بين التدخل الروسي والتزوير.. مولدوفا تواجه جولة إعادة حاسمة في الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
تتعرض الديمقراطية في مولدوفا لتهديدات متزايدة مع اقتراب جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، في ظل تصاعد الدعاية الروسية وحملات التضليل الإعلامي. ويصف المؤرخ والسياسي أوكتافيان تيكو انهيار الاتحاد السوفيتي بأنه لحظة مفصلية، قائلاً: "لو كنت لا أزال في الاتحاد السوفيتي، لما أتيح لي تحقيق هذا".
ومع ذلك، بعد أكثر من 30 عامًا من الاستقلال، تجد مولدوفا نفسها عالقة في صراع جيوسياسي بين موسكو والغرب، حيث تسعى الجمهورية السوفيتية السابقة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
في استفتاء وطني أُجري في 20 أكتوبر، صوت المولدوفيون بأغلبية ضئيلة لصالح تأمين مسار نحو عضوية الاتحاد الأوروبي، لكن نتيجة الاستفتاء شابتها اتهامات بوجود خطة لشراء الأصوات مدعومة من موسكو. حصلت الرئيسة الحالية، مايا ساندو، على 42% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية لكنها لم تحقق أغلبية مطلقة، مما يجعلها تواجه ألكسندر ستويانوغلو، المدعي العام السابق المؤيد لروسيا، في جولة الإعادة يوم الأحد.
تشير استطلاعات الرأي إلى سباق متقارب قد يميل نحو فوز ضيق لساندو، وهو ما يعتمد على دعم الجاليات المولدوفية الكبيرة. تحمل الرئاسة سلطات كبيرة في مجالات السياسة الخارجية والأمن القومي، مما يزيد من أهمية الانتخابات المقبلة.
في أعقاب استفتاء أكتوبر، اتهمت السلطات المولدوفية إيلان شور، الأوليغارشي المنفي الذي يعيش في روسيا، بتنظيم خطة لشراء الأصوات من خلال بنك روسي خاضع لعقوبات دولية. وأضاف تيكو بأنه "من الواضح أن الأصوات لن تكون عادلة أو ديمقراطية"، مضيفًا أن الفساد الانتخابي يعيق العملية الديمقراطية في البلاد.
في الوقت نفسه، تُظهر الأحداث الأخيرة في غاغاوزيا، وهي منطقة ذاتية الحكم، توترًا متزايدًا حيث تم اعتقال طبيب بتهمة إجبار نزلاء دار رعاية على التصويت لصالح مرشح لم يختاروه. ومن جهة أخرى، تعتزم السلطات لمكافحة الفساد مداهمة مكاتب الأحزاب السياسية المشتبه فيها، مما يشير إلى أزمة سياسية متنامية.
تسعى مولدوفا للتقدم نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وقد حصلت على حالة مرشح في يونيو 2022، لكن هذا التوجه أغضب موسكو وأفسد العلاقات مع كيشيناو. تتهم الحكومة المولدوفية روسيا بشن "حرب هجينة" تتضمن حملات دعائية للاحتجاج على الانتخابات، فيما تنفي روسيا أي تدخل.
يُظهر الوضع السياسي الحالي في مولدوفا تحديًا كبيرًا للسلطات، حيث يحذر الخبراء من أن الانتخابات البرلمانية المقبلة قد تشهد المزيد من الفوضى السياسية. في صالة الملاكمة، أشار تيكو إلى أهمية التصدي للتدخل الخارجي، محذرًا من أن مستقبل البلاد في خطر إذا لم يتم اتخاذ خطوات جادة للحفاظ على الديمقراطية.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: احتجاجات موالية لروسيا في مولدوفا تثير مخاوف لدى الغرب مخاوف من تفجر الأوضاع في مولدوفا جارة أوكرانيا الحرب في أوكرانيا | مديرة الاستخبارات الأميركية تقول إن بوتين يريد الوصول إلى مولدوفا نتائج الانتخابات استفتاء مولدوفا روسيا الاتحاد الأوروبي تضليل ـ تضليل إعلاميالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل دونالد ترامب فيضانات سيول ضحايا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل دونالد ترامب فيضانات سيول ضحايا نتائج الانتخابات استفتاء مولدوفا روسيا الاتحاد الأوروبي تضليل ـ تضليل إعلامي الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب فيضانات سيول إسبانيا إسرائيل ضحايا قصف جو بايدن إيران الحرب في أوكرانيا كامالا هاريس إلى الاتحاد الأوروبی یعرض الآن Next فی مولدوفا
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يفرض غرامات على «آبل» و«ميتا»
أصدرت المفوضية الأوروبية الغرامات الأولى بموجب قانون الأسواق الرقمية والتي طالت عملاقي التكنولوجيا Apple و Meta لانتهاكهما كتاب القواعد الرقمية الجديد للاتحاد الأوروبي.
وفي هذا الصدد تم فرض غرامة على شركة Apple قدرها 500 مليون يورو لانتهاكها قواعد اللائحة لمتاجر التطبيقات بينما فرضت غرامة على Meta قدرها 200 مليون يورو وذلك على نموذجها الإعلاني "الدفع أو الموافقة" والذي يتطلب من مستخدمي الاتحاد الأوروبي الدفع للوصول إلى إصدارات خالية من الإعلانات من Facebook و Instagram.
جاءت الغرامتان في أعقاب تحقيقات استمرت عاماً في أنشطة عملاقي التكنولوجيا الأميركيين وبالإضافة إلى الغرامة تم إصدار أمر وقف وكف لشركة Apple يتطلب منها إجراء المزيد من التغييرات على المنتج بحلول أواخر يونيو وإذا فشلت الشركة في الامتثال فيمكن للجنة تغريمها عن كل يوم إضافي تنتهك فيه القانون.
وتقوم المفوضية حالياً بتقييم التغييرات التي أدخلتها Meta في أواخر العام الماضي من أجل الامتثال للوائح.