عائض الأحمد
الوحدة والظفر بأوقات الخلوة ومحادثة النفس قد تكون مُرهقة للبعض، وأنت تقلب صفحات طويت متحدثًا بصوت خافت قد يسمعه «الثقلين».. حينما يستوقفك ذاك المشهد البريء الذي اختزل مسيرة حياتك منذ زمن، فكأنما وُلِدَت من جديد وأنت تترقب كل لحظات عشتها في تلك الأمسية، بين الحلم والحقيقة والأمنية.. من يستطع كسر قيوده لينعم حرًا، فقد بَرِئ من كمد السنين وحصيلة أيامه الخوالي حلوها وعلقم زهوها، حينما يتراءى للناظرين شهدًا يُحسد عليه.
من يشعر بالندم أو يُشعره الندم بجريرة خطئه، فيحسب نفسه بشرًا يصيب، ثم يعود إلى من نقضت غزلها حنقًا وعتبًا، فهذا لم يطل جسد غيره ولم يحرق سوى قدميه. فرفقًا بمن ذل يا عزيز القوم.
البعض حينما تنزله منزلة يفيضُ حبًا ويشع نورًا، وآخر يعتقد أنها نهاية الطريق، وعليك أن تدور في فُلكه وترسم ما يراه، وأنت مغمض العينين، ومنه علمتني الحياة أن الحب لا حدود له، والعطاء ليس مرهونًا بما تأخذه، فمن ينتظر رد صنائعه خاب وهرم، وذراعيه ممدودة للا شيء أبسطها حبًا، وعلم بأن الورد يخالطه أشواك.
الدهر يومان، ثالثهما أشد قسوة، حينما تنظر خلفك ستفقد هدى الطريق، وتستحضر كلما وقع من سقط المتاع، فترهن ذاتك وتقف على أطلالها منكسرا تنشد ماخلا وكأن حاضرك ماضٍ لا محالة.
ختامًا: التغافل وغض الطرف فنٌ من فنون التواصل المُثمرة، فقد ألفتُ الصمت الآن، حينما كان الصراخ أبرز عيوبي.
شيء من ذاته: أنت من تَهِب الأشياء قيمتها، فماذا أنت فاعل إذا فقدت قيمتك؟ عقلك الباطن يصدق كل معتقداتك، فحدِّثه بما يليق.
نقد: ليست كما تصلك أحيانًا، فخلف النوافذ ما لا يُحكى!
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة: نهاية الحرب في لبنان قد تكون قريبة
رام الله - دنيا الوطن
اعتبرت الولايات المتحدة الأميركية أن إسرائيل حققت بعض الأهداف المهمة في حربها ضد "حزب الله" اللبناني، وأن نهاية الحرب قد تكون قريبة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في مؤتمر صحافي في واشنطن: "ما رأيناه هو أن (إسرائيل) حققت عدداً من الأهداف المهمة".
وأضاف ميلر: "لقد رأينا (إسرائيل)، على مدار الشهرين الماضيين، فعالة جداً في تطهير البنية التحتية لـ(حزب الله) بالقرب من الحدود، ولهذا السبب نعتقد أننا في المكان الذي يمكننا فيه التوصل إلى حل دبلوماسي الآن".