مقاومة مدني: الدعم السريع تفرض حصارًا طاحنًا على مواطني الهلالية
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
تحكم قوات الدعم السريع حصارها لليوم الرابع للتوالي على مدينة الهلالية، بينما يمارس أفرادها سرقة الغذاء والدواء والمقتنيات من منازل المواطنين العزل، كما نهبوا البقالات والمستشفى بالكامل
التغيير: مدني
قالت لجان مقاومة ودمدني أن قوات الدعم السريع تفرض حصارا طاحنا على مواطني مدينة الهلالية الواقعة شرق ولاية الجزيرة في وسط السودان.
وأضافت مقاومة مدني في بيان، الجمعة، أن قوات الدعم السريع تحكم حصارها لليوم الرابع على التوالي على الهلالية، بينما يمارس أفرادها سرقة الغذاء والدواء والمقتنيات من منازل المواطنين العزل، كما نهبوا البقالات والمستشفى بالكامل.
وتتعرض مناطق واسعة من قرى شرق ولاية الجزيرة إلى هجوم شرس بواسطة قوات الدعم السريع، تزامن مع اعلان القائد أبو عاقلة كيكل في أكتوبر الماضي انسلاخه وانضمامه إلى الجيش السوداني.
وبحسب لجان المقاومة في ولاية الجزيرة مارست الدعم السريع عنفا كبيرا على مواطني الهلالية، إذ قتلت خلال الأسبوع الماضي سبعة من أبناء المدينة، وعملت على عزل السكان داخل المساجد مع حرمانهم من الخروج من المكان.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أعلن أمس السبت إدانته للانتهاكات الواسعة التي تمارسها قوات الدعم السريع في مناطق شرق الجزيرة، في ظل تصاعد العنف في أنحاء السودان.
وأعرب الأمين العام عن جزعه بشأن التقارير التي أفادت بأن أعدادا كبيرة من المدنيين قُتلوا واحتجزوا وشُردوا وبأن أعمال العنف الجنسي ارتكبت ضد النساء والفتيات كما نُهبت المنازل والأسواق وأحرقت المزارع في ولاية الجزيرة.
الوسومالدعم السريع الهلالية ولاية الجزيرة
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الدعم السريع الهلالية ولاية الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هجوم جديد للدعم السريع على الفاشر وتقارير أممية عن انتهاكات مروعة
ارتفع عدد ضحايا القصف المدفعي العشوائي الذي شنته أول أمس الأحد قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر السودانية عاصمة ولاية شمال دارفور، إلى 47 مدنيا من بينهم 10 نساء، بحسب إفادة صحفيّة حول معارك أمس الاثنين للإعلام الحربي للفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني.
وتحاصر قوات الدعم السريع الفاشر منذ أشهر في محاولة للسيطرة عليها، حيث تظل آخر مدينة رئيسية في دارفور تحت سيطرة الجيش.
وتعد المدينة هدفا إستراتيجيا للدعم السريع، التي تسعى إلى تعزيز قبضتها على دارفور بعد استعادة الجيش العاصمة الخرطوم الشهر الماضي.
من جانب آخر، قالت مصادر عسكرية للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة صباح اليوم غربي الفاشر ومخيم أبو شوك شمالي المدينة.
والأسبوع الماضي، شنت قوات الدعم السريع هجوما متجددا على المدينة ومخيمين للنازحين بالقرب منها، هما زمزم وأبو شوك، مما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص ونزوح نحو 400 ألف، حسب الأمم المتحدة.
وتقدر مصادر الإغاثة أن ما يصل إلى مليون شخص كانوا يحتمون في هذا المخيم. وقالت الأمم المتحدة إن معظم النازحين فروا شمالا إلى الفاشر أو إلى بلدة طويلة الصغيرة على بُعد 60 كيلومترا إلى الغرب.
إعلانوقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن المنظمة الدولية تواصل تلقي تقارير مروعة من الفاشر ومخيم زمزم تشمل القتل والعنف الجنسي والنزوح الجماعي.
وأكد دوجاريك أن الاحتياجات الإنسانية في ولاية شمال دارفور في السودان هائلة.
وأضاف أن توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، تحدث اليوم عبر الهاتف بشكل منفصل مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وعبد الرحيم دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع. وأشار إلى التزامهما بإتاحة الوصول الكامل لإيصال المساعدات.
وقد اندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان 2023، وأدت الحرب التي دخلت عامها الثالث الثلاثاء إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص، في ما وصفته الأمم المتحدة بأكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.
كما أدى النزاع إلى تقسيم البلاد إلى قسمين عمليا، إذ يسيطر الجيش على الوسط والشمال والشرق، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريبا، بالإضافة إلى أجزاء من الجنوب مع حلفائها.