بيان سعودي بشأن العنف في الجزيرة السودانية
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
استنكرت وزارة الخارجية السعودية، السبت، أعمال العنف في الجزء الشرقي من ولاية الجزيرة السودانية، التي أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين، التي اتهم ناشطون قوات الدعم السريع بارتكابها.
وجاء في بيان الخارجية: "تعرب وزارة الخارجية عن قلق المملكة إزاء استمرار القتال في السودان، وتصاعد أعمال العنف التي طالت المدنيين من نساء وأطفال".
وأضافت: "وتستنكر (الوزارة) في هذا الإطار، ما حدث مؤخراً في الجزء الشرقي من ولاية الجزيرة، مما أسفر عن وقوع عدد من الوفيات والإصابات في صفوف المدنيين"، معتبرة أنه يعد "انتهاكاً للقانون الدولي ومبدأ حماية المدنيين".
وأدت الحرب الدائرة حاليا إلى اندلاع موجات من العنف العرقي، أُلقي باللوم في معظمها على قوات الدعم السريع.
وقال نشطاء إن قوات الدعم السريع "قتلت ما لا يقل عن 124 شخصا في قرية بولاية الجزيرة الشهر الماضي، في واحدة من أكثر الهجمات إزهاقا للأرواح خلال الصراع".
والجمعة، دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة وسط السودان، داعيا إلى وقف إطلاق النار لحماية المدنيين.
وأصدر بيانا أعرب فيه عن استيائه الشديد بشأن التقارير التي أفادت بأن "أعدادا كبيرة من المدنيين قُتلوا واحتجزوا وشُردوا، وبأن أعمال العنف الجنسي ارتكبت ضد النساء والفتيات، كما نُهبت المنازل والأسواق وأُحرقت المزارع".
وقال البيان الأممي إن مثل هذه الأعمال تمثل "انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان"، مشددا على ضرورة محاسبة مرتكبي مثل هذه الانتهاكات.
ومع تولي بريطانيا، الجمعة، رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر، قالت إن المجلس سيعقد اجتماعا بشأن السودان في 12 نوفمبر الجاري، لمناقشة "زيادة تقديم المساعدات وضمان توفير جميع الأطراف حماية أكبر للمدنيين".
وقالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، باربرا وودورد، في مؤتمر صحفي: "سنقدم قريبا مشروع قرار لمجلس الأمن.. لدفع التقدم في هذا الشأن".
واستطردت، وفق رويترز، أن مشروع القرار سيركز على "تطوير آلية لقياس امتثال طرفي الصراع بالالتزامات التي تعهدا بها لحماية المدنيين في جدة قبل أكثر من عام، في 2023، وسبل دعم جهود الوساطة لتحقيق وقف إطلاق النار، حتى لو بدأنا وقف إطلاق النار على نطاق محلي قبل الانتقال إلى وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني".
وتهدد واقعة هجمات قرى الجزيرة بتصعيد النزاع المسلح في السودان. فوفقا لما نشرته وكالة الأنباء السودانية، أعلن والي ولاية الجزيرة المكلف، الطاهر إبراهيم الخير، حالة "التعبئة والاستنفار" في كل مدن وقرى وفرقان الولاية، وتوجه بنداء "لكل قادر على حمل السلاح" من أجل "وقف الممارسات التي تنتهجها المليشيات الإرهابية المتمردة"، على حد وصفه.
الدعوة لحمل السلاح وردت أيضا على لسان حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، الذي قال إن "الأحداث المأساوية" التي تشهدها قرى ولاية الجزيرة "تستدعي من السودانيين تجديد الدعوة التي أطلقت سابقا بشأن أحداث مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور"، في إشارة لدعوة حمل السلاح.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع وقف إطلاق النار ولایة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
السلطات السعودية تعيد إدراج الجنسية السودانية في قائمة تأشيرات العمرة الإلكترونية
أعلنت السلطات السعودية عن إدراج الجنسية السودانية مجددًا في قائمة تأشيرات العمرة الإلكترونية، بعد فترة توقف طويلة.
بورتسودان ــ التغيير
ويأتي هذا القرار مصحوبًا بإصدار الموافقات المعلقة لاستكمال إجراءات إصدار السندات، مما يتيح للسودانيين فرصة أداء العمرة بسهولة ويسر عبر النظام الإلكتروني.
و حددت السلطات السعودية إجراءات وقائية لضمان سلامة المعتمرين، وأوضحت أن الخطوة تأتي في إطار جهودها لضمان سلامة الحجاج والمعتمرين، أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية عن قائمة شاملة من الأشياء التي يمنع على القادمين لأداء العمرة حملها أو إدخالها إلى المطار.
وكان قد أكد نائب وزير الخارجية السعودي حرص القيادة في المملكة على عودة الأمن والاستقرار للسودان، وبحث الجانبان الموضوعات ذات الاهتمام المشترك..
و في زيارته الأسبوع الماضي لبورتسودان افتتح نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبدالكريم الخريجي، ، القسم القنصلي بسفارة المملكة العربية السعودية في السودان، بحضور وزير خارجية جمهورية السودان المكلف علي يوسف الشريف.
واطلع نائب وزير الخارجية على آلية العمل في القسم القنصلي والتجهيزات اللازمة له.
وأكد الخريجي، حرص القيادة في المملكة على عودة الأمن والاستقرار للسودان، وبحث الجانبان الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023، سعت المملكة العربية السعودية إلى لعب دور الوسيط لتحقيق الاستقرار. جاءت زيارة نائب وزير الخارجية السعودي في إطار جهود المملكة لدعم الحلول السلمية وتعزيز التعاون الإقليمي في ظل الأزمات الإنسانية والسياسية التي تواجه السودان.
الوسومالتأشيرة السلطات السعوديو العمرة القنصلية