6 سيناريوهات محتملة.. من يفوز بانتخابات أميركا؟
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
مع اقتراب يوم 5 نوفمبر تكثر التحليلات لتقدير ما قد يحدث ومن سيفوز في الانتخابات الأميركية.
صحيفة "واشنطن بوست" قدمت 6 سيناريوهات محتملة للمشهد الذي يتنافس فيه الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس في الوصول إلى البيت الأبيض
السيناريو الأول: فوز هاريس من خلال ولايات "الجدار الأزرق"
يبدو أن هذا هو السيناريو الأكثر ترجيحا، وفقا لاستطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفة "واشنطن بوست".
والسبب هو أن هاريس تتمتع حاليا بتقدم طفيف في 4 من الولايات السبع المتأرجحة وهي ميشيغن ونيفادا وويسكونسن وبنسلفانيا، مما يضعها على المسار الصحيح للحصول على 276 صوتا انتخابيا مع العلم أن المطلوب 270 صوتا.
كل ما تحتاجه هاريس في هذه الحالة هو ولايات "الجدار الأزرق"، أي التي يتمتع فيها الديمقراطيون بالأغلبية، وهي الولايات الشمالية الثلاث، التي تضاف لها الدائرة الثانية في الكونغرس في نبراسكا، حيث تتقدم المرشحة بنحو 10 نقاط، مما يجعلها تحصل على 270 صوتا بالضبط.
السيناريو الثاني: احتمال فوز ترامب عبر الشرق
تراهن حملة ترامب على 3 ولايات في الشرق وهي جورجيا وكارولاينا الشمالية وبنسلفانيا.
استطلاعات الرأي قلصت فرصه في بنسلفانيا إلى أقل من نقطة واحدة لصالح هاريس، مع أنه حافظ على تقدم طفيف في جورجيا، كما أنه قد يوسع تقدمه الطفيف في ولاية كارولينا الشمالية.
إذا تمكن ترامب من عبور هذا المسار، فإن مكاسبه بين الناخبين السود قد تلعب دورا مهما، حيث تضم جورجيا وكارولينا الشمالية أكبر عدد من السكان السود بين الولايات المتأرجحة، ويبلغ عدد الناخبين السود في ولاية بنسلفانيا ما يقرب من 10 بالمئة أيضا.
لقد شكك ترامب في هوية هاريس السوداء، مدعيا زورا أنها تبنتها مؤخرا، واقترح هو وحلفاؤه أن تجربته في الملاحقة القضائية قد توسع جاذبيته بين الرجال السود الذين يشعرون بأنهم مستهدفون بشكل غير عادل من قبل نظام العدالة.
السيناريو الثالث: ترامب ومسار حزام الشمس
المسار الآخر الأكثر منطقية لترامب يمر في الغالب عبر النصف الجنوبي من البلاد، ولكن مع ضرورة إضافة ولاية شمالية إليه.
وقد قدمته استطلاعات الرأي في ولايات حزام الشمس، وخاصة أريزونا وجورجيا وكارولينا الشمالية.
ولكن الجانب السلبي بهذا المسار هو أنه يتطلب من ترامب الفوز بمزيد من الولايات، لأنه حتى لو فاز بهذه الولايات الأربع، فسوف يضطر إلى جلب واحدة من الولايات الشمالية.
إذا حقق ترامب نتائج أفضل في حزام الشمس، فقد يكون السبب الرئيسي هو أن ناخبيهم يميلون إلى أن يكونوا أكثر تنوعا.
الولايات الأربع المذكورة كلها أكثر تنوعًا من جيرانها الشماليين، وبحسب "واشنطن بوست"، تُظهر استطلاعات الرأي أن ترامب يحقق مكاسب حقيقية مع الناخبين السود واللاتينيين.
إن الولايات الثلاث التي يتقدم فيها ترامب هي أيضا الولايات التي كانت جمهورية بشكل موثوق حتى وقت قريب، بحيث لم تتحول أريزونا وجورجيا إلى اللون الأزرق قبل عام 2020، منذ التسعينيات، وتحولت كارولينا الشمالية إلى اللون الأزرق مرة واحدة فقط منذ السبعينيات في عام 2008.
ومن هناك، يصبح السؤال هو ما الولاية الشمالية التي يمكن لترامب إضافتها؟
كانت ويسكونسن هي أقرب ولاية خسرها في عام 2020 (0.6 نقطة)، لكن استطلاعات الرأي المتقاربة في بنسلفانيا تشير إلى أنه الأقرب هناك.
السيناريو الرابع: انتصار كبير لهاريس
من الممكن جدا أن تنتصر هاريس لتقدمها في استطلاعات الرأي الوطنية حاليا بنقطتين، وذلك ما يسمح لها بأن تكتسح الولايات السبع المتأرجحة، ولكن إذا كانت استطلاعات الرأي غير دقيقة كما كانت عام 2012 عندما قللت من فوز الرئيس السابق باراك أوباما، فإنها ستفوز بـ5 ولايات متأرجحة على الأقل وحوالي 300 صوت انتخابي.
السيناريو الخامس: فوز كبير لترامب
إذا كانت استطلاعات الرأي في كل ولاية خاطئة بقدر ما كانت في عام 2016، فإن ترامب سيفوز بكل الولايات المتأرجحة باستثناء نيفادا، وإذا كانت مخطئة كما كانت في عام 2020، فإن ترامب سيفوز بالولايات السبع المتأرجحة.
في كلتا الحالتين، سيبدو هامش المجمع الانتخابي مشابها جدا لما كان عليه في عام 2016، عندما فاز ترامب بـ 306 أصوات انتخابية.
لكن ترامب ربما يقرن ذلك بفوزه بالتصويت الشعبي هذه المرة، على عكس خسارته بنقطتين قبل 8 سنوات.
السيناريو السادس: التعادل
من غير المرجح، ولكن من الناحية النظرية، لا يزال من الممكن أن يكون لدينا تعادل 269-269 في المجمع الانتخابي.
وقد يحدث ذلك عند فوز هاريس في ميشيغن وبنسلفانيا وويسكونسن مع خسارتها في الباقي وفي الدائرة الثانية في نبراسكا، حيث تتمتع بتقدم كبير في استطلاعات الرأي.
وبافتراض فوز هاريس كما هو متوقع في الدائرة الثانية في نبراسكا، فإن السيناريو الأكثر ترجيحا للتعادل هو أن يفوز ترامب في بنسلفانيا وميشيغن وكارولينا الشمالية أو جورجيا، دون أن يفوز في أي ولاية متأرجحة أخرى.
في هذه المرحلة، سيكون لدينا ما يسمى "الانتخابات الطارئة"، حيث ينتخب مجلس النواب الرئيس من خلال الإدلاء بصوت واحد لوفد كل ولاية، وسيعتمد الحزب الذي يسيطر على أكبر عدد من الوفود على نتائج انتخابات 2024، ولكن احتمالات فوز الجمهوريين أكبر في الوقت الحالي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ميشيغن نبراسكا كارولاينا الشمالية بنسلفانيا ولايات حزام الشمس واشنطن بوست الناخبين السود ولايات متأرجحة ويسكونسن ترامب هاريس أميركا ميشيغن نبراسكا كارولاينا الشمالية بنسلفانيا ولايات حزام الشمس واشنطن بوست الناخبين السود ولايات متأرجحة ويسكونسن أخبار العالم استطلاعات الرأی فی عام
إقرأ أيضاً:
ماذا سيربح ترامب وتخسره أميركا من رسومه الجمركية؟
فور إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رسوم جمركية جديدة تطال العديد من دول العالم، في خطوة وصفها بـ"يوم التحرير"، شهدت أسواق المال العالمية تراجعا ملحوظا، شمل مؤشرات البورصات الأميركية والأوروبية والآسيوية والعربية، وهذا يشير إلى قلق واسع من تداعيات محتملة على الاقتصاد العالمي. كما تراجعت أسعار النفط والغاز.
هذه الخطوة، التي تضمنت فرض رسوم جمركية على واردات من نحو 90 دولة، إضافة إلى ضريبة بنسبة 10% على مجمل الواردات إلى الولايات المتحدة، رُبطت بحالة "طوارئ وطنية" بحسب الرئيس الأميركي، الذي بررها بضرورة معالجة العجز التجاري الأميركي مع شركائه التجاريين، من الصين وحتى الاتحاد الأوروبي، وفقا لما ذكرته شبكة "سي بي إس نيوز".
وفي خطوة تصعيدية، فرض ترامب رسوما إضافية بنسبة 34% على الواردات الصينية، وهي تضاف إلى رسوم سابقة نسبتها 20%، ما يجعل الصين من أكثر الدول المتأثرة بهذه السياسة. ولم تتأخر بكين في الرد، حيث أعلنت بعدها فرض رسوم جمركية بالنسبة نفسها على المنتجات الأميركية اعتبارا من العاشر من أبريل/نيسان الجاري.
وتطرح هذه التطورات تساؤلات محورية عن الآثار المحتملة لهذه الإجراءات:
ما المكاسب التي تتوقع الإدارة الأميركية تحقيقها من هذه الرسوم؟ وما الخسائر المحتملة على الاقتصاد الأميركي والمستهلك المحلي؟ وهل يمكن اعتبار هذه السياسات خطوة فعالة نحو تحقيق شعار "أميركا أولا"؟ إعلان مكاسب محتملة وفق تقديرات الإدارة الأميركية عوائد جمركية قد تتجاوز 6 تريليونات دولار خلال عقدبحسب إدارة ترامب، من المتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية الجديدة إلى توليد إيرادات تزيد على 6 تريليونات دولار خلال الفترة ما بين 2025 و2035، وهي أرقام نُسبت إلى مستشار البيت الأبيض بيتر نافارو، وفقا لما نقلته شبكة "سي إن إن".
كما أشار ترامب في تصريحاته إلى أن بعض هذه الرسوم قد تُحقق أكثر من تريليون دولار خلال العام المقبل، وهذا قد يسهم في تقليص الدين الوطني أو حتى تعويض جزء من ضرائب الدخل، حسبما ذكرت شبكة "سي بي إس نيوز". وأضاف: "سترون مليارات، بل تريليونات من الدولارات تدخل البلاد قريبا من الرسوم الجمركية".
وفي مؤتمر صحفي، قدّر سكرتير موظفي البيت الأبيض، ويل شارف، أن الرسوم الجمركية المفروضة بنسبة 25% على السيارات وقطع الغيار المستوردة قد تُحقق عائدات تقارب 100 مليار دولار. وفي الوقت ذاته، أشار ترامب إلى أن العائدات المتوقعة قد تصل إلى ما بين 600 مليار وتريليون دولار في فترة قصيرة نسبيا.
لكن وفقا لتقديرات مختبر الميزانية في جامعة ييل، وهو مركز أبحاث غير حزبي، فإن العوائد المتوقعة من رسوم السيارات قد تصل إلى ما بين 600 و650 مليار دولار على مدى 10 سنوات، وهذا يشير إلى اختلاف واضح في التقديرات بين الإدارة والمؤسسات المستقلة.
محاولة خفض العجز التجاري الأميركيتشير بيانات مكتب الإحصاء الأميركي، وفقا لما نشرته مجلة فوربس، إلى أن العجز التجاري الأميركي في عام 2024 بلغ 1.2 تريليون دولار، وهو الرابع على التوالي الذي يتجاوز حاجز التريليون. وفي الوقت نفسه، ارتفعت الصادرات الأميركية بنسبة 2.3% لتصل إلى 2.06 تريليون دولار، بينما زادت الواردات بنسبة 6.08% لتتجاوز 3.27 تريليونات دولار.
ترى إدارة ترامب في الرسوم الجديدة أداة للضغط على شركاء الولايات المتحدة التجاريين من أجل إعادة التفاوض بشأن علاقات تجارية أكثر توازنا. ويقول الدكتور تشين شي مين، الأستاذ في جامعة تايوان الوطنية، إن الرسوم ليست هدفا بحد ذاتها، بل وسيلة لتحفيز المفاوضات، مشيرا إلى أن ترامب يستخدم صيغة "التعريفات المتبادلة" بناءً على العجز التجاري مع كل دولة.
إعلان تحفيز الصناعة المحلية وزيادة التوظيفتشير بيانات البيت الأبيض إلى استحداث 9 آلاف وظيفة جديدة في قطاع السيارات أخيرا، كما تم خلق 10 آلاف وظيفة في قطاع التصنيع في أول شهر من تولي ترامب الرئاسة، مقارنة بخسارة شهرية بلغ متوسطها 9 آلاف وظيفة في السنة الأخيرة من إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
ويأمل ترامب، أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى تقليل الاعتماد على الواردات الأجنبية وتحفيز الشركات على إعادة التصنيع في الأراضي الأميركية، وهو ما قد يسهم في رفع معدلات التوظيف وتعزيز القطاع الصناعي.
انعكاسات سياسية محتملة على فرص ترامب الانتخابيةيراهن ترامب على أن هذه الإجراءات ستُظهره بمظهر المدافع عن الاقتصاد الأميركي، حيث وصف فرض الرسوم بأنه "يوم التحرير"، في إشارة إلى استعادة الولايات المتحدة حقوقها الاقتصادية، وفقا لـ"مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية" (CSIS). ويعتبر أن العجز التجاري لا يعكس فقط خللا اقتصاديًا، بل أيضا تقصيرا إستراتيجيا امتد عقودا.
وبينما يرى في هذا النهج خطوة نحو "إنقاذ" أميركا، يأمل أن ينعكس ذلك على فرصه السياسية، حيث عبّر صراحة عن رغبته في الترشح لولاية رئاسية ثالثة، كما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".
التحديات والخسائر المترتبة على السياسات الجمركية الجديدة تأثر أسواق المال وخسائر فادحة للشركات الأميركيةشهدت الأسواق الأميركية تراجعا حادا عقب الإعلان عن الرسوم الجديدة، حيث خسرت شركات التكنولوجيا الكبرى، المعروفة بـ"السبع العظام" (Magnificent 7)، نحو 1.8 تريليون دولار من قيمتها السوقية خلال يومين فقط، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس".
وكانت شركة آبل الأكثر تضررا، بخسارة قدرها 311 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال يوم واحد. كما تضررت شركات أخرى تعمل في مجالات الزراعة والفضاء والمعدات الثقيلة، لا سيما تلك التي تعتمد على السوق الصينية.
حذر رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول، من أن هذه الرسوم قد ترفع الأسعار وتُبطئ النمو الاقتصادي، مخالفا بذلك توقعات الإدارة الأميركية بخفض الأسعار.
إعلانوأكد باول، أن التكاليف الإضافية الناتجة عن الرسوم غالبا ما يتحملها المستهلك الأميركي، وهو ما يتفق عليه العديد من الاقتصاديين الذين أشاروا إلى أن هذه الرسوم تنعكس في النهاية على أسعار السلع اليومية.
أعباء إضافية على المواطن الأميركيذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن المستهلكين الأميركيين، وليس المصدرين الأجانب، هم من يتحملون فعليا الرسوم الجمركية الجديدة، وهذا يؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات الأساسية، من السيارات إلى الأجهزة الإلكترونية.
تأثيرات سلبية على القطاع الزراعيتُعد الزراعة من أكثر القطاعات الأميركية اعتمادا على التصدير، وقد تكبّد المزارعون الأميركيون خسائر تُقدّر بـ27 مليار دولار خلال ولاية ترامب الأولى نتيجة الرسوم الانتقامية، وفقا لوكالة "رويترز".
ولتقليل أثر هذه الخسائر، أنفقت الحكومة الأميركية 23 مليار دولار كدفعات إنقاذ عبر مؤسسة ائتمان السلع، حسب ما ذكرته منصة "بوليتيكو". وغالبا ما تستهدف الرسوم الانتقامية السلع الزراعية مثل فول الصويا والذرة والقمح واللحوم.
نتائج محدودة للصناعات المحليةوفقا لدراسات اقتصادية أجراها مجلس الاحتياطي الفدرالي وجامعات أميركية، فإن الصناعات المحلية المحمية لم تحقق سوى فوائد متواضعة من هذه الرسوم، في حين تحمل المستهلك الأميركي العبء الأكبر، لا سيما خلال الفترة 2018-2020.
تحذيرات من تداعيات بعيدة الأمدفي مقال بصحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، رأت الباحثة فيرونيك دي روجي، من مركز ميركاتوس في جامعة جورج ماسون، أن سياسة الرسوم التي يتبناها ترامب "أسوأ من المقامرة"، مشيرة إلى أن الأضرار المحتملة تفوق المكاسب.
وأضافت، أن تبني سياسات قائمة على "القومية الاقتصادية" قد يؤدي إلى اضطرابات في السوق وتباطؤ في النمو، وأكدت أهمية العودة إلى علاقات تجارية مستقرة وأسواق مفتوحة باعتبارها السبيل الأمثل للنمو الاقتصادي المستدام.
وتُظهر السياسات التجارية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس ترامب جانبا من الطموح الاقتصادي والسياسي، الذي يهدف إلى إعادة رسم ملامح التجارة العالمية من منظور وطني صرف. وبينما تعوّل الإدارة الأميركية على فوائد محتملة تتعلق بالعائدات الجمركية، تقف في المقابل تحديات اقتصادية محلية ودولية كبيرة قد تُضعف من هذه المكاسب.
إعلانوفي ظل التجاذب بين من يؤيد هذه السياسات باعتبارها ضرورة إستراتيجية، ومن يحذر من تداعياتها، يبقى الأثر الحقيقي رهين نتائج ملموسة في معدلات النمو، وواقع السوق، ومستوى معيشة المواطن الأميركي.