دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، السبت، اكتشاف قرية أثرية من العصر البرونزي في واحة خيبر، شمال غرب المملكة، ضمن بحث أثري جديد نُشر في مجلة (بلوس ون) العلمية، وذلك في مؤتمر صحفي عقدته  بمركز المؤتمرات في وكالة الأنباء السعودية بالرياض.  

سلّط المؤتمر الضوء على "أهمية هذا الاكتشاف الأثري وانعكاسه على المملكة في مجال الآثار على الصعيد الدولي، وما تكتنزه أرضها من عمق حضاري".

كما "يعزّز جهود المملكة العربية السعوية لحماية التراث الثقافي والتاريخي، وعنايتها بتبادل المعرفة والخبرات مع العالم لتعزيز الوعي بالتراث الإنساني المشترك"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس).

وعلى حسابها على تويتر، أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلى أن هذا الاكتشاف "يغيّر المفاهيم القديمة حول الحالة الرعوية في العصر البرونزيي، حيث يعد هذا الاكتشاف الأول من نوعه في المنطقة من خلال قرية النطاة التي تبرز الحياة الاجتماعية والاقتصادية خلال ذلك العصر". 

ونشرت الهيئة فيديو قصير يبرز معالم هذه القرية الأثرية. 

ويأتي هذا الاكتشاف في إطار مشروع "خيبر عبر العصور" بقيادة الباحث وعالم الآثار في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي الدكتور غيّوم شارلو. وضمّ فريق عمله كل من مديرة المسوحات الأثرية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا الدكتورة منيرة المشوح، والمؤرّخ صيفي الشلالي من أهالي خيبر. 

ويُظهر الاكتشاف، بحسب واس، "الانتقال من حياة الرعي المتنقلة إلى الحياة الحضرية المستقرة في المنطقة، خلال النصف الثاني من الألفية الثالثة قبل الميلاد". 

تغيير المفاهيم

ولفت شارلو في مداخلته إلى أنّ هذا الاكتشاف "يغيّر من المفاهيم السابقة بأن المجتمع الرعوي والبدوي كان النموذج الاجتماعي والاقتصادي السائد في شمال غرب الجزيرة العربية خلال العصر البرونزي المبكر والمتوسط"، بحسب الوكالة.

وتابع أنّ الدراسة تشير "إلى أنّ مناطق مثل خيبر كانت مراكز حضرية مهمة تدعم استقرار مجتمعاتها بشكل دائم، لا سيّما مع ظهور الزراعة فيها، فضلًا عن كونها مراكز للتجارة والتعاملات مع المجتمعات المتنقلة. وكان لظهور هذا النمط الحضري أثر كبير على النموذج الاقتصادي الاجتماعي في المنطقة".

وأوضح شارلو، وفق ما ورد في الوكالة، أنّ الأدلّة تُظهر أنه "رغم وجود عدد كبير من المجتمعات الرعوية المتنقلة في شمال غرب الجزيرة العربية في العصر البرونزي، إلاّ أن المنطقة كانت تضم عددًا من الواحات المسوّرة المتصلة ببعضها، والمنتشرة حول المدن المحصّنة مثل تيماء".

ويعود تاريخ القرية المكتشفة، "النطاة"، إلى قرابة 2400-2000 قبل الميلاد وحتى 1500-1300 قبل الميلاد، وبلغ عدد سكانها 500 شخص ضمن مساحة 2.6 هكتار، مع وجود سور حجري بطول 15 كم يحيط بواحة خيبر لحمايتها. وتقدم القرية المكتشفة دليلًا على "وجود تقسيم واضح ضمن الحصون والمدن لمناطق مخصّصة للسكن وأخرى جنائزية"، بحسب ما جاء في واس.  

ملامح أولية لحياة السكان

وترسم الدراسة صورة أولية لملامح حياة سكان قرية "النطاة"، حيث كانوا يقيمون في مساكن تقليدية من طبقات عدة، وكانوا يخصصون الطبقة الأرضية للتخزين في الغالب، فيما كانت معيشتهم في الطبقتين الأولى والثانية، وكانت الطرقات بين المساكن ضيقة تقود إلى مركز القرية، وكانوا يدفنون موتاهم في مدافن ومذيلات برجية متدرجة.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: آثار اكتشافات العصر البرونزی هذا الاکتشاف

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر يشارك في مؤتمر ومعرض الحجّ والعمرة بالمملكة العربية السعودية

 تواصلُ جامعة الأزهر دورها الريادي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي في جميع المجالات، ومن بينها دعم الابتكار وريادة الأعمال، خاصة بعد فوزها بلقب أفضل جامعة في مجال الابتكار وريادة الأعمال للعام الجامعي 2024م. 


وأوضح فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة أنه تأكيدًا على تميُّز جامعة الأزهر وريادتها فقد اختيرت الشريك الأكاديمي المصري للمشاركة في موتمر الحج والعمرة بدعوة من وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية، وذلك من أجل تنظيم الحلول المستدامة للتحديات التي تواجه ضيوف الرحمن. 


وأضاف رئيس جامعة الأزهر أن هذا الحدث الاستثنائي الذي تنظمه المملكة العربية السعودية عبارة عن منصة عالميّة شارك فيها هذا العام عدد (750) من المبتكرين ورواد الأعمال والشركات الناشئة من جميع أنحاء العالم؛ لتقديم حلول إبداعية ومبتكرة ومستدامة تُسهم في إثراء تجربة الحج والعمرة وتسهيلها، وتيسير أداء المناسك؛ من خلال تحسين جودة الخدمات المقدمة لجعل تجربة الحج والعمرة تجربة روحيَّة متكاملة لضيوف الرحمن. 


وقد شارك وفدُ جامعة الأزهر برئاسة فضيلة الأستاذ الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والمشرف العام على قطاع الابتكار وريادة الأعمال بجامعة الأزهر، والأستاذ الدكتور محمد جلال، عميد كلية الهندسة، ومدير مركز الابتكار وريادة الأعمال بجامعة الأزهر، في حضور حفل الافتتاح الرسمي لمؤتمر ومعرض الحج والعمرة، الذي تنظمه وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتستضيفه مدينة جدة على مدار أربعة أيام، بمشاركة (140) دولة و(150) متحدثً دوليًّا، وبحضور أكثر من 100 ألف زائر و(300) مؤسسة دولية.


كما شارك وفدُ جامعة الأزهر في الفعاليَّات والحلقات النقاشية وورش العمل في المحاور التي ناقشها الموتمر مدة انعقاده. 
كما التقى الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة عددًا كبيرًا من الوزراء ومفتي البلاد الإسلامية، ورؤساء المؤسسات العلميَّة والبحثيَّة والثقافيَّة المشاركة بالموتمر، الذين أثنوا على دور مؤسسة الأزهر الشريف عبر ألف عام بوصفها منارة للعلم، وبما تُسهم به الآن من دعم شباب المبتكرين ورواد الأعمال المشاركين فى هذا المؤتمر. 


وأشاد رئيس جامعة الأزهر بجهود المملكة العربية السعودية في مجال تطوير الخدمات التي تشهدها مناسك الحج والعمرة كلّ عام، لافتًا إلى أنها تسهم بشكل كبير في تيسير أداء مناسك الحج والعمرة، بما يجعلها تجربة روحية  ثرية ومتكاملة لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين.


وأعلن رئيس جامعة الأزهر أن الجامعة تُولي اهتمامًا كبيرًا بالمبدعين و المبتكرين ورواد الأعمال، وأنها من خلال مشاركتها في هذا الموتمر تقوم - بالشراكة مع جامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية ووزارة الحج والعمرة - بالإسهام في خدمة ضيوف الرحمن، من خلال مشاركة مكتب الابتكار وريادة الأعمال بالجامعة في تقديم جميع خدمات التدريب والتوجيه والدعم وتحكيم الأفكار بمراحلها المختلفة لجميع المشتركين بالتحدي هذا العام.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف نفطي جديد في حقل «الجليعة» البحري!
  • اكتشاف نفطي جديد.. الأرض تبوح بخيراتها للكويتيين
  • الكويت تعلن ثاني اكتشاف نفطي بالمنطقة البحرية
  • الكويت..اكتشاف نفطي كبير جديد
  • الكويت.. اكتشاف "كميات تجارية كبيرة" من النفط والغاز
  • رئيس جامعة الأزهر يشارك في مؤتمر ومعرض الحجّ والعمرة بالمملكة العربية السعودية
  • مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 20 يناير 2025 في المدن والعواصم العربية
  • مذكرة تفاهم لتأسيس حرم لجامعة إكستر البريطانية في مصر الأول من نوعه بإفريقيا
  • الجزائر: إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي العربية يُعالج الصراع ويضمن سلامًا دائمًا بالمنطقة
  • اكتشاف رأس بطلمية يكشف أسرار الفن والسلطة في العصر الهلنستي