الشباب.. ثروة الوطن
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
د. محمد بن خلفان العاصمي
عندما أولت القيادة الحكيمة الشباب العُماني الاهتمام البالغ، فإنَّ هذا بلا شك إدراك واقعي لأهمية هذه الفئة ودورها الحيوي، الذي من المؤمل أن تؤديه لبناء الوطن، وقد حظي الشباب العُماني بالدعم منذ بداية عصر النهضة المباركة، وتم تمكينه في جميع المجالات، وأُسنِد بالتأهيل والتدريب اللازم حتى يضطلع بالمسؤولية الوطنية التي ألقيت على عاتقه، وقد قابل الشباب العُماني هذا التمكين وهذه الفرص بالعرفان والامتنان والاستغلال الأمثل واظهروا قدراتهم وإمكاناتهم التي جعلتهم قادرين على العطاء والعمل والبذل وقيادة المرحلة المقبلة.
والشباب هم عُدة الأمم وعتادها، وهم حجر الأساس الذي تقوم عليه مشاريع التنمية والتطوير وهم محركها وهدفها، وبالقدر الذي تولي الأمم الاهتمام بالشباب وتضع استراتيجياتها عليهم ومن أجلهم بقدر ما تنجح وتحقق أهدافها التنموية وتتقدم بين مصاف الدول، وتضع نفسها بين العالم المتقدم الذي ينشد الازدهار والحياة الكريمة الطيبة لأفراده، ويسعى إلى تحقيق طموحات الشعب.
والتوجه نحو الشباب وتمكينهم يتطلب في المقام الأول الإيمان بقدرتهم على صناعة الفارق وقيادة التغيير، وهذا أمر بالغ الأهمية؛ حيث ما زالت كثير من شعوب العالم ترى في الشباب عناصر قصور، وتظن أن قدرتهم على تحقيق النجاح محل شك، وبالتالي نجد هذه الشعوب ما زالت تتمسك بهذا الفكر وتُحجِم عن إسناد المسؤوليات والقيادة للشباب، خاصة في عالمنا العربي ودول العالم الثالث؛ إذ إن هذه المجتمعات تُعاني من شيخوخة الفِكر الذي لا يرغب في تمكين الشباب وإعطائهم المشعل لتولي مسؤولياتهم الوطنية.
إنَّنا في سلطنة عُمان لننظر بعين الفخر والاعتزاز لما قدمته القيادة الرشيدة لشباب هذا الوطن من تمكين واهتمام ورعاية ودعم، وجعلت من الشباب هم محور التنمية وهدفها، وهم قادة التغيير وصناع المستقبل، وقد تجلى هذا الاهتمام من خلال التوجيهات السامية الكريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- الذي شدد على أهمية تمكين الشباب ومنحهم كامل المساحة والفرص وتعزيز دورهم وتحميلهم المسؤولية على كافة المستويات، وما تخصيص وزارة لشؤونهم وتخصيص يوم يحتفى فيه بهم إلا تأكيد على النهج السامي نحو شباب الوطن.
وهذا الاهتمام والتمكين يجب أن يُقابله فعل من جانب شباب الوطن؛ حيث إن الواقع يفرض عليهم الاستعداد لتحمل المسؤولية الكاملة وإبراز ما يملكون من طاقات ومواهب وتسخيرها من أجل رفعة وطنهم، وعليهم أن يظهروا استحقاقهم لهذه الثقة وإبراز قدراتهم التي تؤهلهم لحمل مشعل التنمية والتطوير وقيادة المستقبل، وعليهم أن يرتقوا إلى مستوى الطموح الذي ترجوه منهم القيادة والمستوى من المسؤولية التي يحمّلهم المجتمع آياها، وأن يكونوا رهانًا صائبًا لمستقبل مشرق.
والشباب هم الفئة الأكثر استهدافًا في كل أٌمَّة من قِبَل الأعداء والكارهين، الذين يسعون دائمًا للنيل من الدول الأخرى، فتجدهم يستهدفون هذه الفئة في قيمها وأخلاقها ومبادئها وثقتها بنفسها، وهُم يدركون أن تحطيم الشباب كفيل بتحقيق اهدافهم الخبيثة؛ فالأمم التي تُصاب في شبابها لا تقوم لها قائمة، ولا يذكر التاريخ أي أُمَّة سقطت إلّا عندما سقط شبابها وحُماتها وانحرفوا عن الطريق السوي وحادوا عن دورهم الذي كان عليهم القيام به.
ومن أجل ذلك على شباب الوطن أن يهيِّئوا أنفسهم لتحقيق المرجو منهم وأن يكونوا على قدر الطموح، وان يتحلوا بالوعي الذي يمكنهم من إدراك دورهم الحقيقي في مجتمعهم، وأن يملكوا الإيمان بأهمية هذا الدور وضرورته في مسيرة التنمية؛ حيث إن هذا التوجه من شأنه جعل الفرد منهم مؤثرا في محيطه متفاعل بشكل إيجابي، وعلى الشباب أن يدركوا أن هذا التأثير يجب أن يتم في المحيط القريب لهم ليمتد بعدها إلى باقي المجتمع، وألّا يستصغروا أي دور لهم في المجتمع فكل ذلك له أهمية في تقدم الأمم والارتقاء بها.
وحماية الشباب من الأفكار الضالة والتيارات الفكرية السلبية والتوجهات الخاطئة مسؤولية كبيرة وواجب جسيم يجب ألا يغفل عنه؛ بل إنه من أوجب الواجبات على مؤسسات المجتمع المدني، خاصة في عالم اليوم الذي يشهد تحولات كثيرة متعددة ومتنوعة وانتشارا مهولا للأفكار، وعبور هذه الأفكار وسهولة تصديرها ونقلها للشعوب في ظل الثروة التكنولوجية الحديثة، وقابلية العالم لاستيراد كل شيء خاصة تلك الشعوب التي تعاني في قضايا الوعي والثقافة والفكر.
لقد جاء الاحتفال بيوم الشباب العُماني والاهتمام به من القيادة الحكيمة وبرعاية كريمة من صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد الموقر؛ تجسيدًا لرؤية واضحة حول الواقع والمأمول من الشباب ودفعًا لهم للمستقبل وما ينتظرهم من مسؤوليات وتحديات ودور كبير في مسيرة العمل الوطني والتنمية المستدامة والشاملة، ورعاية لإبداعاتهم وتطلعاتهم لمستقبل سلطنة عُمان الذي يحلمون به والذي يرسمون ملامحه بفكرهم وجهدهم وطموحاتهم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
افتتاح المتحف المصري الكبير 2025.. كل ما تريد معرفته عن الحدث الذي ينتظره العالم
تعيش مصر اليوم السبت الموافق 1 نوفمبر 2025 لحظة تاريخية استثنائية مع افتتاح المتحف المصري الكبير بالجيزة، أحد أضخم الصروح الحضارية والثقافية في العالم.
هذا الصرح الذي يُعرف دوليًا بـ grand egyptian museum، يمثل تتويجًا لسنوات طويلة من العمل الدؤوب، ليصبح أيقونة جديدة تعبر عن عظمة الحضارة المصرية القديمة وريادتها الإنسانية عبر العصور.
اقرأ أيضا:
المتحف يقع على بعد كيلومترين فقط من إحدى عجائب الدنيا السبع في العالم - الهرم الأكبر والمعروف بهرم الملك خوفو - ليكون بذلك المتحف المصري بالهرم، وليشكل نقطة التقاء حضارية فريدة تربط الماضي بالحاضر.
الهدف من هذا المتحف، الذي يوصف بكونه أكبر متحف للآثار في العالم، لا يقتصر فقط على العرض، بل يهدف إلى إطلاق “عصر ذهبي جديد لعلم المصريات والسياحة الثقافية”.
يُقام حفل افتتاح المتحف المصري الكبير في تمام الساعة السابعة مساءً بتوقيت القاهرة، في ليلة أسطورية تمثل تتويجًا لجهود مصر في الحفاظ على تراثها وعرضه للعالم بأحدث الطرق.
الحفل يشهد حضورًا رئاسيًا رفيعًا برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى جانب مشاركة دولية غير مسبوقة تعكس مدى الاهتمام العالمي بهذا الحدث.
الحضور الدولي الرفيع غير المسبوقيشهد الحفل مشاركة 79 وفدًا رسميًا، من بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، هذا الحضور يرسل رسالة واضحة حول المكانة الثقافية والإنسانية لمصر وحضارتها.
ومن أبرز الشخصيات والوفود المشاركة:
ملوك وأمراء وأعضاء أسر حاكمة من بلجيكا، إسبانيا، الدنمارك، الأردن، البحرين، سلطنة عمان، الإمارات، السعودية، لوكسمبورغ، موناكو، اليابان وتايلاند.
رؤساء دول من ألمانيا، البرتغال، فلسطين، كرواتيا، جيبوتي، الصومال، غانا، الكونغو الديمقراطية، أرمينيا، قبرص، ألبانيا، بلغاريا، كولومبيا، غينيا الاستوائية، إريتريا، فرنسا، مالطا، فرسان مالطا، بالإضافة إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي ورئيس مجلس القيادة اليمني.
رؤساء وزراء من اليونان، المجر، هولندا، الكويت، لبنان، وبلجيكا، ولوكسمبورغ وأوغندا.
بالإضافة إلى هذا التمثيل الرئاسي والحكومي، شهد الحفل حضورًا وزاريًا وبرلمانيًا رفيع المستوى من أكثر من خمسين دولة حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، كندا، المملكة المتحدة، روسيا، إيطاليا، والصين، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات دولية وإقليمية كبرى مثل الأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، والممثل السامي لتحالف الحضارات نيابة عن السكرتير العام للأمم المتحدة.
هذا الحضور الهائل يؤكد أن افتتاح المتحف الكبير حدث ينتظره العالم، ويعكس "المكانة الفريدة لمصر كجسر حضاري بين كافة شعوب العالم المحبة للثقافة وللسلام".
اقرأ أيضا:
في إطار التغطية الإعلامية الضخمة المتوقعة لهذا الحدث العالمي، من المقرر ان يتم بث الحفل مباشرة عبر عدد كبير من القنوات المصرية والعربية والدولية.
وقد تم وضع شاشات عملاقة في الميادين والشوارع الرئيسية بالقاهرة ليتمكن ملايين المصريين من متابعة فعاليات الافتتاح.
أبرز القنوات الناقلة على نايل سات (مع بيانات التردد):
قناة الحياة: التردد 12206، استقطاب عمودي (V)، معدل الترميز 27500.القناة الأولى المصرية: التردد 11766، استقطاب عمودي (V)، معدل الترميز 27500.قناة القاهرة الإخبارية: التردد 11747، استقطاب أفقي (H)، معدل الترميز 27500.قناة إكسترا نيوز: التردد 11488، استقطاب أفقي (H)، معدل الترميز 27500.كما تميزت التغطية بالوصول الرقمي الواسع، حيث أعلنت منصة تيك توك عن إتاحة بث مباشر لحفل الافتتاح عبر خاصية LIVE بثلاث لغات (العربية، الإنجليزية، الفرنسية)، لتعزيز التفاعل مع الجماهير حول العالم
محتويات المتحف الكبير: كنوز الحضارة في عرض متكامليضم المتحف المصري الجديد نحو 100 ألف قطعة أثرية تغطي قرابة سبعة آلاف عام من تاريخ مصر، بدءًا من عصور ما قبل الأسرات وحتى نهاية العصرين اليوناني والروماني.
يركز العرض المتحفي على رواية الحضارة المصرية القديمة بشكل متسلسل، متفاديًا "الفوضى والإرباك" الذي كان يعيب زيارة المتحف القديم، وفقًا لسائحة بريطانية زارت المتحف سابقًا في التحرير.
إن عامل الجذب الرئيسي والأكثر أهمية في المتحف هو المحتويات الكاملة لمقبرة الملك الصبي توت عنخ آمون.
هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها عرض الـ 5500 قطعة الأثرية الخاصة بالملك الصبي مكتملة في مكان واحد.
قال الدكتور طارق توفيق، المشرف السابق للمشروع: "راودتني فكرة عرض المقبرة كاملة، ما يعني أنه لن يبقى أي شيء في المخازن، ولن يبقى أي شيء في المتاحف الأخرى، وستتاح لك الفرصة لخوض التجربة الكاملة، تماماً كما خاضها هوارد كارتر قبل أكثر من مائة عام".
وتشمل مقتنيات توت عنخ آمون في المتحف الكبير أيقونات خالدة مثل قناع الملك الذهبي المذهل، والعرش، والعربات الحربية، ودرعه المثير للإعجاب المصنوع من المنسوجات والجلد، الذي خضع لأعمال ترميم دقيقة على أيدي المرممين المصريين.
اقرأ أيضا:
إلى جانب كنوز توت عنخ آمون، تضم معروضات المتحف المصري الكبير تحفًا ضخمة تجسد عظمة الحضارة:
تمثال رمسيس الثاني: يبلغ ارتفاعه 11 متراً ويزن نحو 83 طناً، وقد تم نقله من موقعه القديم بالقرب من محطة سكك حديد القاهرة عام 2006 بعملية معقدة، هذا التمثال يستقبل الزوار في البهو العظيم.
المسلة المعلقة: يبلغ طولها 16 متراً وتعود إلى الفرعون رمسيس الثاني (عمرها 3200 عام)، وهي أول مسلة معلقة يتم عرضها على الإطلاق.
مركب خوفو الجنائزي: السفينة الخشبية التي يبلغ عمرها 4500 عام، وتُعد إحدى أقدم السفن المحفوظة في التاريخ القديم، تم عرض المركب بشكل جديد ومبهر.
الدَّرَج العظيم (Grand Staircase): يمثل قلب المتحف، ويصطف إلى جانبيه تماثيل عملاقة لملوك وملكات قدماء آخرين، ويوفر للزوار رحلة زمنية صاعدة عبر العصور، وقد تم افتتاح الدرج بشكل جزئي في عام 2023.
المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى، بل هو عمل فني وهندسي ضخم استغرق بناؤه أكثر من 20 عامًا، بتكلفة تجاوزت 1.2 مليار دولار.
تبلغ مساحته الإجمالية 500 ألف متر مربع، وقد تم تشييده على مساحة أرض تبلغ 117 فداناً بالقرب من أهرامات الجيزة.
أبرز محطات إنشاء المتحف المصري الكبير:
1992: تخصيص مساحة الأرض (117 فدانًا) بالقرب من الأهرامات.2002: وضع حجر الأساس للمشروع.2003: اختيار شركة "هينيغان بنغ" المعمارية الأيرلندية لتصميم المتحف بعد فوزها في مسابقة عالمية.2005 - 2008: انطلاق أعمال الإنشاء.2010: افتتاح مركز الترميم بالمتحف، ليصبح مركزًا عالميًا لحفظ وصيانة الآثار.2020: وصلت نسبة إتمام البناء إلى 97% رغم تحديات الجائحة العالمية.2021: اكتمال البنية التحتية الرقمية للمتحف بنسبة 90%، مما يجعله مركزًا حديثًا للتكنولوجيا والتراث.2024: إقامة الافتتاح الجزئي للقاعات الرئيسة قبل الافتتاح الكامل.التصميم الفريد للمتحف يجمع بين عظمة الحضارة المصرية القديمة وأحدث تقنيات العرض المتحفي الحديث.
تمثل الواجهة الخارجية للمتحف نسيجًا من النقوش الهيروغليفية وحجر المرمر الشفاف المقطّع على شكل مثلثات، مع مدخل على شكل هرم، مما يحقق التكامل البصري مع الأهرامات.
والأهم هو النافذة الضخمة في الطابق العلوي التي توفر إطلالة رائعة ومباشرة على أهرامات الجيزة، لربط التجربة المتحفية بالمعلم الأصلي للحضارة.
اقرأ أيضا:
لإتاحة الفرصة للزوار من مختلف الفئات للاستمتاع بالكنوز المعروضة، تم تحديد أسعار مرنة للزيارة التي تبدأ للجمهور في 4 نوفمبر:
موعد فتح المتحف المصري الكبير أمام الجمهوروفقًا لما أعلنته وزارة السياحة والآثار المصرية، فإن المتحف المصري الكبير سيفتح أبوابه رسميًا أمام الزوار والجمهور يوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025، عقب انتهاء مراسم الافتتاح الرسمي والفعاليات الثقافية والفنية التي ستصاحب هذا الحدث التاريخي، والتي تتضمن عروضًا بصرية وموسيقية ضخمة تروي تاريخ مصر القديمة وتُبرز دور الحضارة المصرية في تشكيل هوية العالم الثقافية.
وأكدت الوزارة أنه تم إغلاق المتحف مؤقتًا أمام الجمهور اعتبارًا من 15 أكتوبر الجاري وحتى 4 نوفمبر المقبل، وذلك للانتهاء من كافة أعمال التجهيز الأخيرة التي تشمل الترتيبات الأمنية، والتنسيق اللوجيستي، وتركيب أنظمة العرض الحديثة، إلى جانب تجهيز القاعات التفاعلية والمناطق التجارية والمطاعم الجديدة التي أُضيفت في التصميم النهائي للمتحف.
أسعار الجولات الإرشادية بالمتحف المصري الكبيركشفت وزارة السياحة والآثار عن أسعار الجولات الإرشادية داخل المتحف المصري الكبير، والتي تم تحديدها بما يتناسب مع الفئات المختلفة من الزوار سواء من المصريين أو العرب أو الأجانب المقيمين وغير المقيمين، وجاءت الأسعار الرسمية كالتالي:
- المصريون (بالغون): 350 جنيهًا
- المصريون (طلاب/أطفال/كبار السن): 175 جنيهًا
- العرب والأجانب (بالغون): 1700 جنيه
- العرب والأجانب (طلاب/أطفال): 850 جنيهًا
- العرب والأجانب المقيمون (بالغون): 850 جنيهًا
- العرب والأجانب المقيمون (طلاب/أطفال): 425 جنيهًا
أسعار تذاكر دخول المتحف المصري الكبير 2025أما بالنسبة لأسعار تذاكر الدخول العامة، فقد جاءت على النحو التالي:
- المصريون (بالغون): 200 جنيه
- المصريون (طلاب/أطفال/كبار السن): 100 جنيه
- العرب والأجانب (بالغون): 1200 جنيه (أي ما يعادل 25 دولارًا)
- العرب والأجانب (طلاب/أطفال): 600 جنيه
- العرب والأجانب المقيمون في مصر (بالغون): 600 جنيه
- العرب والأجانب المقيمون في مصر (طلاب/أطفال): 300 جنيه
يمكن للراغبين في زيارة المتحف حجز تذاكرهم إلكترونيًا عبر الموقع الرسمي: visit-gem.com/ar/AdmissionTkt باتباع خطوات بسيطة تشمل اختيار تاريخ الزيارة، وتحديد نوع التذكرة، وإدخال البيانات الشخصية.
عملت الدولة خلال السنوات الأخيرة على تنفيذ شبكة طرق جديدة تربط المتحف المصري الكبير بجميع محافظات الجمهورية، لتسهيل الوصول إليه من مختلف الاتجاهات.
ويمكن الوصول للمتحف من خلال عدد كبير من الطرق الرئيسية، منها:
الطريق الدائري
طريق الإسكندرية الصحراوي
طريق الفيوم
طريق الواحات
طريق المنصورية
شارعا الهرم وفيصل
وقد شهدت هذه الطرق توسعات وتطويرات شاملة لتسهيل حركة المرور أمام الزوار والمواطنين، مع تزويد المنطقة بإشارات مرور ذكية ولوحات إرشادية حديثة تساعد في تحديد الاتجاهات والوصول بسهولة.
اقرأ أيضا:
يقع المتحف المصري الكبير على بعد خطوات من ميدان الرماية، وهو الموقف الأقرب إليه ويعد نقطة الربط المركزية بين المتحف وجميع مناطق القاهرة الكبرى والمحافظات.
ويمكن للزائرين السير على الأقدام من موقف الرماية إلى المتحف في دقائق معدودة، ما يجعله الخيار الأمثل للراغبين في الوصول باستخدام وسائل النقل العام أو السيارات الخاصة.
توفر هيئة النقل العام شبكة واسعة من الأتوبيسات التي تمر بموقف الرماية وتربط المتحف المصري الكبير بمناطق عدة، ويمكن ركوب الأتوبيسات من:
ميدان رمسيس
موقف شبرا الخيمة (المؤسسة)
ميدان الجيزة
موقف عبد المنعم رياض (التحرير)
موقف السلام بالقاهرة
ميدان الحصري بمدينة السادس من أكتوبر
تُعد هذه الخطوط وسيلة مريحة واقتصادية للوصول إلى المتحف، خاصةً للزائرين من داخل العاصمة والمناطق المجاورة.
يمكن كذلك استقلال سيارات الميكروباص المتجهة إلى ميدان الرماية من العديد من المواقف الرئيسية داخل القاهرة الكبرى، مثل رمسيس، المنيب، فيصل، الجيزة، والعتبة، حيث تمر أغلب خطوط النقل بين محافظات الوجه القبلي وموقفي الرماية والمنيب، ما يجعل الوصول إلى المتحف سهلاً لجميع الزوار من مختلف المحافظات.
الوصول إلى المتحف المصري الكبير عبر المتروحتى قبل تشغيل محطة المتحف الجديد، يمكن استخدام مترو الأنفاق للوصول إلى أقرب النقاط ثم استكمال الرحلة بسيارة أو وسيلة نقل قصيرة إلى المتحف.
وتشمل المسارات الممكنة:
النزول في محطة رمسيس ثم استقلال سيارة إلى ميدان الرماية
النزول في محطة الجيزة ثم ركوب وسيلة مواصلات إلى نهاية شارع الهرم
النزول في محطة فيصل ثم استقلال سيارة تتجه إلى نهاية الشارع بالقرب من المتحف
هذه المسارات تتيح مرونة كبيرة للزوار القادمين من مناطق القاهرة والجيزة المختلفة.
يمكن لمستخدمي السيارات الملاكي الوصول بسهولة إلى المتحف عبر شبكة الطرق السريعة التي تحيط به، وتشمل:
الطريق الدائري
طريق الإسكندرية الصحراوي
طريق الفيوم
طريق الواحات البحرية
شارعا فيصل والأهرام
طريق المنصورية
وقد تم تزويد المنطقة بعدد كافٍ من الجراجات المخصصة لاستقبال السيارات مع خدمات تنظيم المرور بشكل إلكتروني متطور يضمن سهولة الحركة أثناء الفعاليات الكبرى.
محطة المترو الجديدة أمام بوابة المتحف مباشرةيجري تنفيذ الخط الرابع للمترو، الذي يضم محطة تحمل اسم محطة المتحف المصري الكبير وتقع مباشرة أمام البوابة الرئيسية للمتحف، وتم ربطها بأنفاق خاصة لتسهيل انتقال الزوار.
تتوسط المحطة بين محطتي الرماية والأهرامات، ومن المتوقع تشغيلها رسميًا مع بداية عام 2027 ضمن المرحلة الأولى للخط الرابع.
هذا الخط يربط المتحف بعدة مناطق استراتيجية بالقاهرة، إذ يلتقي مع الخط الثاني في محطة الجيزة، والخط الأول في محطة الملك الصالح، ومع الخط السادس قيد الدراسة في محطة السيدة عائشة، كما يتصل بخط المونوريل في محطة الحصري بمدينة أكتوبر.
من المقرر أن يمر الأتوبيس الترددي BRT أمام المتحف المصري الكبير خلال المرحلة الثانية من تشغيل المشروع، والتي ستبدأ تجريبيًا قبل افتتاح المتحف الرسمي.
ويُعد هذا المشروع من أبرز مشروعات النقل الذكي الحديثة، حيث يغطي الطريق الدائري بالكامل، ويوفر وسيلة نقل صديقة للبيئة وسريعة للربط بين المحافظات والمناطق الحيوية.
اقرأ أيضا:
يُتوقع أن يجذب المتحف الضخم، الذي نُفذ بميزانية قدرها 1.2 مليار دولار، ما يصل إلى 8 ملايين زائر سنوياً، مما يعطي دفعة قوية للسياحة والاقتصاد المصري.
لكن المتحف لم يكن مجرد عرض للآثار، بل كان منبرًا لتجديد المطالبة باستعادة الآثار المصرية الرئيسية الموجودة في بلدان أخرى.
وقد أكد علماء آثار مصريون بارزون، على رأسهم وزير السياحة والآثار السابق زاهي حواس، أن المتحف المصري الكبير يثبت قدرة المصريين على التنقيب والحفظ وإدارة المتاحف بمستوى يضاهي العلماء الأجانب.
المطالب الثلاثة العالقة:
دعا الدكتور حواس إلى استعادة ثلاث قطع أثرية مهمة كـ "بادرة طيبة" من الدول التي تحتفظ بها:
حجر رشيد: المعروض في المتحف البريطاني (عثر عليه عام 1799 واستولى عليه البريطانيون كغنيمة حرب).
زودياك معبد دندرة: المعروض في متحف اللوفر (قصته تعود إلى عام 1821).
التمثال النصفي لنفرتيتي: المعروض في برلين (تتهم مصر علماء آثار ألمان بتهريبه قبل أكثر من قرن).
فخر وطني وتاريخ مستمرإن قصة المتحف المصري الكبير هي قصة إصرار استمرت لأكثر من عشرين عامًا، حيث اصطدم المشروع بأزمات مالية، واضطرابات سياسية، وجائحة عالمية.
لكنه نجح في النهاية ليصبح مركزًا للأبحاث الأكاديمية ومركزًا عالميًا للترميم.
وكما قال الدكتور طارق توفيق: "إلى جانب التاريخ المصري القديم، فإننا نعرض أيضاً مصر الحديثة، لأن مصر هي التي قامت ببناء هذا المتحف".
بهذا الافتتاح، لا تكتفي مصر بعرض كنوز توت عنخ آمون المكتملة، بل تعلن عن بداية عصر جديد للسياحة الثقافية، مؤكدة مكانتها كجسر حضاري بين شعوب العالم.