المرعاش: منتدى الأعمال هو مجرد غطاء لابتزاز إيطاليا لحكومة الدبيبة الهشة
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
ليبيا – اعتبر المحلل السياسي الليبي، كامل المرعاش،أن زيارة ميلوني إلى طرابلس تركزت على نقطتين رئيسيتين تعتبران في غاية الأهمية بالنسبة لإيطاليا وهما النفط والغاز الليبيان.
المرعاش وفي تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز”، قال: “لا تريد إيطاليا رؤية أي منافسين لشركة إيني (الإيطالية للغاز) وخصوصًا في الجنوب الغربي الليبي حيث توجد أكبر حقول النفط والغاز في أفريقيا”.
وأكد المرعاش أن إيطاليا تخشى منافسين أقوياء لها مثل الصينيين والروس وحتى الفرنسيين، والنقطة الثانية انطلاق المهاجرين الأفارقة من الشواطئ الليبية إلى إيطاليا.
وأوضح أن رئيسة الحكومة الإيطالية تعمل على إقناع حكومة الدبيبة بمنع انطلاق المهاجرين بالقوة وقبول الذين يصلون إلى الشواطئ الإيطالية بعد إرجاعهم، وتعرض فتح معسكرات لهم في ليبيا لرعاياهم واستكمال إجراءات طلبات الهجرة لمن يرغب منهم.
وبين أنه في مقابل ذلك تدعم إيطاليا بقاء الدبيبة على رأس الحكومة في الغرب الليبي ومنع سقوطها.
وأضاف: “أما منتدى الأعمال فهو مجرد غطاء لابتزاز إيطاليا لحكومة الدبيبة الهشة، وفعليًا لا توجد مبادلات تجارية كبيرة بين ليبيا وإيطاليا إذا استثنينا النفط والغاز، فسوق الاستهلاك الليبي تسيطر عليه تركيا والصين بأفضلية الأسعار”.
وواصل المرعاش حديثه بالقول إنه “يبدو أن حكومة الدبيبة الضعيفة سوف ترضخ هذه المرة لطلبات إيطاليا بفتح معسكرات للمهاجرين الأفارقة كخطوة أولية لتوطينهم في ليبيا”،مؤكدا أن هذا يأتي ضمن مشروع أوروبي كبير، يهدف للتخلص حتى من المهاجرين الذين وصلوا مختلف البلدان الأوروبية ورفضت طلبات لجوئهم، ويبحث لهم الآن عن دول ثالثة لاستقبالهم مقابل قروض وهبات ومساعدات مالية، وفي الحالة الليبية دعم سياسي لحكومة الدبيبة وإفشال أي محاولة لتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا مقابل ذلك.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
انتقادات لحكومة نتنياهو بسبب فشلها في إعادة الأسرى وهزيمة حماس
تواصلت الانتقادات الإسرائيلية الموجهة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته، بسبب الفشل المتواصل في إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، إلى جانب العجز عن هزيمة حركة حماس رغم مرور أكثر من 17 شهرا على القتال وحرب الإبادة.
وقال الكاتب يوآف ليمور في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، إنّ "سنة ونصف من الحرب وإسرائيل تغرق مجددا في المستنقع الغزي، دون أن يكون لها اتجاه واضح، كيف تعتزم تحقيق هدف إعادة المخطوفين وحسم حماس".
وأضاف ليمور أنّ "الجيش الإسرائيلي يأمر في كل يوم السكان الفلسطينيين بإخلاء مزيد من المناطق، ولكن أساس الأعمال تتركز في المرحلة الحالية على الاستيلاء على الأرض، إلى جانب غارات جوية توقع بحماس أضررا وخسائر محدودة".
وتابع قائلا: "ليس في هيئة الأركان حماسة لقتال بري قوي يرافقه مصابون، وبالتأكيد ليس لتجنيد احتياط واسع، يكون واجبا إذا ما تقرر الشروع في هجوم كامل".
وذكر أنه "في إسرائيل يأملون بان الاستيلاء على المناطق الفلسطينية، في ظل إبعاد السكان ووقف المساعدات الإنسانية – ستشكل ضغطا كافيا يدفع حماس لأن تلطف مواقفها في المفاوضات"، منوها إلى أن "الصيغة التي توجد على الطاولة معروفة: تحرير بين 5 و 11 مخطوفا احياء (وعدد مشابه من المخطوفين الموتى) مقابل وقف الحرب لـ 50 - 70 يوما، استئناف التموين لغزة وتحرير سجناء فلسطينيين".
وأكد أن "هذه المفاوضات تجري ببطء مقلق، فيما أن إسرائيل لا تبادر بل تنجر في الرد على الاقتراحات، والتي هي في الأساس مقدمة من جانب مصر"، لافتا إلى أن "المسؤول عن ذلك هو الوزير رون ديرمر، والذي يقود الطاقم الإسرائيلي، ويبدي اهتماما محدودا في هذا الموضوع".
وأردف بقوله: "ديرمر حلّ محل رئيسي الموساد والشاباك اللذين أكثر من طرح اقتراحات تسعى لتحقيق اختراق للطريق المسدود"، متسائلا: "هل أطاح نتنياهو بهما لأنه فقد الثقة بهما كما ادعى أم أنه فقد الرغبة في حل المسألة خوفا على مستقبل حكومته".
وشدد على أن "نتنياهو لا يقترحأي حل عملي، لا للحرب في غزة ولا للمخطوفين، وحتى لو تحقق اتفاق جزئي ستبقى إسرائيل مع عشرات المخطوفين في القطاع، وهذا يضمن استمرار الضغوط المختلفة بما في ذلك من داخل الجيش الإسرائيلي".
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يتواصل الانشغال في مواضيع الأسرى وغزة خلال الأسابيع القادمة، تزامنا مع زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية في منتصف الشهر القادم.