وزير الأوقاف: اختيار الأئمة المتميزين والمتحدثين باللغات لتعزيز الريادة في المساجد
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
أكد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، على أهمية تحقيق أعلى مستويات الانضباط الإداري والدعوي، مشددًا على ضرورة المتابعة المستمرة للتأكد من تطبيق المبادئ بشكل دقيق، وحذّر من أي تعامل غير لائق مع الأئمة، مؤكدًا على أهمية احترام دورهم وتعزيز مكانتهم بما يليق بمسئولياتهم.
وأشار وزير الأوقاف، خلال الاجتماع الأول بمديري المديريات الإقليمية، إلى أهمية تحويل المسجد إلى منارة إشعاع فكري وروحي، عبر رفع كفاءة الأئمة وزيادة اهتمامهم بمراجعة القرآن الكريم، وأهمية حماية المساجد وتحصينها من الأفكار المتطرفة، لضمان أن تظل مكانًا يعزز القيم الدينية الصحيحة ويغرس الطمأنينة في نفوس المصلين.
وأضاف وزير الأوقاف أن صفحة الإمام على السوشيال ميديا هي منبر آخر له، ينبغي أن يوجهها إلى نشر العلم النافع المنير، لتحقيق تواجد مؤثر ولافت للنظر للخطاب الديني المستنير في عالم السوشيال ميديا.
وتابع الوزير بالتأكيد على أهمية دعم الإمام ورفع معنوياته، حيث إن صورة الإمام المحترمة تعكس الجمال الذي يدعو إليه الإسلام، وهذا من توجيه الإسلام في قول النبي (صلى الله عليه وسلم): "إن الله جميل يحب الجمال"، فهذا هدي النبي (صلى الله عليه وسلم)، وأوضح أن وزارة الأوقاف تعمل على أن تكون المساجد "منارة نور وشعاع أمل" تبث الطمأنينة في نفوس الناس.
وأكد وزير الأوقاف أن هذه المرحلة في تاريخ الوزارة تركز على العلم والتحصين والبناء كعنوان رئيسي لها، موجهًا بأهمية اختيار الأئمة المتميزين علميًا، ممن لديهم مؤلفات علمية أو شعرية، أو حاصلين على درجات الماجستير والدكتوراه، ومن يتقنون أكثر من لغة، ويتمتعون بسمعة علمية وثقافية واسعة ليكونوا أصحاب ريادة تعزز بهم المساجد الكبرى والمنابر الإعلامية، وليأخذوا بيد بقية زملائهم من الدعاة والخطباء.
وشدد على ضرورة خلق بيئة تنافسية بين الأئمة تُحفّز على طلب العلم والتقدم فيه، مع التأكيد على أن المعيار الوحيد للترقي والتميز سيكون هو العلم، مع ضرورة التزام الإمام بالمنهج الأزهري الراسخ، مؤكداً أن الداعية يجب أن يتصدى لمواجهة أي فكر منحرف متطوف أو أي منهج فكري مضطرب يخالف مبادئ الأزهر الشريف، مشددا على أن الدعوة ينبغي أن تنضبط بالأسس المعتمدة في المنهج الأزهري دون انحراف.
وأكد الوزير أهمية التعاون الوثيق مع مؤسسات الدولة والعمل المشترك من أجل إعادة بناء الإنسان المصري، ليكون راسخ الجذور في وطنه ومعتزاً بتاريخه وهويته.
وشدد على أن العلاقة بين مؤسسات الدولة يجب أن تتسم بالثقة المتبادلة والتكامل، مستشهداً بقول الله تعالى: "سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ"، ليكون هذا التعاون دعامة قوية لبناء مجتمع متماسك ومؤسسات مترابطة، قادرة على النهوض بالوطن وتحصينه ضد أي تحديات.
وطالب الوزير بضرورة تضافر جهود الجميع لحماية الوطن من الأفكار المتطرفة التي تهدد أمنه واستقراره، داعياً إلى التعامل مع المؤسسات الوطنية بروح عالية من الثقة والتعاون.
وشرح وزير الأوقاف المحاور الاستراتيجية التي تعمل عليها وزراة الأوقاف؛ المحور الأول: مواجهة التطرف من خلال مواجهة فكرية جادة في كل ما يتعلق بمفاهيم الفكر المتطرف، ومحاربة كل صور الإرهاب والتطرف والتكفير والعنف، وتفكيك منطلقات وأفكار هذه التيارات.
المحور الثاني : مواجهة التطرف اللاديني والمتمثل في تراجع القيم والأخلاق مثل مواجهة الإلحاد، والإدمان، والانتحار، والتنمر، والتحرش، والزيادة السكانية، وارتفاع معدلات الطلاق، وفقدان الثقة، مواجهة شاملة لكل مظاهر التراجع القيمي والأخلاقي.
المحور الثالث : بناء الإنسان من خلال بناء شخصية الإنسان ليكون قويا شغوفًا بالعلم شغوفا بالعمران واسع الأفق وطنيا منتميا مقدما الخير للإنسانية وأن يكون إنسانًا سعيدًا وأن يقدم الخير والنفع للناس، والانطلاق في ذلك من خلال المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان.
المحور الرابع : صناعة الحضارة من خلال الابتكار في العلوم والمساهمة في عالم الذكاء الاصطناعي وفي اختراق أجواء الفضاء وفي ابتكار النظريات والحلول العلمية لعلاج أزمات الإنسان و للإجابة على الأسئلة الحائرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور أسامة الأزهري وزير الاوقاف المسجد الأئمة القرآن وزیر الأوقاف من خلال على أن
إقرأ أيضاً:
لقاء تنسيقي بين الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ووزارة الأوقاف لتعزيز التعاون المؤسسي
في إطار تعزيز الشفافية وتحسين الأداء المؤسسي، شهد الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بالعاصمة المؤقتة عدن، صباح اليوم، لقاءً تنسيقياً جمع وكيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، الأستاذ عبدالرحمن البيض، ووكيل قطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والإرشاد، الدكتور مختار بن الخضر الهيثمي؛ لمناقشة آلية العمل المشترك بين الجانبين واستيعاب التوصيات الصادرة عن فريق المراجعة التابع للجهاز.
وخلال اللقاء، تم استعراض جملة من التوصيات الفنية والتنظيمية التي خلص إليها فريق المراجعة، إلى جانب مناقشة الإجراءات التصحيحية التي اتخذها قطاع الحج والعمرة استجابة لتلك الملاحظات، بما يضمن تطوير الأداء الإداري والمالي وفقاً للنظم واللوائح المنظمة للعمل في مؤسسات الدولة.
وأكد وكيل قطاع الحج والعمرة، مختار الرباش، أن هذه الخطوة تأتي بتوجيهات مباشرة من معالي وزير الأوقاف والإرشاد، الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، الذي يولي اهتماماً بالغاً بتعزيز أواصر التعاون والتكامل المؤسسي بين الوزارة والأجهزة الرقابية الرسمية، بما يخدم المصلحة العامة ويحفظ حقوق المواطنين.
وأعرب الرباش عن تقديره العالي للجهود التي يبذلها الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في متابعة الأداء وتقديم النصح والتقويم، مشيداً بروح التعاون الكبيرة التي يبديها الجهاز في سبيل معالجة الإشكالات وتعزيز فاعلية العمل، لا سيما في ما يتعلق بالإعداد المبكر والتجهيز لموسم الحج، مؤكداً أن قطاع الحج والعمرة يبذل قصارى جهده في معالجة كافة الملاحظات وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام.
من جهته، ثمّن وكيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، عبدالرحمن البيض، التجاوب الإيجابي لقطاع الحج والعمرة مع ملاحظات الجهاز، مشيداً بالجهود الملموسة التي بُذلت لتنفيذ التوصيات وتحقيق مؤشرات التحسُّن في الأداء، مؤكداً استعداد الجهاز لمواصلة الشراكة الإيجابية مع وزارة الأوقاف بما يعزز من كفاءة الأداء الحكومي ويرسخ مبادئ الشفافية والمساءلة.
حضر اللقاء كل من الدكتور معين آل ترك، المفوض العام للمسار الإلكتروني، والدكتور محمد عيسى مدير عام المراجعة الداخلية بوزارة الأوقاف والإرشاد.