقتحم مئات من أنصار الرئيس الجمهوري دونالد ترامب مبنى الكونغرس في محاولة لمنع التصديق على فوز منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وقال كريستوفر رودريغيز، أحد المسؤولين المحليين، خلال اجتماع مجلس المدينة الأسبوع الماضي: "بدأت استعداداتنا لعام 2024 في السابع من يناير/كانون الثاني 2021 من نواحٍ عدة".
في تلك الفترة، رفض ترامب مرارا أن يبيّن ما إذا كان سيقبل نتائج الانتخابات، مدّعيا وجود تزوير وغش في الولايات المتأرجحة مثل بنسلفانيا، ما أدى إلى اندلاع المزيد من الاضطرابات.
وأمس الجمعة، على بعد خطوات من البيت الأبيض، كان عمال يثبتون ألواحا خشبية على نوافذ الكثير من المحلات التجارية والشركات.
حواجز أمنية حول مبنى الكونغرس قبل أيام من الانتخابات (أسوشيتد برس) إجراءات احترازيةومنذ أسابيع، أقيم حاجز أمني لقطع طريق مؤدٍ إلى إحدى الساحات أمام البيت الأبيض، كما وضعت حواجز خلف المقر الرئاسي في حين كان عمال بناء يعملون على تشييد المنصة التي ستستخدم خلال مراسم تنصيب الرئيس الجديد في يناير/كانون الثاني المقبل.
وجرت العادة على بدء هذه الأعمال في نوفمبر/تشرين الثاني، لكن الشغب الذي وقع في المنطقة عام 2021 اضطر العمال إلى الفرار من الموقع عندما احتشد أنصار ترامب على درج مبنى الكونغرس.
وهذا العام، قالت إدارة المتنزهات الوطنية إن العمل سيبدأ قبل شهر من موعده "لإتاحة الوقت الإضافي اللازم لبيئة أكثر أمانا".
وخلال اجتماع مجلس المدينة الأسبوع الماضي، حذر كريستوفر رودريغيز خصوصا من المعلومات المضللة على مواقع التواصل الاجتماعي التي قد تؤثر على السلامة العامة في العاصمة الأميركية.
وأضاف أن أحداثا جيوسياسية مثل الحرب في غزة تضيف "طبقة من التعقيد" التي "قد تؤدي إلى عنف سياسي".
مركز لمراقبة التهديداتوأعلن مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) أنه بصدد إنشاء مركز قيادة لمراقبة هذه التهديدات، في حين قال جهاز الخدمة السرية المسؤول عن حماية الرئيس وكبار الشخصيات السياسية، إنه سيعزز نظامه الأمني إذا لزم الأمر.
من جهتها، امتنعت شرطة الكابيتول التي أصيب العديد من عناصرها خلال أحداث السادس من يناير/كانون الثاني 2021، عن التعليق على استعداداتها الأمنية. لكن رئيسة البلدية مورييل باوزر قالت في مؤتمر صحفي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن هذا الجهاز الذي يعنى بحماية أمن الكونغرس سيكون "جاهزا".
بدورها، أكدت قائدة شرطة المدينة باميلا سميث أنه لم يتم تحديد أي "تهديد حقيقي" يستهدف واشنطن خلال فترة الانتخابات.
وأشارت إلى أنه سيسمح بتنظيم مظاهرات سلمية، لكن "لن نتسامح مع أي عنف"، وقالت إن تعزيزات تصل إلى 4 آلاف جندي ستنشر في المدينة في 20 يناير/كانون الثاني، يوم تنصيب الرئيس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ینایر کانون الثانی
إقرأ أيضاً:
العثور على «الصندوقين الأسودين» للطائرة التي تحطمت في واشنطن
أفادت وسائل إعلام أميركية الخميس بأنه “تم العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة التي تحطمت في واشنطن مساء الأربعاء بعد اصطدامها بمروحية عسكرية”، في حادث أسفر عن مقتل 67 شخصا.
وقد عثر المحققون على مسجل الصوت في قمرة القيادة ومسجل بيانات الرحلة، حسبما أفادت مصادر لم تكشف هويتها لشبكتي سي بي إس نيوز و إيه بي سي نيوز.
وأوضحت وكالة سلامة النقل الأميركية، المكلفة بالتحقيق في الحادث، في وقت سابق الخميس، أن الصندوقين الأسودين كانا مغمورين بالمياه لكن يُفترض أن يكون بالإمكان تحليلهما.
وذكر تقرير صادر عن إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية حصلت عليه وكالة “أسوشيتد برس”، أن “طاقم العمل في برج مراقبة الحركة الجوية لم يكن “طبيعيا” وقت وقوع الاصطدام بين طائرة الركاب التابعة لشركة “أميركان إيرلاينز” والمروحية العسكرية”.
وقال مسؤولون “إن الاصطدام بين مروحية تابعة للجيش وطائرة تابعة لشركة “أميركان إيرلاينز” قادمة من كانساس أدى إلى مقتل جميع الأشخاص البالغ عددهم 67 على متن الطائرتين”.
وأضاف المسؤولون أنه تم انتشال ما لا يقل عن 28 جثة من المياه الجليدية لنهر بوتوماك بعد أن حلقت المروحية على ما يبدو في مسار الطائرة في وقت متأخر من ليلة الأربعاء أثناء هبوطها في مطار رونالد ريغان الوطني بالقرب من واشنطن.
وكانت الطائرة تقل 60 راكبا وأربعة من أفراد الطاقم، وكان على متن المروحية ثلاثة جنود.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد قال الخميس، “إن المروحية العسكرية التي اصطدمت بالطائرة، كان موقعها “سيئا بما يفوق التصور””.
وتابع ترامب قائلا: “لم نكن نعرف ما أدى إلى هذا الحادث، لكن لدينا بعض الآراء والأفكار القوية للغاية، وأعتقد أننا ربما نذكر هذه الآراء الآن، لأنني على مر السنين، شاهدت أشياء مثل هذه تحدث”.
وفي سياق متصل، قال عضو في المجلس الوطني لسلامة النقل في الولايات المتحدة يوم الخميس “إن المحققين في أسباب تحطم طائرة ركاب أسفر عن سقوط قتلى في واشنطن يستهدفون تقديم تقرير أولي بالنتائج التي يتوصلون إليها في غضون 30 يوما”.