18 ولاية مؤثرة لها دور محوري في الانتخابات الأميركية، ويبلغ مجموع مقاعدها في المجمع الانتخابي 227، وعرفت بتماسكها الانتخابي ودعمها للديمقراطيين منذ عام 1992 إلى عام 2012، حتى عُدّت معقلا مضمونا لهم في الانتخابات، لكن في عام 2016 صوّتت ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن للجمهوريين فأهّل ذلك دونالد ترامب للفوز بالرئاسة.

والولايات الثلاث هي أيضا من ضمن الولايات المتأرجحة السبع التي يتمتع فيها الديمقراطيون والجمهوريون على حد سواء بمستويات متقاربة من الدعم بين الناخبين، ويُنظَر إليها على أنها حاسمة في تحديد هوية الفائز.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2روسيا تنفي تهم "الفيديو المزيف" عن الانتخابات الأميركيةlist 2 of 2واشنطن بوست: 7 سيناريوهات لمن يفوز برئاسة أميركاend of list

كذلك تعد الولايات الثلاث جزءا من حزام الصدأ الذي يمتد من جنوب نيويورك إلى غرب بنسلفانيا مرورا بفرجينيا الغربية وأوهايو وإنديانا، وانتهاء بميشيغان وإيلينوي ثم ويسكونسن. ورغم عدم ارتباطها الجغرافي، فإن تلك الولايات لها وضع اقتصادي وتاريخي مشترك.

ويحتاج المرشحون 270 صوتا انتخابيا فقط لضمان الفور بالرئاسة، وخسارة صوت واحد منها قد يقلب النتائج، لذا يحرص الديمقراطيون دائما على كسب تأييدها جميعا، خاصة تلك التي صوتت للجمهوريين في عام 2016، لأن من صوتت له طوال تاريخها يفوز في النهاية.

تشكل 17 ولاية "الجدار الأزرق"، وهي: كاليفورنيا وكونيتيكت وديلاوير وهاواي وإلينوي وماين وميريلاند وميشيغان ومينيسوتا ونيوجيرسي ونيويورك وأوريغون وبنسلفانيا ورود آيلاند وفيرمونت وواشنطن وويسكونسن، إضافة إلى مقاطعة كولومبيا.

توزيع مقاعد المجمع الانتخابي (2020)

تعد ميشيغان موطنا لما يقرب من 400 ألف من الأميركيين العرب، وفقا للمعهد العربي الأميركي لعام 2024، وحدد لها 15 صوتا في المجمع الانتخابي عام 2020، علما أن عدد المقاعد في المجمع الانتخابي يتغير كل 10 سنوات وفقا للتعداد السكاني في أميركا.

وتملك ولاية إيلينوي 19 صوتا في المجمع الانتخابي، ومثلها في بنسلفانيا التي يشكل فيها الأميركيون من أصل بولندي 5% من السكان، ويتركزون في شمال شرقي الولاية.

أما ولاية ويسكونسون فتملك 10 أصوات في المجمع الانتخابي. وتعد ولاية كاليفورنيا أكثر الولايات المالكة للأصوات الانتخابية بعدد 54 صوتا، وتليها نيويورك التي تملك 28 صوتا.

وبالنسبة لباقي الولايات، تملك نيوجيرسي 14 صوتا وواشنطن 12 وميريلاند 10 ومينيسوتا 10، وفي كونيتيكت 7 أصوات وأوريغون 8، بينما تملك هاواي 4 ورود آيلاند 4 وماين 4 وديلاوير 3 وفيرمونت 3، ولمقاطعة كولومبيا 3 أصوات.

السياق التاريخي

كان للولايات الثلاث ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسون دور حاسم في انتخابات الرئاسة الأميركية لفترة طويلة، وكانت تميل إلى الديمقراطيين وتصوّت لهم منذ عام 1992، واستطاع باراك أوباما كسب تأييدها والفوز بالرئاسة في انتخابات عامي 2008 و2012.

وعقب أوباما، مثّلت هيلاري كلينتون الديمقراطيين وترشحت لانتخابات عام 2016، لكنها خسرت تأييد الولايات الثلاث لمصلحة ترامب الذي تغلّب عليها بفارق ضئيل، وتعرضت كلينتون لانتقادات شديدة لتجاهلها ولاية ويسكونسون خلال حملتها الانتخابية، وهي واحدة من الولايات الحاسمة التي كانت إلى جانب الديمقراطيين طوال نحو 20 عاما.

واعتمد ترامب حينئذ على دعم أصوات البيض من غير خريجي الجامعات، الذين يشكّلون أقل بقليل من نصف الناخبين في ولاية بنسلفانيا، وما يزيد قليلا على النصف في ولاية ميشيغان، وثلثي أصوات ناخبي ولاية ويسكونسون.

وفي ولاية ميشيغان فاز ترامب في انتخابات عام 2016 بفارق 11 ألف صوت، أي ما نسبته 0.04% فقط، وفي بنسلفانيا فاز بفارق 68 ألف صوت، أي ما نسبته 1.2%، علما أنه لم يفز أي ديمقراطي بالرئاسة من دون ولاية بنسلفانيا منذ عام 1948. وفي ويسكونسون بفارق 27 ألف صوت، أي ما يقرب من 1% فقط.

تجربة كلينتون أعدّت جو بايدن لتجهيز حملته الانتخابية وتكثيفها في ولايات "الجدار الأزرق"، فاستطاع إعادة الولايات الثلاث التي صوتت سابقا لترامب، وفاز عليه فيها بفارق ضئيل.

وفار بايدن بولاية ميشيغان عام 2020 بفارق 154 ألف صوت، أي بنسبة 2.7%، وفاز بولاية بنسلفانيا بفارق 80 ألف صوت، أي ما يقرب من 1% عام 2020، وفي ولاية ويسكونسون فاز بفارق 20 ألف صوت، أو ما نسبته 0.07%.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الولایات الثلاث فی ولایة ألف صوت عام 2016

إقرأ أيضاً:

تحالف الأقوياء.. استعدادات سياسية تلوح في الأفق قبل السباق الانتخابي

بغداد اليوم - بغداد

علق المحلل السياسي ياسين عزيز، اليوم الخميس (6 آذار 2025)، حول تصريحات القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري بشأن تشكيل تحالف “الأقوياء” في المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن التمهيد للاستحقاق الانتخابي يشهد تحالفات قوية قد تغير مجريات الانتخابات القادمة.

وأكد عزيز في حديث لـ”بغداد اليوم”، أن "تصريحات زيباري، المعروف بقربه الكبير من مركز القرار داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني، تعكس استعدادات جادة وخطوات عملية نحو تشكيل تحالفات قوية".

وأشار إلى أن "الاتصالات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والصدر لم تنقطع حتى بعد انسحاب التيار الصدري من مجلس النواب والعملية السياسية".

وأضاف، أن "التحالفات القادمة قد تشمل الحزبين الكرديين الرئيسيين، الديمقراطي والاتحاد الوطني، في إطار تحالف الأقوياء”، لكنه أشار إلى أن "المشهد الكامل للتحالفات يبقى معلقا على وجود أطراف سنية قوية في التحالف".

واختتم عزير تصريحه بالإشارة الى أن "التحالف الجديد بحاجة إلى وقت إضافي لوضع اللمسات النهائية عليه قبل أن يظهر رسميا ويجذب إليه أطرافا وكتلا أخرى لاستكمال المشهد السياسي".

ويشهد المشهد السياسي في العراق تحولات كبيرة مع اقتراب الانتخابات المقبلة، حيث يسعى العديد من الأحزاب لتشكيل تحالفات قوية تضمن لها التواجد البارز في المرحلة القادمة.

وتعتبر تصريحات هوشيار زيباري، القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، من أبرز المؤشرات على توجهات التحالفات السياسية في الفترة المقبلة.

يشار إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني كان قد أثار العديد من التساؤلات حول تحالفاته المستقبلية، خصوصا في ظل العلاقات المعقدة بين مختلف الأطراف السياسية.

مقالات مشابهة

  • الفيصلي يحقق انتصاراً هاماً على الوحدات في قمة الدوري الأردني
  • على غرار إسرائيل.. العراق قلق من سوريا: ما دور الجدار في مواجهة خطر الجار؟
  • صراع شرس في "البريميير ليغ" على بطاقات العبور إلى "التشامبيونز ليغ"
  • تحالف الأقوياء.. استعدادات سياسية تلوح في الأفق قبل السباق الانتخابي
  • تاريخ عمليات الإعدام في الولايات المتحدة.. كارولينا الجنوبية تشهد أول عملية منذ 15 عامًا.. تسجيل 144 إعدامًا رميًا بالرصاص في 5 ولايات.. أقدم عملية إعدام في 1608
  • مآرب نتنياهو في فتح الجبهة السورية.. قراءة متأنية في الأوراق التي يحاول اللعب بها!
  • سلاح المقاومة.. الجدار الحامي
  • الجيش السوداني يستعيد مدينة مهمة في ولاية سنار من قبضة الدعم السريع
  • التعطيل البرلماني.. نواب يهتمون بالتحشيد الانتخابي اكثر من الجلسات
  • ترامب يشيد بإيلون ماسك في الكونغرس وسط استهجان الديمقراطيين