أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية دوي صفارات الإنذار في حيفا بعد رصد تسلل مسيرة وإطلاق عدد من الصواريخ من لبنان، مما اضطر الجيش الإسرائيلي إلى استخدام مقاتلات لمطاردة المسيرة المتسللة.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله “إن طائرات مقاتلة شاركت في مطاردة مسيرات في منطقة عكا، بينما ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي اعترض المسيرة في منطقة بنيامينا جنوبي حيفا”.

فيما دوت صفارات الإنذار أيضا في نهاريا وبلدات بالجليل الغربي بعد رصد إطلاق للصواريخ من لبنان.

في السياق ذاته، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي “أن حزب الله أطلق نحو 115 صاروخا باتجاه إسرائيل”.

وأظهرت عمليات “حزب الله” في الساعات الأخيرة وجود نقلة نوعية عبر استخدام مسيّرات وصواريخ تطال قواعد عسكرية وأماكن إسرائيلية حساسة، بعد التصدي للتوغلات على الحدود الجنوبية.

ونشر “حزب الله” اللبناني مساء يوم السبت 2 نوفمبر 2024 مقطع فيديو وثق عملية استهداف ثكنة “راميم” الإسرائيلية عند الحدود اللبنانية الجنوبية، وكان أعلن “حزب الله” في بيان يوم الخميس 31 أكتوبر استهداف ثكنة “راميم” شمال إسرائيل برشقة صاروخية.

ويأتي ذلك مع استمرار الغارات الإسرائيلية على لبنان إضافة إلى التوغل البري في الجنوب. ويواصل “حزب الله” استهداف القوات الإسرائيلية في المستوطنات قرب الحدود مع لبنان ويستمر في عمليات إطلاق الصواريخ والمسيّرات التي يصل مداها إلى تل أبيب وحيفا.

وكان “حزب الله” أعلن أنه قصف -اليوم السبت- بالصواريخ والمسيّرات 3 قواعد عسكرية إسرائيلية في محيط تل أبيب وحيفا.

كذلك قال “الحزب” إنه استهدف بسرب من المسيّرات الانقضاضية قاعدة بلماخيم الجوية بجنوب تل أبيب وأصاب الأهداف بدقة.

وبثت وسائل إعلام إسرائيلية مقطعا مصورا يظهر لحظة انفجار طائرة مسيّرة تابعة لحزب الله في مصنع بشمال مدينة نهاريا صباح اليوم.

وبينما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية إصابة مصنع في نهاريا بمسيرة أطلقت من لبنان وسقوط ثانية في وسط إسرائيل، شن الجيش الإسرائيلي غارات على ضاحية بيروت الجنوبية وعلى بلدات في جنوب لبنان، وعلى بلدة مشغرة في البقاع شرقي البلاد.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن 11 شخصا أصيبوا جراء “غارة للعدو الإسرائيلي على منطقة غاليري سمعان في الضاحية الجنوبية لبيروت”. وأشارت إلى ارتفاع العدد الكلي إلى “71 شهيداً و169 جريحاً جراء مجازر العدو الإسرائيلي في لبنان يوم أمس ما يرفع حصيلة العدوان إلى 2968 شهيداً و13319 جريحاً”

من جهتها، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن صور أقمار صناعية وخبراء قولهم إن التدمير الإسرائيلي على الحدود مع لبنان يظهر رغبة في إنشاء منطقة عازلة.

وفجر السبت، أصيب 19 إسرائيليا في مدينة الطيرة العربية وسط إسرائيل جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنان.

وقبل ذلك بوقت قصير، دوت صفارات الإنذار في عشرات من المدن بمنطقة هشارون وغوش دان (تل أبيب الكبرى)، بينها هرتسليا ورعنانا وكفار سابا وكوخاف يائير، بعد رصد إطلاق صواريخ من لبنان.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني، وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقارّ استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات. وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

آخر تحديث: 2 نوفمبر 2024 - 19:13

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الجليل الاعلى الحرب على غزة حزب الله لبنان الجیش الإسرائیلی من لبنان حزب الله تل أبیب

إقرأ أيضاً:

بعد الخط الأول.. الجيش الإسرائيلي أمام خيارين في لبنان

قال مصدر عسكري إن الجيش الإسرائيلي ينتظر إيعازا من المستوى السياسي بشأن المرحلة المقبلة من الحرب على الجبهة الشمالية مع حزب الله في لبنان. 

وأضاف في حديث خاص مع الحرة أن التعليمات التي عملت بموجبها القوات العسكرية قبل بدء الاجتياح البري هي إبعاد التهديد المتمثل في اختراق الحدود واحتلال بلدات واختراق قواعد عسكرية وأنه شارف على إنهائها.

وتابع أن "المستوى السياسي طلب خلق واقع أمني جديد وإبعاد التهديدات الموجودة في القرى والمدن والأحراش القريبة من الحدود والبلدات الإسرائيلية أو ما يسمى بالخط الأول".

وأوضح أن السؤال المطروح حاليا هو إما إعادة تمركز ونشر للقوات بما يتناسب والأهداف التي تم تحقيقها أو تعميق العملية العسكرية في داخل الأراضي اللبنانية فيما يسمى الخط الثاني . وأكد المصدر أن الجيش الإسرائيلي يستعد لهذين الخيارين.

ويقدّر مسؤولون أميركيون وإسرائيليون، أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، "أصبح قريبًا"، وذلك وفق ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، السبت.

وأشار المسؤولون إلى أن إسرائيل "بانتظار تلقي الصيغة النهائية للاتفاق، الذي يعمل عليه المبعوث الأميركي آموس هوكستين".

وأضافت الهيئة أن هناك اعتقادًا بأن التقدم نحو الاتفاق، "قد يتحقق قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية"، المقررة الأسبوع المقبل، رغم استمرار بعض الفجوات في المفاوضات.

وسبق أن أفادت الهيئة في تقرير سابق، أن الجيش "يقترب من إنهاء المرحلة الأولى من عملياته البرية في جنوب لبنان، تماشياً مع ضرورات العملية البرية"، لافتة إلى أنه "تم تسريح بعض أفراد قوات الجيش النظامية والاحتياطية، وهم عدة آلاف من المقاتلين".

وبدأ الجيش بالتخطيط لإعادة انتشار قواته على الحدود اللبنانية، على خلفية المحادثات حول وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية مع الحكومة اللبنانية، بوساطة الولايات المتحدة.

وأجرى هوكستين، والمبعوث الخاص لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، جولات في لبنان وإسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية، لدفع جهود وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله، المصنفة إرهابية في أميركا.

وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصدر سياسي لبناني كبير، ودبلوماسي رفيع المستوى، القول إن الولايات المتحدة "طلبت من لبنان إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد مع إسرائيل"، من أجل إحياء محادثات متوقفة لإنهاء الأعمال القتالية بين إسرائيل وجماعة حزب الله.

وقال المصدران إن هوكستين "نقل المقترح لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، هذا الأسبوع".

ونفت كل من الولايات المتحدة ولبنان صحة المعلومات التي أشارت إلى أن واشنطن طلبت من بيروت إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يصيب أهدافا عسكرية ومسيرة تحدث طوارئ بإسرائيل
  • بعد الخط الأول.. الجيش الإسرائيلي أمام خيارين في لبنان
  • حزب الله يستهدف قاعدة إسرائيلية في تل أبيب
  • ‏الجيش الإسرائيلي: سرب مسيّرات انطلق من لبنان و3 منها انفجر داخل إسرائيل
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن قتل قياديين من حزب الله مسؤولين عن إطلاق أكثر من 400 صاروخ على إسرائيل
  • هذه أسباب فشل خطط الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان
  • حزب الله يعلن استهداف ثكنة راميم شمال إسرائيل بصلية صاروخية
  • حزب الله اللبناني يعلن استهداف ثكنة عسكرية شمال إسرائيل
  • حزب الله يستهدف ثكنة راميم بالصواريخ