سرايا - أبدى مسؤولون إسرائيليون في مدينة حيفا المحتلة تخوفهم من صواريخ ومسيّرات حزب الله التي تتساقط بشكلٍ متزايد في المدينة، وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن حزب الله ينفذ تهديده بأنّ "ما يسري على كريات شمونة سيسري على حيفا"، وفعلاً يمطر المدينة بالصواريخ ويرسل "سكانها" إلى الملاجئ.

وقال موقع "واللاه" الإسرائيلي، إنّ "وتيرة قصف حزب الله نحو مدينة حيفا آخذة بالتصاعد، وسكانها يخشون من أن الأسوأ ما يزال أمامهم"، فالجميع يحذر من المجهول.



وفي هذا الإطار، قال رئيس السلطة المحلية في حيفا، يونا ياهاف، خلال حديثه للموقع، إنّ "الشعور في الشارع محبطـ، كل شيء فارغ وحركة المرور قليلة والتجارة ليست في النطاق الذي نعرفه والأشخاص يخشون الخروج، كما أن الفنادق الصغيرة في المدينة على مشارف الانهيار".

وتطرق لموضوع الهجرة من المدينة الذي بدأت تتجلى شيئاً فشيئاً، قائلاً: "مسألة الهجرة السلبية من مدينة حيفا بدأت تطرح"، مضيفاً: "الحرب لا توصل إلى الخير، ولا أعلم إلى أين ستقودنا".


ونقل الموقع عن مسؤولين في حيفا، أنّ "مدينة حيفا أصبحت مدينة الصواريخ التي لا تتوقف"، وأكدوا أنّ "الأماكن هناك فارغة، والناس يائسون ويعيشون خوفاً وجودياً، محبطون ويتذمرون".

كذلك، أشاروا إلى أن "الأعمال عند شاطئ البحر في حيفا مغلقة، والناس تبحث عن بدائل، مع ارتفاع وتيرة هجرة نحو الخارج".

"سنجعل حيفا مثل كريات شمونة والمطلة"
وطوال الشهر الفائت، والمسؤولون الإسرائيلين ووسائل إعلامهم يتحدثهم عن صفارات الإنذار التي لا تهدأ في مدينة حيفا، وكيف باتت شوارع المدينة خاليةً من المستوطنين، وأنّ القصف الصاروخي تسبب بأضرار مباشرة هناك.

يُذكر أنّ سيد شهداء الأمة القائدالسيد حسن نصر اللهكان قد توعّد الاحتلال، في الخطاب الذي ألقاه في الـ17 من تموز/يوليو لمناسبة ذكرى عاشوراء، بأنّ الاحتلال "لن يعاني نقصاً في الدبابات إذا جاءت إلى جنوبي لبنان، لأنّه لن تبقى له دبابات"، وذلك بعدما اعترف "الجيش" الإسرائيلي، للمرة الأولى، من مواجهته بوجود نقص في الدبابات بسبب تضررها في جبهتي القتال في قطاع غزّة والشمال.

وأكّد السيد نصر الله حينها أنّ تمادي الاحتلال في استهداف المدنيين سيدفع المقاومة إلى إطلاق الصواريخ واستهداف مستوطنات جديدة، لم يتم استهدافها من قبل، وهو ما أكدته غرفة المقاومة الإسلامية لاحقاً، بعد شهادة الأمين العام، بأنّ تمادي الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاته في كل لبنان سيجعل حيفا المحتلة وغيرها "بمنزلة كريات شمونة والمطلة وغيرهما من المستوطنات الحدودية".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: مدینة حیفا

إقرأ أيضاً:

أمير المدينة يرعى حفل إطلاق مشروع درب الهجرة النبوية وتجربة “على خُطاه”

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة، أن حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- تولي المدينتين المقدستين عناية خاصة في إطار رعايتها للحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، جاء ذلك خلال رعاية سموه حفل إطلاق مشروع درب الهجرة النبوية وتجربة “على خُطاه” التي تحاكي الدرب التاريخي الذي سلكه النبي -صلى الله عليه وسلم- خلال الهجرة، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، وعدد من أصحاب الفضيلة والمعالي.
وأشار سمو أمير منطقة المدينة المنورة إلى المشاريع التطويرية في الحرمين الشريفين وتطوير ما يحيط بهما من مواقع تاريخية ضمن جهود الدولة لتعزيز ارتباط الزوار بالسيرة النبوية العطرة، والإسهام في إثراء رحلتهم وتعميق تجربة زيارتهم إلى المملكة، وبما ينسجم مع شريعتنا السمحة دون إفراط أو تفريط.
وأكد سموه أن مشروع تطوير درب الهجرة النبوية يُعد شاهدًا حيًا على ما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام بالمواقع التاريخية، حيث يمثل هذا المشروع رؤية متكاملة تتناغم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، للعناية بالمواقع التاريخية والإسهام في تعريف الأجيال بقِيَمِ النبي -صلى الله عليه وسلم- ومنهجه خلال هجرته الشريفة.
وأشار سمو الأمير سلمان بن سلطان إلى أن هذا المشروع يمتد على مسافة تتجاوز 470 كيلومترًا، ويتيح للزوار فرصة مميزة لتتبع خطوات النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- وزيارة المواقع التي ارتبطت بتلك الرحلة العظيمة، مؤكدًا أن المشروع يسهم في تقديم تجربة استثنائية لضيوف الرحمن، تجمع بين الأثر الإيماني العميق للهجرة، وتعكس جزءًا من الثقافة الوطنية الأصيلة التي تميز الشعب السعودي.
وأشاد سموه بما تشهده المدينة المنورة، وأنحاء المملكة كافة، من حراكٍ فاعلٍ بفضل الله أولًا ثم بدعم القيادة الرشيدة -أيدها الله- في مختلف المجالات، ومن بينها العناية بالمواقع التاريخية، حيث يُعد مشروع تطوير درب الهجرة، جزءًا من مشروعات تأهيل وتفعيل مواقع التاريخ الإسلامي، التي تقوم بتنفيذها مختلف الجهات الحكومية لتعكس جزءًا من رسالة المملكة الإنسانية التي تستند فيها إلى تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، والثقافة العربية العريقة، والقيم الإنسانية.
وفي ختام كلمته، أثنى الأمير سلمان بن سلطان على الجهود المباركة والتعاون البناء الذي تبذله مختلف الجهات المعنية لإنجاح هذا المشروع، مقدمًا شكره لإمارة منطقة مكة المكرمة، ووزارة السياحة ووزارة الحج والعمرة، وهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة وبرنامجيّ خدمة ضيوف الرحمن وجودة الحياة، والهيئة العامة للترفيه التي قامت بجهود مميزة في إنجاح هذا المشروع، بالإضافة إلى كل من أسهم في تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس، يتماشى مع مكانة المملكة، قلب العالم الإسلامي وراعية مقدساته.
إثر ذلك شاهد الحضور عرضًا مرئيًا عن مشروع درب الهجرة النبوية “على خُطاه” يستعرض خطة تطوير 41 معلمًا تاريخيًا على امتداد 470 كيلومترًا في المسار الذي يربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويستعرض المشروع 5 مواضع تثري جوانب من قصص الهجرة ويقدم عروضًا تفاعلية، بالإضافة إلى المنطقة المخصصة لمتحف الهجرة النبوية.
وألقى معالي المستشار تركي بن عبد المحسن آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، كلمة خلال الحفل، قال فيها : ” إن هذه التجربة التي جرى الإعداد لها منذ وقت مبكر تأتي إبرازًا وتعريفًا بتاريخ المملكة وحضاراتها العريقة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ووفق توجيهاتهما السديدة -رعاهما الله-، تمت تهيئة المواقع التاريخية والتراثية وتطويرها وفقًا لأعلى المعايير العالمية”.
وأشار معاليه إلى أن تعزيز وترسيخ هذا الإرث الحضري والإسلامي، إنجاز يُضاف إلى سلسلة الإنجازات التي يفتخر بها الوطن الغالي، موضحًا أن مشروع درب الهجرة النبوية “على خُطاه” الذي سيتم افتتاحه في نوفمبر المقبل ويستمر لمدة 6 أشهر، تم تحديد أهم المواقع فيه بالعودة إلى المصادر التاريخية المعتمدة بالتعاون مع الجهات الرسمية ذات العلاقة.
وقدّم رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، شكره إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز على الدعم الكبير الذي قدمه سموه في سبيل إنجاح هذا المشروع، مثمنًا جهود جميع الجهات الحكومية التي تُعد شريكة في إنجاح هذه التجربة التي ستكون محط أنظار العالم العربي والإسلامي.
عقب ذلك شاهد الحضور عروض طائرات الدرونز التي زينت سماء الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بجوار جبل أحد في المدينة المنورة.
وفي نهاية الحفل رعى سمو أمير منطقة المدينة المنورة مراسم توقيع اتفاقية مشروع درب الهجرة النبوية، حيث وقّعها من جانب الهيئة العامة للترفيه، معالي المستشار تركي آل الشيخ، ومن جانب هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة معالي الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس فهد البليهشي، ومن جانب برنامج خدمة ضيوف الرحمن، الرئيس التنفيذي للبرنامج المهندس محمد إسماعيل، ومن جانب برنامج جودة الحياة الرئيس التنفيذي خالد البكر، ومن جانب الهيئة السعودية للسياحة فهد حميد الدين، ومن جانب شركة صلة راكان الحارثي.

مقالات مشابهة

  • ما السلاح الإسرائيلي الذي أظهرته القسام أثناء تسليمها أسيرة بجباليا؟
  • ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي
  • أمير المدينة المنورة يُدشن الواجهة البحرية في مدينة ينبع الصناعية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل فلسطنيين اثنين من قرية عين قينيا غرب رام الله
  • صرخة شهيد القرآن.. من كلمات إلى صواريخ ومسيّرات
  • مندوب فلسطين بمجلس الأمن: النازحون من جنوب غزة يعيشون مأساة جديدة
  • مخطط حكومة الاحتلال الإسرائيلي بدعم ترامب.. احتلال غزة وطرد سكانها
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة مناطق في رام الله و بلدة قفين شمال طولكرم
  • أمير المدينة يرعى حفل إطلاق مشروع درب الهجرة النبوية وتجربة “على خُطاه”
  • طولكرم - انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من المدينة