جون بولتون: من المستحيل التنبؤ بنتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
كشف جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي سابقًا، اليوم السبت، عن وجود استطلاعات رأي متقاربة بشأن المرشحين في الانتخابات الأمريكية الرئاسية 2024، موضحًا أنه من المستحيل التنبؤ بنتيجة الانتخابات.
وقال في حوار خاص لـ«القاهرة الإخبارية» بشأن الانتخابات الأمريكية 2024: «السياسة الخارجية لم تكن من القضايا الرئيسية في هذه الانتخابات أو ضمن القضايا وبنود الحملات الانتخابية للمرشحين، وما يجب على واشنطن أن تفعله مختلف تمامًا عندما تفعله الآن».
وأضاف: أن «العالم الآن أصبح مكانًا خطرًا للغاية وخاصة في الشرق الأوسط، ومن الواضح أن هناك صراعًا هائلًا مستمرًا على الجميع بمنطقة الشرق الأوسط»، متابعًا: «يجب إلقاء نظرة بعيدة المدى على الصراع الحالي».
وتابع: إن «الإدارة الأمريكية لم تتمكن مع التعامل مع التهديد الرئيسي المتمثل في إيران، وما فعلته إسرائيل هو تفكيك القدرة العسكرية لـحماس بشكل منهجي وهي الآن تفكك القدرة العسكرية لحزب الله، والتي تقدرها وكالة المخابرات المركزية بما يصل إلى 150 ألف صاروخ».
واختتم مستشار الأمن القومي الأمريكي: «وكالة المخابرات المركزية أعلنت أن الصواريخ التي تقصف أدت إلى انخفاض كبير في قوة إيران في المنطقة، وإذ كان هناك المزيد من الضربات فإن الجيش الإيراني فسيكون هناك تقليص إضافي لقوة إيران».
اقرأ أيضاً«هذه الإدعاءات مجرد كذبة».. روسيا ترد على اتهامات واشنطن بالتدخل في الانتخابات الأمريكية 2024
باحث سياسي: بعد فشل أمريكا الهدنة في غزة ولبنان متروكة لما بعد نتائج الانتخابات الأمريكية (فيديو)
الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. استطلاع رأي يظهر تقاربا شديدا بين هاريس وترامب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل واشنطن الشرق الأوسط الولايات المتحدة لبنان أمريكا الولايات المتحدة الأمريكية إيران مستشار الأمن القومي الأمريكي حزب الله الانتخابات الأمريكية انتخابات أمريكا الجيش الإيراني الانتخابات الرئاسية 2024 الانتخابات الأمريكية 2024 الكيان الإسرائيلي هجمات إيران الانتخابات الرئاسية 2024 الأمريكية انتخابات 2024 الأمريكية الانتخابات الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
هل يكون ترامب وزير خارجية نفسه؟
أشار أستاذ التاريخ الحديث في جامعة إيست أنغليا، ديفيد ميلنه، إلى ما سماها فكرة غريبة تدور حول أن اختيارات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للمسؤولين عن صياغة السياسة الخارجية، تكشف شيئاً عن نهجه المحتمل في التعامل مع الشؤون الدولية.
ليس من المبالغة تخيل استخدام خط هجوم ترامب على بولتون ضد روبيو
يطمئن أفراد المؤسسة إلى أن المرشحين الصقور، مثل السناتور ماركو روبيو إلى منصب وزير الخارجية، والنائب مايك والتز إلى منصب مستشار للأمن القومي، سوف ينصحونه في نهاية المطاف بالشيء الصحيح، عندما يتعلق الأمر بمواجهة روسيا والصين.
ويشعر أنصار مقاربة الانضباط وأنصار ماغا واليساريون بالراحة، لأن النائبين السابقين تولسي غابارد، مرشحة ترامب لمنصب مدير الاستخبارات الوطنية، ومات غيتز، مرشح لمنصب المدعي العام، (سحب ترشيحه ليلة أمس) سيشكلان سياسة ترشيد تقنع الرئيس بسحب الموارد من مناطق لا مصالح أمريكية فيها على المحك. خيط واحد حزين
وكتب ميلنه في مجلة "فورين بوليسي" أنه إذا كان القارئ يشعر وكأنه سبق أن شاهد هذه الصورة في السابق فشعوره مبني على أساس صلب. في سنة 2016 وما بعدها، كان النوع نفسه من المقالات الفكرية منتشراً في كل مكان، حيث عكس كتاب الرأي قلقهم وآمالهم وأحلامهم في استقراء المعنى من موجات التعيينات والطرد التي قام بها ترامب. كان مايك فلين وريكس تيلرسون وجيمس ماتيس وهربرت ماكماستر بمثابة "أوراق شاي" جماعية قُرِئت للكشف عن مستقبل السياسة الخارجية الأمريكية. كلهم عملوا بناء على فرضية أن ترامب كان قابلاً لأخذ النصيحة. حالياً يجب أن يكون ثمة معرفة أفضل.
Trump selects Sen. Marco Rubio to serve as secretary of state in historic appointment: report https://t.co/AJ3rTnGpEb pic.twitter.com/2lyNRX8kl6
— New York Post (@nypost) November 12, 2024
لم يكن هناك تأثير استشاري كبير على رئاسة ترامب الأخيرة، ومن غير المرجح أن تكون ولايته الثانية مختلفة. في بعض الأحيان، تداخلت غرائزه مع نصائح مستشاريه - مثل تيلرسون حول تحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية أو مع مستشار الأمن القومي جون بولتون بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الذي تفاوضت عليه إدارة أوباما. لكن هذه اللحظات من الوحدة كانت عابرة. إذا كان هناك خيط واحد مشترك حزين ينسج عبر مذكرات من عيّنهم ترامب في ولايته الأولى، فهو الإحباط من المعاملة المزدرية من قبل رئيس لم يصغِ ببساطة.
لم يستطع ترامب أن يغفر لماكماستر افتراضه بأن روسيا تدخلت في انتخابات 2016. ووصف ماكماستر اجتماعات المكتب البيضوي بأنها "تمارين في التملق التنافسي"، في كتاب نُشر في وقت سابق من هذه السنة.
Trump selects Sen. Marco Rubio to serve as secretary of state in historic appointment: report https://t.co/AJ3rTnGpEb pic.twitter.com/2lyNRX8kl6
— New York Post (@nypost) November 12, 2024
"لم يكن ترامب يتبع أي استراتيجية دولية كبرى، أو حتى مساراً متناسقاً"، كما كتب بولتون في كتابه الصادر سنة 2020. "كان تفكيره أشبه بأرخبيل من النقاط التي تترك لبقيتنا مهمة تمييز - أو إنشاء - السياسة". رد ترامب بوصف بولتون في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه "أحمق ممل ساخط أراد فقط الذهاب إلى الحرب. لم يكن لديه أدنى فكرة (عن أي شيء)، وتم نبذه، والتخلص منه بسعادة. يا له من غبي!".
الخيار النهائي بصرف النظر عن الأشخاص، إن خيار ترامب النهائي لمناصب مستشار الأمن القومي ووزير الدفاع ووزير الخارجية سيكون هو نفسه. لن يكون هناك أي شخص مؤثر من خلف الستارة أو دين أتشيسون أو هنري كيسنجر يوجهونه ويكبحون أسوأ غرائزه. كل ما حدث خلال فترة ولايته الأولى يشير إلى أن هذا سيكون هو الحال.