ملتقى (العربية لغة الحياة) ينطلق بمعرض فن تشكيلي في حلب
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
حلب-سانا
انطلق في حلب اليوم ملتقى (العربية لغة الحياة) الذي تقيمه مديرية الثقافة في حلب، ومركز فتحي محمد للفنون التشكيلية في صالة تشرين بمشاركة سبعة خطاطين وفنانين تشكيليين.
ويضم المعرض الافتتاحي للملتقى أربعين لوحة قدم فيها الفنانون المشاركون تجاربهم في التخطيط بأنواع خطوط متعددة حملت في تفاصيلها آيات كريمة وحِكماً.
وقال مدير ثقافة حلب جابر الساجور في تصريح لمراسل سانا: إن الملتقى يقام سنوياً بهدف تشجيع الخطاطين وتقديم نتاجهم للجمهور بغية الحفاظ على هذا التراث الذي يشكّل هوية فنية تعبّر عن الجذر الحضاري العميق للمنطقة.
وبيّن الخطاط محمد زكي مولوي أنّه يقدم نتاجه في خمس لوحات احتوت الخط الديواني والفارسي والنسخي إلى جانب الحروفيات والكوفيات لافتاً إلى أهمية المعارض المماثلة في تنشيط الحس الفني لدى الجمهور وتنشيط الروابط بين الخطاطين من أذواق ومدارس مختلفة بهدف تبادل التجارب وتوحيد الجهود في الحفاظ على هذا التراث.
بدوره لفت الخطاط محمد سعيد إلى تأثره بالخط الديواني لما يحمله من لحن خاص عند تنسيق النصوص وعبر عن ذلك في تراكيب متعددة كالدائرية والقاربية مؤكداً ضرورة الاهتمام بفن الخط لكونه عاصر أجيالاً عديدة مقدماً اللغة العربية بأبهى أشكالها.
فيما تحدث الفنان التشكيلي خلدون الأحمد عن محاولته تقديم تخطيط اللغة العربية بصورة جديدة تناسب الجيل الجديد وتستقطبه للاهتمام بتفاصيله ومضامينه من خلال الاستعانة بالألوان وتنسيق الحرف التشكيلي.
وأشار الكاتب والناقد اللغوي الدكتور فايز الداية إلى تفرد الخط العربي اليدوي مقارنة بذلك الذي ينتج عبر الأجهزة الحديثة لكون العمل اليدوي يعبّر عن إحساس الفنان وهدفه في تقديم لوحة ذات معان إنسانية وروحية وخلق مزيج فريد بين فني التخطيط والتشكيل يشد الجمهور نحو معانيه وجواهره لكونه يمثل أحاديث وحكماً تلامس الوجدان.
ويستمر معرض (العربية لغة الحياة) لمدة أسبوع.
أوهانيس شهريان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
جائزة «محمد بن زايد لأفضل معلّم» تنظّم ملتقىً افتراضياً
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةفي إطار «اليوم الإماراتي للتعليم»، عقدت جائزة محمد بن زايد لأفضل معلّم، إحدى مؤسسات إرث زايد الإنساني، ملتقىً افتراضياً عن بُعد تحت عنوان «الابتكار ومستقبل التعليم»، بهدف تعزيز الوعي حول أهمية الابتكار في قطاع التعليم والاطلاع على أفضل الممارسات العصرية التي ترسخ مفاهيم التعلم لدى الطلاب وتسهم في تسهيل العملية التعليمية لهم ولأولياء الأمور والمعلمين والمجتمع على حد سواء.
شارك في الملتقى الذي يأتي ضمن جهود الجائزة المستمرة لدعم وتمكين المعلمين المتميزين، وإتاحة الفرصة لهم لاكتساب معارف جديدة تعزز من جودة التعليم، نخبة من الخبراء التربويين والمختصين في مجال التعليم، حيث تم تسليط الضوء على أهمية الابتكار في تطوير المناهج الدراسية، وتعزيز البيئة التعليمية، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لدعم مسيرة التعلم والتعليم.
وأكد الدكتور حمد أحمد الدرمكي، أمين عام الجائزة، أهمية التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في تعزيز المسيرة التعليمية والارتقاء في القطاع التعليمي إلى أعلى المستويات، وذلك تماشياً مع توجهات دولة الإمارات العربية المتحدة في مواصلة عملية التطوير من خلال اتباع أساليب تعليم مبتكرة قائمة على الإبداع والتحفيز، بما يساهم في إعداد جيل من المتعلمين القادرين على قيادة مستقبل دولة الإمارات والتحليق في فضاء الابتكار والريادة.
كما أشار إلى أن اليوم الإماراتي للتعليم، والذي جاء بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يعكس رؤية قيادةٍ استشرافية تضع التعليم أولويةً والابتكار مساراً واضحاً لإعداد أجيال تمتلك المهارات والمعرفة والابتكار، قادرة على تحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071، وتعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للتعليم والبحث العلمي والابتكار.
وناقش الملتقى الذي أداره الإعلامي يوسف عبد الباري، التحديات التي تواجه المعلمين في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها القطاع التعليمي، وأهمية تعزيز مهاراتهم لمواكبة المتغيرات العالمية، حيث أكدت الدكتورة كريمة مطر المزروعي، مستشار مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، على الدور المهم المنوط بالمعلمين والطلبة وأولياء الأمور في قيادة مجتمع متعلّم قادر على اتخاذ زمام المبادرة والمساهمة في ترسيخ مفاهيم الابتكار والتطور المستدام، مشيرة إلى ضرورة مواصلة العمل على تحفيز المعلمين والتربويين من خلال مبادرات ريادية وجوائز استثنائية كجائزة محمد بن زايد لأفضل معلّم، منوهةً بدورها في تشجيع ثقافة الابتكار لدى المجتمع التربوي.
كما أشار الدكتور خالد برهوم يعقوب، أستاذ مشارك من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي خلال مداخلته إلى أفضل الممارسات وأحدث الدراسات في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته التي تؤسس لمرحلة جديدة في التعليم، مؤكداً على المكانة الريادية التي وصلت لها دولة الإمارات وفي وقت قياسي، في تبني أحدث الممارسات التكنولوجية واستخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير القطاع التربوي وتوظيفه في تحليل البيانات وتوفير الحلول التعليمية المتقدّمة.
وأجمع المشاركون على مواصلة تعزيز التعليم المستدام كدعامة أساسية للتنمية الوطنية، حيث شهدت السنوات الأخيرة تطورات كبيرة في البرامج التعليمية، وإدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتوفير بيئات تعليمية محفزة تعتمد على الاستدامة والمرونة، مؤكدين على مكانة دولة الإمارات الريادية في تعزيز دور المعلم في العملية التعليمية عبر مبادرات نوعية تسهم في رفع كفاءة المعلمين وتأهيلهم وفق أعلى المعايير.
إبداع
تحدّث الدكتور يحيى محمد علي الرمامنة، أستاذ مساعد في كلية الإمارات للتطوير التربوي عن أهمية التشارك في الإبداع كقيمة أساسية لمستقبل التعليم، تعزز بيئة تعليمية حاضنة قائمة على التفاعل والتبادل الفكري بين المعلّمين والطلبة. كما أشار إلى دور الإمارات في تشجيع المبادرات الريادية في التعليم، مثل الجوائز التحفيزية التي تكرم الطاقم التعليمي والتربوي وتسهم في تطوير بيئة تعليمية مستدامة تعزز توليد الأفكار الجديدة والخلاقة، مؤكداً أهمية الأدوات والممكنات الرقمية والمبتكرة في المشاريع البحثية والتعليمية في دولة الإمارات والمنطقة.
الجائزة
جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم إحدى أبرز المبادرات التي تحتفي بالتميز في المجال التربوي من خلال تشجيع المعلمين على تبني أحدث الممارسات التعليمية، وترسيخ قيم الإبداع والابتكار، حيث تشكّل فرصة استثنائية للمعلمين من مختلف أنحاء العالم العربي، لمشاركة مبادراتهم ومعارفهم وتطويرها وفق أرقى المعايير، إيماناً منها بأهمية التعليم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التبادل الثقافي والمعرفي بين الدول.