اللجنة الوطنية لدعم فلسطين تعتبر تصريح الرئيس الفرنسي حول المقاومة الفلسطينية دعم لحرب الإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
تابعت اللجنة الوطنية لدعم فلسطين المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والوفد المرافق له إلى بلدنا، خلال الفترة من 28 إلى 30 أكتوبر الجاري؛
وإذ تسجل اللجنة بإيجابية وضوح موقف فرنسا بخصوص مغربية صحرائنا، وما طرأ من تغير إيجابي تجاه مبادرة الحكم الذاتي في ارتباط وثيق بالسيادة المغربية، وكذا ما ميز هذه الزيارة من تدشين لعلاقات مغربية فرنسية جديدة تقوم على شراكة استثنائية قوية، إلا أن اللجنة تلقت بامتعاض التوصيف الغير منصف الذي وصف به السيد ماكرون حركة المقاومة الفلسطينية، خلال خطابه أمام مجلسي البرلمان المغربي، يوم الثلاثاء 29 أكتوبر في سياق حديثه ومقاربته لمعركة طوفان الأقصى وما أعقبها من أحداث منذ السابع من أكتوبر 2023؛
ولذلك فإن اللجنة الوطنية لدعم فلسطين بالاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ترفض هذا التوصيف وتدينه، وتعتبره تحيزا جائرا ضد حق الشعب الفلسطيني الشرعي في الدفاع عن أرضهم، وداعما لحرب الإبادة الجماعية وللمجازر الدموية التي تقترفها الآلة العسكرية لعصابات الكيان الصهيوني في غزة ولبنان؛
وعليه فإن اللجنة الوطنية لدعم فلسطين تؤكد على ما يلي :
1) حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الصهيوني مكفول بالقانون الدولي والمواثيق الدولية، وهو ما مارسته كل الشعوب التي رزحت تحت نير الاستعمار، وأن المقاومة الفلسطينية هي استمرار طبيعي وتاريخي منذ احتلال فلسطين وما أعقبها من ممارسات استعمارية مقيتة للكيان المحتل، تقوم على التقتيل والتهجير والتدمير ومحاولة القضاء على الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية.
2) وصف الرئيس إيمانويل ماكرون لأحداث 7 أكتوبر 2023 بالهمجية والبربرية، تحت ذريعة الانحياز للسردية الغربية المتمثلة في حق الكيان المحتل في الدفاع عن نفسه، هو شراكة مع هذا الكيان ومحاولة لإضفاء الشرعية السياسية والقانونية على جرائمه ضد الإنسانية، ودعم لحرب الإبادة التي يرتكبها أمام مرأى المنتظم الدولي منذ ما يتجاوز سنة في حق المدنيين بغزة ولبنان.
3) البرلمان المغربي بغرفتيه يجسد إرادة الأمة، وأعضاؤه يستمدون نيابتهم من الأمة من خلال تمثيلهم للشعب المغربي، الذي وقف تاريخيا مع الشعب الفلسطيني وحقوقه في التحرير والاستقلال، وهو ما عكسته ديناميات الشعب المغربي المختلفة من مسيرات ووقفات ومهرجانات داعمة للشعب الفلسطيني ومقاومته منذ السابع من أكتوبر 2023، ولعل عدم تصفيق أعضاء البرلمان والصمت الذي ساد خلال فقرة تعبير ماكرون عن موقفه من طرفان الأقصى، مقابل التجاوب الإيجابي في قضايا أخرى يشكل رسالة استنكار سياسية لموقف إيمانويل ماكرون ومن يحدو حذوها.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
الجبهة الوطنية: رؤية الرئيس في إعمار غزة تمنع تصفية القضية الفلسطينية
قال مصطفى جعفر سالمان، عضو هيئة مكتب أمانة النقابات المهنية بحزب الجبهة الوطنية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أرسل عدة رسائل للعالم خلال كلمته التي ألقاها اليوم، بمناسبة ذكرى تحرير سيناء، حيث جدد موقف مصر الثابت بأنه لا قبول بالتفريط في تراب الوطن، ولا المساس بأمنه، وأن مصرلن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية من مضمونها بتهجير أبناء قطاع غزة من أرضهم لسيناء التي بذل أبناء مصر دماءهم دفاعًا عنها وخاضوا معاركًا شرسًة لاستردادها، كما خاضت مصر معركة كبرى في مواجهة الإرهاب وإجتثات جذوره من سيناء.
وأضاف القيادي بحزب الجبهة الوطنية في تصريحات له اليوم، أن ذكرى تحرير سيناء تعيد إلى الأذهان تضحيات الشعب المصري وإصراره على استرداد كامل الأرض المصرية في معركة دبلوماسية استمرت لسنوات انتصرت فيها الإرادة المصرية الصلبة التى لا تقبل التنازل عن الأرض ولا عن الحق المصري.
وأكد سالمان، أن القيادة السياسية تولي القضية الفلسطينية اهتمامًا بالغًا حيث تقوم مصر بدور رائد وتسعى لحل الأزمة ووقف إطلاق النار و سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، كما يدعو الرئيس عبدالفتاح السيسي لإقرار السلام في المنطقة بتطبيق قرارات الشرعية الدولية بأحقية الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة ذات سيادة عند حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وثمن سالمان تأكيد الرئيس بأن مصر تقف كما عهدها التاريخ سدًا منيعًا، أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وتأكيده على أن إعادة إعمار قطاع غزة، يجب أن تتم وفقًا للخطة العربية الإسلامية، دون أي شكل من أشكال التهجير، حفاظًا على الحقوق المشروعة للفلسطينيين، مما يدعم تحقيق السلم في المنطقة ويدعم الأمن القومي المصري.