أصيب فلسطيني اليوم السبت غربي الخليل برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي شن حملة اعتقالات واسعة في حين استولى مستوطنون على أراض فلسطينية في بلدة بمدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة تمهيدا لمصادرتها.

وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، أن طواقمه تعاملت مع إصابة شاب (40 عاما) بالرصاص الحي بالكتف، أطلقه عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من الجدار الفاصل في بلدة ترقوميا غرب الخليل، مؤكدا نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وقد اعتقل الجيش الإسرائيلي 20 فلسطينيا بينهم طفل ومعتقلون سابقون، خلال حملة اقتحامات نفذها مساء أمس الجمعة وفجر اليوم السبت، بمناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني، في بيان أن الاحتلال شن حملة اعتقالات توزعت على محافظات الخليل وبيت لحم  ورام الله، ونابلس وقلقيلية وأريحا، وفق البيان.

وأشار النادي  إلى أن الاحتلال مارس اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات تخريب وتدمير واسعة في المنازل، إضافة إلى عمليات تحقيق ميداني، في حين بلغ عدد المعتقلين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 11 ألفا و500 فلسطيني، من الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وفق النادي.

وقد وثقت منصات فلسطينية مشاهد لجيش الاحتلال يقتاد شبانا معتقلين سيرا على الأقدام إلى مدخل مخيم الفوار جنوبي الخليل، في حين أظهرت أخرى اقتحام قوات الاحتلال قرية المغير بقضاء رام الله.

اعتداءات المستوطنين

واليوم، استولى مستوطنون إسرائيليون على أراض فلسطينية في بلدة خلايل اللوز بمدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، تمهيدا لمصادرتها.

وقد نصب المستوطنون بيتا متنقلا (كرفان) على أراض بالقرية، تزيد مساحتها على 60 دونما، وشرعوا بأعمالهم خلال الليل، ويواصلون أعمال تجريف بالمنطقة، تمهيدا لعمليات بناء أخرى، فيما هاجم مستوطنون قرية أبو فلاح بشمال شرقي رام الله وأحرقوا أشجار الزيتون.

من جهته، قال محافظ نابلس غسان دغلس، إن مستوطنين إسرائيليين نفذوا 113 اعتداء ضد قاطفي الزيتون الفلسطينيين وقطعوا آلاف الأشجار بقرى المحافظة، منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين أصيب نحو 13 فلسطينيا بجروح ورضوض خلال تصديهم لاعتداءات المستوطنين.

وبالتوازي مع حربه المستمرة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، كما وسّع المستوطنون اعتداءاتهم مما أسفر عن أكثر من 767 شهيدا ونحو 6300 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات الضفة الغربیة على أراض فی حین

إقرأ أيضاً:

أحدثُه اعتقال السمودي .. الاحتلال يوسّع استهدافه للصحفيين في الضفة الغربية

"اقتحموا المنزل مع ساعات الفجر، بطريقة همجية، فتشوا كل شيء، وحطموا كثيرا من محتوياته، ثم اقتادوا والدي ووضعوه في آلية بوز النمر وغادروا"، كلمات وصف بها محمد لحظات اعتقال الجيش الإسرائيلي لوالده الصحفي علي السمودي من منزله في حي الزهراء في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت منزل السمودي في الخامسة من فجر اليوم الثلاثاء، بعد تفجير مدخله، وأخضعته للتحقيق الميداني لمدة 20 دقيقة، كما حاولوا تفتيش زوجة نجله الأكبر رغم أنها حامل في الأشهر الأخيرة، ورفعوا الأسلحة الرشاشة على ابنته البالغة من العمر 20 عاما. 

السمودي أصيب برصاص الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر بالتزامن مع استهداف الزميلة شيرين أبو عاقلة (وكالات) تنكيل

وبحسب العائلة، لم يبلّغ جنود الاحتلال عن سبب اعتقال الأب، كما لم يحمل الاستجواب في منزله تفسيرا، حيث ركز الجنود على طبيعة عمل السمودي، ووضع منزله وكيف جهّزه وبناه.

يقول محمد (28 عاما) للجزيرة نت "كان والدي موجودا في المنزل مع أختي وزوجة أخي فقط، ولم يوجد أحد منا نحن الشباب في المنزل، لكن تصرف الجنود كان همجيا جدا، حيث دمروا مقتنيات المنزل بشكل كامل وأرهبوا الموجودين، الأهم من ذلك أنهم جردوا والدي من ملابسه في الشارع، وأدخلوه الآلية العسكرية من دونها".

إعلان

ويضيف "والدي يعاني من أمراض مزمنة، حيث يعاني من قرحة في المعدة، والسكري والضغط، ويحتاج لعلاج يومي يُؤخذ مرتين في اليوم، كما أنه يحتاج إلى حقنة أنسولين لتنظيم السكري تؤخذ كل يومين، وللأسف لم يُسمح له بأخذ علاجه معه وهذا ما يستدعي القلق على حالته الصحية".

ولم تبلَّغ العائلة عن الوجهة التي اقتاد الاحتلال السمودي إليها، وهو ما صعّب من تواصلهم مع محامي لمتابعة قضيته، وأكد محمد "لا معلومات لدينا، المحامي قال لي يجب أن نعرف على الأقل أين هو للمباشرة بالقضية، لكن نادي الأسير وعدني بعد اتصال أجراه معي أن يتولى محامٍ من النادي قضية الوالد وحالته الصحية"، وهو ما أكده النادي أيضا للجزيرة نت.

ويحمّل محمد جيش الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أي تدهور في وضع والده الصحي، خاصة وأنه عانى قبل 3 أشهر من سكتة قلبية، ويوضح "والدي يحتاج لنظام غذائي صحي لأنه مريض سكري، ولا يناسبه الطعام العادي ولا حتى الجاهز، كما أنه يحتاج أدوية يومية، وحالته الصحية غير مستقرة أبدا، ونحن في العائلة نخشى أن يصيبه أي أذى، أو أن تتدهور صحته".

 

استهداف متكرر

منذ بدء عملية "السور الحديدي" العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، عرقل الاحتلال الاسرائيلي عمل الصحفيين الفلسطينيين في المخيم ومنعَهم من التغطية واحتجز عددا منهم.

وكان من بينهم السمودي، الذي احتجز لأكثر من مرة في محيط المخيم، كان آخرها عندما تم احتجازه على مدخل مخيم جنين القريب من مستشفى جنين الحكومي قبل أسبوعين، وسُحب هاتفه المحمول لعدة ساعات، وتم تهديده إن وُجد في محيط المخيم مستقبلا.

وسبق أن تعرض السمودي -الذي يبلغ من العمر 58 عاما- لإصابة مباشرة برصاص الاحتلال في الجزء العلوي من الصدر وخرجت من الظهر، بالتزامن مع استهداف الزميلة شيرين أبو عاقلة واغتيالها عند مدخل مخيم جنين الغربي، المعروف باسم "دوار العودة"، كما أصيب عام 2023 بشظايا رصاص حي في الرأس داخل مخيم جنين أثناء تغطيته لاقتحام قوات الاحتلال للمخيم.

إعلان

وتعتبِر العائلة أن اعتقال علي السمودي قد يكون مقدمة لاستهداف الصحفيين في جنين واعتقالهم، إثر محاولتهم تغطية عمليات الجيش الإسرائيلي في المخيم، فقد سبق أن اعتقلت قوات الاحتلال 3 صحفيين آخرين من جنين، هم مجاهد السعدي، وحمزة زيود، وحمزة علاونة، وتعرضت الطواقم الصحفية لاعتداءات كثيرة خلال تغطيتها لاقتحامات الاحتلال المتكررة لمخيم جنين وبلدات المحافظة.

ويعمل علي السمودي حاليا مراسلا لصحيفة القدس الفلسطينية، إضافة لتعاونه مع عدد من الوكالات الإخبارية المحلية، كراديو البلد في جنين، وهو أب لـ4 أبناء، ويعمل صحفيا منذ نهاية التسعينيات.

 

تضييق على الصحفيين

سجلت نقابة الصحفيين الفلسطينيين ارتفاعا بعدد الاعتداءات الإسرائيلية خلال الربع الأول من العام الجاري بحق الطواقم الصحفية في الضفة، ووثقت 343 واقعة انتهاك واعتداء وجريمة، من بينها اعتداءات لفظية وتهديد وغرامات مالية وحذف مواد صحفية.

وجاء في التقرير الذي نشر السبت الماضي أن "الارتفاع المرعب كان في وقائع الاستهداف المباشر بالرصاص الحي، حيث تم تسجيل 49 واقعة، كان الموت فيها قريبا جدا من الصحفيين، بحجة تحذيرهم من الاقتراب أو إبعادهم عن المكان، في منهجية إرهابية لا مثيل لها بالعالم".

كما تعرض نحو 117 صحفيا لقمع واحتجاز، وتمت ملاحقة الطواقم الصحفية ومنعها من التغطية، وسجلت أغلب الحالات في القدس وجنين، حيث تعرض نحو 14 صحفيا لاعتداءات جسدية مثل الضرب بأعقاب البنادق والركل بالأقدام، فيما سُجلت 16 حالة مصادرة معدات للعمل وتحطيمها.

وبحسب نادي الأسير، فإن سلطات الاحتلال تواصل اعتقال 49 صحفيا منذ بدء الحرب على قطاع غزة، مؤكدا أنّ سلطات الاحتلال في الضّفة تستهدف الصحفيين عبر عمليات الاعتقال الإداري، أي تحت ذريعة وجود "ملف سري"، حيث يصل إجمالي الصحفيين المعتقلين إداريا إلى 19 صحفيا، كان آخرهم الصحفيان سامر خويرة، وإبراهيم أبو صفية.

إعلان

كما تعتقل قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفيين على خلفية ما يسمى بـ"التحريض"، حيث تحوّلت منصات التواصل الاجتماعيّ إلى أداة لقمع الصحفيين، وفرض المزيد من السيطرة والرّقابة على عملهم وعلى حرية الرأي والتعبير.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة بالضفة
  • اعتقالات واسعة بالضفة ومستوطنون يقتحمون بلدة قرب القدس
  • جيش الاحتلال يقتحم بلدة حجة شرق قلقيلية في الضفة الغربية
  • أحدثُه اعتقال السمودي .. الاحتلال يوسّع استهدافه للصحفيين في الضفة الغربية
  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة تطال 22 مواطنا
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدن الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منازل الفلسطينيين جنوب الضفة الغربية وتُشرّد سكانها
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفّذ عمليات هدم جنوب الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تهدم 5 منازل غرب الخليل.. وتقتحم مخيم العين في نابلس (شاهد)
  • مستوطنون يدمرون مدرسة فلسطينية في الخليل