اكتشاف أكبر موقع تعشيش للسلاحف البحرية في البحر الأحمر لتعزيز حماية التنوع البيولوجي
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
الرياض
أعلنت المملكة ممثلة في المؤسسة العامة للمحافظة على الشُعب المرجانية والسلاحف البحرية في البحر الأحمر “شمس”، عن اكتشاف أكبر موقع تعشيش للسلاحف البحرية يتم تسجيله على الإطلاق في المياه السعودية في البحر الأحمر، في جزر الأخوات الأربع.
يأتي هذا الاكتشاف البيئي الفريد، ضمن سلسلة الجهود والمبادرات المتواصلة، التي تقودها، لتعزيز المعرفة بالسلاحف البحرية، وبيئاتها الطبيعية في البحر الأحمر، وتحقيق استدامتها وحمايتها، وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة “شمس” الدكتور خالد أصفهاني، أن المؤسسة خصصت لهذا الاكتشاف، جزر الأخوات الأربع منطقة لإدارة الأنواع؛ من أجل حماية موائل التعشيش لهذه السلاحف، بما يتوافق مع مستهدفاتها البيئية؛ حيث تسهم هذه الجهود في حماية التنوع البيولوجي، وتحقيق هدف تحويل (30٪) من أراضي المملكة البرية والبحرية، إلى محميات طبيعية بحلول عام 2030.
وأوضح أن الجزر الأربع، وهي “مرمر”، و”دهرب”، و”ملاتو”، و”جدير”؛ تتميز بكثافتها العالية بمواقع تعشيش السلاحف البحرية، حيث تم تسجيل أكثر من (2500) عش للسلاحف البحرية في هذه الجزر حتى الآن، مما يثبت أنها منطقة تكاثر حيوية للسلاحف المهددة بالانقراض في البحر الأحمر، خاصة وأن السلاحف البحرية التي تعشش فيها، تعود إلى نفس مواقع التعشيش عامًا بعد عام؛ مما يجعل حماية هذه المواقع أمرًا حيويًا لبقاء هذه الأنواع، مشيرًا إلى أن الجزر الأربع تستضيف أعدادًا استثنائية من السلاحف، منها السلحفاة الخضراء المهددة بالانقراض، والسلحفاة صقرية المنقار المعرضة لخطر الانقراض الشديد؛ مما يجعلها من أهم مواقع تعشيش السلاحف البحرية في المنطقة بأكملها.
وأضاف أن المؤسسة تطور حاليًا خطة إدارة شاملة، لحماية مواقع تعشيش السلاحف البحرية على امتداد سواحل البحر الأحمر، حيث تم التعرف على أكثر من (180) موقعًا شاطئيًّا للتعشيش على سواحل البحر الأحمر في المملكة، بفضل الجهود الكبيرة لفرق خبراء البيئة في “شمس”، إضافةً إلى العمل على تعزيز فرص السياحة المستدامة والترفيه، حول هذا النظام البيئي البحري الفريد من نوعه، مما يسهم في إثراء هذه المنطقة المحمية، وضمان استمرار السلاحف البحرية في التكاثر في موائلها الطبيعية، بما يساهم في تعزيز استدامة المجتمع والبيئة.
يذكر أن هذا الاكتشاف، يأتي ضمن جهودٍ أوسع تبذلها “شمس”، للحفاظ على التنوع البيولوجي البحري الفريد في البحر الأحمر، الذي تمثل السلاحف البحرية فيه عنصرًا محوريًا في النظام البيئي للبحر الأحمر، ما يعني أن بقاءها ضروري للحفاظ على التوازن البيولوجي والبيئي، وذلك توافقًا مع مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، ورؤية المملكة 2030، للالتزام الوطني بالحفاظ على تراثها الطبيعي، وحماية التنوع البيولوجي البحري.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: اكتشاف البحر الاحمر السلاحف البحریة فی التنوع البیولوجی فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مقبرة جماعية في ريف دير الزور تضم جثث أطفال
عثر سكان بلدة صبيخان في ريف دير الزور الشرقي، اليوم السبت، على مقبرة جماعية في بادية البلدة، تضم ست جثث تعود جميعها لأطفال في سن الخامسة عشرة.
ووفقًا لما أورده موقع نورث برس، فإن المقبرة تم اكتشافها قرب موقع كان يستخدم سابقًا مقرًا لفصيل “فاطميون” الأفغاني.
وتمكن الأهالي من التعرف على جثتين من خلال طوق فضي كان في أيديهما، حيث تبين أنهما لرعاة أغنام من البدو اختفوا قبل عام ونصف بعد سرقة قطيعهم. أما الجثث الأخرى، فلم يتم التعرف عليها حتى الآن، حيث تم نقلها ودفنها وفق الأصول في مقبرة البلدة، بحسب ما نقله تلفزيون سوريا.
يأتي هذا الاكتشاف في ظل تزايد حالات العثور على مقابر جماعية في مناطق مختلفة من سوريا، حيث تم الكشف عن مقبرة جماعية أخرى في 9 من الشهر الجاري ببلدة "القورية" في ريف دير الزور الشرقي، وتضم تسع جثث، معظمها تعود لعناصر من قوات النظام السابق، قرب موقع تابع لـ "الحرس الثوري الإيراني" في محيط عين علي ببادية البلدة.
وفي 4 يناير، عثر أهالي مدينة الصنمين في ريف درعا على مقبرة جماعية تحتوي على ما بين 20 إلى 25 جثة، قرب مقر الفرقة التاسعة، إحدى أبرز القواعد العسكرية التابعة لقوات النظام السابق في المدينة.
وفي أواخر ديسمبر الماضي، أفاد مصدر في الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) بالعثور على سبع مقابر جماعية في منطقة الحولة بريف حمص، تضم رفات نساء وأطفال ورجال، يُقدر عددها بنحو 20 جثة، يعود تاريخها إلى الفترة بين 2011 و2013.
وتثير هذه الاكتشافات تساؤلات متزايدة حول الانتهاكات التي شهدتها المناطق السورية خلال السنوات الماضية، وسط مطالبات بفتح تحقيقات مستقلة للكشف عن ملابسات هذه الجرائم وهوية الضحايا.