حقائق تكشف لأول مرة عن مجزرة رابعة بعد مرور 10 سنوات على ارتكابها
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
نشرت المبادرة المصرية للحقوق والحريات، بالتزامن مع مرور عشر سنوات على مذبحة رابعة العدوية والنهضة، تقريرا تحت عنوان "طمس الحقائق" من واقع الأوراق الرسمية لعملية فض الاعتصام، كشفت فيه بعبارة حاسمة، هي ما يلي: "لا تشك لجنة تقصي الحقائق في أنه كان من الممكن إنهاء تجمع رابعة دون أن تسال كل هذه الدماء".
وأورد التقرير الذي أعده المدير التنفيذي للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، حسام بهجت، ونشر بعد 10 سنوات من وقوع "المذبحة" على يدي نظام السيسي، 5 حقائق رئيسية خلصت إليها "اللجنة القومية المستقلة لجمع المعلومات والأدلة وتقصي الحقائق" حول مذبحة رابعة العدوية والنهضة، والتي توفي رئيسها فؤاد رياض في كانون الثاني / يناير 2020 عن عمر ناهز 92 عاما.
وفي يوم 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، استقبل رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي وفد "اللجنة القومية المستقلة لجمع المعلومات والأدلة وتقصي الحقائق في الأحداث التي واكبت أحداث 30 حزيران / يونيو وما أعقبها من أحداث"، والتي كانت فترة عملها قد انقضت قانونيا قبلها بيومين.
تسلم السيسي يومها التقرير النهائي للجنة من الوفد الذي ضم كلا من رئيسها فؤاد عبد المنعم رياض، أستاذ القانون والقاضي الدولي السابق بالمحكمة الجنائية الدولية بشأن يوغسلافيا السابقة، ونائب رئيس اللجنة المستشار إسكندر غطاس، مساعد وزير العدل السابق، والأمين العام للجنة القاضي عمر مروان، الذي يشغل حاليًا منصب وزير العدل.
"أطقلوا النار بشكل عشوائي"
وبحسب الاستخلاصات والأدلة التي جمعها قضاة مصريون وقدمتها لجنة قومية مشكلة بقرار جمهوري إلى رئيس النظام السيسي، يكشف الملخص التنفيذي بعد مرور 10 سنوات على وقوع المذبحة دون مساءلة مجند أو ضابط أو مسؤول حكومي واحد، أن إطلاق قوات فض اعتصام رابعة للنار باستخدام الذخيرة الحية كان عشوائيا وغير متناسب، مشددة على أن قوات الشرطة "أخفقت في التركيز على مراكز إطلاق النار" وردت بشكل عشوائي أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من المعتصمين.
كما أشارت اللجنة استناد إلى وثائق رسمية لم تنشر أو يكشف عنها من قبل، أن المسؤولين عن وضع خطة الفض ناقشوا قبل العملية بدائل أخرى لفض الاعتصام دون اللجوء لاستخدام القوة، كان من شأنها تقليل عدد المعتصمين ومنع سقوط هذا العدد الهائل من القتلى، ولكنهم تراجعوا واختاروا فض التجمع في وقت قصير بكلفة بشرية أعلى وعلى أساس حجج واهية.
وأضافت: كان مسؤولو الدولة على علم مسبق بوجود بدائل من شأنها تحقيق هدف إنهاء الاعتصام مع حفظ الأرواح أو تقليل القتلى ولكنهم قرروا عمدا عدم استعمال تلك البدائل.
تكذيب للرواية الرسمية
إلى ذلك، يكذب تقرير اللجنة القومية المستقلة لتقصي الحقائق الرواية الرسمية سواء "حول كون أغلبية معتصمي رابعة من المسلحين أو حول كون أغلبية القتلى في رابعة من العناصر المسلحة التي بادرت بالاعتداء على قوات الفض" بحسب مزاعم النظام المصري. حيث انتهى التقرير إلى نتيجة حذفت من الملخص الذي جرت الموافقة على نشره: "كان العدد الأكبر من ضحايا رابعة من المدنيين الأبرياء".
وبحسب تقرير المبادرة المصرية المستقى من تقرير اللجنة القومية المستقلة، فإن الوثائق الرسمية أظهرت "بوضوح أن عملية تخصيص وتأمين ممر آمن لخروج المعتصمين الراغبين في المغادرة الطوعية قد فشلت سواء على مستوى التخطيط أو على مستوى التطبيق العملي". مؤكدة أن الممر المزعوم "لم يكن مفتوحا ولا آمنا لخروج المعتصمين"، لاسيما خلال الساعات التي شهدت سقوط الغالبية الساحقة من مئات المعتصمين شهداء على أيد قوات النظام المصري.
وفي الختام، تشير المبادرة إلى أن اللجنة أوصت بتوصية الرئيسية لم يتم إدراجها حينها بين توصيات التقرير، وهي "إعادة فتح هذا الملف بواسطة لجنة مشكلة من قضاة تحقيق تأمر باستدعاء الشهود ممن عاصروا هذه الأحداث ومن المسؤولين"، خصوصا أن لجنة تقصي الحقائق لم تمنح خلال عملها على إعداد التقرير سلطة استدعاء مسؤولين في الدولة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات المصرية النظام المصري اعتصام رابعة مصر اعتصام رابعة النظام المصري سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
النفط الأمريكي يهبط دون 60 دولارًا للبرميل لأول مرة منذ 4 سنوات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سجلت أسعار النفط الأمريكي تراجعًا حادًا في ختام تعاملات الثلاثاء، متأثرة بمخاوف المستثمرين من تصاعد التوترات واحتمالية اندلاع حرب رسوم جمركية على خلفية الإجراءات التجارية التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وانخفض خام غرب تكساس الأمريكي بقيمة 1.12 دولار، بما يعادل 1.85%، ليغلق عند مستوى 59.58 دولارًا للبرميل، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ أبريل 2021، كما تراجع خام برنت القياسي العالمي بمقدار 1.39 دولار، أو بنسبة 2.16%، ليصل إلى 62.82 دولارًا للبرميل، بحسب ما نقلته شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية.
ومنذ إعلان ترامب الجولة الجديدة من الرسوم الأسبوع الماضي، خسر النفط أكثر من 15% من قيمته، لكن الخام الأمريكي سجل مكاسب مؤقتة خلال اليوم وصلت إلى 1.7%، قبل أن تعود الأسعار للهبوط مع استمرار المخاوف من تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على الصين.
ووصفت رئيسة استراتيجية السلع في بنك "آر بي سي للأسواق المالية"، هليما كروفت، الوضع الحالي في أسواق الطاقة بأنه "كوكتيل سموم" يجمع بين مخاوف الركود الاقتصادي نتيجة الرسوم الجمركية، وقرار تحالف "أوبك+" بزيادة المعروض النفطي في الأسواق.
وقالت كروفت، في تصريحات للشبكة، "الجميع الآن في حالة ترقب، في انتظار ما إذا كانت هناك فرصة حقيقية لإنهاء هذا النزاع التجاري المتصاعد".
ومن المنتظر أن تقفز الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات الصينية إلى 104% اعتبارًا من بداية الأربعاء في الساعة 12:01 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، في وقت تؤكد فيه بكين أنها "ستقاتل حتى النهاية" في مواجهة التصعيد الأمريكي.