ارتفاع التضخم في منطقة اليورو لكنه يبقى ضمن هدف البنك المركزي الأوروبي
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
سجل معدل التضخم في منطقة اليورو ارتفاعًا أكثر من المتوقع في أكتوبر الماضي، ليصل إلى 2% على أساس سنوي، وفقًا للأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات".
وبحسب "يوروستات"، يعتبر هذا الإرتفاع بمثابة إنتعاش بعد تسجيل 1.7% في سبتمبر، والأهم من ذلك، أن رقم أكتوبر أعلى من إجماع المحللين في بلومبيرج وفاكتست.
ولذلك تعافت ديناميكيات الأسعار، لكن هذا التسارع حدث بعد شهرين من التباطؤ (2.6% في يوليو و2.2% في أغسطس)، وبالتالي، ظل تضخم أسعار المستهلك عند هدف 2% الذي حدده البنك المركزي الأوروبي.
أما بالنسبة للتضخم الأساسي (المعدل حسب أسعار الطاقة والغذاء المتقلبة)، والذي يخضع للتدقيق بشكل خاص من قبل الأسواق المالية والبنك المركزي الأوروبي، فقد ظل مستقرًا في أكتوبر عند 2.7% على أساس سنوي، وفقًا لـ مكتب الإحصاء الأوروبي.
يعزى انتعاش التضخم في أكتوبر بشكل أساسي إلى تسارع أسعار المواد الغذائية (بما في ذلك الكحول والتبغ)، ارتفعت بنسبة 2.9% على أساس سنوي، بعد 2.4% في سبتمبر وانخفضت أسعار الطاقة، بما في ذلك الوقود في محطات الضخ، أقل من الشهر السابق (-4.6% مقارنة بـ -6.1%). ومع ذلك، بقي ارتفاع أسعار الخدمات مستقرًا عند 3.9%، في حين بقي التضخم في السلع الصناعية تحت السيطرة على الرغم من ارتفاعه بشكل طفيف، عند 0.5% بعد 0.4% في سبتمبر.
كما أشار المعهد الوطني للإحصاءات الفرنسي أن أسعار المستهلكين، سجلت في أكتوبر ارتفاعًا بنحو 1.2% مقارنة بـ1.1% في سبتمبر، وفي إيطاليا زادت ديناميكيات الأسعار أيضًا في أكتوبر، حيث ارتفعت إلى 0.9% على أساس سنوي بعد 0.7% في سبتمبر، وأخيرًا في البرتغال ارتفع التضخم في أكتوبر بنسبة 2.3% على أساس سنوي، مقارنة بنسبة 2.1% في سبتمبر.
وفي مقابلة مع صحيفة "لوموند الفرنسية"، أشارت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي إلى أن أسعار المستهلكين في منطقة اليورو سجلت انخفاض بمقدار خمسة أضعاف منذ أن وصل الرقم القياسي 10.6% في أكتوبر 2022، عندما ارتفعت أسعار الطاقة في سياق الحرب في أوكرانيا، مشددة قائلة: "أريد أن أرى تحقيق هدف 2% هذا بطريقة مستدامة وفى حال لم تحدث صدمة كبيرة سيكون هذا هو الحال خلال عام 2025.
وقد سمح هذا الإتجاه للبنك المركزي الأوروبي بالبدء في تخفيف سياسته النقدية مرة أخرى في الربيع، ولكبح التضخم، قامت المؤسسة النقدية بزيادة تكاليف الاقتراض بمعدل غير مسبوق اعتبارًا من يوليو 2022، على حساب التباطؤ الحاد في النمو الاقتصادي، وفي السادس من يونيو، خفض البنك أخيرًا أسعار الفائدة الرئيسية، الأمر الذي أعطى متنفسًا لإنعاش الائتمان العقاري والقروض التجارية، وأجرت المزيد من التخفيضات في 12 سبتمبر، ثم في 17 أكتوبر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ارتفاع التضخم اجماع اسعار الطاقة أسو اش ا التجار البنك المركزي الأوروبي البنك المركزي التضخم في منطقة اليورو تحت السيطرة انخفض تنفس تقل قروض كريستين لاجارد لبنك المركزي لاقتراض
إقرأ أيضاً:
ارتفاع للذهب وترقب عالمي لتداعيات فرض ترامب رسوم واسعة النطاق
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.1% ليصل إلى 3,113.24 دولارًا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:10 بتوقيت غرينتش.
وبلغ الذهب مستوى قياسيًا جديدًا عند 3,148.88 دولارًا أمس الثلاثاء.
وتراجعت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.1% إلى 3,141.80 دولارًا.
وقال أكاش دوشي، رئيس قسم أبحاث الذهب لدى ستيت ستريت غلوبال أدفايزرز: "قد يختبر السوق مستوى 3,400 دولار للأوقية خلال الأشهر التسعة المقبلة في سيناريو صعودي."
وخيم الترقب على السوق قبيل الرسوم الجمركية الأميركية، المقرر الإعلان عنها الساعة 20:00 بتوقيت غرينتش اليوم الأربعاء، في ما أطلق عليه ترامب "يوم التحرير".
وأكد البيت الأبيض فرض رسوم جمركية جديدة، إلا أنه لم يقدم أي تفاصيل بشأن حجم الرسوم أو نطاقها.
وقد تؤدي سياسات ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية إلى إذكاء التضخم، وتباطؤ النمو الاقتصادي، وتصاعد النزاعات التجارية.
وقال فيليب نيومان، العضو المنتدب في شركة ميتالز فوكس: "السبب الرئيسي وراء هذه المستويات القياسية المتتالية هو شراء الملاذ الآمن، ولا تظهر حالة الضبابية الجيوسياسية التي تدعم هذا الإقبال أي علامة على التراجع."
وأضاف نيومان أن تباطؤ الاقتصاد الأميركي، واحتمال ارتفاع التضخم، وخفض أسعار الفائدة، ربما يمهد الطريق أمام وصول الذهب إلى 3,300 دولار في غضون شهور.
كما حصل الذهب على دعم من الطلب القوي من البنوك المركزية، وتوقعات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة، والاضطراب الجيوسياسي في الشرق الأوسط وأوروبا.
ويُعتبر المعدن النفيس وسيلة للتحوط ضد الاضطراب السياسي والتضخم. ويشعر مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالقلق من احتمال انخفاض معدلات التوظيف، لكن خطر تفاقم التضخم نتيجة الرسوم الجمركية يحد من قدرتهم على اتخاذ إجراءات فورية.
وتترقب الأسواق أيضًا تقرير معهد إيه.دي.بي للأبحاث عن الوظائف في الولايات المتحدة، المقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم، بالإضافة إلى تقرير الوظائف غير الزراعية المقرر صدوره يوم الجمعة.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى:
تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3% إلى 33.63 دولارًا للأوقية.
انخفض البلاتين 0.5% إلى 974.90 دولارًا.
تراجع البلاديوم 0.3% إلى 980.67 دولارًا.