خامنئي يتوعد بـردّ ساحق على الضربة الإسرائيلية
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
نقلت وسائل إعلام رسمية في طهران عن الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي قوله، السبت، إن الولايات المتحدة وإسرائيل "ستتلقيان بلا شك ردا ساحقا" على ما تفعلانه ضد إيران.
وقال خامنئي "على الأعداء، بما في ذلك أميركا والنظام الصهيوني، أن يعلموا أنهم بلا شك سيتلقون ردا ساحقا على ما يفعلونه ضد إيران ومحور المقاومة".
وأدلى خامنئي بهذه التصريحات أمام طلبة قبل ذكرى استيلاء طلاب محافظين على السفارة الأميركية في طهران عام 1979 بعد وقت قصير من الثورة الإسلامية التي أطاحت بالشاه المدعوم من الولايات المتحدة.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين، مطلعين على التخطيط العسكري لطهران، القول إن المرشد الأعلى علي خامنئي أمر المجلس الأعلى للأمن القومي يوم الاثنين بالاستعداد لمهاجمة إسرائيل.
واتخذ خامنئي هذا القرار بعد اطلاعه على تقرير مفصل من كبار القادة العسكريين حول حجم الأضرار التي لحقت بقدرات إنتاج الصواريخ الإيرانية وأنظمة الدفاع الجوي حول طهران والبنية التحتية الحيوية للطاقة وميناء رئيسي في جنوبي البلاد، وفق للمسؤولين.
وقال خامنئي إن نطاق الهجوم الإسرائيلي وعدد الضحايا، حيث قُتل ما لا يقل عن أربعة جنود، كبير للغاية بحيث لا يمكن تجاهله، مشددا أن عدم الرد سيعني الاعتراف بالهزيمة، وفقا لهؤلاء المسؤولين.
وكان موقع"أكسيوس" نقل، الخميس، عن مصدرين إسرائيليين القول إن إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل من الأراضي العراقية في الأيام المقبلة، وقد يكون ذلك قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في 5 نوفمبر.
وهاجم الجيش الإسرائيلي في 26 أكتوبر أهدافا عسكرية في الأراضي الإيرانية ردا على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل في الأول من الشهر نفسه.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
أمريكا تبحث مع بنوك عالمية العقوبات على نفط إيران
عقد وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، اجتماعًا في واشنطن مع ممثلين عن 16 بنكًا عالميًا ووكالات إنفاذ القانون الفيدرالية، لمناقشة سياسة العقوبات الأمريكية على إيران، وخاصة الجهود المبذولة لوقف صادراتها النفطية.
تأتي هذه الخطوة في إطار سياسة "الضغط الأقصى" التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب، بهدف تجفيف مصادر التمويل التي تعتمد عليها إيران في دعم جماعات مسلحة بالمنطقة، وفقًا لوكالة "رويترز".
وأكد بيسنت، خلال الاجتماع، أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا اقتصادية غير مسبوقة على إيران لمنعها من الوصول إلى الموارد المالية التي تساعدها في تمويل "حركة حماس وغيرها من الجماعات المسلحة"، إلى جانب دعم جهودها في امتلاك سلاح نووي، على حد قوله.
وأوضح أن طهران تحقق مليارات الدولارات سنويًا من مبيعات النفط، والتي تستخدمها في تمويل "قائمة أولوياتها الخطيرة"، بما في ذلك دعم حلفائها الإقليميين.
وأشار بيسنت إلى أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على شركة "شاندونغ شوقوانغ لوتشينغ للبتروكيماويات"، وهي مصفاة صينية صغيرة، ورئيسها التنفيذي، بسبب شرائها وتكريرها كميات كبيرة من النفط الخام الإيراني بمئات الملايين من الدولارات. وأضاف أن هذا النفط يتم توريده من خلال شبكات مرتبطة بالحوثيين ووزارة الدفاع الإيرانية، ما يجعل هذه المشتريات "شريان الحياة الاقتصادي الرئيسي للنظام الإيراني".
تحذير للبنوك العالمية
خلال الاجتماع، حذر بيسنت البنوك الدولية من أن إيران تعتمد على شبكة مصرفية سرية في الظل لإدارة عملياتها في مجال الصرف الأجنبي، مما يجعل من الضروري اتخاذ إجراءات صارمة لوقف هذه التحركات. وأكد أن وزارة الخزانة الأمريكية ستواصل ملاحقة أي كيان مالي يتعاون مع إيران في الالتفاف على العقوبات.
"الضغط الأقصى"وكانت إدارة ترامب قد أعادت، في فبراير الماضي، تفعيل سياسة "أقصى الضغوط" على إيران، والتي تهدف إلى تصفير صادراتها النفطية بالكامل. ورغم أن إيران تؤكد أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية، فإن واشنطن ترى أن طهران تستخدم عائداتها النفطية لدعم أنشطة عسكرية وتقويض الاستقرار في المنطقة.
وتعكس هذه الإجراءات تصعيدًا جديدًا في المواجهة الاقتصادية بين الولايات المتحدة وإيران، حيث تسعى واشنطن إلى فرض عزلة مالية شديدة على طهران عبر الضغط على النظام المصرفي العالمي لمنع أي تعاملات مرتبطة بقطاعها النفطي.