3.5 مليار دولار سوق التكنولوجيا المالية في الإمارات 2026
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
1.5 تريليون دولار إيرادات السوق العالمي 2030
حققت صناعة التكنولوجيا المالية (Fintech) في دولة الإمارات قفزات من النمو خلال السنوات الأخيرة، وسط اتجاهات إيجابية تشير إلى فرص استثمارية كبيرة في القطاع الذي يُمثل أحد أسرع القطاعات نمواً على مستوى الدولة، وذلك في ضوء التطورات الهائلة في الابتكارات المالية الرقمية كما يتوقع أن تصل إيرادات سوق التكنولوجيا المالية العالمي إلى نحو 1.
وتُعد البيئة التنظيمية في دولة الإمارات مواتية للغاية لدعم التكنولوجيا المالية، فبينما ينظم البنك المركزي الخدمات المالية، تتولى هيئة الأوراق المالية والسلع عملية تنظيم أسواق رأس المال وفي ضوء ذلك، تحرص الدولة على جذب استثمارات كبيرة في قطاع التكنولوجيا المالية في الإمارات.
ومن المتوقع أن يصل سوق التكنولوجيا المالية في الإمارات إلى نحو 3.5 مليار دولار العام 2026، مع معدل نمو سنوي يصل إلى حوالي 20%. يعزز هذا النمو الاستثمارات الكبيرة في التكنولوجيا المالية والبنية التحتية الرقمية المتقدمة، بالإضافة إلى بيئة الأعمال الداعمة للمشاريع الناشئة والشركات العاملة في المجال.
سوق كبير
وقال مركز “انترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” ومقره أبوظبي في دراسة حديثة له : إنه ووفقاً لوزارة الاقتصاد، تقود دولة الإمارات سوق التكنولوجيا المالية في المنطقة وشمال إفريقيا، حيث وصلت قيمة السوق المحلي إلى رقم قياسي بلغ 2.5 مليار دولار العام 2022.
وتمتلك كل من أبو ظبي ودبي مراكز مالية خارجية تقع تحت رعاية الهيئات التنظيمية الخاصة بهما، أضف إلى ذلك إطلاق دبي هيئة تنظيم الأصول الافتراضية لإدارة الشركات والمشاركة في العملات المشفرة والرموز غير القابلة للاستبدال ويضم مركز دبي المالي العالمي حاليا أكثر من 900 شركة مختصة بالتكنولوجيا المالية.
وينطلق مؤتمر “فينتك أبوظبي”، الذي يعد أضخم محفل للتكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في نسخته الـ 8 خلال أسبوع أبوظبي المالي 11 ديسمبر 2024.
قطاع نشط
ووفقاً لمركز “انترريجونال”، فإن المملكة العربية السعودية شهدت نموًا سريعًا في قطاع التكنولوجيا المالية (FinTech) بفضل الدعم الحكومي والاستثمار الكبير في التحول الرقمي ورؤية السعودية 2030 وقد زادت عدد شركات التكنولوجيا المالية بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.
ووفقًا للبيانات الأخيرة، يوجد في السعودية حوالي 150 شركة تكنولوجيا مالية نشطة حتى الآن، ومن المتوقع أن يستمر العدد في الزيادة مع توسيع الابتكار والخدمات الرقمية.
وتشمل القطاعات التي تركز عليها شركات التكنولوجيا المالية في السعودية: المدفوعات الرقمية والتي تمثل الحصة الأكبر، مع إطلاق المحافظ الإلكترونية، والتطبيقات التي تسهل الدفع عبر الإنترنت والتقنيات المالية الإسلامية التي تقدم حلولاً تتماشى مع الشريعة الإسلامية، مثل التمويل الإسلامي الرقمي وإقراض الأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة عبر الإنترنت وتقنيات التأمين الرقمي وإدارة الثروات والأصول.
وتدعم السعودية تدعم نمو هذا القطاع عبر مبادرات تنظيمية من البنك المركزي السعودي (ساما) وهيئة السوق المالية، وأيضًا من خلال برنامج فنتك السعودية، الذي تأسس في 2018 بهدف تحفيز قطاع التكنولوجيا المالية في المملكة.
السوق العالمي
وأشار “انترريجونال” إلى أنه تبرز عدة اتجاهات للاستثمار في قطاع التكنولوجيا المالية أبرزها: رأس المال الاستثماري الذي لعب دوراً حاسماً في تمويل موجات الابتكار التكنولوجي، وعلى مدى السنوات الـ 9 الماضية، احتلت فيها المرتبة الأولى كأحد القطاعات الرائدة من حيث رأس المال الاستثماري، حيث اجتذبت حصة 12% من إجمالي تمويل رأس المال الاستثماري عالمياً.
وخلال السنوات الأخيرة، نمت أعداد الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية في مختلف أنحاء العالم، حيث تجاوزت 26 ألف شركة وحققت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ثاني أعلى معدل نمو لتمويل رأس المال الاستثماري للتكنولوجيا المالية في الفترة بين عامي 2015 و2023، بمتوسط نمو سنوي بلغ 33%.
وعلى مدار السنوات الأخيرة، لعب الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي دوراً محورياً في تعزيز الخدمات المالية، ابتداءً من توظيفها بكثافة في التنبؤات المالية وصولاً إلى التقييمات الائتمانية الذكية، من جانب الشركات بغية تحسين تجربة العملاء وزيادة الكفاءة وخفض التكاليف المحتملة.
تحديات
وقال “انترريجونال”: رغم اتجاهات النمو الإيجابية في سوق التكنولوجيا المالية، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع أبرزها: اختلاف القوانين من دولة إلى أخرى، ما يجعل من الصعب على الشركات توسيع نطاق أعمالها، كما تعد بعض الأنظمة المالية التقليدية قديمة ولا تتماشى مع التغيرات السريعة في القطاع وتتزايد تهديدات الأمن السيبراني والهجمات الإلكترونية التي تستهدف المؤسسات المالية، بما في ذلك القرصنة وسرقة البيانات كما يشكل نقص الكفاءات البشرية المتخصصة كبيراً للقطاع.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: قطاع التکنولوجیا المالیة سوق التکنولوجیا المالیة التکنولوجیا المالیة فی رأس المال الاستثماری السنوات الأخیرة
إقرأ أيضاً:
أصغرهم مارك زوكربيرج.. أعمار رواد التكنولوجيا عند تحقيق أول مليون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تختلف قصص نجاح رواد التكنولوجيا مثل مارك زوكربيرج، جيف بيزوس، بيل جيتس، وإيلون ماسك بشكل كبير، حيث أصبح بعضهم مليونيرًا قبل بلوغ سن الثلاثين، بينما تأخر آخرون في تحقيق هذا الإنجاز، ولكن ما يتفقون عليه هو أنهم بدأوا في التفكير والتجربة منذ سن مبكرة، مما ساعدهم على تأسيس مشاريع أظهرت ابتكاراتهم وأدت إلى نجاحات ضخمة.
مارك زوكربيرج
أصبح مليونيرًا في سن الثانية والعشرين، ولد في 14 مايو 1984 في وايت بلينز، نيويورك، وأظهر موهبة في البرمجة منذ طفولته.
وفي عام 2004، أثناء دراسته في جامعة هارفارد، أسس موقع "فيسبوك"، الذي بدأ كشبكة اجتماعية لطلاب الجامعات قبل أن ينتشر عالميًا.
وفي عام 2006، وصل زوكربيرج إلى أول مليون دولار بفضل نجاح منصته، وأصبح مليارديرًا في عام 2007 بعد استثمار مايكروسوفت في "فيسبوك".
جيف بيزوس
ولد في 12 يناير 1964 في ألبوكيرك، نيو مكسيكو، بدأ بيزوس في شركات مختلفة قبل أن يؤسس "أمازون" في 1994 من مرآبه.
وحققت الشركة نجاحًا سريعًا وأصبحت شركة عامة في عام 1997، وعلى الرغم من أنه أصبح مليونيرًا في تلك الفترة، فإن ثروته وصلت إلى مليار دولار في عام 1999 عندما كان عمره 35 عامًا.
بيل جيتس
وُلد في 28 أكتوبر 1955 في سياتل واشنطن وكان قد أسس "مايكروسوفت" في عام 1975 مع صديقه بول ألين، وكان هدفهم جعل الكمبيوتر جزءًا من كل منزل ومكتب.
وحقق جيتس أول مليون له في أواخر السبعينات مع نجاح "مايكروسوفت"، ولكن ثروته انفجرت بعد طرح الشركة للاكتتاب العام في عام 1986، عندما كان عمره 31 عامًا.
إيلون ماسك
وُلد في 28 يونيو 1971 في بريتوريا، جنوب أفريقيا و أبدع ماسك في مجال البرمجة والهندسة منذ الصغر وكان قد أسس العديد من الشركات الناجحة مثل "باي بال"، "تسلا"، و"سبيس إكس"، وحقق أول مليون دولار في أواخر التسعينيات بعد بيع شركته "Zip2"و لكنه لم يصل إلى مرحلة الملياردير إلا بعد عدة سنوات من العمل المتواصل والمشاريع المتنوعة.