أكد وزير التجارة التركي عمر بولات، أن النظام الجمركي مغلق تماما أمام التجارة مع إسرائيل، وأن أنقرة ستواصل تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني ودعم قضيته العادلة على الصعيد الاقتصادي.

جاء ذلك في منشور على منصة إكس، رد فيه على ادعاءات استمرار العلاقات التجارية بين تركيا وإسرائيل.

وأوضح بولات أن الحكومة التركية قررت في الثاني من مايو/أيار الماضي تعليق جميع عمليات التصدير والاستيراد مع إسرائيل بشكل كامل حتى إعلان وقف إطلاق النار الدائم والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون انقطاع.

وأضاف أنه لم يتم تسجيل أي بيان جمركي للتصدير أو الاستيراد من تركيا إلى إسرائيل بعد هذا التاريخ، وكذلك لم تصل أي شحنات من إسرائيل إلى تركيا.

وتابع "وفقا للاتفاقية المبرمة مع وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية، يتم السماح بالتصدير فقط إذا كانت المنتجات تذهب إلى جهة فلسطينية والمستورد فلسطينيا، وبعد التأكد الرسمي من وزارة الاقتصاد الفلسطينية من أن هذه المنتجات تُستخدم حصريا في فلسطين".

آلية التجارة الثنائية بين تركيا وفلسطين

وأوضح الوزير بولات أن فلسطين تستورد نحو 25% من احتياجاتها من تركيا بشكل مباشر أو غير مباشر.

وأكد أنه اعتبارا من مطلع 2024، تم تخصيص رمز لفلسطين في النظام الإحصائي، بحيث يتم تسجيل عمليات الشراء الفلسطينية برمز خاص بها بدلًا من أن تكون مسجلة باعتبارها إسرائيل.

وأشار إلى أن آلية التجارة الثنائية بين تركيا وفلسطين تم تطويرها بحيث يتعين على المستوردين الفلسطينيين التقدم إلى وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية، ثم يجري تأكيد المعلومات المتعلقة بالشحنات إلكترونيا قبل إتمام تسجيلها.

وأردف "فيما يخص الشحنات المُرسلة إلى فلسطين، يتعين على الشركات الفلسطينية المستورِدة التقدم أولًا إلى وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية، وفي حال الموافقة يتم إرسال رسالة تأكيد إلكترونية إلى تركيا للسماح بتسجيل البيانات الجمركية".

واستطرد "لا تسمح إدارات الجمارك التركية بتسجيل الإقرارات الجمركية المتعلقة بالصادرات المعنية، إلا إذا تم استكمال رسالة التأكيد المرسلة ضمن هذه العملية والموافقة عليها بعد إجراء التقييمات المتعلقة بالمنتجات".

وفيما يتعلق بالواردات من فلسطين إلى تركيا، أوضح بولات أنه بعد موافقة وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية على طلبات التصدير إلى تركيا، يتم التحقق من أن المصدر هو فلسطين.

وأشار إلى أن عمليات الاستيراد والتصدير من وإلى المناطق الحرة والمستودعات في فلسطين تُستكمل عبر آلية التأكيد الإلكتروني.

وأضاف "ستواصل بلادنا دعم احتياجات الشعب الفلسطيني وتأييد قضيته العادلة على الصعيد الاقتصادي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات إلى ترکیا

إقرأ أيضاً:

ذا هيل: تركيا قد تدعم حزب الله ضد إسرائيل!

أنقرة (زمان التركية) -ذكرت صحيفة ذا هيل الأمريكية، أنه في الوقت الذي ركزت إدارة ترامب على قضايا غزة ولبنان وإيران، زاد نفوذ تركيا في سوريا وهو تطور حاسم يمكن أن يشكل المنطقة لعقود قادمة.

وزعمت ذا هيل أن إيران لم تعد تسيطر على سوريا كما كانت تفعل من قبل في عهد بشار الأسد، غير أن تركيا مثل إيران، قد يكون لها مصلحة في إضعاف إسرائيل وتقويض شرعيتها.

وذكرت الصحيفة أنه لا يوجد ما يمنع تركيا من استخدام مجالها الجوي والأراضي السورية لإمداد حزب الله، على الرغم من أن هذا الأمر من غير المرجح في الوقت الحالي.

وأفادت الصحيفة أن تركيا اتخذت في السابق خطوات لدعم مصالح إيران في المنطقة، وذكرت أن البنوك التركية قدمت ما يصل إلى 13 مليار دولار كدعم مالي في 2013-2014 خلال فترة العقوبات على إيران.

وقالت الصحيفة في تقريرها إن روسيا تجري أيضًا محادثات مع الحكومة الجديدة لحماية قاعدة باسل الأسد الجوية (حميميم) في طرطوس واللاذقية التي تعد مركز الإمداد والإصلاح الوحيد في البحر الأبيض المتوسط.

وأضافت الصحيفة أن زيادة تأثير تركيا في سوريا أتاح للرئيس أردوغان الفرصة للحصول على تنازلات مختلفة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

وأوضحت الصحيفة أن تركيا تتعارض مع أعضاء حلف الناتو رغم امتلاكها ثاني أضخم جيش بالحلف، مفيدة أن أردوغان يتبع رؤية عثمانية جديدة وأن “تركيا تستعد للقيام بأكبر حملة توسعية منذ انهيار الإمبراطورية العثمانية”.

وأشارت الصحيفة إلى خطبة سابقة لأردوغان ذكر خلالها “أنه لا يمكن حصر تركيا في 782 ألف كيلومتر مربع، وأن من يتساءلون عما يربط تركيا بما يحدث في ليبيا وسوريا والصومال لا يفهمون مهمتها التاريخية” مفيدة أنه على واشنطن أخذ هذه العبارات في الاعتبار.

وقالت الصحيفة إن تركيا، التي ترى فرصة في تركيز إدارة ترامب على قضايا غزة ولبنان وإيران، قد تشن حملات جديدة وقد تشن عملية عسكرية جديدة ضد تنظيم العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا محذرة من أن “العملية العسكرية التركية القادمة قد تكون موجهة نحو شمال شرق سوريا وهو الملاذ الأخير للتنظيمين الإرهابيين وهو ما قد يؤدي إلى انهيار الحكومة العراقية، التي تحتجز الآلاف من مقاتلي داعش، وعودة ظهور العناصر المتطرفة”.

وشددت الصحيفة على أنه يتعين على وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي، مايك والتز، معالجة القضية التركية السورية في أقرب وقت ممكن” وإلا فإن واشنطن قد تضطر إلى التفاوض في ظروف أكثر صعوبة مع تركيا التوسعية وسوريا الإسلامية في العامين المقبلين”.

وشددت الصحيفة في تقريرها أن تركيا تريد إنشاء قواعد عسكرية وجوية دائمة في الصحراء السورية، وتحاول السيطرة على المجال الجوي السوري مفيدة أن هذا قد يهدد أمن إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل كانت قادرة في السابق على مهاجمة أهداف حزب الله في سوريا بموافقة ضمنية روسية غير أن استراتيجية تركيا الجديدة يمكن أن تغير هذا الوضع.

هذا ولفت إريك آر. ماندل، محرر الشؤون الأمنية في صحيفة جورزليم بوست، الانتباه إلى جهود تركيا لزيادة نفوذها في سوريا مشددا على ضرورة تحديد إدارة ترامب على وجه السرعة سياسة تركية سورية.

 

Tags: العلاقات التركية الأمريكيةالعلاقات التركية السوريةدونالد ترامبرجب طيب أردوغان

مقالات مشابهة

  • ذا هيل: تركيا قد تدعم حزب الله ضد إسرائيل!
  • معسكر مغلق للمنتخب الوطني لكرة القدم النسائية للصالات
  • تركيا وإندونيسيا تؤكدان عزمهما رفع التجارة إلى 10 مليارات دولار
  • الأمير تركي الفيصل: التحرك العربي غيّر مواقف دول من الاتحاد الأوروبي لتعترف بالدولة الفلسطينية .. فيديو
  • وزير الاقتصاد: حماية المنتج الوطني ليس خياراً بل واجب
  • عبد الهادي: التيسيرات الجمركية الجديدة تعزز الاستثمار وتدعم الاقتصاد الوطني
  • مناقشة تعزيز «التعاون الاقتصادي والتجاري» مع فلسطين
  • الأهلي يستعد لمواجهة الإسماعيلي بمعسكر مغلق في الإسكندرية
  • فلسطين هي إسرائيل.. وزير خارجية الاحتلال يثير الجدل في مؤتمر ميونيخ
  • وزير التجارة يؤكد التزام العراق بتعزيز التعاون الاقتصادي العربي