المقاومة الفلسطينية تستهدف آليات وتحشدات العدو بقطاع غزة
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
الثورة نت/
أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم السبت، أنها نفذت عمليات استهداف وقصف لمواقع عسكرية صهيونية، ودمّرت آليات ودبابات تابعة لقوات العدو .
ونشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مشاهد لاستهداف ناقلة جند صهيونية بقذيفة “الياسين 105″، قرب مفترق الصفطاوي غرب معسكر جباليا شمال القطاع.
واستهدف مقاومو القسام جرافتين عسكريتين من نوع “D9″، بقذيفتي “الياسين 105″، قرب شركة القمة غرب معسكر جباليا شمال القطاع.
وأكدت القسام تفجير منزل مفخخ مسبقاً بقوة صهيونية راجلة، وإيقاعها بين قتيل وجريح، قرب مدرسة الفاخورة غرب معسكر جباليا شمال القطاع، مشيرة إلى أن العدو الصهيوني قد أعلن عن مقتل ضابط، وثلاثة جنود في هذه العملية.
وفي بلاغ آخر، أعلنت القسام “تنفيذ كمين مركب استهدف جرافة صهيونية من نوع “D9″، بقذيفة “الياسين 105″ ومجموعة من جنود الاحتلال بعبوة مضادة للأفراد وإيقاعهم بين قتيل وجريح، قرب مدرسة الفاخورة غرب معسكر جباليا شمال القطاع”.
من ناحيتها، بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد من عملية قنص جندي صهيوني في محيط الإدارة المدنية، شرق مخيم جباليا، شمال قطاع غزة.
بدورها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى استهدافها آليات العدو الصهيوني المتوغلة شمال مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، بقذائف الهاون عيار”60″ النظامي.
كما نوهت إلى قصفها للآليات الصهيونية المتوغلة خلف منتزه كراميش في أرض المفتي شمال مخيم النصيرات بصواريخ قصيرة المدى عيار”107″.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: غرب معسکر جبالیا شمال القطاع
إقرأ أيضاً:
أسرار الانتصار.. كيف تحافظ المقاومة على قوتها
كتب: معن بن علي الدويش الجربا
عبر التاريخ قرأنا وسمعنا عن قصص وملاحم لانتصارات حققتها شعوب مستضعفة على قوى عالمية استعمارية عظمى، رغم ما تملكه هذه القوى من فائض جبار للقوة وفارق مهول في التسليح والتكنولوجيا، ولكن ما أن يتحقق هذا الانتصار حتى يبدأ العد العكسي باتجاة الضعف لهذه المقاومة تدريجيا مع مرور الزمن، فيغتنم العدو الفرصة السانحة للانقضاض عليها من جديد.. فكيف يحدث هذا؟!
لا يمكن أن تحقق الشعوب المستضعفة انتصارات على القوى العالمية الاستعمارية الكبرى إلا إذا توافرت عدة شروط. الشرط الأول (الحق) وهو شعور هذا الشعب المستضعف بأنه صاحب حق، حيث إن هذا الشعور يكسبه قوة معنوية عالية. الشرط الثاني (التضحية) وهو إمكانية هذا الشعب للتضحية، وعادة ما تكون هذه الإمكانية في أعلى درجاتها في الحالات الإيمانية الدينية. الشرط الثالث (مبدأ: ليس لدي ما أخسره)، وهي معادلة ترسلها هذه الشعوب المستضعفة للقوى العالمية بأنكم تخسرون أكثر مما نخسر، لأننا ليس لدينا ما نخسره. الشرط الرابع (الصبر)، حيث إن القوى العالمية لا تتأثر بالخسائر إلا على المدى الطويل.
إذا توفرت هذه الشروط، فإنه في الأغلب تستطيع هذه الشعوب المستضعفة تحقيق النصر على المستعمر، ولكن مع مرور الوقت يتغير شرط من أهم الشروط في معادلة النصر، الذي ذكرناها أعلاه وهو شرط (ليس لدي ما أخسره). فعادة، بعد أن تحقق هذه الشعوب المناضلة النصر، تبدأ بعملية بناء الدولة والمجتمع وتحقق نهضة في جميع المجالات: اقتصادية وعمرانية وغيرها. ومن هنا، تعود القوى العالمية الاستعمارية للانقضاض مرة أخرى على هذا الشعب حيث إن هذا الشعب أصبح لديه ما يخسره، وسوف يضطر أن يفاوض.
بعد شرح النظرية، فمن الجيد العودة للواقع اليوم، وهو ما يحدث في منطقتنا العربية والإسلامية، وخصوصا محور المقاومة. لا شك أن انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 شكل تحولاً استراتيجياً في نظرية المقاومة ضد الكيان المحتل، حيث تحولت المقاومة من حركات نضال قومي عربي علماني، تمثلت في الحركة الناصرية في مصر والحركة القومية في سوريا والعراق، إلى حركة نضال عربي إسلامي، حيث اجتمع العنصر القومي بالعنصر الإسلامي، فأكسب المحور قوة فولاذية صلبة ليس من السهل كسرها، بعكس حركات النضال العلمانية.
سنلاحظ بعد عام 1979 انطلقت حركات المقاومة الإسلامية في الوطن العربي، خصوصاً في فلسطين ولبنان، وهو نتاج انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وبذلك تشكل محور عربي إسلامي حقق نجاحات وانتصارات مذهلة خلال ما يقارب نصف قرن تقريباً.
بعد الانتصارات التي حققها هذا المحور، انطلقت التنمية في كل المجالات، وحقق هذا المحور تقدماً كبيراً في التنمية، لدرجة أن العدو بدأ يراهن على هذا الشرط الذي ذكرناه سابقاً، وهو شرط (ليس لدي ما أخسره). حيث بدأ العدو يلوح بتدمير كل التنمية التي حققها محور المقاومة خلال النصف قرن الماضية، وهنا مربط الفرس وهنا تهزم المقاومات في العالم.
بالتأكيد، من المهم جداً أن تحافظ الشعوب على مكتسباتها من التنمية والتقدم الحضاري، ولكن عندما يحاول العدو استغلال ذلك كنقطة ضعف، فمن المهم إيصال إشارات قوية وحقيقية للعدو بأننا على استعداد أن نعود لنقطة الصفر لنبدأ النضال من جديد، كما فعلنا سابقاً، ونعيد معادلة (سوف تخسرون أكثر مما نخسر). عندها فقط سوف يفكر العدو ألف مرة قبل أن يهاجم، لأنه يعرف أن العودة للمعادلة السابقة سيكون هو الخاسر الأكبر فيها.
الخلاصة منطقتنا تمر بمرحلة مصيرية ووجودية، واذا لم يشعر العدو بأننا على استعداد تام لدفع اي ثمن مهما كان لتحقيق النصر فإنه سيقدم على تنفيذ خطته لتدميرنا.. انا لا اشك مطلقا أن منطقتنا العربية والإسلامية ستنتصر إذا حققت هذه المعادلة، بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى وتوفيقه.