الجديد برس|

أعربت صنعاء، السبت، عن استيائها الرسمي من تقرير الخبراء الدوليين، حيث وصفه عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، محمد البخيتي، بأنه يمثل “وصمة عار” في تاريخ الأمم المتحدة، معتبراً إياه إدانة لفريق الخبراء نفسه.

وأكد البخيتي في تغريدة على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي أن التقرير تجاوز كونه مجرد تقرير منحاز إلى ما وصفه بـ”حملة إعلامية ساقطة أخلاقياً”.

وأشار إلى أن التقرير كان ينبغي أن يكون محايداً، متهماً الفريق الدولي بالسماح للسفير السعودي بالمساهمة في صياغته دون أي تنقيح.

وكان فريق الخبراء الدوليين الذي أعادت السعودية تشكيله قد أصدر تقريراً جديداً يحتوي على انتقادات حادة ضد ما يسميه “الحوثيين”.

واشتمل التقرير على مزاعم سبق لبعض الأطراف المعادية لليمن، كأمريكا وبريطانيا والسعودية، أن روجت لها خلال الأشهر الماضية في محاولة للضغط على اليمن لوقف عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي المساندة لغزة والشعب الفلسطيني.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

جواهر القاسمي: “أولاد الناس” يوثّق تاريخ مجتمع مصر وشخصياته العظيمة

 

شهدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، جلسة مثرية ضمن سلسلة جلسات “صالون الشارقة الثقافي” الذي نظمه المكتب الثقافي بالمجلس، وقد حملت الجلسة عنوان “قراءة في تاريخ المماليك، من خلال رواية “أولاد الناس”، بحضور ومشاركة مؤلفته الأديبة المصرية د. ريم بسيوني، في حوار أدارته د. مريم الهاشمي صباح يوم الثلاثاء الموافق التاسع عشر من نوفمبر الجاري، في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، بحضور عدد من الأديبات والمهتمات بالشأن الثقافي والتاريخي والإبداعي ولفيف من سيدات المجتمع.

وأعربت سموها في بداية الجلسة عن سعادتها باستضافة الكاتبة د. ريم، قائلة: “إن د. ريم بسيوني شخصية ثقافية عربية نفتخر بها، ونتمنى أن يكون لها صيت أكبر مما تحظى به الآن، لما قدمته لنا من تصوير مفصل عن تاريخ حبيبتنا مصر. لطالما كنا نجول في مصر ومدنها القديمة بحب دون الانتباه إلى تاريخها ومدى عمقه، فيقال لنا هذا مسجد السلطان الحسن، وهذا أحمد بن طولون، وغيرهم، تلك أسماء مررنا عليها مرور الكرام في التاريخ لمجرد المعرفة، ولكن “أولاد الناس” صور لنا تفاصيل المجتمع المملوكي وكأننا نعيش ما بين سحر الماضي وعبق التاريخ الذي جعلنا نشعر وكأننا نجالس “أولاد الناس”.

وتابعت سموها قائلة: “مما لاشك فيه أن د. ريم استطاعت من خلال كتاباتها أن تسلط الضوء على المعنى الأعمق للفكر الصوفي، وهو جزء لا يمكن تجاهله عند بحثك في التاريخ الإسلامي، فوسعت مداركنا وبينت للقارئ كم هو فكر مليء بالرحمة وتقبل الآخر والتسامح، ويحتاج منا إعادة التفكر بمعانيه، وعدم إصدار الأحكام أو النفور منه ومن معتنقيه”.

وأضافت سموها: “ولأننا في عالم لا يسعنا فيه أن نرمش دون ظهور صيحة جديدة نواكبها أو تكنولوجيا حديثة نتعلمها، وجب علينا التشديد على أهمية عدم التفريط بالهوية العربية الإسلامية، وقيمها ومبادئها السامية، التي -عكس ما يزعم البعض- تصلح لكل زمان ومكان ما دامت الأرض في دوران. لذلك أوصي الشباب بالعودة إلى الكتب والتمعن في التاريخ والتعرف على شخصياته العظيمة التي بَنَت مجتمعاتها وساهمت في النهضة التي نشهدها اليوم. لذا أدعو أبنائنا للحفاظ على هذا الموروث وتمثيله بأفضل صورة”.

وضمت الجلسة الحوارية عدة محاور شاركت فيها الدكتورة ريم كيفية تولُّد شعلة الكتابة لهذه الثلاثية التي تجاوزت السبعمئة صفحة، وناقشت قدرة الأديب على تغيير المفاهيم التاريخية لجمهور المتلقين دون الإخلال بالتوازن بين الشخصية الأكاديمية والإبداعية. كما تطرقت لدور الشخصيات النسائية في أعمال الكاتبة عموماً ورواية أولاد الناس على وجه الخصوص.

وتحدثت الدكتورة عن مسؤوليتها المزدوجة كأكاديمية وكأديبة روائية، و ما يستدعيه ذلك من حرص على الأمانة العلمية، خاصة حين تبنى الرواية على أحداث حقيقية وشخصيات لها حضورها المؤثر في التاريخ.
على الرغم من أنها حاصلة على شهادتي الماجستير والدكتوراه في علم اللغة الاجتماعي من جامعة أكسفورد في بريطانيا، وعملها كأستاذة ورئيسة لقسم اللغويات في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، تحرص بسيوني على استخدام اللغة العربية في كتاباتها البحثية والأدبية، افتخاراً منها بانتمائها للثقافة العربية والإسلامية، مؤكدة على أن الكاتب مسؤول عن تعزيز هذه الثقافة والتعريف بها وبما تحتوي من ثراء فكري وكنوز علمية، الأمر الذي يجب أن نعلمه لأجيالنا الشابة المتأثرة بعالم التكنولوجيا وما تحمله من اتجاهات معرفية لا تتناسب مع هويتنا.

كما تطرقت للحديث عن روايتها “أولاد الناس – ثلاثية المماليك” الحاصلة على جائزة نجيب محفوظ للأدب من المجلس الأعلى للثقافة لأفضل رواية مصرية لعام 2019-2020 ، وأوضحت أن مصطلح “أولاد الناس” يعود إلى العصر المملوكي، حيث كان يطلق على أبناء المماليك الذين ولدوا على أرض مصر، فأبناء الأمراء المماليك لا يرثون صفة المملوك من آبائهم بل ولادتهم فوق التراب المصري تعفيهم من صفة المملوك وتحولهم إلى أحرار بنعت “أولاد الناس”. ويشاركهم الطبقة المرموقة في المجتمع القضاة والفقهاء وتليهم طبقة التجار، أما أهل مصر وسكانها فهم فقط من العامة، ولا يسري عليهم هذا اللفظ. كما أشارت إلى أن حياة المملوك كانت تتسم بالصعوبة حيث كان ملزماً بقوانين صارمة، فلم يكن يسمح له بالزواج إلا بإذن من السلطان ولا يورث أولاده للحد من الفساد، لذلك عرف أولاد الناس بعدم امتلاكهم للكثير من الأموال ولكن بمخزونهم الوفير من العلم والثقافة والفكر والوعي. وأكدت أن العمل يجمع بين الجانب الأكاديمي والروائي الإبداعي، ويسلط الضوء على حقب تاريخية مهمة، ويقدم تاريخاً جميلاً للقراء ويصحح الكثير من المفاهيم المغلوطة.


مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: غارات الاحتلال على تدمر هي “على الأرجح” الأسوأ في سوريا
  • سياسيون وحقوقيون يفتحون النار على تقرير الخبراء الأممي بشأن اليمن
  • قراءة متأنية لمخرجات مسمى “القمة العربية الإسلامية” غير العادية المنعقدة في الرياض والأبعاد الحقيقية من ورائها..2 – 2
  • جواهر القاسمي: “أولاد الناس” يوثّق تاريخ مجتمع مصر وشخصياته العظيمة
  • تقرير: أطفال فلسطين يواجهون مرحلة هي الأكثر دموية في تاريخ القضية
  • تقرير صادم من الأمم المتحدة حول ميناء الحديدة: ما الذي يحدث؟
  • اطلع على إنجازاتها ومشايعها بالمنطقة.. أمير تبوك يتسلّم التقرير السنوي لـ”مدن”
  • أمير منطقة تبوك يتسلم التقرير السنوي لهيئة “مدن”
  • مقررة أممية: “إسرائيل” ترتكب إبادة جماعية مع عمليات تدمير مكثفة في قطاع غزة
  • “وضع على شفا الانهيار”.. تقرير: لاجئو السودان بمصر وليبيا وتونس يتعرضون لانتهاكات