الوفد": رفع "فيتش" تصنيف مصر الائتماني شهادة ثقة في نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
قال المهندس ياسر قورة ،عضو الهيئة العليا والهيئة الاستشارية العليا لحزب الرفد ، أن قيام وكالة فيتش برفع التصنيف الائتماني لمصر له مدلول واضح على مستوى التنمية الاقتصادية التي تتبناها الدولة المصرية خاصة ان هذا يتم لأول مرة منذ عام 2019 .
وأضاف عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ان رفع تصنيف مصر الائتماني من قبل وكالة فيتش يعتبر بمثابة إنجازا واضح يعكس نجاح برنامج الإصلاحات الاقتصادية التي تنتهجه الدولة خلال السنوات الأخيرة، ودليل على أن مصر تسير على الطريق الصحيح نحو تعزيز الاستقرار المالي والاقتصادي ويعزز بدوره فرص جذب الاستثمار الخارجي وزيادة فعالية الاستثمار الداخلي.
وأوضح "قورة" أن هذا التحسن في التصنيف دليلا على الثقة المتزايدة بالاقتصاد المصري، وهو ما سيكون له اثر واضح خلال المرحلة المقبلة في تعزيز برامج الاصلاح الاقتصادي والاستقرار المالي ، مشيرا الى ان المستثمرين الدولين يؤثر على قراراتهم بشكل ايجابي عملية رفع تصنيف مصر الائتماني في الوكالات الدولية .
وتابع عضو الهيئة الاستشارية العليا لحزب الوفد تصريحاته قائلا :" رفع تصنيف مصر من B- إلى B خلال المرحلة الحالية في ظل التحديات الإقليمية الراهنة دليل على قوة ومتانة برامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنتهجه مؤسسات الدولة وهو ما يوضح بدوره تحسناً ملحوظا في مؤشرات الاقتصاد الكلي، مما يعزز من قدرة مصر على استقطاب الاستثمارات الأجنبية"
وأوضح "قورة" ان رفع تصنيف مصر الائتماني سيكون دافع لمؤسسات الدولة ما سيؤثر بشكل ايجابي على برامج الاصلاح الاقتصادي ودعم القطاع الخاص من خلال تقليل مستويات الدين العام وزيادة معدلات النمو.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وكالة فيتش التنمية الاقتصادية تصنيف تصنیف مصر الائتمانی رفع تصنیف مصر
إقرأ أيضاً:
المجال المهاري في برامج التعليم العالي
د. مسلم بن علي المعني **
تطرقنا في المقالة السابقة إلى المجال المعرفي وأكدنا أن المعرفة تشكل الأساس في التعليم، إلّا أن هناك مجال آخر لا يقل أهمية عن المجال المعرفي؛ بل يفوقه من حيث التحصيل العلمي وهو التركيز على المهارات التي يكتسبها الطالب أثناء دراسته الجامعية الأولى وهذا المجال يُعرف بالمجال المهاري.
ومن الأهمية أن ندرك أن هذا المجال يلعب دورا مهما في التعليم الجامعي؛ كونه لا يركز على الجانب النظري؛ بل يركز على تطوير المهارات لدى الطالب والتطبيق العملي والتعلم القائم على التجربة. ففي حين يركز المجال المعرفي على اكتساب المعرفة، يُركز المجال المهاري على تطوير الكفايات القائمة على التجربة والتي هي مُهمة للغاية في التخصص لدى الطالب كونه يتطلب أن يمتلك الطالب المعرفة الفنية الكافية حتى يُطبقها بطريقة إبداعية مع امتلاك القدرة على اتباع الإجراءات.
ولعلَّ إحدى الفوائد المُهمة في المجال المهاري أنه يركز على اكتساب الطالب للمهارة عبر تدرج مبني بصورة جيدة بدءًا من العام الدراسي الأول ووصولًا إلى السنة الأخيرة له من الدراسة. ففي المستوى الخامس (السنة الأولى) حسب الإطار الوطني للمؤهلات، يبدأ الطالب بتطوير مهارات أساسية تتمثل في المُلاحظة مع تطبيق عملي لا يمكنه القيام به بشكل مستقل وإنما بإشراف من أستاذ المقرر. فيبدأ الطالب بمراقبة ما يفعله المختصون في مجال التخصص من خلال حضور الورش والعروض التقديمية وعروض الأداء التي يقدمها المختصون مع المشاركة في التمرينات والمناقشات حتى يتطور لديه فهم قائم على التفكير الناقد. وعلى الرغم من أن التركيز على الجانب المعرفي المتمثل في فهم النظريات في مجال التخصص مهم جدا في المرحلة الأولى من الدراسة، إلّا أن الطالب يبدأ في تطوير مهارات أساسية ككتابة مقالة أو رسم الخطوط الأساسية.
أما في السنة الثانية فيبدأ الطالب في ممارسة ما تعلمه في السنة الأولى مع حصوله على توجيه وإسناد من أستاذ المقرر، وهنا يبدأ الطالب في الأنشطة العملية لكنه لا يزال بحاجة إلى مساعدة وتصحيح. فعلى سبيل المثال يبدأ طالب الحقوق في صياغة مسودات تتعلق بالعقود أو المشاركة في المحاكمات الصورية بإشراف من أستاذ المقرر. وفي هذه المرحلة، تبدأ الثقة لدى الطالب من خلال الأدوات التي يتحصل عليها في الممارسة.
أما في السنة الثالثة، فيبدأ الطالب في امتلاك المهارة والعمل بشكل مستقل؛ إذ يتوقع من الطالب أن تكون لديه الثقة اللازمة في إجادة ما يقوم به من خلال قدرته على تنفيذ بشكل مستقل مهام وتدريبات أكثر تقدما وتعقيدا. وهنا يبدأ الطالب في التحول إلى الكفاية الذاتية رغم أنه قد يحتاج إلى تعليقات من فترة إلى أخرى من أستاذ المقرر. فطالب التصميم الجرافيكي يستطيع أن يقوم بعمل تصميمي متكامل اعتمادًا على ما يمتلكه من معرفة نظرية، مما ينتقل من مرحلة تلقي المعرفة إلى مرحلة القدرة على التنفيذ بشكل مستقل دون الحاجة إلى إشراف أو متابعة متواصلة. لذا يبدأ الطالب في مستوى السنة الثالثة في تطوير الثقة وإجادة المهارة مما يمكنه من تنفيذ المهام بأقل جهد ممكن وبجودة عالية.
وفي السنة الرابعة والأخيرة من الدراسة الجامعية الأولى يتوقع من الطالب أن يمتلك مهارات الابتكار وتكييف مهاراته للتعامل مع تحديات جديدة ومواقف معقدة مما يظهر قدرته على الإبداع وحل المشكلات. لذا تجد في تصميم البرامج الأكاديمية التركيز على طرح مقررات مثل مشاريع التخرج أو المشاريع ذات الطبيعة البينية حيث يستطيع الطالب العمل بشكل مستقل والتكيف مع المسائل الجديدة ليتمكن من التعامل مع مشاكل واقعية في مجال تخصصه. وتتجلى صور تمكن الطالب في المجال المهاري في القيام بإنتاج عمل أصيل له من خلال قدرته على التعامل مع التحديات التي يواجهها مع طرح أفكار جديدة وأساليب مبتكرة.
** عميد كلية الزهراء للبنات