جسد حرص حكومة دولة الإمارات، ممثلة في وزارة الرياضة، على تنظيم “خلوة مستقبل الرياضة”، حجم الاهتمام الكبير بهذا القطاع الحيوي والمهم، واستشراف مستقبل أفضل له، من خلال الاستماع لأهل الخبرة والمعرفة حول سبل تحقيق التنمية الرياضية المنشودة، تحت شعار “رؤية جديدة.. مستقبل رياضي أفضل”.

واستهدفت مبادرة “خلوة مستقبل الرياضة” التي نظمتها وزارة الرياضة مؤخرا، تطوير القطاع الرياضي ضمن إستراتيجية شاملة لعام 2031، والتأكيد على دور القطاع الرياضي ضمن أولويات رؤية القيادة الرشيدة للمرحلة المقبلة.


وتضمنت الخلوة مناقشات حول تعزيز البنية التحتية للرياضة، وتوسيع نطاق مشاركة الشباب في الأنشطة الرياضية، ودعم تمكين المواهب من خلال مجموعة من المبادرات والبرامج المدرسية والجامعية المتخصصة، بما يسهم في تعزيز مشاركة الشباب في ممارسة الأنشطة الرياضية، واكتشاف المواهب منذ الصغر.
وتشمل المخرجات المستقبلية المتوقعة لهذه الخلوة تطوير حوكمة القطاع الرياضي، وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة، وزيادة الوعي الرياضي بين الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي بمشاركة المؤثرين، ومن المتوقع أيضًا أن تلعب هذه الجهود دوراً كبيراً في رفع مستوى الإمارات على صعيد المشاركات الخارجية في المحافل الرياضية الإقليمية والدولية، خاصة الأولمبياد، وكذلك على صعيد استضافة البطولات والفعاليات الرياضية الكبرى ذات التأثير الإيجابي.
وأكد المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، رئيس اتحاد الإمارات للمبارزة، رئيس الاتحادين العربي والآسيوي للعبة، أن مبادرة خلوة مستقبل الرياضية، خطوة إستراتيجية مهمة لتعزيز الرياضة المجتمعية كأسلوب حياة، وعامل أساسي لرفع مستوى الصحة البدنية والنفسية لدى الشباب، ما يسهم في توفير بيئة ملائمة صانعة للمواهب وراعية لها.
واعتبر أن من أهم المحاور التي تبنتها “خلوة مستقبل الرياضة” أهمية تعزيز المكتسبات الرياضية والاقتصادية والاجتماعية من استضافة البطولات الكبرى في الدولة، مشيرا إلى تأثير ذلك في تأكيد تميز الإمارات كوجهة رياضية عالمية، وهو ما يحرص الاتحاد على تعزيزه بالفعل، خصوصا وأنه حاز على ثقة المجتمع الدولي الرياضي، وهو ما تجسد في استضافته العديد من البطولات العالمية الكبرى، وآخرها بطولة العالم لرواد المبارزة.
وقال: “سلطت الخلوة الضوء على أهمية الاستفادة من كوادر الدولة وأصحاب الكفاءات الذين يشغلون مناصب قيادية في المنظمات الرياضية الدولية، وسبل دعمهم لتعزيز حضور الإمارات داخل المنظمات الرياضية العالمية”.
وأكد أن الكوادر الإماراتية، أثبتت على مدار السنوات الماضية، كفاءتها لتبوّؤ أعلى المناصب في الاتحادات الرياضية الدولية والقارية والإقليمية، وأن مخرجات هذه الخلوة ستكون محفزة نحو تحقيق المزيد النجاحات في الكثير من الملفات ذات الصلة. من جانبه أكد الدكتور أحمد سعد الشريف، رئيس مجلس إدارة جمعية الرياضيين، أن “خلوة مستقبل الرياضة” تشكل خطوة أساسية ضمن مساعي القيادة الرشيدة لتحقيق رؤيتها الطموحة للنهوض بالقطاع الرياضي في دولة الإمارات.
واعتبر الشريف أن اجتماع نخبة من الخبراء وصناع القرار والشخصيات الرياضية البارزة لمناقشة مستقبل الحركة الرياضية في الدولة، دلالة واضحة على الاهتمام الكبير بالقطاع الرياضي ودوره الحيوي في بناء مجتمع صحي وسعيد.
وأكد أن أبرز النتائج المنتظرة لهذه الخلوة، تتمثل في صياغة رؤية واضحة لمستقبل الرياضة في الإمارات، مع التركيز على التنمية الرياضية الشاملة التي تتيح الفرص لجميع فئات المجتمع، إلى جانب تطوير برامج لاكتشاف ورعاية المواهب في جميع الألعاب الرياضية.
بدورها، اعتبرت الدكتورة مي الجابر، رئيسة الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات، أن “خلوة مستقبل الرياضة” تطرقت إلى الكثير من الملفات المهمةً في المنظومة الرياضية، وتناولت مجموعة من المحاور التي يمكن البناء عليها لصالح مستقبل الرياضة الإماراتية.
وقالت إن الاهتمام بصحة الرياضيين واللاعبين الصغار يمثل عنصر أساس في الرياضة المجتمعية، ونقطة محورية في مجموعات النقاش التي جرت في الخلوة، وإن الاهتمام بصحة الأبناء في المراحل الدراسية المبكرة، من خلال ممارسة الرياضة والعناية بالغذاء الصحي، يمثل دورا حيويا يمكن أن تسهم فيه الوكالة الوطنية جنباً إلى جنب مع الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: خلوة مستقبل الریاضة القطاع الریاضی

إقرأ أيضاً:

قمة “الآلات يمكنها أن ترى” تناقش في دبي مستقبل الرؤية الحاسوبية

 

تستضيف الدورة الثالثة من قمة “الآلات يمكنها أن ترى” “Machines Can See” التي تنعقد أعمالها يومي 23 و24 أبريل 2025 في متحف المستقبل وبوليفارد أبراج الإمارات، ضمن فعاليات “أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي” الذي يقام خلال الفترة من 21 إلى 25 أبريل الجاري، نخبة من قادة الفكر والمبتكرين لاستكشاف ومناقشة أحدث التطورات في مجالات الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية.
وتمثل القمة التي تنظمها شركة “بولينوم إيفينتس” أكبر حدث للرؤية الحاسوبية وأحد التجمعات الرائدة للمتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة والعالم.
وتحظى القمة بدعم مؤسسات عديدة بارزة من بينها هيئة دبي الرقمية، ومجموعة “يانغو” المعروفة بمساعدتها الصوتية باللغة العربية وروبوتات التوصيل، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وماستركارد، ومختبر جهاز أبوظبي للاستثمار.
وقال ألكسندر خانين رئيس شركة “بولينوم إيفينتس”، إن القمة تسعى إلى تسليط الضوء على الاتجاهات الرئيسية التي تؤثر في صناعة الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الروبوتات ووكلاء الذكاء الاصطناعي والهجمات على النماذج اللغوية الكبيرة، وإنها ستستضيف بدعم من شرطة دبي، حلقة نقاشية حول المدن الآمنة والذكاء الاصطناعي.
وتشهد قمة “الآلات يمكنها أن ترى” مشاركة مسؤولين حكوميين محليين بارزين، بمن فيهم معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، وسعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام دبي الرقمية.
وستشكل الجلسة الوزارية إحدى المحطات الرئيسية في القمة، حيث ستجمع عدداً من قادة حكومات العالم لمناقشة الدور الذي يلعبه تطوير تكنولوجيا المعلومات الوطنية في رسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي. وتضم قائمة المتحدثين البارزين كلاً من معالي “زسلان مادييف”، وزير التنمية الرقمية والابتكار وصناعة الطيران بجمهورية كازاخستان، ومعالي وزير الرقمنة بجمهورية ماليزيا، “جوبيند سينغ ديو”.
وستستضيف شركة “ساب” SAP ورشة عمل حصرية بعنوان “تحويل الذكاء الاصطناعي إلى نتائج واقعية”، تتيح لقادة الأعمال تصميم أدوات مساعدة قائمة على الذكاء الاصطناعي مخصصة لتلبية متطلبات مؤسساتهم، بينما ستعرض مجموعة “يانغو”، المتخصصة في مجال التكنولوجيا “ياسمينة”، مساعدة الذكاء الاصطناعي الشبيهة بالبشر، وروبوتات التوصيل للميل الأخير المستقلة، وحلول الأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي للمستودعات.
وتناقش جلسة بعنوان “الذكاء الاصطناعي لعالم أفضل وأكثر أماناً: التغلب على تحديات الغد”، كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعزز الأمن والازدهار العالميين مع مراعاة الاعتبارات الأخلاقية في الوقت نفسه، بمشاركة اللواء “خالد ناصر الرزوقي” من شرطة دبي، و”دينا المنصوري” من “إي آند”، و”مروان زين الدين” من شركة “ساب” في الإمارات.
وستبحث جلسة أخرى بعنوان “أرباح بحجم البايت: التعامل مع العائد على الاستثمار في ثورة الذكاء الاصطناعي” الفرص والإستراتيجيات الاستثمارية لتعظيم العوائد في سوق الذكاء الاصطناعي، بينما تقدم جلسة “الذكاء الاصطناعي الجيد: بين المبالغة والبساطة” دراسة نقدية حول تمييز ابتكارات الذكاء الاصطناعي التحويلية عن الاتجاهات العابرة.
وتناقش جلسة بعنوان “الرؤية الحاسوبية: واتس أون” الاختراقات في تقنيات التعرف على الصور والمعالجة في الوقت الفعلي، وأخرى حول “الروبوتات: هل نحن مستعدون؟” مستقبل التوصيل الذاتي والروبوتات البشرية.وام


مقالات مشابهة

  • جمعية “أنتِ”… مبادرات  مجتمعية لتعزيز الوعي واكتساب المهارات
  • الإمارات: الشعب السوداني يستحق مستقبلاً يرتكز على السلام
  • الإمارات تعزز مبادرات الاستدامة في جولة “هوتيل بلانر “العالمية للجولف
  • قمة “الآلات يمكنها أن ترى” تناقش في دبي مستقبل الرؤية الحاسوبية
  • نيابة عن سمو وزير الخارجية.. نائب وزير الخارجية يتسلّم شارة “منتدى الاستثمار الرياضي SIF”
  • نيابة عن وزير الخارجية.. الخريجي يتسلّم شارة “منتدى الاستثمار الرياضي SIF”
  •  غدًا.. انطلاق منتدى الاستثمار الرياضي (SIF) برعاية وزارتي الرياضة والاستثمار في الرياض
  • ما هي خطة “الأصابع الخمسة” التي تسعى دولة الاحتلال لتطبيقها في غزة؟
  • بنزيما يستبعد فكرة التدريب والإدارة الرياضية بعد الاعتزال: “الأمر معقد”
  • جريمة داخل السجن.. سجين ينهي حياة زوجته أثناء “خلوة خاصة”