بعد الخط الأول.. الجيش الإسرائيلي أمام خيارين في لبنان
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
قال مصدر عسكري إن الجيش الإسرائيلي ينتظر إيعازا من المستوى السياسي بشأن المرحلة المقبلة من الحرب على الجبهة الشمالية مع حزب الله في لبنان.
وأضاف في حديث خاص مع الحرة أن التعليمات التي عملت بموجبها القوات العسكرية قبل بدء الاجتياح البري هي إبعاد التهديد المتمثل في اختراق الحدود واحتلال بلدات واختراق قواعد عسكرية وأنه شارف على إنهائها.
وتابع أن "المستوى السياسي طلب خلق واقع أمني جديد وإبعاد التهديدات الموجودة في القرى والمدن والأحراش القريبة من الحدود والبلدات الإسرائيلية أو ما يسمى بالخط الأول".
وأوضح أن السؤال المطروح حاليا هو إما إعادة تمركز ونشر للقوات بما يتناسب والأهداف التي تم تحقيقها أو تعميق العملية العسكرية في داخل الأراضي اللبنانية فيما يسمى الخط الثاني . وأكد المصدر أن الجيش الإسرائيلي يستعد لهذين الخيارين.
ويقدّر مسؤولون أميركيون وإسرائيليون، أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، "أصبح قريبًا"، وذلك وفق ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، السبت.
وأشار المسؤولون إلى أن إسرائيل "بانتظار تلقي الصيغة النهائية للاتفاق، الذي يعمل عليه المبعوث الأميركي آموس هوكستين".
وأضافت الهيئة أن هناك اعتقادًا بأن التقدم نحو الاتفاق، "قد يتحقق قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية"، المقررة الأسبوع المقبل، رغم استمرار بعض الفجوات في المفاوضات.
وسبق أن أفادت الهيئة في تقرير سابق، أن الجيش "يقترب من إنهاء المرحلة الأولى من عملياته البرية في جنوب لبنان، تماشياً مع ضرورات العملية البرية"، لافتة إلى أنه "تم تسريح بعض أفراد قوات الجيش النظامية والاحتياطية، وهم عدة آلاف من المقاتلين".
وبدأ الجيش بالتخطيط لإعادة انتشار قواته على الحدود اللبنانية، على خلفية المحادثات حول وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية مع الحكومة اللبنانية، بوساطة الولايات المتحدة.
وأجرى هوكستين، والمبعوث الخاص لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، جولات في لبنان وإسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية، لدفع جهود وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله، المصنفة إرهابية في أميركا.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصدر سياسي لبناني كبير، ودبلوماسي رفيع المستوى، القول إن الولايات المتحدة "طلبت من لبنان إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد مع إسرائيل"، من أجل إحياء محادثات متوقفة لإنهاء الأعمال القتالية بين إسرائيل وجماعة حزب الله.
وقال المصدران إن هوكستين "نقل المقترح لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، هذا الأسبوع".
ونفت كل من الولايات المتحدة ولبنان صحة المعلومات التي أشارت إلى أن واشنطن طلبت من بيروت إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار حزب الله
إقرأ أيضاً:
مقتل شخصين برصاص الجيش الإسرائيلي بعد محاولة تسلل من الأردن
أفادت القناة 14 الإسرائيلية، اليوم الجمعة، بأن شخصين قُتلا بعد إطلاق النار عليهما أثناء محاولتهما التسلل مع ستة آخرين عبر الحدود من الأردن إلى منطقة غور الأردن.
وأشارت القناة إلى أن السلطات الإسرائيلية أطلقت النار على المتسللين، ما أسفر عن مقتل اثنين منهم، بينما اعتُقل الباقون.
رواية الجيش الإسرائيليمن جانبه، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا أكد فيه أن قواته أطلقت النار على عدد من المتسللين بعد اجتيازهم الحدود من الأردن إلى داخل الأراضي الإسرائيلية. وأوضح التحقيق الأولي أن الأشخاص الذين حاولوا العبور هم على الأرجح عمال مهاجرون، وليسوا عناصر مسلحة أو أفرادًا ينتمون إلى مجموعات تخريبية.
وجاء في البيان الصادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "رصدت قوات الرصد التابعة للجيش الإسرائيلي مؤخرًا عددًا من المشتبه بهم في الأراضي الإسرائيلية، بعد أن عبروا الحدود من الأردن إلى منطقة حماكيم. وبعد تحديد هويتهم، توجهت القوات سريعًا إلى الموقع واعتقلت المشتبه بهم".
وأضاف البيان أن "قبل إلقاء القبض عليهم، اقترب المشتبه بهم من القوات بطريقة اعتُبرت تهديدًا مباشرًا، ما دفع القوات إلى الرد بإطلاق النار، مما أدى إلى وقوع إصابات بين المتسللين. لم يتم تسجيل أي خسائر في صفوف القوات الإسرائيلية".
يأتي هذا الحادث في ظل تشديد الجيش الإسرائيلي لإجراءاته الأمنية على الحدود مع الأردن، خاصة بعد تصاعد محاولات التسلل إلى إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة، سواء من قبل عمال يبحثون عن فرص عمل أو عناصر يشتبه في انتمائها لمجموعات مسلحة.
وتشكل الحدود الإسرائيلية-الأردنية نقطة حساسة من الناحية الأمنية، حيث تمتد على طول أكثر من 300 كيلومتر، وهي تخضع لمراقبة مكثفة من الجانبين، مع وجود تعاون أمني بين عمّان وتل أبيب في إطار اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين عام 1994.
وحتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة الأردنية حول الحادث، فيما ينتظر أن يتم التحقيق في ملابسات الواقعة ومعرفة هوية القتلى والمعتقلين، وما إذا كان هناك أي ارتباط لهم بجهات معينة، أم أنهم مجرد عمال حاولوا دخول إسرائيل بطرق غير شرعية.