الحرب تخطف أحلام الأطفال في غزة وتبعدهم عن التعليم
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
تحت وطأة الحرب المستمرة على قطاع غزة، يعاني مئات الآلاف من الأطفال في القطاع المنكوب من فقدان حقهم في التعليم. ومع تصاعد الهجمات الإسرائيلية على المناطق الأكثر دمارًا وعزلة، يصبح الواقع أكثر قسوة، حيث تتلاشى أحلامهم في العودة إلى المقاعد الدراسية تحت وطأة العنف والدمار.
اعلانأسفرت الحرب الإسرائيلية الدامية المستمرة منذ أكثر من عام عن نزوح قرابة مليون شخص من شمال غزة، بما في ذلك مدينة غزة، إثر أمر إسرائيل بإخلاء شامل للمنطقة في بداية الحرب.
ورغم مرور الوقت، لم يُسمح للسكان بالعودة، فيما بقي نحو 400,000 شخص في مناطقهم، على الرغم من الحصار المشدد وتدمير إسرائيل لأحياء كاملة وبنى تحتية حيوية.
تشير تقارير الأمم المتحدة إلى فرار ما لا يقل عن 60,000 شخص نحو مدينة غزة خلال الأسابيع الأخيرة من مناطق شمالية تشمل جباليا وبلدات بيت حانون وبيت لاهيا الحدودية.
وقد لجأت عشرات العائلات النازحة إلى مدارس تابعة لوكالة الأونروا في المدينة، على الرغم من شح الموارد، حيث أصبح الأطفال يصطفون للحصول على المياه من شاحنات الإغاثة بدلاً من دخول الفصول الدراسية.
أطفال فلسطينيون يتنقلون في مدرسة تابعة للأونروا تأوي نازحين بعد يوم من استهداف منزل قريب بقصف إسرائيلي في خان يونس، جنوب قطاع غزة، الجمعة 21 يونيو 2024Jehad Alshrafi/APRelatedنزوح قسري: عائلات فلسطينية تبحث عن الأمان في ظل الهجمات الإسرائيلية المتواصلة في شمال غزة الأمم المتحدة: "أحلك لحظات الصراع" تتكشف في شمال غزة تحت القصف والحصارشاهد في غزة طفلة تحمل أختها المصابة على ظهرها وتمشي بها حافية القدمين لمسافة طويلةحرب غزة: طوابير طويلة للحصول على الطحين وقصف عنيف على مخيم البريج وإنزال إسرائيلي شمال لبنانفي مدرسة متضررة تابعة للأونروا بمدينة غزة، يصطف الأطفال يوميًا للحصول على المياه من شاحنة تقدم الإغاثة بدلًا من دخول الفصول الدراسية.
يقول وديع المصري، وهو نازح من مخيم جباليا، "لا يوجد مكان آمن. غادرنا تحت القصف، والمكان هنا غير صالح للسكن. لا مساعدات كافية، لا طعام ولا شراب. الوضع صعب ومأساوي".
وتزعم إسرائيل، أن مقاتلي حماس أعادوا تنظيم صفوفهم في المناطق المكتظة بالسكان شمال غزة، بما في ذلك مخيم جباليا الذي شهد جولات قاسية من الاشتباكات العنيفة.
وفي تلك المدارس، تفتقر العائلات المشردة لأبسط الاحتياجات، إذ يضطر كثيرون للنوم على الأرض بعدما تركوا منازلهم دون متاع.
أطفال نازحون يسيرون عبر خط مظلم من مياه الصرف الصحي المتدفقة في شوارع دير البلح، وسط قطاع غزة، الخميس، 29 أغسطس/آب 2024Abdel Kareem Hana/ APوفي تطور لافت، أقرت إسرائيل قبل أيام قانونا يحظر عمل وكالة الأونروا، وهي خطوة أثارت انتقادات واسعة من الولايات المتحدة وعدد من الدول الحليفة. وتتذرع إسرائيل باتهامات تزعم أن الوكالة على صلة بحماس، وهو ما تنفيه الأمم المتحدة بشدة.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "واشنطن بوست": انتقادات لإدارة بايدن بسبب استخدام إسرائيل للأسلحة الأمريكية ضد المدنيين في غزة مظاهرات في مختلف المدن الإيطالية من أجل وقف الحرب في غزة وأوكرانيا جباليا تستغيث وتئن تحت وطاة الحصار العسكري: إسرائيل تنفذ خطة الجنرالات دون تبنيها رسميا في شمال غزة مدارس مدرسة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني نزوح أطفال اعتداء إسرائيل اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. حرب غزة: طوابير طويلة للحصول على الطحين وقصف عنيف على مخيم البريج وإنزال إسرائيلي شمال لبنان يعرض الآن Next "للتخلي عن دور المتفرج".. زيلينسكي يدعو حلفاءه للتحرك ضد انضمام قوات كوريا الشمالية لساحة المعركة يعرض الآن Next سباق المليارات في انتخابات أمريكا 2024: 11 ألف مجموعة سياسية تضخ 14.7 مليار دولار يعرض الآن Next كوماندوز إسرائيلي ينفذ إنزالا بحريا في شمال لبنان ويختطف مسؤولا بحزب الله يعرض الآن Next مقتل شخص وإصابة 40 في غارات روسية على خاركيف وسومي ومساعدات أمريكية جديدة لأوكرانيا اعلانالاكثر قراءة وزير الخارجية الروسي: المعاهدة "الشاملة" مع إيران ستشمل الدفاع هل دولتك من بينها؟.. الصين تضيف 9 دول لتسهيل العبور بدون تأشيرة بعد وفاته بعام.. 400 سيدة يدعين أنهن ضحايا اعتداء جنسي من رجل الأعمال المصري محمد الفايد 392 يوما من الحرب: شمال غزة بين مخالب الموت والمجاعة والأوبئة ولا حل في لبنان قبل انتخابات أمريكا بايدن: أدليت بصوتي مبكرًا وهذه الانتخابات هي الأكثر أهمية في حياتنا اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامبروسياحزب اللهبنيامين نتنياهوفيضانات - سيولإسبانياإسرائيلالاتحاد الأوروبيالحرب في أوكرانيا كامالا هاريسالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا الحرب في أوكرانيا حزب الله الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا الحرب في أوكرانيا حزب الله مدارس مدرسة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني نزوح أطفال اعتداء إسرائيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب روسيا حزب الله بنيامين نتنياهو فيضانات سيول إسبانيا إسرائيل الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا كامالا هاريس یعرض الآن Next للحصول على قطاع غزة شمال غزة فی شمال فی غزة
إقرأ أيضاً:
لواء إسرائيلي يكشف عن مأزق نتنياهو.. حذر من استئناف القتال في غزة
شدد اللواء الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، على أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواجه أزمة حقيقية بين التزامه لوزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش بمواصلة الحرب على غزة، وبين الضغط الذي يمارسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهائها.
وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، قال اللواء الإسرائيلي إن "نتنياهو في حيرة بين وعده لسموتريتش بأن الحرب ستستمر بعد 42 يوما مع إطلاق سراح 33 مختطفا ومختطفة، وبين تأكيد ترامب بأن الحرب انتهت مع توقيع الاتفاق وسيتم إطلاق سراح جميع المختطفين سواء أحياء أم أمواتا".
وأضاف أن "وعد نتنياهو الغريب لسموتريتش يعكس أن بقاءه في منصب رئيس الوزراء أهم له من تحرير المختطفين ومن أمن الدولة"، مشددا على أن التدخل الأمريكي بقيادة ترامب في توقيع الاتفاق مع حركة حماس كان حاسمًا لإنهاء حرب كانت ستؤدي إلى نتائج كارثية،
وقال بريك إنه "لو لم يتدخل ترامب ويفرض نفسه على نتنياهو، لما تم توقيع الاتفاق مع حماس، وكانت الحرب ستستمر بلا نهاية"، مضيفا أن "هذه الحرب كانت ستكلفنا المزيد من القتلى، وتؤدي إلى مقتل جميع مختطفينا، إضافة إلى كارثة كبيرة على دولة إسرائيل من الناحية الاقتصادية، الاجتماعية، والعسكرية".
وأشار أن الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف على قطاع غزة أثبتت فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في تدمير حركة حماس"، موضحا أن الأخيرة "تمكنت من استكمال صفوف مقاتليها بآلاف الشباب الجدد، الذين يبلغ عددهم مع مقاتلي الجهاد الإسلامي حوالي 25 ألفا، أي نفس العدد قبل الحرب".
ولفت إلى أن حماس "لا تزال تسيطر بشكل كامل على مستودعاتها تحت الأرض، حيث تخزن المواد الغذائية والمياه والوقود والمعدات اللازمة لاستمرار القتال. كما تواصل تلقي الإمدادات من الأسلحة والذخائر عبر الأنفاق الممتدة من سيناء"، حسب زعمه.
وأكد بريك أن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وضع لا يسمح له باستئناف القتال في قطاع غزة، مشيرا إلى نقص القوى البشرية والمعدات اللازمة لتدمير أنفاق حماس.
وقال إن "الجيش الصغير الذي تم تقليصه خلال السنوات الماضية لا يستطيع البقاء في الأماكن التي يحتلها، ولا يمكنه تدمير مئات الكيلومترات من أنفاق حماس بسبب نقص القوى البشرية المتخصصة وغياب المعدات المناسبة".
وأضاف أن جيش الاحتلال يعتمد على أسلوب "الهجمات المتكررة" الذي ينهك الجنود ويؤدي إلى خسائر كبيرة، وتابع "منذ بداية المناورة، فقد الجيش أكثر من 400 مقاتل وآلاف الجرحى وخسر الحرب ضد حماس".
وأشار إلى أن استئناف القتال سيؤدي إلى خسائر أكبر، قائلا: "تخيلوا ما سيحدث إذا قرر نتنياهو بالفعل العودة إلى الحرب كما وعد سموتريتش. الجيش اليوم منهك تمامًا، والمقاتلون تذمروا من استمرار الحرب الطويلة، وبعضهم لم يروا منازلهم منذ أكثر من عام".
وشدد بريك على أن العودة إلى القتال ستكون "فشلا متوقعا مسبقا" وستؤدي إلى "مئات القتلى وآلاف الجرحى من القوات الإسرائيلية، إضافة إلى عشرات الآلاف من الفلسطينيين". وأضاف أن "مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى نفي كامل لنا من دول العالم، التي ترى العديد منها أننا مجرمو حرب. علاوة على ذلك، قد نفقد علاقتنا الوثيقة مع الولايات المتحدة إذا قرر نتنياهو التصرف عكس موقف ترامب".
وأشار بريك إلى أن "إسرائيل ستضطر في المستقبل إلى التعايش مع تهديد الإرهاب الذي يتزايد يومًا بعد يوم"، مضيفا “علينا أن نفهم أن دولة إسرائيل غير قادرة على تدمير الإرهاب في الشرق الأوسط. من هو الحكيم؟ هو من يتعلم من تجارب الآخرين. الولايات المتحدة فشلت أمام مقاتلي حرب العصابات في فيتنام وأفغانستان، واضطرت إلى الانسحاب، وكذلك الاتحاد السوفيتي".
وأضاف أن إسرائيل تواجه تهديدات متزايدة على حدودها من لبنان وسوريا والأردن ومصر، بالإضافة إلى التهديد الداخلي من المتطرفين. وقال إن "بعض الدول أصبحت جاهزة تمامًا للخروج للحرب ضدنا، مثل مصر، وبعضها قد يتحرك ضدنا خلال سنوات قليلة، مثل سوريا”.
انتقادات حادة لتقرير لجنة "ناغل"
انتقد بريك تقرير لجنة "ناغل" الذي صدر في كانون الثاني /يناير 2025، واعتبره استمرارا للأخطاء الاستراتيجية التي قادت إلى الفشل في مواجهة التهديدات الأمنية.
وقال إن "تقرير اللجنة يركز على التهديدات البعيدة مثل إيران، لكنه يتجاهل التهديدات من الدائرة الأولى على حدود إسرائيل، وهي نفس الرؤية التي جلبت علينا كارثة السابع من أكتوبر".
وأضاف أن "لجنة ناغل ركزت على الاستثمار في الطائرات والسايبر والاستخبارات، ولم تناقش التهديدات البرية التي تمثل الخطر الأكبر على إسرائيل. هذا المفهوم الخاطئ أدى إلى فشل الجيش في مواجهة حماس، وبالتأكيد لن يمكنه مواجهة حزب الله أو أي تهديد مشابه".
وشدد بريك على ضرورة إعادة بناء جيش الاحتلال الإسرائيلي وزيادة حجم القوات البرية، مؤكدا أهمية إعادة التوازن في ميزانية الجيش. وقال إن "القرار بالتركيز على الطائرات والهجمات الدقيقة كان خطأً. يجب أن يتم تعزيز القوات البرية لتكون قادرة على مواجهة جميع التهديدات في الدائرة الأولى".
وختم مقاله بالتحذير من أن إسرائيل تواجه تحديات كبيرة تتطلب إصلاحات جذرية في بناء الجيش، قائلا "لن تكون هناك فترة راحة، ولن تستطيع أي دولة مساعدتنا. يجب على إسرائيل أن تتعلم من أخطائها وتستعد للتحديات الحقيقية المقبلة".