أول غابة ذكية.. "أمواج" تطلق برنامجا لرعاية أشجار اللبان في "وادي دوكة"
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
مسقط- الرؤية
أطلقت أمواج- دار العطور العالمية عُمانية المنشأ- برنامجا لرعاية أشجار اللبان في محمية وادي دوكة في محافظة ظفار، بهدف تقديم فرصة حصرية لعشاق الطبيعة والبيئة والتنوع الأحيائي بالإضافة إلى محبي العطور.
ويسعى البرنامج إلى دعم وحماية أشجار اللبان، حيث يمكن للمشاركين من مختلف أرجاء العالم اختيار شجرة لبان وتسميتها والمساهمة في رعايتها، مما يتيح لهم بناء رابط شخصي مع هذا التراث الطبيعي وتعزيز استدامته.
وتعتبر محمية وادي دوكة جزءًا من التراث البيولوجي الفريد في سلطنة عُمان، وهي واحدة من أربعة مواقع في محافظة ظفار، تشكل معًا ما يُعرف بأرض اللبان التي أُدرجت ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو في عام 2000.
وفي إطار جهودها لحماية هذا الإرث الطبيعي وإعادة إحياء قيمته التاريخية، أبرمت أمواج اتفاقية مع وزارة التراث والسياحة في عام 2022 لرعاية وادي دوكة، موطن شجرة اللبان، وذلك ضمن مساعيها لتسليط الضوء على اللبان العُماني الذي يُعدّ عنصرًا أساسيًا في ابتكارات أمواج العطرية.
وفي محمية وادي دوكة، تحمل أشجار اللبان إرثًا عريقًا وقصصًا غنية تستحق الاستكشاف، فقد تم تحديد الموقع الجغرافي لكل شجرة بدقة، وتوثيقها باستخدام رمز الاستجابة السريعة(QR) ، والذي يتيح الوصول إلى معلومات مفصلة تشمل تاريخ حصادها والخبير الذي أشرف على هذه العملية، ومن خلال هذا النظام الذكي تواصل أمواج تعزيز استدامة وادي دوكة وتحويله إلى أول غابة ذكية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، مما يساهم في حماية هذا الكنز الطبيعي وترسيخ دوره في المستقبل.
ويمكن للرعاة المهتمين اختيار شجرة اللبان التي يرغبون في دعمها، سواء كانت شجرة كبيرة أو متوسطة أو صغيرة، من بين مجموعة مختارة في محمية وادي دوكة، وبحلول نهاية العام، سيُرسل لكل راعٍ عينة تزن 10 جرامات من راتنج اللبان النقي المستخرج من الشجرة المختارة، كما سيحصل الرعاة على تقارير دورية تحتوي على آخر المستجدات المتعلقة بالمحمية وأشجار اللبان التي يساهمون في رعايتها، مما يتيح لهم متابعة تقدم الشجرة التي تبنوها عن كثب.
ويمكن لمحبي شجرة اللبان العريقة الانضمام لهذه المبادرة والمساهمة بفاعلية في حمايتها وضمان استدامتها للأجيال القادمة، من خلال زيارة الرابط التالي: (http://www.wadidawkah.com).
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«بيئة أبوظبي» وسفارة الفلبين تزرعان أشجار القرم
أبوظبي: «الخليج»
احتفلت هيئة البيئة – أبوظبي، وسفارة جمهورية الفلبين بمرور 50 عاماً على العلاقات الثنائية المتينة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الفلبين وذلك بزراعة 50 شتلة من أشجار القرم في منتزه قرم الجبيل، في فعالية تعكس التزام الهيئة بتعزيز التعاون والشراكات مع مختلف الجهات والمؤسسات المعنية بالعمل البيئي في الدولة بما يتماشى مع أهداف «عام المجتمع»، وتسلط الضوء على الالتزام المشترك بين البلدين بالمحافظة على البيئة وتعزيز مستقبل أكثر استدامة.
وحضر الفعالية، التي تم تنظيمها ضمن إطار مبادرة القرم - أبوظبي، كل من ألفونسو فير سفير جمهورية الفلبين لدى الدولة، وأحمد الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي، والمهندس عبدالله سعيد الشامسي المدير العام لشركة جزيرة الجبيل للاستثمار، وتضمنت الفعالية جولة في منتزه قرم الجبيل، للتعريف بأهمية أشجار القرم كأنظمة بيئية حيوية ودورها في التخفيف من آثار تغير المناخ وجهود الإمارة في الحفاظ عليها، كما اختتمت الجولة بمشاركة وفد السفارة وعدد من أفراد الجالية الفلبينية بزراعة شتلات القرم.
وقال أحمد الهاشمي: «تعد فعالية زراعة أشجار القرم مع سفير الفلبين والسادة أعضاء السفارة خطوة مهمة من أجل حماية كوكبنا، إذ تمتص هذه الأنظمة البيئية الحيوية كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون مما يساعد في التخفيف من آثار تغير المناخ، كما تدعم أيضا التنوع البيولوجي الغني من خلال توفير الموائل للعديد من الأنواع البحرية والبرية. بالإضافة إلى ذلك، تعمل أشجار القرم كحواجز طبيعية، تحمي السواحل من التآكل وارتفاع مستويات سطح البحر والعواصف».
وقال ألفونسو فير في هذه المناسبة: «تتأثر احتياجات الناس، مثل الغذاء والطاقة، بشكل مباشر بتغير المناخ كما أنها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالموارد الطبيعية، ومع الطريقة التي يتم بها استخدام الموارد الطبيعية واستهلاكها الآن، هناك حاجة حقيقية للتأكيد على حمايتها وتنميتها، وخاصة أشجار القرم، والفلبين هي واحدة من البلدان التي تعد أيضا موطنا لأشجار القرم، والتي يُنظر إليها الآن كمصدر فعال وممتاز للطاقة المتجددة، وذلك بسبب العوامل الطبيعية التي تحدث في النظم البيئية التي تنشئها».
ومن جهته قال المهندس عبدالله سعيد الشامسي، المدير العام لشركة الجبيل للاستثمار: «يشرفنا أن نستضيف هذه المبادرة الهادفة لزراعة أشجار القرم التي تنظمها هيئة البيئة – أبوظبي وسفارة الفلبين في منتزه قرم الجبيل، حيث تجسد هذه المحمية الطبيعية التزامنا بالحفاظ على البيئة والاستدامة، إذ تشكل أشجار القرم جزءا حيويا من نظامنا البيئي، وتعد رمزاً قوياً للمرونة والنمو، تماما مثل العلاقة القوية بين الإمارات والفلبين، هذه المبادرة الرمزية المتمثلة في زراعة أشجار القرم تدل على تفانينا المشترك في رعاية البيئة وأملنا الجماعي في مستقبل مستدام».