محترفو الدوري العراقي إضافة نوعية أم مجرد سمسرة؟
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
يشهد الشارع الرياضي العراقي جدلا كبيرا بسبب المستويات المتدنية للاعبين المحترفين في دوري نجوم العراق وعلى وجه التحديد موسمه الحالي، إذ لم تبرز أي أسماء جديدة على غرار ما حدث المواسم السابقة.
ويستعد اتحاد اللعبة إلى إحداث نقلة نوعية في الدوري وذلك باعتماد الملاعب المميزة، وأيضا فتح المجال أمام الأندية للتعاقد مع لاعبين محترفين.
كما سمح لكل نادٍ بالتعاقد مع 6 لاعبين محترفين، ليكونوا ضمن كشوفات الفرق الموسم الحالي.
أحمد خلف مساعد مدرب العراق السابق (الجزيرة) الكم لا النوعمساعد مدرب العراق السابق أحمد خلف قال للجزيرة نت "إن الدوري العراقي لا يجذب اللاعبين المحترفين على مستوى عالٍ، إذ يأتي المحترف الذي لم يحصل على فرصة في دوريات الخليج وأوروبا، لأن العراق يعد خيارا أخيرا لهم".
وأضاف "أغلب المحترفين بالدوري اختيروا على أساس مقاطع فيديو دون رؤيتهم على أرض الواقع وكذلك بسبب أسعارهم المنخفضة، لأن أغلب الأندية العراقية تبحث عن المحترف الأقل سعراً وليس عن الأفضل وبالتالي تجد مستوياتهم غير ملبية للطموح".
وتابع خلف "ما يحدث الآن في الدوري بالنسبة للاعبين المحترفين هو اعتماد الكم على حساب النوع. وفي السابق كان الاتحاد يسمح بالتعاقد مع 3 محترفين ولكن الموسم الحالي تم السماح للأندية بالتعاقد مع 6 أي أكثر من نصف الفريق، وهذا أمر سلبي للغاية".
عائق اللغةيرى وسيط سوق الانتقالات العراقي حيدر سامي أن صعوبة تواصل وتفاهم المدربين مع المحترفين أحد أسباب الإخفاقات، ويقول للجزيرة نت "أغلب المحترفين بالدوري من قارة أفريقيا ويتحدثون الفرنسية أو الإنجليزية لذلك يجيدون صعوبة كبيرة في التواصل مع المدرب العراقي المحلي".
وتابع "أغلب المدربين المحليين لا يجيدون التحدث بالإنجليزية مما يشكل صعوبة كبيرة على المحترفين الذي يحتاجون فهم توجيهات المدرب والواجبات التي تناط إليهم، لذلك تجد بعض الأندية تستعين بمدربين مساعدين يجيدون التحدث باللغات الأخرى كما هو الحال مع الكادر التدريبي لفريق الميناء، إذ إن الكادر الإسباني ومدرب اللياقة عراقي لكنه يتحدث بأكثر من لغة".
البوركيني سامي هين (يسار) محترف فريق النفط (الجزيرة)وأضاف "في ظل الظرف الحالي فإن اختيار المحترفين صعب جدا وهناك بعض الأندية تختار اللاعبين المحترفين وتجبر المدرب عليهم، لذلك تجد مع بداية الموسم كل ناد يفسخ عقدا أو عقدين من اللاعبين المحترفين بسبب عدم القناعة الفنية من قبل المدرب" لافتاً إلى أن "أغلب الفرق ستغير عدداً من اللاعبين المحترفين في الانتقالات الشتوية وهو أمر سلبي للغاية ويدل على عدم الاختيار الدقيق".
أخطاء وسمسرةمن جانبه أوضح المحلل الفني واللاعب العراقي السابق أحمد صبري أن الأخطاء الإدارية وتأخر وصول تأشيرات دخول اللاعبين أحد أهم أسباب إخفاق المحترف في دوري نجوم العراق.
وقال للجزيرة نت "إن مدة صدور تأشيرة الدخول إلى العراق تستغرق نحو شهر ونصف الشهر، وبالتالي فإن أغلب المحترفين لا يحظون بإعداد جيد قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد".
أحمد صبري: تأخر وصول التأشيرات أحد أهم أسباب إخفاق المحترف بدوري نجوم العراق (الجزيرة)وأضاف "للأسف العلاقات والسمسرة تسيطر على تعاقدات بعض الأندية، فرغم علم بعض الإدارات بعدم وجود جدوى فنية في عملية التعاقد، تلجأ إلى ضم لاعبين للحصول على نسبة من عملية التعاقد وهذه تتم عن طريق العلاقات مع بعض الوسطاء، أي هناك من يتخذ من التعاقدات، عملية سمسرة".
وتابع "المحترف يجب أن يكون أفضل من المحلي، لكن للأسف في الدوري العراقي فإن المحترف هو سد فراغ فقط ومستواه يكون أقل من اللاعب المحلي في وقت يجب أن يكون فيه هو الأفضل ليشكل الإضافة المطلوبة".
ويستقطب الدوري العراقي محترفين من أفريقيا وسوريا والأردن في أغلب مواسمه، وقد شهد الموسم الحالي وجود لاعبين من إسبانيا وفرنسا والأرجنتين ودول أخرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات اللاعبین المحترفین الدوری العراقی
إقرأ أيضاً:
الرئيس العراقي: حان الوقت لتعيش شعوب المنطقة بعيدا عن الحروب
أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، الجمعة، أن بلاده والمنطقة يمران "بظروف عصيبة، تتطلب وضع حلول مناسبة لها ودراسة الأوضاع بشكل جيد"، معتبرا أن "الوقت حان لتعيش شعوب المنطقة بعيدا عن الحروب".
وعبر الرئيس العراقي في كلمة خلال منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط بالجامعة الأميركية في محافظة دهوك، عن أسفه لتصعيد الحرب الدائرة في لبنان وقطاع غزة، خاصة ما يعانيه المدنيون جراء هذه الحرب.
وأضاف: "حان الوقت كي تعيش شعوب المنطقة بسلام واستقرار بعيدًا عن الحروب"، معتبرا أن استمرار النزاعات "سيؤدي إلى توسيع تأثيرها على التجارة العالمية واستقرار الاقتصاد الدولي".
ودعا رشيد المجتمع الدولي إلى العمل من أجل إنهاء الحرب، والالتزام بتحقيق السلام الشامل في المنطقة.
يذكر أن المخاوف تتصاعد من توسع دائرة الصراع، مع شن ميليشيات مسلحة موالة لإيران، بعضها في العراق، هجمات على إسرائيل، دعما لحركة حماس في غزة.
دعم أميركي للنازحين العراقيين لتحقيق التماسك المجتمعي أكثر من 8 سنوات من النزوح قضاها نسيم يوسف وعائلته بعيدا عن منزله في قضاء القائم غربي محافظة الانبار العراقية، حتى تمكن عام 2020، من العودة الى منطقته الاصلية، ضمن برامج العودة الطوعية، وسط استمرار حالة عدم الاستقرار، وانعدام سبل العيش.من جانب آخر، أوضح رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، أن العالم "يترقب تغييرات في السياسة الأميركية"، بعد فوز المرشح دونالد ترامب بالانتخابات وعودته المرتقبة إلى البيت الأبيض.
وأضاف بارزاني في كلمته بالمنتدى نفسه، أن التوقعات "تشير إلى أن إدارة ترامب الجديدة ستختلف كثيرا عن إدارة الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن، أملا في تحقيق السلام والخير للعالم والمنطقة"، على حد تعبيره.
وبشأن التحديات الأمنية في المنطقة، دعا بارزاني إلى وقف الحرب الدائرة في لبنان وقطاع غزة وإنهاء "المأساة" في المنطقة، مشيرا إلى أهمية أن يكون العراق "بعيدا عن تأثيرات تلك الحروب".
أول تعداد شامل في العراق منذ 1987.. استنفار حكومي لإحصاء السكان انطلقت في العراق، الأربعاء، فرق العد والإحصاء التابعة لوزارة التخطيط، لإجراء أول تعداد سكاني شامل منذ عام 1987، والذي سيستمر حتى منتصف ليل الخميس.وحذر رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني من انتشار المخدرات في المنطقة، وهو ما اعتبره "التحدي الأخطر"، مؤكدا انتشار الإتجار بتلك المخدرات، دون الإشارة إلى منطقة محددة أو شخصيات معينة.