عسكري لوكالتنا: العناصر الإرهابية جبانة و لم تقوى على المواجهة والقتال المباشر
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أخبار ليبيا 24 – خــاص
قصةٌ جديدة من قصص الإرهاب في ليبيا، نكشف من خلالها ملابسات الأحداث ونرويها كما هي بالتفصيل والأدلة على ألسنة أبطالها الأحرار الذين خاضوا معارك قتالية جمّة ورابطوا في المحاور القتالية حتى تحقق النصر المنشود، رغم نقص الإمدادات والذخائر والأسلحة من جهة، وتمويل العناصر الإرهابية من الأطراف الخارجية ومدّها بالسلاح والذخائر من جهة أخرى.
يبدأ بطل القصة التعريف بنفسه قائلا: أنا العسكري عبد القادر العبيدي، من كتيبة طارق بن زياد وكنت قبل ذلك أعمل في وزارة الداخلية.
قبل التحاقي.. اغتيل شقيقي إبراهيم الملقب ببيبي، بتاريخ الثاني عشر من مايو عام 2014، على يد العناصر الإرهابية بعد مقاومات وتهديداتٍ كثيرة.
يوضح العسكري عبد القادر العبيدي لوكالة أخبار ليبيا 24 عن أسباب التحاقه بالجيش الوطني قائلاً: ما دفعني للخروج والالتحاق بالجيش الوطني هو مسؤوليتي تُجاه وطني.. حيثُ حملنا بندقياتنا وقررّنا خوض هذه الحرب الضروس لتحرير وطننا، ولم تضعفنا قلة عتادنا وعدتنا، على الرغم من أن العدوّ كان يمتلك أسلحةً كثيرةً لا تعد ولا تحصى.. وكان يمتلك أجهزة حديثة للتفجير، نهيك عن مفخخاته التي كان يزرعها في كل مكان يجدهُ حتى في دمى الأطفال!
يتحدث البطل المغوار لوكالتنا عن الأساليب الدنيئة التي كان داعش يستخدمها في الحرب، فبحسب المُحارب البطل عبد القادر، وعديد الجنود البواسل الذين قابلناهم من خلال وكالة أخبار ليبيا 24، فإن عناصر داعش الإرهابية المتطرفة لم تكن تقوى على الحرب والمواجهة بشجاعة، ولم تندمج في المحاور القتالية وساحات الحرب المستعرة، بل كانت تختبئ في بيوت المدنيين وتفخخ مقتنياتهم وملابسهم، وتزرع الألغام والمتفجرات في كل مكانٍ.. دون التمييز بين المحاور القتالية وبيوت المدنيين.. كما أنهم اعتمدوا القصف العشوائي والقنصْ، ولم تقوى على المواجهة والحرب بشجاعة.
يستطرد قائلاً: لقد خٌضنا معارك كثيرة، وكنا نواصل الحرب لساعات طويلة ومستمرة، دون هوادة.. ومع توغلنا أكثر في المحاور القتالية كنا نغتنم أسلحة العدو؛ ما ولّد لدينا مخزنًا كافيًا، فضلاً عن أمدادات شيوخ القبائل والخيّرين من المناطق في مختلف ربوع ليبيا.
يواصل العسكري الحديث لوكالتنا عن إصابته قائلاً: لقد اصبت في محور الصابري في قدمي ولكنها إصابة تعتبر خفيفة بالمقارنة مع بقية الجرحى الذين لم يتحصلوا على العلاج حتى وقتنا هذا، فمنهم من تضررت أعينهم وفقدوا أبصارهم، وغيرهم كثر ممن هم بحاجة إلى تركيب الأطراف الصناعية.. وبينما يجلسُ الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، مقعدين على كراسٍ متحركة، عاجزين عن شراء رغيف خبز لأبنائهم، يجلس الساسة متغطرسين على كراسي الحكم في الدولة.. وعلى الرغم من مطالباتنا المتكررة والمستمرة بضرورة الالتفات إلى ملف الجرحى، إلا أن المسؤولين أبوا أن يلتفتوا إلى هذا الملف الهام والشائك ولم يوّلوه الاهتمام الكافي، بل أغفلوهّ.
المصدر: أخبار ليبيا 24
إقرأ أيضاً:
واشنطن تهدد بعقوبات وعمل عسكري لدفع بوتين لإبرام اتفاق مع أوكرانيا
هددت واشنطن بفرض عقوبات ولوحت بعمل عسكري ضد روسيا إذا لم تنخرط في سلام مع أوكرانيا، في حين طالبت كييف بضمانات أمنية من أجل التوصل إلى أي تسوية مع موسكو.
وقال جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي، في تصريحات لصحيفة وول ستريت جورنال، إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على روسيا وربما تتخذ إجراءات عسكرية إذا لم يوافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اتفاق سلام مع أوكرانيا.
وأضاف أن خيار إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا -إذا لم تتفاوض موسكو بحسن نية- ما زال مطروحا على الطاولة.
واعتبر نائب الرئيس الأميركي أنه من السابق لأوانه تحديد مساحة الأراضي الأوكرانية التي ستبقى في أيدي روسيا، كما أنه من السابق لأوانه أيضا تحديد الضمانات الأمنية التي يمكن للولايات المتحدة وحلفاء غربيين آخرين تقديمها لأوكرانيا.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال إن مسؤولين أميركيين وروسا سيلتقون في ميونخ اليوم الجمعة، مضيفا أن أوكرانيا مدعوة أيضا، في ظل مخاوف أوروبية من استبعادها من أي مفاوضات، بينما أعلنت كييف أنها لا تخطط لحضور الاجتماع.
وقال ترامب للصحفيين "سيعقدون اجتماعا في ميونخ (الجمعة)، ستكون روسيا هناك مع مسؤولينا، وتمت أيضا دعوة أوكرانيا. لست متأكدا من هوية من سيحضرون الاجتماع من أي دولة، لكن أشخاصا مهمين من روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة (سيحضرون)".
إعلانوكان ترامب تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر من ساعة الأربعاء، وهو أول اتصال مباشر معروف بين رئيسين أميركي وروسي منذ أن أجرى بوتين مكالمة مع جو بايدن قبل وقت قصير من اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.
روسيا تشكل فريقا للتفاوض
وفي موسكو أعلن الكرملين البدء في العمل على تشكيل لجنة لإجراء المفاوضات المرتقبة مع واشنطن، وذلك بعد إعلانه أمس الخميس إطلاق تحضيرات لإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا التي قال إنها ستشارك في مفاوضات السلام لإنهاء الحرب "بطريقة أو بأخرى"، لكن سيكون هناك مسار أميركي روسي منفصل للمحادثات.
وقال الكرملين إنه معجب بموقف ترامب بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، وذكر أن الاستعدادات جارية لعقد اجتماع بين بوتين وترامب.
وأضاف الكرملين أن بوتين وترامب اتفقا على عقد لقاء ثنائي وأصدرا تعليمات لمساعديهما بالبدء فورا في العمل على عقد لقاءات على أعلى مستوى.
ونفى أن يكون الرئيسان قد تطرقا خلال الاتصال الهاتفي إلى موضوع رفع العقوبات أو الاعتراف بشبه جزيرة القرم وسيفاستوبول والمناطق الأربع الجديدة.
وأكد الكرملين غياب أي اتفاقات لوقف إطلاق النار قبل لقاء الرئيسين ترامب وبوتين، مشيرا إلى الحاجة لتنظيم سريع لهذا اللقاء.
وأضاف أنه لا تفاهم حتى الآن بشأن صيغة عملية التفاوض وأنه من السابق لأوانه الحديث عن مشاركة أوروبا فيها.
مطالب أوكرانيةفي المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لن تقبل أي اتفاقات ثنائية بشأن مصيرها قد تتوصل إليها روسيا مع الولايات المتحدة في غياب كييف.
وعن محادثته الهاتفية مع الرئيس الأميركي، قال زيلينسكي "قلت للرئيس ترامب إنه من المستحيل الوصول إلى تسوية من دون ضمانات أمنية.. وإنني لا أثق ببوتين، وإذا كنت قادرا على إجباره على إنهاء الحرب فسنرحب بذلك".
إعلانوأوضح "يجب أن نتفق على الضمانات الأمنية التي نحتاجها، ونريد أن نرى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في كييف مع أسلحة وجنود أميركيين وأوروبيين".
وفي حين قال زيلينسكي إن "الأميركيين لا يريدون أن نصبح عضوا في الناتو"، لفت إلى أن الولايات المتحدة تقدم 20% من تكلفة الحرب، وهي أحد أهم الممولين لكييف.
وتحدث عن حاجة أوكرانيا لمضاعفة عدد قواتها في ظل نقص في تمويل ذلك يراوح بين 15 و40 مليار دولار.
موقف أوروبا والناتو
من جهتها، قالت مفوضة السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس -على هامش اجتماع وزراء دفاع الناتو- إنه لا يمكن أن يكون هناك اتفاق بشأن أوكرانيا من دون التواصل مع الاتحاد أو إشراكه.
وبدوره، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته إن الناتو يسعى لإجراء مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا بطريقة تضمن عدم العودة للأعمال القتالية.
وأضاف روته في مؤتمر صحفي في بروكسل أن كل الحلفاء متحدون في التزامهم بالسلام العادل والمستدام في أوكرانيا، وقال إنه يجب الحرص على نتيجة لا تُعدّ خسارة للغرب.