بعد الصلاة في عربات المترو .. داعية: قطع طريق الناس إثم والإسلام دين النظام
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
هل تجوز الصلاة داخل عربات المترو ؟ سؤال فرض نفسه بعدما انتشرت فيديوهات لمجموعة أشخاص يؤدون الصلاة داخل إحدى عربات مترو الأنفاق، مفترشين أرض العربة بأكياس من «البلاستيك» كبساط للصلاة، وتعليقاً على الفيديو المنتشر والذي فيه صلاة جماعة تقام في إحدى عربات المترو قال الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي والخطيب بالأوقاف، إنه لا يحل لمسلم أن يقطع طريق الناس ولو لأداء الصلاة ومن يفعل ذلك آثم!.
الإسلام دين لايعترف إلا بالنظام
وقال «الجمل» في تصريح لـ«صدى البلد»، إن الإسلام دين لايعترف إلا بالنظام والهمجية سلوك يرفضه الدين، مضيفاً أنه معلوم أن الصلاة عمود الدين ولا يجب أن يتركها المسلم لأي سبب كان، ولذلك شرع الله ضوابط كثيرة لها واجبة المراعاة.
وأوضح الداعية الإسلامي، أنه يجوز للمضطر أن يصلي وهو جالس في مكانه دون إعاقة لطريق أما ماشاهدناه فهو خطأ لا يقبله الدين.
النبي نهى عن قطع طريق الناس
وتابع: إن بعض المتكلمين في الشأن الديني علموا أتباعهم أن يصلوا ولو في طريق الناس دون ضوابط، وهذا ليس من دين الله تعاللا، مشيرًا إلى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى نهيًا قاطعًا عن قطع طريق الناس وقد تفسد العبادة بعدم مراعات طريقة فعلها.
وأفاد بأن الصلاة لها وقتها، ولها مكانها، ولها ضوابطها الفقهية إذا ما اضطر المسلم أن يصليها في الطريق أو على الراحِلَة -ولكن أكثر الناس لايعلمون-.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة المترو الصلاة في المترو حكم الصلاة في المترو طریق الناس
إقرأ أيضاً:
متى يُستجاب الدعاء؟ وأفضل وقت له
يُعتبر الدعاء من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، فهو صلة مباشرة بين الإنسان وخالقه، يعبر فيها العبد عن حاجته، ويتضرع طالبًا الرحمة والمغفرة والتوفيق في شؤون حياته.
ولأن الدعاء يحمل في طياته معاني العبودية والخضوع لله، فقد جعله الإسلام وسيلة عظيمة لنيل البركات والخيرات.
توجد أوقات كثيرة يُستحب فيها الدعاء، لكن بعض هذه الأوقات لها خصوصية تجعلها أكثر بركة واستجابة، ومن أبرزها وقت السجود، حيث يكون العبد في أقرب حالاته إلى الله.
وقد أشار الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إلى هذا الفضل الكبير، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه مسلم: «أما الركوع فعظِّموا فيه الربَّ، وأما السجود فاجتهدوا فيه في الدعاء، فإنه قَمِنٌ أن يُستجاب لكم».
فالسجود لحظة خشوعٍ مطلقٍ، حيث تتلاشى الحواجز بين العبد وربه، وينطرح المسلم على الأرض متذللًا، مستحضرًا عظمة الخالق، وهذا الوضع يجعله أكثر صدقًا وإخلاصًا في مناجاته، مما يزيد من فرص استجابة دعائه.
الدعاء في جميع الأوقات واستغلال لحظات الخشوعالدعاء ليس مقتصرًا على مواضع معينة في الصلاة، بل يمكن للمسلم أن يدعو ربه في كل وقت وحين، خاصة عندما يكون قلبه حاضرًا ومقبلًا على الله. فكما أوضح العلماء، يستطيع العبد أن يرفع يديه بالدعاء بعد الصلاة، أو في أي لحظة يجد فيها روحه متهيئةً للابتهال.
أما خلال الصلاة، فيُستحب الدعاء في السجود وبعد التشهد الأخير، وهو ما أكده النبي صلى الله عليه وسلم، حين نصح أصحابه بالإكثار من الدعاء في السجود، باعتباره لحظة القرب الأسمى بين العبد وربه.
ذكرت دار الإفتاء أن الدعاء في السجود مستحبٌ ومندوب، وقد نقلت عن النبي صلى الله عليه وسلم بعض صيغ الاستغفار التي كان يرددها في سجوده. ومن ذلك ما روت السيدة عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي». رواه البخاري في صحيحه.
وهذا يدل على أهمية الجمع بين التسبيح والاستغفار أثناء السجود، فالعبد في هذه اللحظة يعترف بعظمة الله، ويمدحه، ثم يسأله المغفرة والرحمة، مما يجعل دعاءه أكثر بركةً وقبولًا.