خيارات صعبة وتصعيد إسرائيلي| هل يوافق لبنان على مقترح الهدنة الأمريكي؟.. خبير يوضح
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
جدد الاحتلال الإسرائيلى قصفه على مدن لبنان، إذ استهدفت غارة إسرائيلية جديدة، أمس، مدينة بعلبك شرقى لبنان، إلى جانب أكثر من 10 ضربات جوية استهدفت الضاحية الجنوبية، فجرا، بينما حذرت منسقة الأمم المتحدة فى لبنان من خطر شديد يحيط بمواقع أثرية فى البلاد بسبب الحرب التى تشنها إسرائيل على البلاد.
سيناريو حال رفض لبنان على المقترح الأمريكيوفي هذا الصدد، يقول جمال رائف، الكاتب والمحلل السياسي، إن الجيش اللبناني في اختبار صعب وعلي لبنان التعامل بحذر مع المقترح الأمريكي حتي لا يتورط لبنان في المواجهة المباشرة.
وأضاف رائف- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه يجب الحفاظ علي تواجد قوات اليونيفيل في تلك المرحلة والتمسك بالخط الأزرق.
وأشار رائف، إلى أن الدولة المصرية تتحرك على مسارات متعددة من قطاع غزة الى لبنان إلى إيران والتحرك المصرى يأتي متطور بالتطورات التي تشهدها المنطقة.
قبل القصف، حذر جيش الاحتلال على لسان المتحدث باسمه أفيخاى أدرعى، سكان منطقة الضاحية الجنوبية بضرورة إخلاء المبانى فى: حارة حريك، تحويطة الغدير، الغبيرى، برج البراجنة، والنبطية، والابتعاد عن تلك المناطق.
ومن جانبه، أعلن حزب الله اللبنانى، أمس، استهداف منطقتى كرمئيل ومعالوت ترشيحا فى شمال إسرائيل بالصواريخ، كما استهدف تجمعا لقوّات الاحتلال فى حى المسلخ، جنوبى بلدة الخيام بجنوبى لبنان برشقة صاروخية كبيرة.
فى الوقت نفسه، أعربت منظمة الصحة العالمية، أمس، عن قلقها البالغ، إزاء تصاعد الهجمات الإسرائيلية على العاملين فى مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية فى لبنان، مؤكدة أنها وثقت 55 هجوما، ويأتى هذا بعد استشهاد ستة مسعفين على الأقل من هيئتين صحيتين تابعتين لحزب الله وحركة أمل، خلال غارات إسرائيلية استهدفت جنوب لبنان.
قصف مستعمرة بار يوحاي برشقة صاروخيةوواصل حزب الله اللبناني خلال فترة قصيرة قصف الجانب الإسرائيلي وضرب بالصواريخ وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة، وذكر حزب الله انه قصف مستعمرة يسود هامعلاه برشقة صاروخية قوية ردا على المجازر الأسرائيلية التي يقوم بها يوميا على لبنان وغزة.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية ان الجيش يستنفر طائرات حربية في محاولة لاعتراض مسيرات تسللت إلى الجليل، كما قال حزب الله: "قصفنا مستعمرة بار يوحاي برشقة صاروخية", كما اعترف حزب الله بقصف قاعدة جليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب بصلية صاروخية نوعية.
واستطاع حزب الله قصفنا مستعمرة شاعل برشقة صاروخية و مستعمرة دلتون و مستعمرة يسود هامعلاه برشقة صاروخية.
وناقش مسؤولون أمريكيين مسودة اتفاق لإنهاء الحرب في لبنان، الخميس، تتضمن فترة انتقالية مدتها شهرين، لكن تسمح خلالهما واشنطن لإسرائيل بمواصلة توجيه الضربات في الداخل اللبناني، وهو اقتراح من المرجح أن يرفضه حزب الله والحكومة اللبنانية.
إسرائيل .. تفعيل صافرات الإنذار ورصد إطلاق صواريخ من لبنان شاهد .. لحظة سقوط صواريخ من لبنان داخل بلدة الطيرة وسط إسرائيل مضمون مشروع الاقتراح الإسرائيليوتتضمن الصفقة، التي كشفت عنها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اتفاقا بين الولايات المتحدة وإسرائيل من شأنه أن يسمح للقوات الإسرائيلية بضرب لبنان خلال الفترة الانتقالية التي مدتها 60 يوما "ردا على أي تهديدات وشيكة".
ويفرض الاتفاق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006.
كما يدعو مشروع الاقتراح إسرائيل إلى سحب قواتها من لبنان بعد أسبوع واحد، وبعد ذلك ينتشر الجيش اللبناني في الجنوب للمساعدة في تفكيك البنية التحتية العسكرية لحزب الله والميليشيات غير الحكومية الأخرى.
وتدفع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية نحو التوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان معتقدة أنها قريبة من تحقيق العديد من الأهداف التي حددتها، لكن المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يتوقعون التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الأميركية.
الاحتلال يحذر سكان جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم جنوبًا البث الإسرائيلية: الجيش يقترب من نهاية المرحلة الأولى للعملية البرية في لبنان الجيش الإسرائيلي يقترب من نهاية المرحلة الأولىومنذ قليل، عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا يفيد بأن هيئة البث الإسرائيلية، أعلنت أن الجيش يقترب من نهاية المرحلة الأولى من العملية البرية جنوبي لبنان، وأن تسريح آلاف من أفراد الجيش والاحتياط نهاية الأسبوع، وأفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، بانتهاء حادث تسلل مسيرات إلى عدة مستوطنات بالشمال بعد أكثر من نصف ساعة من الإنذارات.
من جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن طائرة مسيرة سقطت في المنطقة الصناعية بشمال نهاريا، وسط تضرر أحد المصانع من مسيرة أخرى، ووفقًا لبيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي، أسقط سلاح الجو الإسرائيلي إحدى الطائرات بدون طيار بنجاح بشمال نهاريا، وأفادت تقارير بأن طائرة بدون طيار أخرى ضربت مبنى مصنع في منطقة صناعية بالقرب من نهاريا، ولا توجد تقارير عن إصابات في الهجوم.
وجدير بالذكر، أن حذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، سكان جنوب لبنان من السفر جنوبًا والعودة إلى منازلهم او غلى حقول الزيتون الخاصة بهم.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "الحرب ما زالت مستمرة ونحن نواصل دك عناصر ومصالح حزب الله".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لبنان المقترح الأمريكي الدولة المصرية جنوب لبنان غارات اسرائيلية غزة جیش الاحتلال الإسرائیلی برشقة صاروخیة حزب الله
إقرأ أيضاً:
خيارات حزب الله جنوباً.. التصعيد ام مراكمة القوة
من الواضح ان اسرائيل لا ترغب بالانسحاب من جنوب لبنان في الوقت المحدد في اتفاق وقف اطلاق النار، اذ يبدو انها تريد البقاء في بعض النقاط في القطاع الشرقي لفترة غير معروفة ما يفتح الباب امام امكانية تدحرج الامور الى تطورات قد لا تكون عسكرية بالضرورة، لكن بقاء الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان تطور بالغ الاهمية وله تبعات سياسية واعلامية وربما عسكرية.بعيدا عن الصورة المباشرة لبقاء اسرائيل في لبنان والتي تعطيها نوعا من التفوق على "حزب الله" وتساهم في كسر اضافي في معادلات الردع، الا انها قد تكون عمليا خطوة تخدم الحزب اكثر مما تضره، فأولا على صعيد الرأي العام، سيتمكن الحزب من اثبات نظريته القائلة بأن اسرائيل لا تحترم القرارات الدولية وان المجتمع الدولي غير قادر وغير راغب على إرغام اسرائيل على عدم خرق السيادة اللبنانية او الاعتداء على لبنان.
كذلك سيكون امام الحزب قدرة واضحة على التملص من الاتفاق الذي وقعه، وقد تكون تجربة العام ٢٠٠٦ خير دليل، اذ ان الحزب الذي التزم نحو ٣ سنوات بالانسحاب شبه الكامل من جنوب الليطاني عاد وتمركز عند الحدود عند اول فرصة وكانت الخروقات الاسرائيلية الجوية والبحرية والبرية حجة كافية لتحركات الحزب، فكيف بإحتلال واضح لبعض القرى الحدودية؟
حتى ان خطاب الحزب مع بيئته سيكون مختلفا وسيعود بسهولة قادرا على استثمار كل ما حصل من اجل حشد الناس الى جانبه وجانب سلاحه، لكن بعيدا عن كل ذلك كيف سيتعامل الحزب مع بقاء الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان؟
عدة سيناريوهات ممكنة اولها ان يحافظ الحزب على الهدوء الذي بدأه ويكسب المزيد من الوقت من اجل ترميم قدراته وتعزيز واقعه التنظيمي، وهذا خيار وارد بشكل جدي.
السيناريو الثاني هو اعطاء الحزب للمواطنين من ابناء القرى اشارات موافقة على الدخول الى قراهم بالرغم من عدم سماح الجيش اللبناني معهم وهذا سيدخل لبنان في تحدي جدي فماذا لو ارتكبت اسرائيل مجزرة بحق المواطنين، هل نعود للحرب؟
السيناريو الثالث هو قيام الحزب بإنتظار وقت قصير قبل البدء بالعمليات العسكرية المشابهة لعمليات ما قبل الـ ٢٠٠٠ وعندها قد يتمكن الحزب من استعادة الردع بسرعة قياسية ويجبر اسرائيل على الانسحاب.
لا يبدو ان الولايات المتحدة الاميركية ستكون مرتاحة لبقاء اسرائيل فترة طويلة في القرى الامامية لان الامر سيضرب هيبة واشنطن اولا وترامب ثانيا الذي لا يرغب بأن يكون بايدن ثاني في العلاقة مع نتيناهو وعليه فإن احتمالات احتواء الازمة وحلها اكبر من احتمالات التصعيد.
المصدر: خاص لبنان24