سيميوني: «لا معنى» للمباريات في الفيضانات
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
مدريد (أ ف ب)
اعتبر الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد، أنه لا يوجد «أي معنى» لخوض مباريات الدوري الإسباني لكرة القدم هذا الأسبوع، بعد الفيضانات المدمرة التي ضربت شرق البلاد.
وتعرضت منطقة فالنسيا لفيضانات مفاجئة ومدمرة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 211 شخصاً هذا الأسبوع.
وتأجلت مبارتان ضمن «الليجا» في المناطق المتضررة، بين فالنسيا وريال مدريد، وفياريال مع رايو فايكانو.
ورأى سيميوني أن جميع مباريات الأسبوع 12 كان من المفترض أن تؤجل.
قال للصحفيين عشية استضافة لاس بالماس «من الواضح أن ذلك لا معنى له، ما يحدث أمر صعب للغاية».
وأضاف «هناك أشخاص يعيشون لحظات مروعة، وهذا أمر محزن جداً، ونحن في مكان يُطلب منا أن نواصل ونواصل».
ولم يكن رأي الألماني هانزي فليك مدرب برشلونة المتصدر مغايراً، إذ رأى هو الآخر أنه ربما كان ينبغي تأجيل جميع المباريات.
قال قبل دربي برشلونة مع إسبانيول الأحد «ليس من السهل اتخاذ قرار، لقد بدأنا (هذه المرحلة) الجمعة».
وتابع «بالنسبة لي، إنها مأساة، وقد عشنا ذلك أيضاً في ألمانيا منذ ثلاث سنوات، ومن المؤلم أن نرى هذا، إذا كان بإمكاننا دعم المنطقة، وسنقوم بذلك بالتأكيد، لكن القرار يعود إلى الدوري».
وأعرب مدرب المنتخب الألماني السابق عن تأييده لفكرة تأجيل جميع مباريات نهاية الأسبوع، قائلاً «إنها مأساة لهذه المنطقة ولإسبانيا، لذا ربما نعم».
كان ألافيس افتتح المرحلة الجمعة بالفوز على ريال مايوركا 1-0.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إسبانيا الدوري الإسباني الليجا أتلتيكو مدريد دييجو سيميوني
إقرأ أيضاً:
السودان.. حرب بلا معنى
تحدثنا سابقا في هذا المكان عن السر الذي يكمن خلف غياب الأخبار التي تتناول أسماء أدبية من السودان رغم وجود أسماء أدبية لامعة مثل الطيب صالح ومحمد الفيتوري وإبراهيم إسحق وغيرهم، وتوقعت أن يكون هذا الغياب الإعلامي محصوراً فقط في الجانب الثقافي، لكن الذي يظهر جليا الآن هو أن هذا الغياب يشمل جانباً آخر لا يمكن تجاهله وخاصة في العصر التقني المجنون الذي نعيشه ونقصد بذلك الحرب المدنية الشرسة التي تدور رحاها في السودان الآن والذي ذهب ضحيتها حتى هذه اللحظة أكثر من 150000 شخص وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص والمشكلة أن القادم أسوأ من ذلك بكثير إذا لم يتحرك العالم لإيقاف هذه الحرب المدمرة.
لا يبدو أن السودان يحمل أهمية كبيرة للغرب الأبيض حيث لم تتحرّك الأمم المتحدة لإيقاف هذه الحرب ولم نر منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر والمنظمات الدولية الأخرى تتمركز في الخرطوم لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة التي يحتاجها المكلومين هناك. من الجوانب المظلمة في هذه الحرب جرائم الاعتداء الجنسي التي أصبحت بحسب تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة “منتشرة” في هذه الحرب رغم عدم وجود إحصاءات دقيقة لهذه الاعتداءات بسبب صعوبة حصرها أثناء الحرب وبسبب الخوف الذي يعتري الضحايا من التصريح بها. التعذيب والتجويع والسرقة جرائم أخرى ترتكب يوميا.
وربما يكون هذا الغياب بسبب صعوبة فهم الطبيعة الديموغرافية للسودان؛ حيث يجد البعض صعوبة في التفريق بين الطرفين بنفس الطريقة التي يميزون بها الصراع في غزة، على سبيل المثال، بين قوات الاحتلال الصهيوني الذين يمثّلون الجانب الشرير والفلسطينيين أصحاب الأرض الذين يدافعون عن أرضهم ويقاومون من احتلّها ويمثّلون الجانب المظلوم في هذه الحرب. ويزداد الأمر تعقيدا عندما يجد المتابع انقساما بين السودانيين أنفسهم إلى الدرجة التي يحملون فيها السلاح ضد بعضهم البعض. هذا بالإضافة إلى إشكالات قبلية لا تنتهي بين طرفي الصراع الذي بدأ في 2023 بين قوات الجيش السوداني النظامية التي يقودها عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي بعد اختلاف على مقاسمة السلطة بينهما. خرجت ميليشيا الدعم السريع من رحم قوات الجانجويد التي ارتكبت جرائم حرب في دارفور إبان حكم عمر البشير.
كل حزب يعتقد أنه سيكسب الحرب التي يبدو أنها ستطول. أصابع الاتهام تتجه إلى قوات الدعم السريع في ارتكاب جرائم الاغتصاب الجنسي والتعذيب والتجويع والسرقة في هذه الحرب الأمر الذي يجعل من هذه القوات الطرف الشرّير الظالم أمام العالم لأن الذي يرتكب هذه الجرائم والحماقات ضد مواطنيه لا يستحق أن يحكم أو يشارك في حكم هذا الوطن. وتتضح الأمور أكثر لدى المتابع البعيد من خارج السودان عندما يعرف حقيقة الدعم الذي يأتي من جهات خارجية تسعى لتحقيق مآربها التجارية الخاصة التي لا علاقة لها بالسودان. أما قادة الجيش النظامي فهم في ورطة لأنهم إن قدّموا التنازلات للميليشيا خسروا الوطن، وإن قاتلوها فستستمر هذه الحرب التي تؤدي إلى ذات النتيجة.
khaledalawadh @