فقدان الشم.. إنذار مبكر للإصابة بأكثر من 140 مرضًا
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Frontiers in Molecular Neuroscience عن أن فقدان حاسة الشم قد يكون علامة تحذير مبكرة 140 حالة طبية، وقال الباحثون إن النتائج تسلط الضوء على الدور الذي يلعبه فقدان حاسة الشم في التأثير على الصحة البدنية والنفسية.
وتشمل هذه الأمراض المتعلقة بفقدان حاسة الشم، الأمراض المرتبطة بالشيخوخة وانقطاع الطمث، وبالتالي، يمكن أن تكون علامة مبكرة على الأمراض العصبية والجسدية.
الالتهاب هو استجابة طبيعية للجهاز المناعي للإصابة أو العدوى أو الاستجابة الضارة يعمل كآلية وقائية تهدف إلى إزالة العوامل الضارة والمساعدة في إصلاح الأنسجة عندما يكون لديك التهاب، يطلق جسمك خلايا مناعية ويزداد تدفق الدم إلى المنطقة المصابة.
قال مايكل ليون، أستاذ فخري في جامعة كاليفورنيا-إرفاين، الولايات المتحدة والمؤلف الرئيسي للدراسة، ” وجدنا سابقًا أن الإثراء الشمي (المرتبط بالرائحة) يمكن أن يحسن ذاكرة كبار السن بنسبة 226%”.
وأضاف ليون، “نعلم الآن أن الروائح اللطيفة يمكن أن تقلل من الالتهاب، مما يشير إلى الآلية التي يمكن من خلالها لهذه الروائح تحسين صحة الدماغ”.
وقال الباحثون إن النتائج قد يكون لها آثار على معالجة الأعراض وربما تقليل ظهور أمراض معينة من خلال علاج حاسة الشم، والتي يمكن أن تسبق غالبًا الحالات المرتبطة بالشيخوخة مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون.
في الدراسة، تتبع الباحثون 139 حالة طبية مرتبطة بفقدان الشم والالتهاب المتزايد.
كانت غالبية الدراسات التي نظر فيها الفريق (9000) تتعلق بفقدان الشم الطويل الأمد لكورونا، بينما نظر ما يقرب من 2000 دراسة في فقدان الشم بسبب فقدان الذاكرة المرتبط بالشيخوخة.
استكشف حوالي 3900 دراسة فقدان الشم في سن اليأس و3500 دراسة تتعلق بفقدان الشم في الاكتئاب.
وكتب مؤلفو الدراسة، “إن فقدان حاسة الشم يصاحب ما لا يقل عن 139 حالة عصبية وجسدية وخلقية/وراثية.
وتشمل الآليات التي قد تكمن وراء الروابط بين الحالات الطبية وفقدان حاسة الشم الالتهاب وكذلك العوامل العصبية التشريحية والبيئية، وجميع الحالات الطبية الـ 139 المدرجة هنا مرتبطة أيضًا بالالتهاب”.
وقال الباحثون إن النتائج حول كيفية معالجة الالتهاب من خلال إعادة تأهيل حاسة الشم قد أرست الأساس للدراسات المستقبلية التي تهدف إلى استكشاف استخدام الرائحة في علاج مجموعة من الحالات الطبية.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: فقدان حاسة الشم فقدان الشم یمکن أن
إقرأ أيضاً:
عقاقير إنقاص الوزن.. سلاح ذو حدين!
الولايات المتحدة – يسعى العديد من الناس إلى خسارة الوزن باستخدام عقاقير خاصة، لكن الدراسات الحديثة كشفت أن هذه العقاقير قد تحدث تأثيرا عكسيا.
أظهر الباحثون أن الأشخاص الذين يفقدون الوزن باستخدام الأدوية غالبا ما يستعيدون وزنهم السابق بعد التوقف عن تناولها، وأحيانا يكتسبون وزنا إضافيا.
وتبرز تجربة أرتميس باياندور، مضيفة الطيران البالغة من العمر 41 عاما من إلينوي، مثالا حيا لهذا التحدي. فقد استخدمت عقار “أوزمبيك” لإنقاص 15 رطلا (حوالي 6.8 كغ)، لكنها استعادة وزنها السابق بعد أن توقفت عن تناوله، كما اكتسبت وزنا إضافيا بلغ نحو 7.26 كغ.
وتؤكد دراسة حديثة أن هذا الانتكاس في الوزن لا يعود فقط إلى تغييرات في العادات أو البيئة المحيطة، بل قد يكون سببا بيولوجيا مرتبطا بالخلايا الدهنية في الجسم.
وأوضح فريق البحث السويسري أن الخلايا الدهنية تحمل “ذاكرة” بيولوجية تخبر الجسم بالعودة إلى حالته السابقة حتى بعد فقدان الوزن.
وركز الفريق على دراسة الخلايا الدهنية لأشخاص يعانون من السمنة وأشخاص ذوي وزن صحي. ووجد أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة يمتلكون تغييرات جينية دائمة تؤثر على كيفية استخدام خلاياهم للطاقة وتخزينها، حتى بعد فقدان الوزن. وهذه التغييرات تجعل عملية التمثيل الغذائي أقل نشاطا، ما يصعب على الجسم معالجة الطعام دون زيادة الوزن.
وقال البروفيسور فرديناند فون ماين، المعد الرئيسي للدراسة من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ: “هناك آلية جزيئية تحارب فقدان الوزن”.
وأضاف أن هذا الاكتشاف قد يساعد في تفسير السبب وراء صعوبة احتفاظ بعض الأشخاص بوزنهم بعد اتباع الحميات الغذائية.
وتعد الجينات بمثابة تعليمات بيولوجية، تحكم جميع وظائف الجسم، ويمكن أن تتأثر بتغيرات كيميائية تسمى التغييرات الجينية التي يمكن أن تحدث نتيجة للتأثيرات البيئية، مثل التلوث أو النظام الغذائي في مرحلة الطفولة، وحتى التعرض للصدمات النفسية.
وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن هذه التغييرات الجينية ترتبط بمجموعة من الأمراض، مثل السرطان واضطرابات تعاطي المخدرات والخرف.
وتشير دراسات أخرى إلى أن تأثير العقاقير المستخدمة في إنقاص الوزن، مثل “أوزمبيك” و”أوويغوفي”، قد لا يكون دائما. فهذه العقاقير، التي تعمل على محاكاة إشارات في الجسم تخبر الدماغ بالشبع، أثبتت فعاليتها في فقدان الوزن، ولكن دراسة حديثة من جامعة نورث وسترن أظهرت أن معظم المرضى الذين يستخدمون هذه العقاقير لاستعادة الوزن “استعادوا ثلثي الوزن الذي فقدوه بعد التوقف عن تناولها”.
المصدر: ديلي ميل