انتخابات 2024 بأعين فلسطينيين أميركيين يعيشون بالضفة
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
قبل أقل من يومين عن الاقتراع بالانتخابات الرئاسية الأميركية، ينظر أبناء قرية فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة يحمل غالبية سكانها الجنسية الأميركية، لهذا الاستحقاق بعين الريبة والشك وكثير من التشاؤم.
ويقيم في الولايات المتحدة نحو 172 ألف أميركي من أصول فلسطينية وفق إحصاء أجري في 2022، يوجد الكثير منهم في "ولايات متأرجحة" مثل ميشيغان وبنسيلفانيا، تعتبر حاسمة بالانتخابات.
وفي الضفة الغربية المحتلة، يقيم آلاف الفلسطينيين من حملة الجنسية الأميركية وقد هزّهم هذه السنة مقتل أميركي واستشهاد اثنين من حملة الجنسية المزدوجة في الضفة.
في التقرير التالي، تستعرض وكالة الصحافة الفرنسية بعضا من مواقف وآراء سكان قرية ترمسعيا الواقعة شمال رام الله ويحمل غالبية سكانها الجنسية الأميركية:
جمال زغلولعلى غرار كثيرين في قرية ترمسعيا، يشكك رجل الأعمال الفلسطيني جمال زغلول (54 عاما)، في أن يحمل السباق للبيت الأبيض أي تغيير إلى المنطقة.
ورغم إقراره بأنه "لا أحد يكترث" في الولايات المتحدة للشعب الفلسطيني ومعاناته، يؤمن زغلول بضرورة المشاركة في الانتخابات إلا أنه لن يختار بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب أو الديمقراطية كامالا هاريس.
ويقول زغلول -وهو منهمك في معصرة الزيتون التي يملكها في القرية لتصدير زيت الزيتون إلى الولايات المتحدة- إنه سيصوت لمرشح ثالث "أملا في التغيير مستقبلا وليس حاليا".
ويشيد زغلول -الذي يعتزم التوجه إلى الولايات المتحدة للمشاركة في الاقتراع الثلاثاء المقبل- بالرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون بسبب إبرام اتفاقية أوسلو للسلام في عهده، مؤكدا أنه "هذه المرة نحتاج إلى بدء التغيير، علينا انتخاب حزب آخر، حزب مستقل، فالأحزاب الأخرى لا تساعدنا".
باسم صبريبدوره، يؤكد باسم صبري -الذي يحمل الجنسية الأميركية أيضا- أنه ينوي التصويت لمرشح حزب ثالث احتجاجا على "8 سنوات من إدارة بائسة".
ويقول صبري المقيم في مينيسوتا والمولود في الضفة الغربية إن بايدن "مجرم حرب".
وينتقد كذلك بشكل لاذع سلفه في البيت الأبيض المرشح الجمهوري الحالي ترامب، مؤكدا أنه "معتوه وعنصري".
ويوضح أنه سينتخب جيل ستاين مرشحة حزب الخضر الوارد اسمها على بطاقات الاقتراع في كل الولايات الحاسمة تقريبا هذه السنة.
ويعرب صبري عن صدمته حيال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مبديا أمله في أن تدفع الولايات المتحدة نحو مزيد من السلام.
ويقول "إنها الدولة الوحيدة التي تعطل قرار غالبية العالم بوقف الحرب وإدانة إسرائيل".
عودة جمعةمن جانبه، يقول عودة جمعة (56 عاما) وهو مقيم في نيوجيرسي، إنه لن يشارك في الانتخابات لأنه لا يؤمن بأي تغيير قد ينجم عنها.
ويضيف "نشعر كفلسطينيين بأنه يتم تجاهل تطلعاتنا مثل إنهاء الحروب في العالم، في فلسطين وأوكرانيا، للتركيز على مصالح السياسيين الانتخابية".
ويقول "إن لم نصوت، سيبرز ذلك أهمية الصوت العربي والفلسطيني والمسلم في الانتخابات المقبلة".
أدهم جمعةيقول أدهم جمعة، نجل عودة، إنه يتابع الحملة الانتخابية عن كثب لكنه لن يصوت، مؤكدا أن "الكثير من الناس غير ملتزمين بانتخاب أي شخص هذا العام، ولا أشعر بأي تغيير ممكن أن نحدثه إذا صوتنا لأي أحد".
ويضيف "بالنسبة لترامب دوافعه واضحة جدا، ولا يبدو أنه يهتم بنا، نحن الفلسطينيين" مشيرا إلى أن البعض كان يأمل بأن قطب العقارات الأميركي "سيكون مختلفا" إلا أنه وجه خلال ولايته الرئاسية ضربات عدة للفلسطينيين.
ويعتبر أدهم أن "تأثير من يقود دفة البيت الأبيض اليوم مختلف عما كانت عليه الحال قبل أكثر من عشرين عاما" خصوصا على مجريات النزاعات الدولية.
ويؤكد "ما يفيدنا هو ألا نصوت من أجل أن يدرك المرشحون مستقبلا قيمة صوتنا، حينما نقاطع".
سناء شلبيفي محل لبيع الشطائر المحلية، تنهمك سناء شلبي في تلبية طلبات الزبناء المتوافدين الى محلها وسط البلدة. وتؤكد سناء -التي تحمل الجنسية الأميركية- أنها لن تصوت كذلك.
وتقول سناء إنه في الولايات المتحدة "الشعب الفلسطيني يعيش وكأن ليس هناك أي مشكلة، لكن معاناتنا هنا، نحن هنا ورغم أننا نمتلك الجنسية الأميركية لا أحد يكترث لنا".
وفي حديثها لوكالة الصحافة الفرنسية، تختم قائلة "إسرائيل هي التي تُسَير أميركا، وأنا لن أنتخب أحدا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجنسیة الأمیرکیة الولایات المتحدة فی الضفة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الضربات الأميركية البريطانية لن توقف هجمات الحوثيين
قال الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي إن الضربات التي تنفذها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن قد تضر بقدرات الجماعة العسكرية لكنها لن تمنعها من مواصلة هجماتها سواء على إسرائيل أو على السفن التي تمر في البحر الأحمر.
وأعلنت القيادة الوسطى الأميركية في وقت متأخر من ليل السبت، تنفيذ ضربات على مواقع للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، وقالت إنها تهدف إلى تعطيل وتقليص قدرة الجماعة على استهداف السفن في البحر الأحمر.
ووفقا لما قاله الصمادي في تحليل للمشهد العسكري، فإن الولايات المتحدة وبريطانيا أظهرتا مؤشرات على تصعيد محتمل في اليمن حتى قبل إطلاق الحوثيين الصاروخ الباليستي الذي ضرب يافا أمس السبت.
وكان قدوم حاملة الطائرات هاري ترومان برفقة فرقاطات وصواريخ وأسراب طائرات، دليلا على قرب شن هجوم على اليمن، برأي الصمادي الذي قال إن الولايات المتحدة تعتبر هجمات الحوثيين اعتداء على هيمنتها، مضيفا أن واشنطن "لن تسمح لأحد بالاعتداء على هذه الهيمنة".
ضربات الحوثيين لن تتوقف
وعن تأثير الضربات الأميركية البريطانية لليمن، قال الصمادي إنها ستكون مؤثرة لكنها لن توقف عمليات الحوثيين، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تتوقف عن محاولة جمع المعلومات الاستخبارية عن عمليات الحوثيين بكل الطرق.
إعلانلكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الطبيعة الجبلية لليمن ستجعل من الصعب الإجهاز على قدرات الحوثيين بشكل كامل ومن ثم فإن هذه الضربات قد تحد من ضربات الجماعة اليمنية لكنها لم تمنعها بشكل كامل.
ولا يمكن للقنابل التقليدية تدمير كافة مخازن القنابل والصواريخ التي يمتلكها الحوثيون الذين ربما يتوقعون تلقي مثل هذه الضربات، حسب الصمادي، الذي أشار إلى إمكانية وقف الجماعة للملاحة في مضيق باب المندب بشكل كامل من خلال إلقاء مجموعة ألغام بحرية في المياه.
وجاء الهجوم بعد ساعات من حديث مسؤولين أمنيين إسرائيليين عن استعداد تل أبيب لشن هجوم آخر في اليمن، يتضمن مشاركة دول أخرى، وذلك ردا على استهداف الجماعة اليمنية لمنطقة يافا.
وأدى الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على يافا القريبة من تل أبيب لإصابة 30 إسرائيليا بعدما فشلت الدفاعات الجوية الإسرائيلية في رصده أو التعامل معه.