في احتفال مهيب بمناسبة سبعينية ثورة نوفمبر.. الرئيس تبون : سلاحنا موجه حصرا للدفاع عن الجزائر
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
الجزائر- في احتفال مهيب بمناسبة سبعينية ثورة نوفمبر، نظم الجيش الجزائري استعراضا عسكريا كبيرا بالعاصمة الجزائر، حضره الرئيس عبد المجيد تبون، إلى جانب ضيوف أجانب بينهم رؤساء تونس وموريتانيا والمجلس الرئاسي الليبي. وشهد العرض تغطية إعلامية واسعة وحضورا جماهيريا غصت به جنبات شارع جيش التحرير الوطني.
وفي كلمته بمناسبة العرض، شدد الرئيس تبون على أن المناسبة ليست فقط للاحتفاء بتاريخ الثورة، بل أيضا هي فرصة لإعادة التأكيد على أن الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، يلتزم بمهمة الدفاع عن سيادة الجزائر ووحدتها الوطنية.
وأكد أن “عقيدة الجيش دفاعية بحتة، وأن جميع الأسلحة التي يمتلكها الجيش موجهة حصريا للدفاع وحماية سيادتها الوطنية، إلى جانب المساهمة في إحلال الأمن والسلم الدوليين، طبقا للالتزامات الدولية والجهوية لبلادنا واحتراما للقانون الدولي وفي إطار مبادئنا وقواعدنا الدستورية”.
كما حرص تبون على توجيه الشكر لرؤساء الدول والوفود الأجنبية التي شاركت الجزائر في هذا اليوم، مما يعكس، حسبه، المكانة المتميزة التي تحتلها الجزائر في قلب العالم العربي وإفريقيا.
وبدأ الاستعراض بتحليق مهيب للطائرات العسكرية الجزائرية في سماء خليج العاصمة، حيث قامت طائرات القوات الجوية بتقديم عروض جوية جذبت أنظار الحاضرين، وتبعتها تشكيلات من المروحيات الهجومية والاستطلاعية والإمدادية، بمشاركة مروحيات تابعة للدرك الوطني.
وشارك الجيش في الحفل بمختلف قواته، إذ استعرضت الوحدات البرية تشكيلاتها، مظهرة أنواعا متعددة من المعدات العسكرية، شملت دبابات حديثة مزودة بأنظمة دعم قتالية، ومدفعيات صاروخية، وشاحنات مدفعية مضادة للطائرات، بالإضافة إلى منظومات صواريخ أرض-جو متوسطة وبعيدة المدى، مثل منظومة الدفاع الجوي إس-300.
ومن بين أبرز المشاهد كان عرض منظومة الصواريخ الباليستية “إسكندر”، التي ظهرت لأول مرة في الجزائر العاصمة بصور واضحة، وقد استحوذ هذا السلاح المتطور على اهتمام الجماهير، نظرا لما يمثله من إضافة نوعية لترسانة الجيش الجزائري وقدرته الدفاعية. وتعد هذه المنظومة من أحدث منظومات الصواريخ الروسية، بمدى يصل إلى 500 كيلومتر، وتصميم يجعل من الصعب اكتشافه أو اعتراضه، ما يعزز من قدرات الردع العسكري. ويتميز هذا النظام الصاروخي، الذي دخل الخدمة في الجزائر منذ عام 2018، بسرعته العالية ودقته في إصابة الأهداف الاستراتيجية، مثل مراكز القيادة والبنى التحتية الدفاعية.
وامتد الاستعراض ليشمل القوات البحرية أيضا بتشكيلات مهيبة على مياه البحر الأبيض المتوسط، حيث عرضت القوات الجزائرية غواصات وسفن دعم وفرقاطات وسفن قيادة متعددة المهام. وشوهدت في المكان المطل على البحر، قبالة خليج العاصمة، فرقاطات متطورة وكاسحات ألغام وسفن تدريبية، إلى جانب سفن للبحث والإنقاذ، ما أظهر التنوع في الإمكانات البحرية للجيش الجزائري، والذي عزز من هيبته في البحر كما في البر والجو، وفق ما ذكر المعلق العسكري على الاستعراض الذي بثُّ على المباشر في التلفزيون الجزائري.
وتفاعل الحضور الشعبي بشكل كبير مع الاستعراض، حيث غصت ساحات منتزه “الصابلات” وجوانب الطريق السريع المؤدي إلى جامع الجزائر بالحشود التي جاءت منذ ساعات الصباح الأولى. وتجمع المواطنون، من عائلات وشباب، متزينين بالأعلام الوطنية ويرددون الأناشيد الوطنية، مما أضاف طابعا شعبيا وحميميا للاحتفالات. وجرى تسهيل وصول المواطنين عبر توفير خدمات نقل مجانية إلى موقع الاحتفال، كما تعاونت الجهات الأمنية والعسكرية وفعاليات المجتمع المدني لضمان تنظيم محكم، مما سمح للمواطنين بمشاهدة العروض العسكرية في أجواء من الراحة واليسر.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
زعيم كوريا الشمالية يبعث برسالة للرئيس الجزائري
الجزائر – بعث الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون امس الجمعة برسالة تهنئة للرئیس الجزائري عبد المجید تبون بمناسبة الذكرى السبعین لاندلاع الثورة التحریریة.
وأعرب الزعيم الكوري الشمالي بهذه المناسبة عن قناعته التامة بمزید من نماء وتطور علاقات الصداقة والتعاون التي تربط البلدین.
كما تلقى تبون عددا من رسائل التهنئة بمناسبة الذكرى من الزعماء والقادة العرب والأجانب.
أحيت الجزائر يوم الجمعة الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية باستعراض عسكري ضخم حضره زعماء ورؤساء عدة دول.
وأشرف عبد المجيد تبون برفقة رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أول السعيد شنقريحة، على إطلاق الاستعراض العسكري.
واستهل تبون هذه الاحتفالية بإلقاء التحية العسكرية على مختلف الفرق العسكرية المشاركة بحضور العديد من القادة والمسؤولين، يتقدمهم الرئيس التونسي قيس سعيد، والرئيس الموريتاني محمد الغزواني.
المصدر: RT