خامنئي يهدد بـ ضربة ايرانية "تكسر أسنان" إسرائيل والولايات المتحدة | تقرير
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
توعد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي برد “يكسر أسنان” إسرائيل والولايات المتحدة بعد أن استهدفت إسرائيل مواقع عسكرية إيرانية في ضربات انتقامية أواخر الشهر الماضي.
قال خامنئي: “على الأعداء، الولايات المتحدة والنظام الصهيوني، أن يعلموا أنهم سيتلقون بالتأكيد ردا قاسيا على ما يفعلونه ضد إيران وجبهة المقاومة”، في إشارة إلى الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران.
وكان خامنئي يتحدث خلال اجتماع مع الطلاب يوم السبت، قبل الذكرى السنوية للاستيلاء على السفارة الأمريكية في طهران عام 1979، حسبما ذكرت قناة برس تي في الإيرانية التي تديرها الدولة.
وأضاف: من المؤكد أننا نقوم بكل ما هو ضروري لإعداد الشعب الإيراني للوقوف في وجه الاستكبار، سواء على مستوى الاستعداد العسكري أو التسليح أو العمل السياسي، والحمد لله أن مسؤولينا منخرطون في هذا الأمر حاليا.
لقد كانت إيران وإسرائيل عدوتين لفترة طويلة، وهو التنافس الذي تعمق في أعقاب الهجمات التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر من العام الماضي، وما تلاها من غزو إسرائيلي لغزة.
وتقاتل إسرائيل حزب الله في جنوب لبنان، وأصيب ما لا يقل عن 19 شخصا خلال الليل في مدينة الطيرة بوسط إسرائيل بعد إطلاق مقذوفات عبر الحدود.
وتأتي تصريحات خامنئي بعد أسبوع من الجولة الأخيرة من الضربات الإسرائيلية على إيران ردا على الهجوم الصاروخي الذي شنته الجمهورية الإسلامية في الأول من أكتوبر على الدولة اليهودية، والذي كان في حد ذاته ردا على مقتل إسرائيل لقادة من حماس وحزب الله.
ولأول مرة، اعترف المسؤولون الإسرائيليون بضرب أهداف على الأراضي الإيرانية في تصعيد كبير للتوترات، على الرغم من أن إسرائيل لم تصل إلى حد ضرب منشآت الطاقة أو المنشآت النووية الإيرانية.
وتدرس إيران ردها على الضربات الإسرائيلية، حيث قال مصدر رفيع المستوى لشبكة CNN يوم الأربعاء إنها ستواجه انتقاما “نهائيا ومؤلما” من المرجح أن يأتي قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وتشير تصريحات خامنئي اليوم السبت إلى خروج عن المحاولات الإيرانية الأولية للتقليل من خطورة الضربات التي نفذتها إسرائيل في 25 أكتوبر.
وفي أعقاب الضربات، اتخذ خامنئي لهجة أكثر اعتدالًا، قائلاً إنه لا ينبغي المبالغة في الهجمات أو التقليل من أهميتها.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي يوم الخميس إن بلاده على “مستوى عال من الاستعداد” للرد من إيران.
لكن المصدر، قال لشبكة CNN، إنهم 'ما زالوا يقيمون عملية صنع القرار في إيران' لتحديد ما إذا كان سيتم الانتقام ومتى سيحدث ؟
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير يوم الأربعاء إنه لا ينبغي لإيران الرد على الهجمات الإسرائيلية على أراضيها، وأضافت أنه “إذا اختارت إيران الرد، فإن الولايات المتحدة ستكون على أهبة الاستعداد لمساعدة إسرائيل في دفاعها”.
وخلال الأسبوع الجاري أيضًا، قالت إيران إنها قد تزيد مدى صواريخها، وفقًا لتقرير في وسائل الإعلام التي تديرها الدولة. وقال كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي الإيراني للعلاقات الخارجية، لقناة الميادين اللبنانية يوم الجمعة، بحسب قناة برس تي في: “إذا واجهت جمهورية إيران الإسلامية تهديداً وجودياً، فسنغير حتماً سياسة عقيدتنا العسكرية”.
وقال أيضًا إن إيران قادرة على إنتاج أسلحة نووية لكنها لا تزال مقيدة بتفويض من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي ضد أسلحة الدمار الشامل، حسبما ذكرت قناة برس تي في.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس إسرائيل ايران السفارة الأمريكية الولايات المتحدة حزب الله أعداء الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الإمارات والولايات المتحدة.. شراكة تنشد التنمية وتعزيز الاستقرار العالمي
تستند الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية إلى أكثر من 5 عقود من التنسيق والتعاون في مختلف المجالات بما يعزز التنمية والازدهار في كلا البلدين الصديقين.
تأتي الزيارة الرسمية، التي يقوم بها سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، إلى الولايات المتحدة الأميركية في إطار مواصلة نهج تعزيز جسور التواصل والحوار بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
تعد الإمارات من أبرز شركاء الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة والعالم، إذ يلتزم البلدان بالتعاون والسعي المستمر لتعزيز الأمن الإقليمي والعالمي، وتحقيق الازدهار الاقتصادي، ومواجهة التحديات في مختلف أرجاء العالم.
ونجح البلدان في وضع أسس متينة لتعاون طويل الأمد في المجال الاقتصادي، وإقامة شراكات مبتكرة في مجالات جديدة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والأمن الغذائي، والطاقة النظيفة، واستكشاف الفضاء، وغيرها من المجالات ذات الأولوية في العلوم والتعليم والثقافة.
ويرتبط البلدان بعلاقات اقتصادية واستثمارية متميزة، إذ يقترب حجم التجارة الثنائية بينهما (غير النفطية) إلى مبلغ 40 مليار دولار أميركي، فيما ارتفع حجم تجارة السلع بنسبة 9.47%، ليصل إلى 34.43 مليار دولار (126.46 مليار درهم)، خلال عام 2024، وفقاً لأحدث بيانات صادرة عن وزارة التجارة الأميركية، مقارنة مع 31.45 مليار دولار (115.51 مليار درهم) في 2023.
بلغت استثمارات الإمارات في الولايات المتحدة الأميركية حوالي 3.7 مليار دولار بين عامي 2018 و2023، بينما بلغت استثمارات الولايات المتحدة الأميركية في الإمارات حوالي 9.5 مليار دولار خلال المدّة ذاتها.
ويعمل البلدان على تعزيز الاستثمارات المتبادلة في مجال الطاقة، إذ تمتلك الإمارات استثمارات مهمة في سوق الطاقة الأميركي بأكثر من 70 مليار دولار حتى الآن من خلال أدنوك ومصدر وXRG.
تشمل القطاعات الرئيسية لاستثمارات الإمارات في الولايات المتحدة الأميركية، الطاقة المتجددة، والاتصالات، والطاقة، والعقارات، والخدمات البرمجية، إضافة إلى تكنولوجيا المعلومات.
وشهد العام الماضي، توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة والاستثمار بين البلدين، في المجال التكنولوجي والذكاء الاصطناعي. ففي أبريل 2024، أعلنت كل من G42، الشركة القابضة الرائدة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بدولة الإمارات، ومايكروسوفت عن استثمار استراتيجي قدره 1.5 مليار دولار من مايكروسوفت في G42.
وفي يونيو 2024، وقعت شركة World Wide Technology، وهي شركة تكامل تكنولوجي رائدة مقرها الولايات المتحدة الأميركية، اتفاقية استراتيجية مع NXT Global، لإنشاء وتطوير أول مركز تكامل للذكاء الاصطناعي في مدينة مصدر في الإمارات.
وأعلنت مجموعة "جي 42" ومايكروسوفت في فبراير الماضي عن إطلاق "مؤسسة الذكاء الاصطناعي المسؤول" - المركز الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ويهدف إلى تعزيز معايير الذكاء الاصطناعي المسؤول وترسيخ أفضل الممارسات في منطقة الشرق الأوسط والجنوب العالمي.
وشهد سبتمبر 2024، الإعلان عن إطار للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، إذ أكد الجانبان عزمهما على التعاون في العديد من المجالات أهمها: تعزيز الذكاء الاصطناعي الآمن والموثوق ودعم البحث والتطوير الأخلاقيين له، وبناء أطر تنظيمية لتعزيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى توسيع وتعميق التعاون في مجال حماية الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وتطوير المواهب في هذا المجال، إلى جانب دعم الطاقة النظيفة لمتطلبات أنظمة الذكاء الاصطناعي وتعزيز الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة في البلدان النامية.
وأدى إطلاق دولة الإمارات لمسبار الأمل في عام 2021، إلى تعزيز التعاون العلمي في مجال استكشاف الفضاء بين الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، الذي ظهر جليا من خلال مهمة الإمارات الجديدة إلى حزام الكويكبات بالتعاون مع جامعة كولورادو بولدر.
في السياق ذاته، تؤدي الإمارات دورا رئيسا في مشروع NASA,s Lunar Gateway، إذ ستطور وحدة مخصصة لإقفال الهواء الخاصة بالطاقم والعلماء، كما سترسل أول رائد فضاء إماراتي إلى مدار القمر، وذلك وفقا لمبادرة تم الإعلان عنها في يونيو الماضي. ومن المقرر إطلاق الوحدة التي تعد ضرورية لأمان الرواد وعمليات المهمة بحلول عام 2030.
يعد العمل المناخي، أحد أهم أوجه التعاون المثمر بين البلدين، ويبرز ذلك من خلال الشراكة من أجل تسريع الطاقة النظيفة PACE، التي تهدف إلى تعبئة 100 مليار دولار لإنتاج 100 غيغاوات من الطاقة النظيفة بحلول عام 2035.
وتشارك الإمارات في قيادة مبادرة AIM for Climate مع الولايات المتحدة الأميركية التي تشمل أكثر من 50 دولة و500 شريك، لتعزيز الزراعة المستدامة. إضافة إلى ذلك، استثمرت شركة مصدر في 11 مشروعا للطاقة النظيفة في الولايات المتحدة الأميركية، بما في ذلك مشروع الطاقة الشمسية والبطاريات Big Beau بالقرب من لوس أنجلوس.