موقع 24:
2025-02-23@19:27:16 GMT

هل اقتربت إسرائيل وإيران من الحرب الشاملة؟

تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT

هل اقتربت إسرائيل وإيران من الحرب الشاملة؟

لا يزال الشرق الأوسط في حالة من عدم اليقين المتقلب بعد تبادل الصواريخ الأخير بين إسرائيل وإيران. ففي نهاية الأسبوع الماضي، دمرت إسرائيل جزءاً كبيراً من نظام الدفاع الجوي الإيراني، فضلاً عن مصنع صواريخ إيراني كبير. وهذا الأسبوع، هدد اثنان من كبار المسؤولين الإيرانيين بمواصلة دورة الانتقام.

وقال الجنرال علي فدوي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، وفقاً لوسائل الإعلام الإيرانية: "لم نترك أي عدوان من دون رد منذ 40 عاماً".



وبحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" فقد أدت هجمات حماس والغزو الإسرائيلي لغزة والحرب الآخذة في الاتساع بين إسرائيل وإيران والجماعات المسلحة المدعومة منها إلى زعزعة توازن القوى في الشرق الأوسط، وحالة من عدم اليقين الذي يهدد بالتحول إلى حرب شاملة.
وحتى مع محادثات السلام ذات المسار المزدوج الجارية الآن لحل النزاعات بين إسرائيل وحماس في غزة، وبين إسرائيل وحزب الله في لبنان، فإن المنطقة بعيدة عن الاستقرار. أضف إلى ذلك حالة عدم اليقين بشأن نتيجة الانتخابات الأمريكية الأسبوع المقبل، ويبدو أن احتمال إعادة التوازن بعيد المنال.
الصحيفة تحدثت إلى خبراء في العلاقات الدولية حول كيفية رؤيتهم للوضع، وماذا يتوقعون في الأسابيع والأشهر المقبلة.

Israel’s attacks on Iran early Saturday destroyed air-defense systems set up to protect several critical oil and petrochemical refineries, as well as systems guarding a large gas field and a major port in southern Iran. https://t.co/Xda5LTXMIk via @NYTimes

— Mark Dubowitz (@mdubowitz) October 27, 2024 حرب الظل وبحسب المحللين، كانت إسرائيل وإيران في حالة توازن مستقر، ولكن عنيف في بعض الأحيان، إذ كان البلدان منخرطين في ما يرقى إلى حرب الظل، لكن أياً منهما لم يرغب في صراع شامل. وكان لكل جانب القدرة على إيذاء الآخر، والاهتمام الكافي بتجنب هذا الضرر، للحفاظ على توازن تقريبي للردع المتبادل.
كان لدى إسرائيل جيش أقوى ودعم حليف أقوى، وهو الولايات المتحدة، بينما طورت إيران مجموعة من الميليشيات بالوكالة التي حاصرت إسرائيل، وقالت إن أي هجوم على أراضيها سيواجه انتقاماً مدمراً.

بدأ هذا التوازن في الانهيار بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، عندما هاجم مسلحون من حماس، إسرائيل، وذبحوا المدنيين وأخذوا حوالي 250 رهينة. ومن الواضح أن حماس كانت تأمل أن يكون هجومها هذا بمثابة بداية لحرب أوسع ضد إسرائيل.
بعد ذلك أطلق حزب الله صواريخه على إسرائيل دعماً لحماس، لكن كلاً من إيران وحزب الله أشارا إلى أنهما لا يريدان التصعيد. أما إسرائيل، من جانبها، انخرطت في حرب عنيفة ضد حماس في غزة، لكنها تجنبت في البداية التصعيد مع إيران أو حزب الله.
وفي الأشهر الأخيرة، بدأ التوازن في التفكك.

The news agency @AP has published high-resolution images of the Shahroud missile site, revealing significant damage to the blue-roofed shed, likely used for molding solid fuel in the booster. However, flames are not visible in the image. South of this shed, around certain… pic.twitter.com/FwspUtxa5Q

— OSINT WWIII (@OsintWWIII) October 30, 2024 في أبريل (نيسان)، تبادلت إسرائيل وإيران الضربات المباشرة على أراضي بعضهما البعض في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في سوريا.
وفي منتصف سبتمبر (أيلول)، صعدت إسرائيل بشدة من أعمالها ضد حزب الله بحملة قصف عنيفة في لبنان إلى جانب هجمات مستهدفة قتلت الكثير من القيادة العليا لحزب الله، قبل شن توغل بري في الأول من أكتوبر (تشرين الأول).
وفي ذلك الوقت، أطلقت إيران أكثر من 180 صاروخاً باليستياً على الأراضي الإسرائيلية، وهو تصعيد كبير في الأعمال العدائية المباشرة.
ويوم السبت، قدمت إسرائيل ردها الذي طال انتظاره على الهجوم الإيراني، وكان سلسلة من الغارات الجوية التي دمرت الكثير من نظام الدفاع الجوي الإيراني. الاستقرار الاستراتيجي ليس هناك شك في أن إسرائيل في وضع استراتيجي أفضل اليوم مما كانت عليه قبل هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول). على الرغم من أنها تركت ندوباً عميقة على نفسية البلاد. كما تم إضعاف "محور المقاومة" الإيراني بما في ذلك حزب الله في لبنان وحماس في قطاع غزة والمتمردين الحوثيين في اليمن بشكل كبير.

Hamas made it clear to the mediators that its representatives would not participate in the talks on Thursday, but said they would be willing to meet with the mediators afterwards to get an update and see if Israel presented a serious and practical proposal for a deal, per source https://t.co/BEU9A8qDzF

— Barak Ravid (@BarakRavid) August 14, 2024 وتقول الحصيفة إنه على الرغم من استمرار وجود حماس، إلا أنه تم تعطيلها بطرق مختلفة، كما تم قطع رأس قيادة حزب الله بالكامل، وألحق الإسرائيليون الكثير من الضرر به.
كما أن الهجوم الإسرائيلي على إيران في أكتوبر (تشرين الأول)، قد ألحق أضراراً بالغة بالدفاعات الجوية الإيرانية، مما أعاق قدرة إيران على الدفاع عن نفسها ضد الضربات المستقبلية.
وتشير الصحيفة إلى أن هناك طريقتان أساسيتان لتحقيق "الاستقرار الاستراتيجي"، وفقاً لدانيال سوبلمان، الأستاذ في الجامعة العبرية في القدس ومؤلف كتاب بعنوان "محور المقاومة: الردع غير المتماثل وقواعد اللعبة في صراعات الشرق الأوسط المعاصرة".

ويوضح الخبير أن الطريقة الأولى هي الهيمنة، حيث يهزم أحد الطرفين الآخر بشكل حاسم بحيث يمكنه فرض إرادته. هكذا انتهت الحرب العالمية الثانية، على سبيل المثال، بهزيمة الحلفاء لقوى المحور. والأمر الآخر هو التوازن، حيث يوجد توازن متماثل نسبياً للقوى، بحيث يتم ردع جميع الأطراف عن التصعيد. وهذا يصف تقريباً الشرق الأوسط قبل هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول).
أما الميزة الجديدة لإسرائيل، وهي أنها دمرت الكثير من دفاعات إيران، رغم أهميتها، لا ترقى إلى مستوى النصر المطلوب لهيمنة مستقرة، بحسب سوبلمان.

????#BREAKING: Another Huge explosion in southern Beirut pic.twitter.com/Mm6tUS8x5E

— World Source News 24/7 (@Worldsource24) October 26, 2024 خطوط حمراء جديدة

وقال سوبلمان إن توازناً جديداً "سيتحقق من خلال الإرهاق المتبادل ومن خلال الجمود... يجب أن يكون الطرفان قادرين على موازنة بعضهما البعض، حتى ينظر إليهما كقوة لا يستهان بها".
في الأسابيع التي سبقت الضربة المضادة لإسرائيل، ضغط دبلوماسيون أمريكيون على إسرائيل لعدم ضرب المنشآت النووية أو النفطية الإيرانية. وأجرى دبلوماسيون إيرانيون محادثات رفيعة المستوى مع دول من المنطقة.
وقال سوبلمان: "ما رأيناه خلال الأسابيع القليلة الماضية هو أن إسرائيل وإيران والولايات المتحدة كانت تتفاوض نوعاً ما حول ما يمكن اعتباره مقبولاً، وما يمكن اعتباره انتهاكاً فاضحاً للخط الأحمر الإيراني".

وأضافت إيما أشفورد، الزميلة الأولى في مركز ستيمسون، وهو معهد أبحاث غير حزبي يدرس السلام والأمن: "لقد انتقلنا إلى مستوى أعلى من التصعيد بين الإسرائيليين والإيرانيين".
وثمة عامل رئيسي آخر في عدم اليقين وهو علاقة إسرائيل بالولايات المتحدة، وكيف يمكن أن تؤثر نتائج انتخابات الأسبوع المقبل على الديناميات المعقدة للشرق الأوسط.
تقول أشفورد "في هذه المرحلة، أظن أن التوازن في الشرق الأوسط هو في الواقع في مكان ما في ولاية بنسلفانيا، أو على الأقل في ولاية متأرجحة أخرى..".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإيراني لغزة حزب الله إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل عام على حرب غزة السنوار إسرائیل وإیران الشرق الأوسط تشرین الأول بین إسرائیل عدم الیقین الکثیر من حزب الله

إقرأ أيضاً:

أسرارٌ عن نصرالله في يوم تشييعه.. هكذا أثّر على إيران!

اعتباراً من اليوم الأحد، يبدأ "حزب الله" مرحلة جديدة بعد تشييع أمينه العام السّابق الشهيد حسن نصرالله.

مرحلة جديدة تبدأ بوداع أمينه العام الذي ساهم بتقويته طيلة 30 عاماً، قبل أن تغتاله إسرائيل يوم 27 أيلول بغارة طالت الضاحية الجنوبية لبيروت.

ما يمثلهُ نصرالله في كيان "حزب الله" طغى على من سبقه أو على من سيأتي بعده، ذلك أنّ "العهد" الذي قطعه أبناء الحزب على أنفسهم هو إكمال النهج الذي بدأه نصرالله. المسألة هنا لا ترتبطُ بمناحٍ عسكريّة أساسها "السيد" فحسب، بل تتصلُ بتفاصيل كان يقوم بها نصرالله نفسه ويتولاها دون سواه، وكانت بحدّ ذاتها تمثل أسراراً مركزية لا يعرفها الكثيرون.

يكشف أحد المقربين من نظام الحكم في إيران لـ"لبنان24" أنّ نصرالله كان "بيت سر" المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، ويقول: "حينما كان نصرالله يزور خامنئي في إيران، يُصبح الأخير في قمة السعادة. الإبتسامة لا تفارق وجهه حينما يعلم أن نصرالله سيأتي إليه. كانت مكانة الأخير لدى المرشد الإيراني كبيرة جداً ولم يحظَ بها أي شخص آخر".

النهج السياسي الذي رسمهُ نصرالله داخل لبنان وخارجه كان أيضاً سمة أساسية من سمات عمله في "حزب الله"، وقد كان ذلك مُتصلاً بإيران بشكل مباشر. هنا، تقول الشخصية التي تحدّث معها "لبنان24" إنَّ "نصرالله كان مكلفاً بكل ما يرتبط بالملفات العربية التي تهتم بها إيران"، كاشفاً أنَّ "رأي نصرالله كان يؤثر على وزارة الخارجية الإيرانية عندما تُقارب أي ملف يُعنى بأي دول عربية، فأمين عام حزب الله كان الأكثر دراية بما يرتبط بالمنطقة العربية، وقد كان مرجعاً للإيرانيين في ذلك كما أنه كان الشخصية التي يتم استشارتها بأي شاردة وواردة ترتبطُ بعلاقات إيران مع الدول العربية".

فعلياً، فإن ما اكتسبه نصرالله من مكانة لدى الإيرانيين جعلته أيضاً "حلقة الوصل" بين كافة القوى التي تدعمها طهران في المنطقة، ولهذا السبب كان قائد ما يُسمى بـ"محور المقاومة". المسألة هذه ليست سراً، لكن الأمور التي لا يعرفها كثيرون، وفق المتحدث، تتصلُ بأن نصرالله كان عرّاب التفاهمات بين كافة الفصائل، كما أنه أشرف على اتصالات تكوين المحور ولديه رأي في كل القوى المرتبطة به، بدءاً من العراق وسوريا وصولاً إلى غزة واليمن.

الأمر الأكثر أهمية الذي تميّز به نصرالله هو أنه كان "مفتاح العلاج" للمشكلات التي واجهها المحور، كما أنه كان من الساعين لتطويق ذيول أي "افتراق" بين قادته لاسيما بعد الحرب السورية وتحديداً حينما ذهبت "حماس" باتجاه الثورة السورية ضد نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وهو الأمر الذي كررته اليوم أيضاً بعد سقوط الأخير يوم 8 كانون الأول الماضي.

إذاً، ما يظهر هو أن نصرالله لم يكن يدير جبهة لبنان فحسب، بل العمليات الدبلوماسية المرتبطة بإيران في المنطقة، وليس مستبعداً أن يكون المشارك في صياغة التفاهمات التي شهدتها إيران مع دول الجوار العربي.

في خلاصة القول، ما يجب الوقوف عنده اليوم هو التالي: كيف ستعوض إيران غياب نصرالله في المنطقة؟ وهل سيلعب أمين عام حزب الله الحالي الشيخ نعيم قاسم الدور المحوري الذي أدّاه نصرالله طيلة ترؤسه قيادة "حزب الله"؟
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • مجدداً..هل تستعد إسرائيل لضرب نووي إيران؟
  • معاريف.. بداية الهجوم الإيراني على إسرائيل
  • أسرارٌ عن نصرالله في يوم تشييعه.. هكذا أثّر على إيران!
  • الرئيس الإيراني يثمن مواقف الشعب اللبناني ويؤكد: نحن على العهد
  • هل لا يزال نتنياهو يحلم بمشروع إسرائيل الكبرى؟
  • إيران تتوعد إسرائيل بالوعد الصادق 3.. الحرس الثوري يهدد بتدمير دولة الاحتلال
  • السوداني: العراق لا يتبنى سياسة المحاور ..وحكومته القلب النابض للمشروع الإيراني
  • إيران: سنسوي إسرائيل بالأرض..هل اقتربت عملية الوعد الصادق3؟
  • خبير إستراتيجي: إسرائيل قد تضرب إيران عسكريا في هذه الحالة
  • الرئيس الإيراني: نريد التفاوض مع أمريكا ودول المنطقة ولن نخشى إسرائيل