الدكتورة رانيا المشاط تعقد لقاءً موسعًا مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة ومؤسسات التمويل الدولية
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
في إطار لقاءاتها المستمرة مع شركاء التنمية مُتعددي الأطراف والثنائيين والمؤسسات الدولية، عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لقاءً موسعًا مع السيدة/ إيلينا بانوفا، المنسق المقيم لمكتب الأمم المتحدة في مصر، وممثلي نحو 20 وكالة ومنظمة أممية، بالإضافة إلى مُمثلي البنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمية، حيث شهد اللقاء استعراضًا لإطار التنمية الاقتصادية، وإجراءات حوكمة الإنفاق الاستثماري، ومناقشة الأولويات المستقبلية لتعزيز جهود التنمية الاقتصادية.
وفي مستهل اللقاء، رحبت الدكتورة رانيا المشاط، بمُمثلي الأمم المتحدة والمنظمات الأممية، وأشارت إلى مشاركتها في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي بواشنطن، والتي شهدت مناقشات فعالة بين صناع القرار من مختلف دول العالم، حول إصلاح الهيكل المالي العالمي ودفع النمو الاقتصادي العالمي، ومواجهة التحديات المناخية وتهديدات الأمن الغذائي.
إطار التمويل من أجل النمو والتنمية الاقتصادية
واستعرضت الدكتورة رانيا المشاط، إطار الاستدامة والتمويل من أجل التنمية الاقتصادية، الذي تعمل من خلاله الوزارة لتحقيق نمو اقتصادي نوعي ومستدام، من خلال ثلاثة ركائز رئيسة هي، صياغة سياسة التنمية الاقتصادية القائمة على البيانات والأدلة، لتوفير المعلومات التي تُعزز المناقشات حول الاحتياجات والفرص، وسد الفجوات في المجالات المختلفة، مع ضمان آليات مراقبة وتقييم قوية لتتبع التقدم وتحسين النتائج، وثانيًا بناء اقتصاد مرن، وتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، من خلال تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لزيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، وثالثًا حشد وتعظيم الاستفادة من التمويلات المحلية والخارجية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال إطار وطني مُتكامل للتمويل، يُعزز تخصيص الموارد للقطاعات ذات الأولوية، ويُحفز استثمارات القطاع الخاص.
وأوضحت أنه تم تصميم الإطار الجديد ليعكس التكامل بين التخطيط، والتنمية الاقتصادية، والتعاون الدولي، لرسم مسارات النمو المستدام، وترجمة الاستراتيجيات الوطنية إلى مشروعات تنمية مؤثرة في مختلف القطاعات، تتكامل فيها عملية تطوير منظومة التخطيط، مع الشراكات الدولية التي تتيح التمويلات والدعم الفني، من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية.
وفيما يتعلق بصياغة سياسات التنمية الاقتصادية المدعومة بالأدلة والبيانات، أوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن قانون التخطيط الجديد لعام 2022، ولائحته التنفيذية التي يتم إعدادها، يعمل على تعزيز ذلك الهدف بشكل جوهري من خلال إضفاء الطابع المؤسسي على نهج أكثر استراتيجية وقائم على الأدلة الموثوقة في عملية التخطيط، متابعة أن القانون ينص على استخدام التحليل الشامل للبيانات، والمتابعة الدورية، ومواءمة الأولويات الوطنية مع أهداف التنمية المستدامة.
حوكمة الاستثمارات العامة
وأشارت «المشاط»، إلى جهود الدولة في ملف حوكمة الاستثمارات العامة، مشيرة إلى هيكل الاستثمارات العامة بخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 24/2025، والذي يشمل نسبة 42% للتنمية البشرية والاجتماعية، و37% للتنمية الصناعية والبنية التحتية، و21% للتنمية المحلية، كما أشارت إلى اتجاهات الاستثمار في التنمية البشرية والاجتماعية خلال العقد الماضي.
وأوضحت أن حوكمة ورفع كفاءة الإنفاق الاستثماري، تضم 3 مراحل هي تخطيط الاستثمار من خلال تحديث معايير تقييم المشروعات وتطوير منهجية حساب الاستثمارات الخاصة وتعزيز تكامل المعلومات الجغرافية وتفعيل برامج التنمية المحلية، ومرحلة تخصيص الاستثمار من خلال تطوير معادلة تمويلية لتغطية الفجوات التنموية بالمحافظات، ثم مرحلة متابعة تنفيذ تلك الاستثمارات،لافتة إلى أن المعادلة التمويلية تعد إطار تمويلي يعزز التخصيص العادل للموارد، موضحة أن تلك المعادلة تشمل اتجاه الاستثمارات الحكومية بشكل أكبر نحو المناطق الأكثر احتياجا، وتتضمن كذلك مؤشرات التنمية البشرية لكل محافظة، والوزن النسبي للمحافظات الحدودية، وكذلك الاستثمارات المباشرة إلى المناطق ذات التوجهات التنموية.
واستعرضت «المشاط»، جهود الوزارة في التنسيق مع الجهات والوزارات لوضع الخطوات التنفيذية لحوكمة الإنفاق الاستثماري، والالتزام بسقف للاستثمارات العامة يشمل الموارد المحلية، وكذلك التمويلات الخارجية.
الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية
وحول استراتيجية تمويل التنمية الوطنية المتكاملة في مصر التي قد تم إعدادها بالتعاون مع الأمم المتحدة، لفتت «المشاط» إلى إطلاق الوزارة للاستراتيجية خلال قمة المستقبل التي عُقدت على هامش الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، موضحة أنها تتماشى مع السياسات والاستراتيجيات الوطنية مثل البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، ووثيقة سياسة ملكية الدولة، وإطار التمويل السيادي المستدام، كما تدعم الاستراتيجية جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، وتركز على القطاعات ذات الأولوية مثل الحماية الاجتماعية، التعليم، الصحة، النقل، الصرف الصحي، تغير المناخ، تمكين المرأة.
وتطرقت إلى أهمية تحقيق التنمية الاقتصادية والإجتماعية الشاملة والمستدامة من خلال التمويل الإنمائي الفعّال، مشيرة في هذا الصدد إلى أهمية انعقاد المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية في إسبانيا خلال شهر يونيو 2025، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى دمج مفهوم التمويل العادل في إصلاحات الهيكل المالي الدولي لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفيما يتعلق بالسياسات الحكومية والإجراءات في الفترة المقبلة، أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، التزام الحكومة المصرية بمواصلة تنفيذ تدابير فعالة وسياسات تدعم الاستقرار الاقتصادي الكلي، وتعزيز حوكمة الاستثمارات العامة، مع التركيز على خلق مساحة لمشاركة القطاع الخاص مع ضمان تخصيص الموارد بكفاءة للقطاعات الرئيسة.
وخلال اللقاء أكد ممثلو منظمات الأمم المتحدة، والمؤسسات الدولية، تجديد التزامهم بدعم رؤية الحكومة وتوجهاتها نحو تعزيز التنمية الاقتصادية، وترسيخ دعائم استقرار الاقتصاد الكلي.
ومن جانبها أكدت السيدة/ إيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، التزام الأمم المتحدة ووكالاتها التابعة بدعم جهود الحكومة المصرية في مختلف المجالات وتوظيف كافة الخبرات والجهود والموارد اللازمة، من أجل تنسيق الأولويات الوطنية مع الأجندة الدولية، مشيرة إلى أهمية منصّات الحوار المستمر بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي وشركاء التنمية بهدف تنسيق الرؤى ومتابعة تطورات التعاون المُشترك وتحقيق الأهداف ذات الصلة.
كما أكد ممثلو البنك الإسلامي للتنمية، والبنك الدولي، ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة، أهمية الجهود التي تقوم بها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في شأن تحقيق التكامل بين منظومة التخطيط، والتعاون الدولي، لدعم التنمية الاقتصادية، مشيرين إلى الشراكة الاستراتيجية مع مصر والحرص على استمرارية التعاون للنهوض بالعلاقات المشتركة.
حضر اللقاء، الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والرزاعة (FAO) والممثل الإقليمي لإقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، والسيدة/ كريستينا ألبرتين، الممثلة الإقليمية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا (UNODC)، والسيد/ محمد عبد القادر، مدير مكتب الصندوق الدولي للتنمية الزراعة (IFAD) بالقاهرة، والسيد/ ايريك أوشلان، مدير مكتب منظمة العمل الدولية (ILO) في مصر، والدكتور وليد كمال، مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز (UNAIDS) في مصر، والسيد/ أليساندروا فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP ) في مصر، والسيد/ جان بيير دومارجوري، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي (WFP ) في مصر، والسيد/ محمد النسور، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، إلى جانب مُمثلي منظمة الهجرة الدولية (IOM)، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-HABITAT )، وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR )، ومكتب متطوعي الأمم المتحدة (UNV).
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی الدکتورة رانیا المشاط الاستثمارات العامة التنمیة المستدامة تحقیق التنمیة الأمم المتحدة من خلال من أجل فی مصر
إقرأ أيضاً:
وكيل صحة الإسماعيلية تعقد اجتماع موسع لتطوير الأداء ومناقشة ماتم إنجازه من أعمال
عقدت الدكتورة ريم مصطفى وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية إجتماعا موسعًا مع مديرى الإدارات الفنية والإدارية والإدارات الصحية بالمحافظة ؛لمناقشة ما تم إنجازه من أعمال ولمتابعة سُبل تطوير وتحسين الخدمات الطبية بالمستشفيات،وبحث المشكلات والمعوقات والعمل على حلها وإمكانية إستغلال الموارد المتاحة لتحقيق أقصى إستفاده ممكنة.
يأتى ذلك فى إطار توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، وتكليفات اللواء أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية بالمتابعة المستمرة والمكثفة للمنشآت الصحية، والوقوف على تطوير جودة الخدمات المقدمة للمرضى والمواطنين بها،
وثمنت الدكتورة ريم مصطفى، على الجهد المبذول خلال الفترة السابقة وتصدر صحة الإسماعيلية لمراكز متقدمة ومن أبرزها حصول فريق مراقبة الأغذية على المركز الثانى على مستوى الجمهورية،وحصول إدارة المعامل على المركز التاسع فى مسابقة الأمان المعملي، وإشادة وفد منظمة الصحة العالمية بجهود إدارة الطب الوقائي في متابعه أنظمة ترصد الأمراض المستهدفة بالتطعيم،فضلا عن تميُّز محافظة الإسماعيلية فى زيادة عدد المنتفعات بخدمات ووسائل تنظيم الأسرة،وحصول إدارة الإسماعيلية الصحية على أعلى مستهدف خلال حملة 100 مليون صحة.
كما أشادت بما ماتم إنجازه من أعمال للإنتهاء من تسليم مستشفيات القنطرة غرب والقنطرة شرق وما تمثله من إضافة كبيرة للخدمة الصحية للعمل ضمن منظومة التأمين الصحى الشامل بالمحافظة.
وأوضحت الدكتورة ريم مصطفى وكيل وزارة الصحة أن منافذ الخدمة الصحية بالمحافظه شهدت تحسن كبير فى تقديم الخدمة الصحية للمواطنين وإضافة خدمات لم تكن متاحة من قبل للمواطنين،ومنها إفتتاح عيادة الجلدية،ومعمل الإسماعيلية لتركيبات الأسنان،عيادة العلاج الطبيعى بمستشفي حميات الإسماعيلية وتشغيل قسم الحضانات وعيادة الأطفال والعيادات المسائية للعلاج الطبيعي بمستشفى حميات التل الكبير.
وخلال الاجتماع تم مناقشة خطة العمل القادمة بالمستشفيات والإدارات الصحية، وعرض الإيجابيات والسلبيات، وبحث أي معوقات تؤثر على إنتظام سير العمل، لوضع الحلول المناسبة لها، وذلك لتقديم أفضل خدمة طبية علاجية للمرضى بمستشفيات المحافظة.
وأكدت الدكتورة ريم مصطفى على تقديم كافة أشكال الدعم المطلوب لضمان إستمرار تقديم أفضل خدمات طبية،موجهة بضرورة التنسيق بين إدارات المديرية والمستشفيات والادارات الصحية وتفعيل دور إدارة المراجعة الداخلية والحوكمة فى المتابعة والرقابة على المنشآت الصحية.
وعلى هامش الاجتماع تم تكريم الدكتور محمد الشحات مدير مستشفي حميات الإسماعيلية،الدكتورة ليالى عاطف مدير إدارة المعامل،الدكتور إسلام القصاص مدير إدارة الإسماعيلية الصحية،دكتور أحمد محمود مدير ادارة الإسماعيلية السابق،ميس عبير إسماعيل رئيسة تمريض،أحمد حامد ومجدي محمود فنيي الصيانة بمستشفي حميات الإسماعيلية
كما تم تكريم مشرفات مدارس التمريض التابعة لمديرية الصحة بالإسماعيلية - دعاء محمود بكري عن مدرسة تمريض المستقبل بنين،أمل ابراهيم عبد العزيز عن مدرسة تمريض التل الكبير المشتركة،وفاء محمد احمد عن مدرسة تمريض قنطرة غرب سمر لا شين هاشم عن مدرسة تمريض المستقبل بنات،اماني محمد سليمان عن مدرسة القنطرة شرق ومنحهم شهادات الموظف المثالى تقديرًا لجهودهم المميزة فى خدمة قطاع الصحة بالإسماعيلية.
حضر الإجتماع مديرى إدارات الطب العلاجى والطب الوقائي والصيدلة والتخطيط والرعاية الأساسية والمستشفيات والعلاج الطبيعى وطب الأسنان والعلاج الحر والقومسيون الطبى والنفايات والحسابات والدعم الفنى والتمريض والمعامل والتثقيف الصحى والاعلام والتربية السكانية والتموين الطبى وتنظيم الأسرة والمراجعة الداخلية والجودة والعلاقات العامة والتدريب والمدارس بمديرية الصحة والساده مديرى المستشفيات والوحدات الصحية.