خبير عسكري: أهداف حزب الله باتت أكثر نوعية ومسيراته تزيد كلفة الاحتلال
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن استهدافات حزب الله أصبحت أكثر نوعية، لافتا إلى أن المسيّرات التي يطلقها الحزب تزيد من الكلفة المادية للحرب على جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل كبير.
وأعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية دوي صفارات الإنذار في حيفا وخليجها بعد رصد تسلل مسيرة وإطلاق عدد من الصواريخ من لبنان، مما اضطر الجيش الإسرائيلي إلى استخدام مقاتلات لمطاردة المسيرة المتسللة.
وفي تحليل للمشهد العسكري في الجبهة الشمالية للحرب الإسرائيلية، أوضح حنا أن حزب الله يسعى إلى إرباك جيش الاحتلال وإثقال كاهله من خلال اختياره الأهداف ذات القيمة الإستراتيجية.
وأشار حنا إلى أن استهدافات الحزب شملت قواعد عسكرية ومناطق ذات أهمية إستراتيجية مثل قاعدتي زوفولون ورامات ديفيد العسكريتين، وكذلك قاعدة بلماخيم الجوية بجنوب تل أبيب.
وأوضح أن الحزب يعتمد على ما يُعرف بـ"الردع التراكمي" لشل قدرة الاحتلال على التقدم وإيقافه عن تحقيق انتصار عسكري حاسم، مضيفًا أن هذا النهج يسعى إلى استنزاف جيش الاحتلال سياسيا وعسكريا وصولا إلى إيجاد حلول دبلوماسية قد تضع حدّا للصراع.
وبينما دوت صفارات الإنذار في حيفا وخليجها، ومدينة نهاريا ومناطق أخرى بالجليل الغربي عقب إطلاق صواريخ من لبنان، أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الحزب أطلق أكثر من 115 صاروخا نحو أهداف متعددة، بينما أعلنت القناة 13 الإسرائيلية أن الجيش اعترض مسيرة في منطقة بنيامينا جنوبي حيفا.
تهديد نوعي
وأوضح العميد إلياس حنا أن مسيرات حزب الله تمثل تهديدا نوعيا لجيش الاحتلال، إذ لا تستطيع الدفاعات التقليدية التصدي لها بفعالية، نظرا لقدرتها على المناورة والتسلل بين المستعمرات والمدن، مما يجبر جيش الاحتلال على الاستعانة بطائرات مقاتلة ذات تكلفة عالية لمطاردتها.
وأضاف أن هذه المسيرات تخلق حالة من الرعب في صفوف الإسرائيليين، حيث تُجبرهم على النزول إلى الملاجئ، وهو ما حدث خلال الصباح عندما دخل أكثر من مليون إسرائيلي الملاجئ.
كما أوضح حنا أن حزب الله يعتمد في عملياته على تحديد أهداف بعينها وفقا لأهميتها الإستراتيجية، مشيرا إلى استهداف قاعدة غليلوت التي تضم وحدة الاستخبارات العسكرية 8200، وقاعدة زوفولون للصناعات العسكرية، مما يزيد من الضغط على جيش الاحتلال ويفقده التفوق الميداني.
وأضاف العميد أن تكتيك حزب الله لا يعتمد فقط على كثافة الصواريخ، بل على نوعية الأهداف المختارة، حيث يسعى لضرب المواقع العسكرية الأكثر تأثيرا، بهدف إحداث خسائر تكتيكية ونفسية على الجيش الإسرائيلي والمجتمع ككل.
وقال حنا إن الحزب يستخدم خليطًا من الصواريخ الباليستية بعيدة المدى والمسيرات لتحقيق أهدافه، بحيث تتنوع وسائل الهجوم تبعًا لطبيعة الهدف وموقعه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير: الاحتلال يركز بشكل خاص على تهجير الفلسطينيين بالتضييق على سكان غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور عبد الناصر مكي، أستاذ العلوم السياسية، إنّ ما يحدث لسكان غزة هو تهجير قسري من خلال تضييق الخناق عليهم، مشيرًا إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي، رغم تكديس قواتها في الجنوب اللبناني وتجهيزها لعمليات عسكرية في غزة، تعاني من الإرهاق العسكري بعد 13 شهراً من حرب "طوفان الأقصى".
وأضاف “مكي”، في تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي قد لا يكون قادراً على شن عملية شاملة في الوقت الحالي، خاصة في ظل الضغط العسكري و اللوجستي المستمر.
وتابع أستاذ العلوم السياسية: «ورغم ذلك، يبدو أن الأهداف الاستراتيجية وراء هذا التصعيد تتجاوز العمليات العسكرية»، لافتًا إلى أن الاحتلال يركز بشكل خاص على تهجير الفلسطينيين، وهو ما يعكس سياسة قد تكون هدفاً رئيسياً لحكومة نتنياهو المتطرفة.
وواصل، أنّ السلطات الإسرائيلية أصدرت أوامر بإخلاء سكان مناطق مثل بيت لاهيا وبيت حانون في شمال غزة، ما يعتبر بمثابة خطوة نحو تنفيذ مخطط واسع للتهجير القسري.
وأكد، على أهمية الدعم العربي الكبير للمقاومة في غزة، خصوصاً من مصر والأردن، في رفض فكرة التهجير القسري، مشددًا على ضرورة تنفيذ مقررات القمة العربية الأخيرة في القاهرة، والتي أكدت على دعم غزة ورفض تهجير سكانها.