تضاربت البيانات الرسمية المصرية بشأن السفينة "كاثرين"، التي استقبلها ميناء الإسكندرية وهي تحمل شحنة من المتفجرات في طريقها إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ولم تتعارض هذه البيانات الرسمية، التي صدرت في ساعة متأخرة من مساء الخميس الماضي، مع المعلومات الدولية وصور الأقمار الصناعية فحسب، بل أيضا مع بعضها البعض.



#جيوبوست????️| بعد تتبع إيكاد لمسار السفينة الألمانية كاثرين التي رفضتها موانئ عالمية مختلفة لحملها متفجرات لصالح إسرائيل، وأكدت رسوها في ميناء الإسكندرية، ننشر تفاصيل جديدة تؤكد وصول السفينة المشبوهة للميناء المصري في يوم 28 أكتوبر. pic.twitter.com/eZ1UUxR9yX — EekadFacts | إيكاد (@EekadFacts) October 31, 2024
وبدأت قضية السفينة "كاثرين" عندما رست في ميناء الإسكندرية في 28 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وهي ترفع العلم الألماني، حيث كان يشتبه في أنها تحمل شحنة من المواد المتفجرة، ومن المتوقع أن تتوجه لاحقا إلى ميناء أسدود الإسرائيلي.

وفي أول رد رسمي في مصر، جرى نفي ما تردد حول استقبال مصر سفينة تحمل متفجرات متجهة إلى الاحتلال الإسرائيلي، حيث أذاعت قناة القاهرة الإخبارية التابعة للمخابرات المصرية نفيا تاما للواقعة على لسان مصدر رفيع المستوى.

وعقب ذلك، صدر بيان عن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، والذي لم يذكر فيه السفينة كاثرين، ولكن أكد فيه "تنفي القوات المسلحة المصرية بشكل قاطع ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي والحسابات المشبوهة بشأن مساعدة إسرائيل في عملياتها العسكرية، وتؤكد أنه لا يوجد أي شكل من أشكال التعاون مع إسرائيل".

وبعد دقائق، أصدرت وزارة النقل بيانا يثبت وجود السفينة "كاثرين" في ميناء الإسكندرية، لكنها نفت أن تكون متجهة إلى الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أنها تتوجه إلى تركيا وأن حمولتها تخص وزارة الإنتاج الحربي.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية عالية الجودة، التي تم التقاطها الأربعاء الماضي، السفينة "كاثرين" راسية في ميناء الإسكندرية، حيث تظهر الصور أيضا عملية إفراغ حمولتها في الرصيف الحربي بالميناء.

 وأثار هذا الموقف العديد من التساؤلات، منها: لماذا لم تتوجه السفينة "كاثرين" مباشرة إلى ميناء أسدود القريب بدلاً من الإسكندرية؟ ولماذا أفرغت حمولتها في ميناء الإسكندرية إذا كانت الشحنة تخص الاحتلال؟ وأخيراً، ما الحاجة الحقيقية لإسرائيل لتلك الشحنة، التي تُعتبر صغيرة مقارنة بسلاسل التوريد الكبيرة المتاحة من الولايات المتحدة؟

حاول بعض المتابعين تقديم تفسيرات افتراضية تفيد بأن السفينة "كاثرين" قد تكون خائفة من التعرض للاستهداف إذا توجهت مباشرة إلى "إسرائيل"، خاصة بعد أن أصبح أمرها معروفا عالميا. لذا، اعتبروا أن ميناء الإسكندرية هو الخيار الأمثل لتفريغ حمولتها من المتفجرات، ومن ثم نقلها برا من الشمال الشرقي، حيث تقع الإسكندرية، إلى الشمال الغربي عند رفح، ومن هناك إلى "إسرائيل" عبر الحدود المصرية الإسرائيلية.

ولاقت هذه الواقعة اهتماما كبيرا من وسائل الإعلام وحركات المقاطعة العالمية، مثل حركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، التي أفادت بأن السفينة كاثرين كانت متجهة نحو دولة الاحتلال محملة بمواد تستخدم لأغراض عسكرية، ووصفت هذه الشحنة بأنها تعزز التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

وأثارت الشركة البحرية المصرية "إيمكو"، التي تولت عملية استقبال السفينة كاثرين، العديد من التساؤلات حول دورها في هذه القضية. ووفقا لما رصدته "عربي21" في موقع الشركة وفي مصادر مفتوحة٬ فإن رئيسة الشركة، راندا عبد الله، هي ابنة لواء سابق بالجيش يمتلك الشركة، وتتمتع بعضوية في مجلس إدارة غرفة ملاحة الإسكندرية.

كما تُشير المعلومات إلى أنها تربطها علاقات وثيقة مع الجهات الرسمية المصرية، وقد أُسندت إليها عدة مشاريع في السابق.

وتواصلت "عربي21" مع رئيسة الشركة، راندا عبد الله، لأخذ تعليق حول هذا الاتهام لكن لم تتلق ردا حتى كتابة هذا التقرير.

من جهتها، أعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية، أن الشحنة التي كانت تحملها السفينة "كاثرين" لم تكن موجهة بشكل رسمي من الأراضي الألمانية.

وفي هذا السياق، قدم مركز الدعم القانوني الأوروبي، الذي يضم مجموعة من المحامين المعنيين بحقوق الإنسان، التماسا إلى القضاء الألماني لمنع شحنة تزن 150 طنا من المتفجرات العسكرية التي كانت في حوزة السفينة، والتي كان من المقرر تسليمها إلى شركة الصناعات العسكرية الإسرائيلية "إلبيت سيستمز"، أكبر مورد للمواد الدفاعية في دولة الاحتلال.

حراك حقوقي
وفي سياق رد المجتمع المدني٬ تقدم محامون مصريون ببلاغ للنائب العام ضد كل من رئيس مجلس الوزراء، ورئيسة هيئة ميناء الإسكندرية، والمديرة التنفيذية لشركة "إيمكو" للاستشارات البحرية، بشأن استقبال ميناء الإسكندرية للسفينة "كاثرين" بتوكيل من شركة "إيمكو".

وأوضحوا في بيانهم أن السفينة، التي رفضت عدة دول استقبالها، تحمل مواد متفجرة يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي في عملياته العسكرية ضد المدنيين في غزة وحاليًا في لبنان منذ أكثر من عام.

وأشار المحامون إلى أن النيابة العامة طلبت منهم إعادة صياغة البلاغ بما يوضح طلبهم التحقيق في صحة الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية إذا ثبتت صحتها، وأعلمتهم بأنه سيتم تزويدهم برقم البلاغ لاحقًا.

وأضافوا أن دخول مثل هذه الشحنات إلى مصر لا يمثل فقط تهديدًا للأمن القومي المصري والعربي، بل يعرض مصر لموقف يخالف القرارات الدولية، ويجعلها تبدو كداعم لحرب الإبادة ضد الفلسطينيين والعدوان على لبنان، وهو ما يرفضونه رفضًا تامًا.

وطالب المحامون، بعد التحقق من الواقعة، بالتحفظ على السفينة ومنع مرور أي شحنات عسكرية عبر الأراضي المصرية لدعم جيش الاحتلال الإسرائيلي. كما دعوا إلى فتح تحقيق عاجل في القضية والمسؤولين عنها، بالنظر إلى ما تمثله من انتهاك للقوانين الدولية والمحلية، وتعارض مع موقف الشعب المصري الرافض للاحتلال الصهيوني. وطالبوا أيضًا بالتحقيق مع شركة "إيمكو" وإدراجها في قوائم الكيانات الإرهابية إن ثبت تورطها.

وختم المحامون بدعوة المواطنين للانضمام إليهم في موقفهم الرافض لتورط مصر في دعم العدوان الإسرائيلي على أشقائنا في غزة ولبنان، وحثهم على إرسال تلغرافات أو بلاغات إلكترونية للنائب العام للتعبير عن رفضهم لمرور هذه الشحنة عبر الأراضي المصرية، مؤكدين: "لن نسمح بمرور هذه الشحنة باسمنا، ونرفض فتح الموانئ المصرية للمحتل الصهيوني وداعميه".

من ميناء الإسكندرية لقناة السويس
وفي الوقت الذي تستقبل فيه مصر سفينة متفجرات إسرائيلية٬ عبرت سفينة حربية إسرائيلية ترفع علم الاحتلال والعلم المصري قناة السويس.

علم إسرائيل في قناة السويس كده عادي !؟ pic.twitter.com/pNlbDVtyCK — مفيش فايدة (@aSjUBR7GoHY6dfU) November 1, 2024
وأصدرت هيئة قناة السويس الجمعة، بيانا توضيحيا حول سماحها بمرور سفن حربية من مختلف الجنسيات عبر المجرى الملاحي المصري. وأكدت الهيئة في بيانها التزامها بتطبيق الاتفاقيات الدولية التي تضمن حرية الملاحة في قناة السويس، سواء للسفن التجارية أو الحربية، دون تمييز بناء على جنسية السفينة.

كما أن للسفن الإسرائيلية الحق في المرور عبر قناة السويس منذ توقيع اتفاقية السلام بين مصر والاحتلال الإسرائيلي عام 1979. وتلجأ السفن التابعة للبحرية الإسرائيلية، المتمركزة في إيلات على ساحل البحر الأحمر، إلى عبور القناة للوصول إلى مقر قيادتها على ساحل البحر المتوسط.

تبادل تجاري لم يتوقف
ورغم الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة٬ أفاد تقرير حديث من مكتب الإحصاء الإسرائيلي بارتفاع حجم التبادل التجاري بين الاحتلال الإسرائيلي وخمس دول عربية خلال النصف الأول من العام الحالي.

Trade between Israel ???????? and Egypt ???????? reached $76 million in June 2024, constituting a 105% increase in trade from July 2023. For the first 7 months of 2024, bilateral trade was $321.7 million, constituting a 62% increase in trade from the first 7 months of 2023.

5/6 pic.twitter.com/wiiXxJhV6f — Abraham Accords Peace Institute (@Peace_Accords) September 15, 2024
ووفقا للتقرير، بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين الاحتلال وكل من الإمارات ومصر والأردن والبحرين والمغرب 367 مليون دولار في شهر حزيران/يونيو الماضي فقط. وتصدرت الإمارات هذه الدول بتبادل بلغ نحو 272 مليون دولار في حزيران/يونيو الماضي، مسجلةً زيادة بنسبة 5% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

وحلت مصر في المركز الثاني بحجم تبادل تجاري بلغ 35 مليون دولار، مسجلةً زيادة بنسبة 29% مقارنة بشهر حزيران/يونيو من العام الماضي. وجاءت الأردن في المركز الثالث بحجم تبادل مماثل بلغ 35 مليون دولار، إلا أنها شهدت تراجعًا بنسبة 14% مقارنة بشهر يونيو/حزيران 2023.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية المصرية الاحتلال السفينة كاثرين قناة السويس مصر الاحتلال قناة السويس الاسكندرية السفينة كاثرين المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی فی میناء الإسکندریة قناة السویس ملیون دولار أن السفینة

إقرأ أيضاً:

وضع حجر أساس أول منشأة كيميائية خضراء في مصر باقتصادية قناة السويس

شهد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، صباح اليوم، مراسم تدشين حجر أساس مشروع شركة “بينخهوا (بيفار) جروب – Binhua (Befar) Group” للكيماويات، داخل نطاق المطور الصناعي "تيدا – مصر" بالمنطقة الصناعية بالسخنة، لإقامة مشروع لإنتاج الكلور القلوي ومنتجاته التكميلية بطاقة 100 ألف طن، على مساحة 400 ألف متر مربع على مرحلتين.

 تبدأ المرحلة الأولى على مساحة 200 ألف متر مربع، على أن تشمل المرحلة الثانية توسعات على مساحة 200 ألف متر، بإجمالي تكلفة استثمارية قدرها 500 مليون دولار أمريكي، تعادل 25.5 مليار جنيه مصري، مقسمة على مرحلتين، بتكلفة استثمارية للمرحلة الأولى تبلغ 300 مليون دولار، و200 مليون دولار للمرحلة الثانية، بما يوفر نحو 800 فرصة عمل، ومن المقرر أن تنتهي أعمال الإنشاءات للمرحلة الأولى خلال 18 شهرًا.

 ويهدف المشروع إلى إقامة أول منشأة كيميائية خضراء في مصر والعالم؛ حيث يعتمد المشروع في مرحلته الأولى على الطاقة النظيفة في التشغيل، وأُقيمت المراسم بحضور اللواء/ طارق الشاذلي، محافظ السويس، وعدد من القيادات التنفيذية بالهيئة، وعدد من قيادات المطور الصناعي "تيدا-مصر"، وممثلي شركة المشروع.

ولي عهد مصر السابق أحمد فؤاد الثاني يزور متحف قناة السويسالقصبي: لدينا فرصة أمام المنطقة اللوجستية بقناة السويس لتعزيز الصادرداتحين انتصرت الإرادة .. عودة الملاحة في قناة السويس بعد العدوان الثلاثي

وفي هذا السياق أوضح وليد جمال الدين أن هذا المشروع يحمل في جوهره رسالة تتجاوز حدود الصناعة إلى آفاق الاستدامة، والريادة، والنهضة الاقتصادية المتكاملة، وتتجلى أهمية هذا المشروع في كونه ليس مجرد منشأة صناعية كبرى، وإنما منظومة متكاملة تعتمد على أسس الاستدامة البيئية، من خلال الاعتماد على مصادر طاقة نظيفة متنوعة لتشغيل الوحدات الصناعية بالمشروع، مما يُعد تجربة مُلهمة لإقامة صناعة كيميائية تتناغم مع البيئة، وتلتزم بأعلى معايير الاستدامة، وتتماشى مع رؤية الدولة المصرية للتحول نحو الاقتصاد الأخضر.

وأضاف أنه من الناحية الاقتصادية، يفتح هذا المشروع آفاقاً واسعة أمام الصناعات التكميلية، ويُعزز قدرات الدولة المصرية في تأمين احتياجاتها من منتجات استراتيجية تدخل في صناعات حيوية متنوعة، كما يُسهم في إحلال الواردات وخفض الفاتورة الاستيرادية، ويعزز من فرص توطين الصناعات الاستراتيجية وتصديرها إلى الأسواق المجاورة، خاصة أن موقع المصنع داخل المنطقة الاقتصادية يمنحه ميزة الوصول السريع إلى الموانئ البحرية، ومنها إلى مختلف الأسواق الإقليمية والعالمية، لافتًا إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن منظومة متكاملة لاستخلاص المعادن من مياه البحر لصناعة البروم وغيرها من الصناعات المكملة والمغذية.

من جانبه، أوضح  ساي ينغ هوي، نائب الرئيس الأعلى لشركة بيفار، أن المجموعة تأسست عام 1968، وتتمتع بخبرة تمتد لأكثر من 50 عامًا في مجالات المواد الكيميائية المتخصصة، والبتروكيماويات، وأعمال الطاقة الجديدة، وتُصدر منتجاتها إلى أكثر من 100 دولة ومنطقة حول العالم، كما تحتل المركز الأول في السوق الصينية في عدد من المنتجات، مثل كلوريد الأليل، وثلاثي كلورو الإيثيلين، والصودا الكاوية الحبيبية، ورقائق الصودا الكاوية، وغيرها، مؤكدًا أن المشروع سينطلق في أقرب وقت ممكن، بفضل الدعم القوي من الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتعاون شركة تيدا الصينية الإفريقية للاستثمار، إلى جانب مساهمة العديد من الشركاء.

والجدير بالذكر أن مشروع “بينخهوا (بيفار) جروب – Binhua (Befar) Group” للكيماويات قد تم توقيعه خلال الجولة الترويجية لرئيس الهيئة على هامش منتدى التعاون الصيني الإفريقي في سبتمبر 2024، وهو ما يعكس جدية الجهود المبذولة لجذب الاستثمارات وتوطين الصناعات داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يشهد احتفالية هيئة قناة السويس بـ «يوم التفوق»
  • جامعة قناة السويس تنظم ندوة حول "الذكاء الاصطناعي" بمدرسة الإسماعيلية الرسمية للغات
  • اليوم.. رئيس الوزراء يشهد احتفالية هيئة قناة السويس بـ«يوم التفوق»
  • وضع حجر أساس أول منشأة كيميائية خضراء في مصر باقتصادية قناة السويس
  • "أهمية موقع مصر عبر العصور".. ندوة تثقيفية بجامعة قناة السويس لطلاب المدارس بمعهد الدراسات الأفروآسيوية
  • مصرع 7 أشخاص في انقلاب سيارة على طريق ميناء الإسكندرية الدخيلة
  • ربط ميناء الملك عبدالعزيز بموانئ كراتشي
  • وزارة الخارجية: المملكة تدين بأشد العبارات الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها المستشفى المعمداني في قطاع غزة
  • "al pakistan gulf".. خدمة شحن جديدة في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام
  • موانئ تعلن إضافة خدمة الشحن AL PAKISTAN GULF إلى ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام