مشروع تورتو أحميم للغاز المسال في موريتانيا يؤمّن الكهرباء لمدة 20 عامًا
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
مقالات مشابهة “تابع المباراة النارية”..تشكيل أرسنال ضد نيوكاسل يونايتد الرسمي في الدوري الإنجليزي الممتاز “مارتينلي وساكا يقودان كتيبة الهجوم”
17 دقيقة مضت
19 دقيقة مضت
21 دقيقة مضت
. مباراة أرسنال ونيوكاسل يونايتد اليوم في الدوري الإنجليزي 2024/2025
23 دقيقة مضت
26 دقيقة مضت
31 دقيقة مضت
يُمثّل مشروع تورتو أحميم مشروعًا وطنيًا إستراتيجيًا لموريتانيا، إذ سيُؤمّن احتياجات الدولة العربية الأفريقية بنحو 2.3 مليون طن من الغاز المسال سنويًا، لمدة تزيد على أكثر من 20 سنة.
ووفقًا لمتابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تتجه نواكشوط إلى استعمال الغاز الطبيعي المسال المُستخرج من مشروع الغاز العملاق التابع لشركة النفط البريطانية “بي بي” في توليد الكهرباء.
وقال وزير النفط والطاقة محمد ولد خالد، إن موريتانيا ستستعمل الوقود من مشروع تورتو أحميم، الواقع على الحدود البحرية مع السنغال، لتغذية محطة كهرباء مخطط لها بقدرة 230 ميغاواط.
وتُعد موريتانيا واحدة من عدة دول أفريقية تسعى إلى استعمال الغاز من المشروعات الجديدة التي تقودها شركات النفط، والتي تركز عادة على صادرات الغاز الطبيعي المسال، لدعم اقتصاداتها.
ومن شأن زيادة القدرة على توليد الكهرباء، ولا سيما باستعمال الغاز الطبيعي، أن تساعد في تحسين الوصول إلى الطاقة، الذي يواجه تحديات في مختلف أنحاء القارة السمراء.
الكهرباء في موريتانيامن المتوقع إنشاء محطة كهرباء أخرى متصلة بمشروع باندا للغاز الطبيعي المسال، إذ يعتمد الجدول الزمني على استكمال التطورات، وفق ما أوردت “بلومبرغ“.
وأشار الوزير محمد ولد خالد إلى أن نحو أكثر من نصف الموريتانيين لديهم توصيلات كهربائية، إذ تصل الكهرباء إلى 93% في المناطق الحضرية، مضيفًا أن النسبة الباقية غير الموصلة بشبكة الكهرباء توجد في المناطق الأقل سكانًا في البلاد.
وأكمل ولد خالد: “نتطلع إلى إنشاء شبكات صغيرة تعمل بالطاقة الشمسية أو الهجينة لهذه المناطق”.
تحول الطاقة في موريتانياتجاوزت نواكشوط هدفها المتمثل في إسهام الطاقة المتجددة بنسبة 20% من إجمالي توليد الكهرباء بحلول عام 2020، ومن المتوقع أن يرتفع استعمال الطاقة المتجددة في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، وفقًا لبحث أجرته “بلومبرغ إن إي إف”.
وأوضح وزير النفط والطاقة الموريتاني أن مصادر الطاقة النظيفة تُسهم بنحو نصف مزيج الكهرباء في موريتانيا، مضيفًا: “مزيج الطاقة لدينا من بين الأفضل في أفريقيا”.
وأضاف ولد خالد، أن “نواكشوط تعمل على بناء مزيد من الطاقة المتجددة، لكننا نرى أن الغاز الطبيعي عنصر رئيس في تحول الطاقة”.
وتابع وزير النفط والطاقة الموريتاني: “ربما في المستقبل، في العشرين أو الثلاثين عامًا المقبلة، سننتقل تمامًا إلى الطاقة المتجددة، لكننا نرى أن الغاز هو طاقة انتقالية”.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي 2024، أبرم البنك الأفريقي للتنمية اتفاقيات مع الحكومة الموريتانية بنحو 290 مليون دولار لتمويل توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، والربط الكهربائي مع دولة مالي، وكهربة المناطق الريفية.
مشروع تورتو أحميمفي 4 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت شركة النفط البريطانية بي بي وصول منصة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة الخاصة بمشروع تورتو أحميم إلى موقعها على الحدود البحرية الموريتانية السنغالية، إذ يقع المشروع على بُعد نحو 40 كيلومترًا من الساحل على الحدود البحرية بين البلدين الأفريقيين.
وتُعد منصة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة أبرز مرافق مشروع الغاز المسال الضخم، بصفتها مكونًا رئيسًا لإنجاح عملية ضخ الغاز وإنتاجه بصورة آمنة، إذ ستُسهم في استخراج الغاز من خزانات المياه العميقة، عبر نظام مثبت تحت سطح البحر.
وتمتد المنصة على مساحة تعادل ملعبي كرة، وتتسع لنحو 140 شخصًا على متنها، وترتفع إلى ما يناظر 10 طوابق، وفق بيانات المشروع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ويمكن للمنصة معالجة أكثر من 500 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا من الغاز، بالإضافة إلى تطبيق تقنيات أخرى مثل: فصل الغاز عن المياه والمكثفات، وتنقيته من الشوائب قبل ضخّه إلى السفينة العائمة في المحطة الرئيسة عبر خطوط الأنابيب.
وفي يوليو/تموز الماضي، أعلنت موريتانيا اكتمال مكونات مشروع تورتو أحميم، وبدء توصيل آبار الغاز بمحطات الإنتاج قريبًا، بعد وصول نسبة تنفيذ الأعمال إلى 95%.
ويُطَوَّر المشروع بشراكة رباعية بين: شركة بي بي البريطانية، وكوزموس إنرجي (Kosmos Energy) الأميركية، وشركة النفط الوطنية في السنغال بتروسين (Petrosen)، والشركة الموريتانية للهيدروكربونات (SMH).
وتستهدف المرحلة الأولى من تطوير مشروع تورتو أحميم إنتاج نحو 2.5 مليون طن سنويًا من الغاز المسال، يُتوقع أن يرتفع إلى 5 ملايين طن سنويًا خلال المرحلة الثانية، وما يصل إلى 10 ملايين طن سنويًا بعد إكمال جميع المراحل الـ3 للمشروع.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: فی الدوری الإنجلیزی الطاقة المتجددة تولید الکهرباء الغاز الطبیعی فی موریتانیا الغاز المسال دقیقة مضت ولد خالد سنوی ا
إقرأ أيضاً:
تقديم الساعة رسميًا 60 دقيقة.. إليك الموعد والتفاصيل
تستعد مصر لإعادة العمل بنظام التوقيت الصيفي من جديد، ابتداءً من منتصف ليل يوم الجمعة الموافق 25 أبريل 2025، وذلك تنفيذًا لأحكام القانون رقم 24 لسنة 2023، الذي أقرّه مجلس النواب وصدّق عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي.
القرار يأتي في ظل سعي الدولة إلى تحقيق وفورات في استهلاك الطاقة، ومواجهة التحديات الاقتصادية، وسط حديث متجدد عن تأثير التوقيت الصيفي على الحياة اليومية والمردود الاقتصادي والبيئي لهذه الخطوة.
وفقًا للقرار، سيتم تقديم الساعة 60 دقيقة كاملة عند حلول منتصف ليل الخميس/الجمعة، لتصبح الساعة 1:00 صباحًا بدلاً من 12:00.
وينصح من يضبط ساعته يدويًا بأن يقوم بتقديمها قبل النوم بساعة، لتفادي أي ارتباك في المواعيد صباح الجمعة.
الفكرة الأساسية من التوقيت الصيفي تدور حول الاستفادة من ساعات النهار الطويلة خلال فصل الصيف، حيث يتم تقديم الوقت ساعة كاملة لزيادة فترة النشاط النهاري تحت أشعة الشمس، وتقليل الاعتماد على الإضاءة مساءً.
وقد اعتمدت مصر هذا النظام لسنوات طويلة، قبل أن يتم إلغاؤه عقب ثورة 25 يناير 2011 بسبب شكاوى المواطنين. ومع ازدياد الضغوط الاقتصادية وارتفاع أسعار الطاقة، عادت الدولة لتطبيق التوقيت الصيفي بدءًا من عام 2023، كجزء من حزمة إجراءات لترشيد استهلاك الكهرباء.
المهندس حسن الببلي، رئيس مجلس إدارة شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، أكد أن العودة إلى التوقيت الصيفي تسهم في تقليل استهلاك الطاقة الكهربائية، وبالتالي خفض استهلاك الغاز الطبيعي والوقود المستخدمين في إنتاج الكهرباء.
وأوضح أن تمديد ساعات النشاط تحت أشعة الشمس لا يؤدي بالضرورة إلى تقليل استهلاك الكهرباء، بل قد يسهم في زيادته، خاصة بسبب الاعتماد الكبير على أجهزة التكييف خلال فترات الصيف الحارة، حيث تصل درجات الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية في مناطق عديدة.
ومع ذلك، يرى الببلي أن الفائدة الكبرى تتمثل في تقليل الضغط على الشبكات ومحطات الكهرباء خلال فترات الذروة المسائية (من السابعة مساءً حتى منتصف الليل)، مما يتيح فرصة أكبر لتصدير الغاز الطبيعي، ويوفر عملة صعبة، بالإضافة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية.
أثر اقتصادي وسياحي إيجابيلا تقتصر فوائد التوقيت الصيفي على المجال الطاقي فحسب، بل تمتد إلى الجوانب الاقتصادية أيضًا. إذ يساعد تمديد فترات النشاط التجاري والترفيهي في تعزيز الحركة السياحية وتنشيط الأسواق، ما يدعم الاقتصاد المحلي.
الببلي أشار أيضًا إلى أن تطبيق التوقيت الصيفي معمول به في العديد من دول العالم، لما له من جدوى بيئية واقتصادية، وهو ما دفع مصر للعودة إلى هذا النظام في توقيت مدروس، رغم التحديات المصاحبة له.
ماذا عن مواعيد العمل؟رغم احتمالية حدوث ارتباك طفيف في الأيام الأولى من تطبيق النظام، فإن مواعيد العمل الرسمية في القطاعين العام والخاص لن تتغير، حيث سيتم الاستمرار في العمل بالمواعيد ذاتها ولكن وفق التوقيت الجديد.
بين التحديات والفرصعودة مصر إلى التوقيت الصيفي ليست مجرد تعديل في عقارب الساعة، بل خطوة تحمل في طياتها أهدافًا اقتصادية واستراتيجية واضحة. وبين الجدل حول فعالية النظام والرهانات على توفير الطاقة وتنشيط الاقتصاد، يبقى الوقت وحده هو الكفيل بإثبات مدى جدوى هذا القرار على المدى البعيد.