هل المرض عقوبة من الله؟ .. د. مجدي عاشور يوضح
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
في برنامجه الإذاعي بعنوان "دقيقة فقهية"، ورد سؤال إلى الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، حول ما إذا كانت ،الأمراض عقوبة من الله للإنسان.
أوضح عاشور أن الله رحيم بعباده، ومن رحمته أنه يخفي بعض أمور الغيب عنهم، ومنها البلاء كالمرض.
لكنه أشار إلى أن البلاء ليس بالضرورة عقوبة، بل قد يكون ابتلاءً لرفع الدرجات أو تكفيراً للذنوب، وفي كلتا الحالتين هو خير للإنسان عند لقاء الله.
وأضاف عاشور أن ما يطمئن المؤمن في وقت الابتلاء هو الرضا بقضاء الله والتسليم له، مؤكداً أن من يفعل ذلك سيكون في معية الله ورعايته حتى في شدته.
واستشهد بالحديث القدسي الذي يقول فيه الله: "يا ابن آدم، مرضت فلم تعدني. قال: يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟".
وختم عاشور نصيحته للمستمعين بعدم الانشغال بالتساؤل عن كون المرض عقوبة أو لا، بل أن يسعوا للرضا والقبول بقضاء الله، حتى يكون البلاء لهم وليس عليهم.
هل شقق الإسكان والتمويل العقاري بها شبهة ربا.. الإفتاء تحسم الجدل هل تجب قراءة الفاتحة بعد الإمام في الصلاة الجهرية أم يجوز تركها؟ دعاء الشفاء والفرج والرزق
دعاء الشفاء والفرج والرزق، يعتبر من الأدعية المهمة حيث منح الله عز وجل للعبد نعمة الدعاء وهي من أسهل العبادات وأيسرها، ويمكن للعبد أن يدعوا الله عز وجل في أي وقت أو أي كرب، ويستحب للمسلم عندما يشعر بالضيق أو المرض أو قلة الرزق أن يدعوا الله عز وجل بدعاء الشفاء والفرج والرزق، كما أكد العلماء أن الإلحاح في الدعاء من السنن الحميد والمطلوبة عند الدعاء ، قال تعالى في كتابه الكريم وإذا مرضت فهو يشفين، كل شيء بيد الله، المرض والشفاء منه والرزق والبركة.
سبحانك اللهم يا إلهي أنا عبدك الذي تمسكت بحبل ألطافك وتشبثت بذيل أفضالك ، أسئلك باسمك الذي سخرت به الوجود من الغيب والشهود ، وبه مرت نفحة الحيوان علی من في الإمكان بأن تجعلني قويا بقوتك التي أحاطت الأرض والسماء، وتحفظني عن كل سقم وبلآء .
اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى، وصفاتك العليا، وبرحمتك التي وسعت كل شيء، أن تمن علينا بالشفاء العاجل، وألا تدع فينا جرحا إلا داويته، ولا ألما إلا سكنته، ولا مرضا إلا شفيته .
لا إله إلا الله الحليم الكريم ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله الذي لا إله إلا هو، وهو للحمد أهل ، وهو على كل شيء قدير، سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
- اللهم اشفه اللهم اشفه اللهم اشفه ، اللهم آمين ، يا الله يا رحمن يا رحيم اللهم اكفه بركنك الذي لا يرام ، واحفظه بعزك الذى لا يضام ، واكلأه في الليل وفي النهار، وارحمه بقدرتك عليه ، أنت ثقته ورجائه يا كاشف الهم ، يا مفرج الكرب ، يا مجيب دعوة المضطرين .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجدى عاشور البلاء لا إله إلا الله کل شیء
إقرأ أيضاً:
حكم خدمة المرأة لزوجها بين الشريعة والعرف.. عالم أزهري يوضح الحقائق
في ظل انتشار بعض الآراء المثيرة للجدل عبر الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي، خرجت تساؤلات حول واجب المرأة في خدمة زوجها داخل البيت، حيث يزعم البعض أن المرأة غير مُلزمة شرعًا بهذه الخدمة.
في هذا السياق، يرد الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، موضحًا الحكم الشرعي وداحضًا هذا الرأي الذي وصفه بـ"المرجوح".
خدمة المرأة لزوجها: الرأي الشرعي الراجحفي تصريحاته، أكد مرزوق أن الرأي القائل بعدم وجوب خدمة المرأة لزوجها قول مرجوح لا يستند إلى الأسس الشرعية القوية، وأن جمهور العلماء استقروا على خلاف ذلك، مستشهدًا بالأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية وأقوال العلماء.
الدليل الأول: القرآن الكريميستشهد الدكتور بقول الله تعالى: "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف" [البقرة: 228]، موضحًا أن "المعروف" هنا يشمل ما تعارف عليه الناس من خدمة المرأة لزوجها داخل البيت، وذلك وفق الفهم الصحيح لكلام الله.
وأضاف:"أما الحديث عن ترفيه المرأة وتكليف الرجل بجميع الأعمال المنزلية كالكنس والعجن والخبز والغسل، فهذا ليس من المعروف، خاصة أن الرجل يعمل ويكدح خارج البيت للإنفاق على الأسرة، ومن العدل أن تعمل المرأة داخل البيت."
الدليل الثاني: العرف والشريعة
أشار مرزوق إلى قاعدة شرعية مهمة أكدها ابن القيم، حيث قال:"العقود المطلقة تنزل على العرف".
وبالتالي، فإن العرف المستقر في المجتمعات المسلمة منذ عصر النبوة، والذي يقضي بأن تقوم المرأة بمصالح بيتها، هو ما ينبغي الأخذ به.
وتابع مستشهدًا بقول الله تعالى: "الرجال قوامون على النساء".
وأوضح أن التمرد على هذا الترتيب الطبيعي يؤدي إلى اختلال دور القوامة الذي جعل الله الرجل مسؤولًا عنه.
الدليل الثالث: سيرة الصحابيات الجليلات
استعرض مرزوق نماذج مضيئة من حياة الصحابيات، حيث كنّ يقمن بخدمة أزواجهن داخل البيت، ومنها:
أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، التي قالت:"كنت أخدم الزبير خدمة البيت كله وكان له فرس فكنت أسوسه".
فاطمة الزهراء رضي الله عنها، سيدة نساء العالمين، كانت تقوم بشؤون بيتها وتخدم زوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وتساءل الدكتور مستنكرًا:
"هل كل الأزواج قادرون على استئجار من يقوم بخدمة المنزل؟ وهل الرجل الذي يعمل ويكدح خارج البيت من العدل أن يُطالب بخدمة بيته أيضًا؟"
تحذير من تأثير الآراء المرجوحة
حذّر دكتور مختار من خطورة نشر مثل هذه الآراء غير المدروسة، مشيرًا إلى أنها تؤدي إلى فساد البيوت وعصيان الزوجات لأزواجهن.
وأضاف: "المرأة المسلمة في كل العصور كانت تخدم زوجها بفطرتها السليمة وتقاليدها الموروثة منذ عصر النبوة. لذا، ينبغي ألا نُفسد على الناس حياتهم بأفكار بعيدة عن الشرع والعقل."
دعوة إلى نشر الفتوى الصحيحة
وفي ختام حديثه، دعا الدكتور مختار مرزوق إلى نشر هذه التوضيحات لتصحيح المفاهيم المغلوطة وحماية الأسرة المسلمة من التفكك، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية وُضعت لتحقيق العدل والمودة والرحمة داخل البيوت.