موظفون في "بي بي سي": تغطية الحرب بغزة منحازة لصالح إسرائيل
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
قدم 100 موظف في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) التماسا تم إرساله إلى المدير التنفيذي، يؤكدون فيه إن الشبكة فشلت في تقديم "صحافة نزيهة ودقيقة وقائمة على الحقائق" في كل ما يتعلق بالحرب في غزة.
ووفقا لصحيفة “الاندبندنت” البريطانية فإن 230 موظفا في قطاع الإعلام والترفيه وأكاديميين، من بينهم أكثر من 100 موظف في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، يتهمون الشبكة بالتغطية المنحازة لصالح إسرائيل في كل ما يتعلق بالحرب في غزة.
وبحسب الصحيفة فإن هيئة الإذاعة البريطانية رفضت الانتقادات الواردة في الالتماس.
ودعا الموقعون الشبكة إلى "إعادة الالتزام بأعلى المعايير الصحفية، مع التأكيد على العدالة والدقة وعدم التحيز"، وطالبوا "بتذكر أن إسرائيل لا تسمح للصحفيين الأجانب بدخول قطاع غزة.
ردًا على الرسالة الحالية، ردت شبكة الإذاعة البريطانية بأن "هذا الصراع هو أحد أكثر القصص استقطابًا التي يمكن تغطيتها، ونحن نعلم أن الناس لديهم مشاعر قاسية جدًا تجاه هذه التغطية، ليس فقط في هيئة الإذاعة البريطانية ولكن في وسائل الإعلام". بشكل عام، تلتزم بي بي سي بمعايير صحفية عالية بشكل خاص، ونحن نسعى جاهدين للوفاء بالتزامنا بتقديم الأخبار الأكثر موثوقية - من خلال فحص الكلمات التي نستخدمها، والتحقق من الحقائق، وإجراء مقابلات مع مجموعة واسعة من الأشخاص والخبراء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي الحرب في غزة تغطية الحرب في غزة إسرائيل هیئة الإذاعة البریطانیة بی بی سی
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي بغزة: مجاعة تهدد 2.4 مليون فلسطيني وكارثة غير مسبوقة
قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة الدكتور إسماعيل الثوابتة إن الوضع الإنساني والغذائي في القطاع وصل إلى مرحلة كارثية غير مسبوقة، وجميع المؤشرات الميدانية تؤكد أن مخزون الغذاء الأساسي قد نفد تقريبا من الأسواق والمخازن، خاصة في محافظات الجنوب التي كانت ملاذا للنازحين.
وأوضح الثوابتة -في مقابلة مع الجزيرة نت- أن المواطنين يواجهون مجاعة فعلية، حيث بات الحصول على الحد الأدنى من الطعام أمرا بالغ الصعوبة، مشيرا إلى معاناة المواطنين الذين ينتظرون 8 ساعات من أجل الحصول على وجبة غذائية واحدة لهم ولأطفالهم.
وخلال الأيام الماضية، أعلنت عدة جهات نفاد المخزون الغذائي بالكامل من القطاع، وتوقف المخابز عن العمل بعد نفاد الدقيق ووقود الطهي، كما أعلنت منظمة أوكسفام على لسان منسقة الشؤون الإنسانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا روث جيمس أن أوكسفام دعت مع منظمات إنسانية أخرى مرارا إلى إعادة فتح المعابر لتفادي مجاعة وكارثة إنسانية.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تمنع إسرائيل إدخال المساعدات الإغاثية والطبية للقطاع، كما أغلقت كل المعابر التي تدخل منها المساعدات، في ظل "المستوى الخطير الذي بلغته الكارثة الإنسانية التي صنعها الاحتلال الفاشي، ودخول أهالي القطاع مرحلة المجاعة الفعلية"، حسب ما أعلنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الجمعة الماضي.
إعلان
سوء التغذية الحاد
وأضاف المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي أن انعدام الأمن الغذائي يهدد أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة، وأن المؤسسات المحلية والدولية سجلت زيادة مقلقة في حالات سوء التغذية الحاد، خاصة بين الأطفال والنساء وكبار السن.
وأشار إلى أن هناك ما يزيد على 65 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، وهم معرضون لخطر شديد يهدد حياتهم، كما حذر من تدهور الأوضاع الصحية بسبب نقص المياه النظيفة، وهو ما ينذر بانتشار الأمراض والأوبئة.
وفي حديثه للجزيرة نت، شدد الثوابتة على أن استمرار هذا الوضع من دون تدخل فوري سيؤدي إلى وقوع كارثة إنسانية محققة خلال الأيام القليلة القادمة، وأعلن عن إطلاق عشرات البيانات والمناشدات للمنظمات الدولية والجهات المعنية لضمان إدخال مساعدات إنسانية عاجلة، وفتح المعابر لضمان انسياب الإمدادات بشكل متواصل.
وختم بالدعوة لتدخل دولي عاجل لفرض الحماية الإنسانية للمدنيين وضمان وصول الإغاثة من دون عراقيل، محذرا من أن العالم بأسره سيكون شاهدا على مأساة إنسانية بحجم غير مسبوق إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة.
يُذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن عدوانا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وراح ضحيته حتى الآن أكثر من 52 ألف شهيد، وإصابة نحو 118 ألف شخص، بالإضافة إلى أعداد غير معلومة من الضحايا تحت ركام منازلهم، ولا تستطيع فرق الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، حسب إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة.