شلوف: ينبغي مراجعة هيكلية البعثة الأممية وآليات عملها خاصة أن مصداقيتها باتت على المحك
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
ليبيا – رأى المحلل السياسي الليبي، جمال شلوف، أن قرار مجلس الأمن الذي صدر، الخميس، يمثّل النهاية لمشروع الحوار الذي كانت تقوده المبعوثة، ستيفاني خوري، إذ حدد القرار أن مهمة خوري ستنتهي في يناير 2025، أي بعد ثلاثة أشهر، وبذلك، إذا بدأت خوري الحوار، ستدرك جميع الأطراف أن مهمتها لن تستمر بعد يناير، مما قد يدفعها إلى التباطؤ ومحاولة التأجيل بانتظار ممثل جديد للأمين العام”.
شلوف أوضح في تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك”، أن القرار يلزم الأمين العام بتقديم تقرير كل 60 يوما لمجلس الأمن حول مدى التقدم، وإذا لم يتم تعيين ممثل جديد للأمم المتحدة في ليبيا، فقد يعتبر الأمر إخفاقا.
وأشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة في شكلها الحالي دون تغيير موظفيها، أصبحت جزءا من الأزمة، إذ أقام عدد من الموظفين علاقات مع شخصيات ليبية من الأطراف المتصارعة، مما أثّر على حيادية البعثة وأصبحت جزءا من المشكلة لا الحل.
وأضاف أنه “ينبغي مراجعة هيكلية البعثة وآليات عملها، خاصة أن مصداقيتها باتت على المحك، في ظل امتناعها عن نشر تقارير حول مزاعم الرشوة في جنيف، مما أثار الشكوك حول حيادية أي حوار تنظمه”.
وأكد شلوف أن البعثة لم تحقق أي نجاح ملموس منذ بدء عملها في ليبيا، إذ لم تقم بإنهاء الانقسام السياسي، بل ساعدت على ترسيخه ومنحته شرعية دولية، في حين كان هناك طرف يعترض على مخرجات الانتخابات التي أفرزت البرلمان، وقام بإنشاء حكومة موازية، ولم تدافع الأمم المتحدة عن الديمقراطية أو المبادئ التي قامت عليها، بل دعمت حكومة معترف بها دوليا في طرابلس، دون أن تكون لها سيطرة حقيقية على الأرض.
وأضاف أن “مخرجات حواري تونس وجنيف لم تحقق أي إنجاز سياسي ملموس، كما أن مخرجات اتفاق الصخيرات الذي كان من المفترض أن ينفذ خطة لجمع السلاح خلال 90 يوما، لم ينفذ بالكامل”.
وشدد على أن الأمم المتحدة تقاعست أيضا في مراقبة وقف إطلاق النار الموقع في جنيف 2020، رغم أن بعض أعضاء مجلس الأمن انتهكوا هذا الاتفاق، دون أن تتخذ الأمم المتحدة أي إجراءات عقابية.
وختم شلوف حديثه بالإشارة إلى أن ترحيب الأطراف الليبية بقرار مجلس الأمن قد يبدو ظاهريا إيجابيا، لكن فعليا يعكس نوايا أخرى، إذ يرجح أن يكون هذا الترحيب شكليا ويهدف إلى كسب الوقت والمماطلة، مما قد يعرّض الحوار للإفشال.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يناقش الوضع في لبنان والجولان المحتل
سرايا - عقد مجلس الأمن الدولي فجر السبت، جلسة إحاطة بشأن القوات الأممية في لبنان والجولان، استمع الأعضاء خلالها الى إحاطة من وكيل الأمين العام لعمليات السلام، جون بيير لاكروا ومن قائد القوة الأممية في القدس المحتلة اللواء باتريك جوتشات.
وقال لاكروا إن السلطات اللبنانية ملتزمة بتنفيذ التزاماتها وفق إعلان وقف الأعمال العدائية وقـرار مجلس الأمن 1701، موضحا أن القوات المسلحة اللبنانية انتشرت في 93 موقعا جنوب نهر الليطاني، بحلول 15 كانون الثاني مقارنة بعشرة مواقع في السابع والعشرين من تشرين الثاني وأن اليونيفيل ساعدتها في الانتشار في الكثير من هذه المواقع.
وأعرب لاكروا عن التفاؤل إزاء المعلومات عن أن خطة للانسحاب المتسلسل للجيش الإسرائيلي ونشر قوات الجيش اللبناني، قُدمت لآلية وقف الأعمال العدائية في السادس من الشهر الحالي.
وقال لاكروا إن استمرار وجود القوات الإسرائيلية في لبنان ينتهك قـرار مجلس الأمن رقم 1701 ويجب أن يتوقف وحث الاحتلال الإسرائيلي على الانسحاب من الأرض اللبنانية بدون تأخير، "وبالتأكيد بنهاية الفترة المنصوص عليها في إعلان وقف الأعمال العدائية".
من جانبه، أكد اللواء باتريك جوتشات الصعوبات العملياتية التي واجهتها مهمته في الحفاظ على تفويضها وسط التوترات المتزايدة في المنطقة العازلة.
وأوضح "بينما كانت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك على اتصال مستمر مع المحاورين السوريين طوال هذه التطورات الأخيرة، فإن الاتصال بين قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك وسوريا متأثر"، مشيرًا إلى أن الجهود جارية لإنشاء قنوات اتصال مستقرة مع السلطات الفعلية.
وقال لا تزال قوات حفظ السلام التابعة لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الإشتباك، بدعم من مراقبي هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (يونتسو)، في مواقعها قبل كانون الأول 2024 وهم يواصلون مهام رئيسية مثل مراقبة خط وقف إطلاق النار ودوريات خط وقف إطلاق النار.
وقال جوتشات إن القوات الإسرائيلية قامت بأعمال بناء باستخدام معدات ثقيلة وإقامة اتصالات في منطقة الفصل كـ"إجراء دفاعي مؤقت" لكنه أضاف ان قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك ابلغت الإسرائيليين أن وجودهم وأنشطتهم في هذه المنطقة ينتهك اتفاقية فض الاشتباك بين القوات لعام 1974.
وأضاف لقد أثر وجود جيش الاحتلال الإسرائيلي وحواجز الطرق بشكل خطير على القدرة العملياتية لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، مما أدى إلى تقليص تحركاتها من 55 إلى 60 عملية يوميًا إلى 10 مهام لوجستية أساسية فقط.
وأعرب سكان الجولان السوري المحتل عن مخاوفهم لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مطالبين القوات الإسرائيلية بمغادرة قراهم حيث ذكر البعض حالات تفتيش واعتقال لأقاربهم.
وفي هذا الشأن، قال جوتشات ان قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تعمل على فهم ومعالجة هذه المظالم من خلال جهود الاتصال المستمرة.
وشدد على انه "من الضروري السماح لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بتنفيذ المهام الموكلة إليها دون عوائق"، وحث جميع الأطراف على الحفاظ على وقف إطلاق النار واحترام شروط اتفاقية عام 1974.
واختتم حديثه قائلاً: "نحن نعتمد على الدعم المستمر من الدول الأعضاء للعودة إلى التنفيذ الكامل للولاية".
يذكر أن هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة التي يرأسها جوتشات تأسست عام 1948 ومقرها القدس وتقوم بتوفير المراقبين للبعثات الأممية في الجولان وجنوب لبنان.
إقرأ أيضاً : عباس يؤكد استعداد السلطة الفلسطينية "لتولي مسؤولياتها الكاملة" في غزةإقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يكشف خطته للانسحاب من غزةإقرأ أيضاً : الاحتلال ينشر أسماء 735 أسيرا فلسطينيا سيُفرج عنهم بالمرحلة الأولى
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1869
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 18-01-2025 09:17 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...