هلال: قرار مجلس الأمن يعتبر الحكم الذاتي الأساس الوحيد لتسوية قضية الصحراء المغربية
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
زنقة20ا الرباط
قال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، بنيويورك، إن القرار الجديد لمجلس الأمن حول قضية الصحراء يضع المبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها “الأساس الوحيد والأوحد” من أجل التفاوض بشأن حل سياسي لهذا النزاع الإقليمي في إطار سيادة المملكة ووحدتها الترابية.
وأكد هلال، خلال ندوة صحفية عقب اعتماد القرار (2756) الذي يمدد ولاية المينورسو لمدة عام، الخميس، أن هذا القرار “يكرس وللسنة الـ17 على التوالي سمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي، واصفا إياها بالحل الجاد وذي المصداقية ومعتبرا إياها الأساس الوحيد والأوحد للتفاوض بشأن حل سياسي للنزاع الإقليمي في إطار سيادة المملكة ووحدتها الترابية”.
وأبرز أن القرار يطلب من مجلس الأمن أن يأخذ بعين الاعتبار الدينامية والزخم الدوليين لفائدة المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي تحظى بدعم 20 بلدا عضوا في الاتحاد الأوروبي، وعضوين دائمين في مجلس الأمن، وأزيد من 100 بلد ومنظمة إقليمية ودولية.
كما لاحظ السفير أن المجلس يطلب، في قراره، استئناف العملية السياسية ويحث كافة الأطراف الانخراط فيها بشكل بناء.
وأوضح هلال أن “هذا النداء موجه بشكل خاص إلى الجزائر التي ورد ذكرها خمس مرات، بصفتها طرفا معنيا لكونها تعارض العملية السياسية، وتعترض، منذ ثلاث سنوات، على عقد اجتماعات الموائد المستديرة”.
وسجل الدبلوماسي المغربي أن مجلس الأمن يحث على استئناف وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة تدعو، في هذا الإطار، جميع الأطراف إلى الامتناع عن كل ما من شأنه تقويض العملية السياسية.
ولاحظ أن الأمر يتعلق بمستجد في هذا القرار، “فلأول مرة”، يوضح السفير، “يدرج مجلس الأمن رابطا مباشرا بين إعادة إطلاق العملية السياسية واحترام وقف إطلاق النار”.
من جانب آخر، قال هلال إن مجلس الأمن يشدد، في قراره الجديد الذي يمدد ولاية المينورسو إلى غاية 31 أكتوبر 2025، على استعجالية وأهمية التعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وأشار، في هذا الصدد، إلى “تقدير خاص لجهود المغرب الدائمة من أجل النهوض بحقوق الإنسان وحمايتها في أقاليمه الصحراوية، من خلال الدور الذي يضطلع به المجلس الوطني لحقوق الإنسان ولجنتاه الجهويتان بالعيون والداخلة”.
وحسب السفير، فقد ذكر مجلس الأمن بمطلبه المتعلق بتسجيل الساكنة المحتجزة في مخيمات تندوف، وبضرورة الحيلولة دون اختلاس المساعدات الإنسانية الدولية من قبل جماعة “البوليساريو” الانفصالية المسلحة والهلال الأحمر الجزائري، من خلال إيصال هذه المساعدات مباشرة إلى المستفيدين، وفق ما تقتضيه ممارسات المنظمات الإنسانية الدولية.
وختم السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة بالإشارة إلى أن تحليل أي قرار صادر عن مجلس الأمن لا يمكن أن يقتصر بشكل حصري على مقتضياته، تلك الواردة في ديباجته، وأيضا التنفيذية منها.
وأوضح أن التحليل يتم أيضا عبر استقراء مواقف الصمت، كما تجلى ذلك من خلال تجاهل مجلس الأمن التام لعرض المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، أمام المجلس بتاريخ 16 أكتوبر 2024، مسجلا أن عرض السيد دي ميستورا أثار الالتباس والتساؤلات أكثر مما قدم أجوبة.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: العملیة السیاسیة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
قمة خليجية بالكويت تجدد دعمها لمغربية الصحراء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أيد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية مغربية الصحراء، مشددًا على أهمية الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار المملكة المغربية.
جاء ذلك في البيان الختامي للقمة التي انعقدت أمس الأحد في الكويت، حيث أشادت بقرار مجلس الأمن رقم 2756 الصادر في 31 أكتوبر 2024، معتبرًا أنه يمثل خطوة مهمة في دعم جهود التسوية السياسية لقضية الصحراء المغربية.
كما أعرب المجلس عن التزامه بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع المملكة المغربية، داعيًا إلى تفعيل خطة العمل المشترك التي تربط الجانبين بما يعزز التعاون في مختلف المجالات.
وتُعد الصحراء المغربية منطقة ذات أهمية استراتيجية في شمال غرب إفريقيا، وكانت تاريخيًا جزءًا من الأراضي المغربية حتى فترة الاحتلال الإسباني في القرن التاسع عشر.
و بعد انسحاب إسبانيا عام 1975، استعاد المغرب سيادته على المنطقة عبر "المسيرة الخضراء"، وهي مسيرة سلمية شارك فيها أكثر من 350 ألف مواطن مغربي لدعم حقوق بلادهم التاريخية في الإقليم.
ورغم الجهود المغربية لتطوير المنطقة وتعزيز بنيتها التحتية، ظلت القضية محل نزاع دولي، حيث تدعم بعض الأطراف حركة البوليساريو التي تطالب بالانفصال.
وقد تبنى مجلس الأمن قرارات عديدة تدعم حلاً سياسياً متوافقاً عليه تحت سيادة المغرب، كان آخرها القرار 2756 الصادر في أكتوبر 2024.
يعتبر دعم دول مجلس التعاون الخليجي لمغربية الصحراء امتدادًا للعلاقات الأخوية والتاريخية بين الجانبين، إذ ترتبط المملكة المغربية ودول الخليج بشراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية المشتركة.
وشملت القمة الخليجية مناقشة العديد من الملفات الهامة، بما في ذلك تطورات الأوضاع الإقليمية وسبل تعزيز العمل الخليجي المشترك لتحقيق مزيد من التكامل بين الدول الأعضاء.