صفا

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن وعد بلفور جريمة كبرى لن تسقط بالتقادم وتؤكد مسؤولية بريطانيا عن مأساة ونكبة شعبنا وتورطها في حرب الإبادة المستمرة.

وأكدت "الشعبية" في بيان لها وصل وكالة "صفا"، أن "هذا الوعد شَكّل جريمة تاريخية كبرى شرعنت اغتصاب أرض فلسطين والحقوق وتشريد شعبنا الفلسطيني، مؤكداً على مسؤولية بريطانيا المباشرة عن النكبة المستمرة لشعبنا إلى يومنا هذا؛ فما زالت مأساة شعبنا متواصلة، في ظل الاحتلال الصهيوني الذي يواصل ارتكاب أبشع المجازر والإرهاب المنظم وحرب الإبادة كما يحدث في غزة".

وأشارت إلى أن الدعم البريطاني المستمر لهذا الكيان المجرم يُعد أحد أبرز الأسباب التي عززت من واقع الاحتلال واستمرار جرائمه " فبريطانيا الاستعمارية التي كانت تسعى لفرض هيمنتها في المنطقة، تتحمل مسؤولية أخلاقية وتاريخية عن كل ما حدث وما زال يحدث لشعبنا، وإن هذا الدعم ليس مجرد تواطؤ، بل هو شراكة تامة في حرب الإبادة".

وأكدت "الشعبية" أن"لن ننسى ولن نغفر لبريطانيا على ارتكابها هذه الجريمة الكبرى وتسببها بنكبة شعبنا، ونُحملها المسؤولية المباشرة عن معاناة شعبنا المستمرة".

وطالبت الحكومة البريطانية بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، والتعويض عن الأضرار التي لحقت به نتيجة هذا الوعد المشؤوم، كخطوة ضرورية لتحقيق العدالة، والتكفير عن جريمتها الكبرى.

وشددت على أهمية رفع الوعي العالمي حول الآثار الكارثية لوعد بلفور.

ودعت الأحرار في بريطانيا والذين ملأوا الميادين بمئات الألوف تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لمواصلة الضغط على الحكومة البريطانية لتحمل مسؤولياتها التاريخية، والمساهمة وفوراً في وقف جريمة الإبادة المستمرة في غزة ولبنان.

كما وأكدت على دور المؤسسات والمجموعات المناصرة والمتضامنة مع شعبنا في تفعيل الساحة الدولية من خلال المؤسسات الدولية ومحكمة الجنايات الدولية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه، وضرورة دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ومساءلة بريطانيا على دورها التاريخيّ في نكبة شعبنا والمأساة التي ما زال يعيش فصولها، وأيضاً على تورطها في حرب الإبادة في غزة ولبنان.

وأضافت: " نؤكد استمرارنا في النضال والمقاومة بكافة الأشكال وفي مقدمتها المقاومة المسلحة حتى دحر العدوان ومحور آثار هذا الوعد المشؤوم، مهما كانت التضحيات، وحجم التواطؤ الغربي والبريطاني على وجه التحديد".

وأكدت أن وعد بلفور سيظل جرح مفتوح في ذاكرة شعبنا، وجريمة لا تسقط بالتقادم، وسنبقى أوفياء لدماء شهدائنا الأبطال، وسنواصل نضالنا بلا هوادة حتى التحرير والعودة.

وفي مثل هذا اليوم، الثاني من نوفمبر الذكرى السابعة بعد المئة لوعد بلفور المشؤوم، الذي أعلنه وزير الخارجية البريطاني الإرهابي ومجرم الحرب آرثر بلفور عام 1917، والذي منح الحق في أرض فلسطين لمن لا يستحق.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: وعد بلفور بريطانيا فلسطين الجبهة الشعبية فی حرب الإبادة

إقرأ أيضاً:

«آلات النفخ والإيقاع» أيقونة الفنون الشعبية

تامر عبد الحميد (أبوظبي)
تشترك العديد من الفرق الفنية في «مهرجان الشيخ زايد» الذي يقام في منطقة الوثبة بأبوظبي، في الكثير من مقومات النجاح خصوصاً أن الموروثات الشعبية تجذب الجمهور، وتعبر عن الثقافات السائدة في فلكلور الدول المشاركة، واستحوذت الكثير من الآلات الموسيقية القديمة والحديثة على اهتمام الجمهور، واشتركت العديد من الفرق في استخدام بعض الآلات المتعارف عليها في الموسيقى الشعبية، وأبرزها آلتي النفخ والإيقاع.
فن أصيل
برزت آلة النفخ بأشكالها المتنوعة، من خلال الفرق العالمية والعربية الشعبية التي قدمت عروضها على مسارح المهرجان المختلفة، مع مزج عناصر الحداثة الموسيقية أثناء العروض الفنية، مما يجعل من آلة المزمار والفلوت والناي، صورة معبرة عن واقع الفن التراثي للحضارات المختلفة، استخدمتها الفرقة المصرية والأميركية والمغربية في أغلب عروضها، وهو ما لاقى استحسان الجمهور الذي يتجاوب دائماً مع الفن الأصيل، والفرق التي لا تزال تحافظ على استخدام آلات موسيقية تقليدية لها قيمتها الحقيقية في كل العصور، الأمر نفسه مع آلات الإيقاع والطبول بمختلف أنواعها، والتي كانت بمثابة البطل الرئيس لعدد من العروض الفنية لفرق عربية وعالمية، أدتها بين ساحات المهرجان وعلى مسرح «نافورة الإمارات»، ومنها الفرقة الإماراتية، السقطرية، الأرجنتينية، المكسيكية، المصرية والمغربية. 

أداء مميز
حول استخدام الآلات الموسيقية التقليدية في العروض، قال مبارك العتيبة، مسؤول الفنون الشعبية ومؤدي لـ«فن العيالة» في المهرجان، إن التجاوب مع الفقرات التي تقدمها فرق الفنون الشعبية في «مهرجان الشيخ زايد» أثبت أن الجمهور دائماً يبحث عن الفن الرفيع والأداء المميز، بالإضافة إلى البحث عن التراث الفني الأصيل في كل العصور، وتميزت هذه الفرق بأداء فقرات موسيقية واستعراضات فلكلورية، وتقديم مقطوعات باستخدام آلات النفخ والإيقاع بالالتزام بالمظهر الشعبي العريق.
آلات مصرية
من جهته، أكد عيد السواحلي، أحد أعضاء فرقة «محظوظ» المصرية، الذي يؤدي مقطوعات على آلة المزمار البلدي، أن الفرقة حرصت على استخدام الآلات التقليدية التي تشترك فيها الكثير من الدول العربية والخليجية، وأهمهما المزمار والطبل البلدي، إذ أنهما يعبران عن جمال الموسيقى المصرية التي تعبر عن كل محافظات مصر، من الوجه البحري إلى مدن الصعيد، مشيراً إلى أن آلات النفخ الموسيقية التي تستخدمها معظم الفرق تعبر عن أصالة بعض الآلات التراثية التي أصبح حضورها في هذا العصر يشكل جمالاً في المهرجانات الثقافية والفنية المهمة، وعلى رأسها «مهرجان الشيخ زايد».
 وأوضح السواحلي أن المزمار البلدي من أهم الآلات الموسيقية المصرية، الذي يرجع تاريخه لآلاف السنوات، وهو آلة رئيسة في تقديم الفنون الشعبية والأغاني الفلكلورية، حيث إن، نغماته تنشر الفرح والسعادة والبهجة.

أخبار ذات صلة «متنزه حفيت» لوحات خضراء «الأرشيف والمكتبة الوطنية» يستقبل وفداً من نظيره السنغافوري

أنغام مراكشية
أشار منصف بوبل رئيس فرقة «شموخ» للفنون الشعبية المغربية، إلى أن «مهرجان الشيخ زايد» جمع الألحان والفلكلور الشعبي التراثي من كل دول العالم في مكان واحد، ليصطحب الزوار في رحلة إلى آفاق الفن الشعبي الأصيل، وقال: «تقدم «شموخ» فقرات فنية واستعراضات تراثية على أنغام الفنون المراكشية والعيساوية من الشمال إلى الجنوب، والفلكلور المغربي، مثل الموسيقى الأمازيغية والصحراوية والطقطوقة والدقة المراكشية والطرب المغربي، وكل هذه الفنون تعتمد في موسيقاها على آلات الطبل والدف والنفخ مثل الناي».
طبول «التخامير»
أوضح مبارك العتيبة، مسؤول الفنون الشعبية ومؤدي لـ«فن العيالة»، أن الطبول من الآلات الموسيقية الرئيسة التي تستخدم في الفنون الإماراتية الأصيلة، مثل فن «العيالة» الذي يمزج بين الشلات والرزيف وإيقاعات الطبول، وأبرزها ««التخامير»، وهي نوع من أنواع الطبول الذي يجسد حضورها في العروض معاني القوة والفروسية والتلاحم.

مزمار بلدي 
المزمار البلدي والربابة من أشهر الآلات الموسيقية المصرية، فالمزمار من آلات النفخ الخشبية، وتنتشر بكثرة في صعيد مصر، وهي حالياً من أهم الآلات الموسيقية الشعبية، إذ تستخدمها أغلب الفرق الشعبية في تقديم المقطوعات الموسيقية القديمة الشهيرة.

مقالات مشابهة

  • شنقريحة يستقبل رئيس قوات الدفاع الشعبية الأوغندية
  • مسؤولة بـ”الخارجية الكندية”: نقدر جهود المفوضية في تنظيم الانتخابات البلدية
  • مأساة وفاة طفلة وامرأتين في حاجز مائي
  • مأساة : شقيق يقتل أخيه أثناء العبث بالسلاح
  • مرغم: المشهد الليبي منذ الصخيرات أخزى عاراً من توقيع وعد بلفور
  • «آلات النفخ والإيقاع» أيقونة الفنون الشعبية
  • في أول ظهور منذ شهور.. أبو عبيدة: التضحيات والدماء العظيمة التي بذلها شعبنا لن تذهب سدى / فيديو
  • الجبهة الشعبية: صمود غزة وتضحياتها أوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي
  • صفقة غير مسؤولة..بن غفير يجدد التهديد بالاستقالة بسبب وقف إطلاق النار في غزة
  • مأساة الجوع في عدن: وفاة مواطن نتيجة الأوضاع الإنسانية المتردية