المسيرات الإيرانية في العراق.. أنواعها والهدف التكتيكي من إطلاقها
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
في ظل التقارير الأخيرة حول إمكانية شن إيران هجوم من الأراضي العراقية ضد إسرائيل، سلّط معهد دراسة الحرب الأميركي (ISW) الضوء على هذه الاحتمالية، وعلى ما تملكه الفصائل العراقية الموالية لإيران من أسلحة.
وأشار المعهد إلى أن إيران ربما تصدر أوامر للفصائل المسلحة العراقية الموالية لها، بإطلاق أعداد كبيرة من المسيّرات والصواريخ على إسرائيل، في خطوة تعكس نفوذها العسكري في العراق.
ونقلت تقارير الأيام الماضية، أن الفصائل العراقية الشيعية المدعومة من طهران، قد تهاجم إسرائيل خلال الأيام المقبلة، وذلك بصورة مختلفة عن عمليات الإطلاق المستمرة منذ اندلاع الحرب في غزة، حيث تواصل إطلاق مسيّرات وصواريخ كروز ضد مناطق إسرائيلية.
وزادت الفصائل العراقية من معدل هجماتها، وبشكل خاص باستخدام المسيرات، منذ منتصف سبتمبر 2024، حيث استهدفت إسرائيل بـ9 مسيرات هجومية يومي 31 أكتوبر والأول من نوفمبر.
ونقل تقرير معهد دراسة الحرب، أن الفصائل العراقية يمكن أن تضاعف هجماتها باستخدام المسيّرات، خلال نوفمبر الجاري.
قدرات الفصائل العراقيةهاجم تحالف الميليشيات العراقية المدعومة من إيران، إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة، باستخدام مسيّرات وصواريخ، بشكل أساسي.
ويرى الخبير الأمني العراقي سرمد البياتي، في حديث لموقع "الحرة"، أن الفصائل العراقية المسلحة "تعتمد بشكل أكبر في تسليحها على المسيّرات، لكن هناك أيضا صواريخ يتم تصنيعها بمساعدة خارجية".
وتابع بالقول إن الفصائل الموالية لإيران "تجيد استخدام المسيّرات، حيث يتلقى مسلحوها دورات تدريبية لاستخدامها، ولا يمتلكون أسلحة أخرى واضحة، مع الأخذ في الاعتبار أنهم يتبعون مبدأ الكتمان الكبير حول التسليح".
ولفت معهد دراسة الحرب إلى أن تلك المسيرات شملت:
"شاهد 101" إيرانية الصنع، التي يصل مداها إلى 600 كيلو مترا.
"شاهد 136" التي قد يصل مداها إلى 2500 كيلومترا.
مسيّرات "صماد" و"الأرفد" الهجوميتين.
واستخدمت الفصائل العراقية أيضًا صاروخ "كروز" يحمل اسم "الأرقب"، إيراني الصنع، يصل مداه إلى حوالي 1650 كيلومترا.
وأوضح التقرير أن إيران بدأت بتزويد الفصائل العراقية الموالية لها بصواريخ باليستية قصيرة المدى، مثل "زلزال" و"فاتح 110" و"ذو الفقار" منذ عام 2018، لكن لم تستخدم الفصائل العراقية أي صواريخ باليستية للهجوم على إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023.
أجواء مراقبةوكشفت مصادر استخباراتية إسرائيلية أن إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل من الأراضي العراقية، ربما قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، وفق ما نقل موقع "أكسيوس" الأميركي.
وسيكون تنفيذ الهجوم من خلال الميليشيات الموالية لإيران في العراق، وليس من الأراضي الإيرانية مباشرة، في خطوة تحاول طهران من خلالها تجنب هجوم إسرائيلي آخر ضد أهداف استراتيجية في إيران.
وقال روبرت فورد، السفير الأميركي السابق لدى سوريا، نائب السفير الأميركي السابق لدى العراق، في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة"، إن تلك المعلومات فيها "رسالة تحذير" إسرائيلية واضحة للفصائل المسلحة العراقية وللحكومة العراقية، بأنها ستضرب أي جهة تهاجمها.
وأضاف أن استخدام إيران للأراضي العراقية أو تنفيذ هجوم على إسرائيل عبر الفصائل المسلحة الموالية لها في العراق، هي خطوة تحاول إيران اللجوء إليها للحد من تبعات رد الفعل الإسرائيلي وتفادي هجوم مباشر على أراضيها.
لكن البياتي أشار لموقع الحرة، إلى أن شن هجمات بصواريخ باليستية "ليس سهلا، فالإطلاق ليس سهلا والأجواء مراقبة، في ظل وجود قوات من التحالف الدولي والولايات المتحدة".
وأعرب عن اعتقاده بأنهم يستخدمون في استهداف إسرائيل "أقصى ما يمتلكونه"، مشيرًا إلى أن "المسافة إلى إسرائيل تصل إلى ألف كيلومتر، كما أن الاستهداف يكون بالمرور عبر دولة أخرى، لأن العراق ليس دولة مواجهة".
وعاد البياتي وأكد عن اعتقاده بأن "إيران لا تريد استخدام الأراضي العراقية لاستهداف إسرائيل"، مضيفا: "قالت إن استهدافهم سيتم من الأراضي الإيرانية، لكن يمكن أن تتزامن ضربات الفصائل مع الهجمات الإيرانية، لكن طهران تفصل الأمر وحكومة العراق تفعل ذلك".
وحول هدف الضربات، قال معهد دراسة الحرب إنه من المرجح أن تكون الهجمات "باستخدام المسيّرات ضد إسرائيل من العراق، بمثابة عمليات استطلاعية مصممة لاكتشاف أو اختبار قوة العدو وتصرفاته وردود فعله، أو للحصول على معلومات أخرى".
وأضاف التقرير أنه يمكن للفصائل في العراق "استخدام هذه الهجمات لاختبار وتعلم كيفية تجاوز الدفاعات الجوية الإسرائيلية بشكل أفضل".
من جانبه، أوضح فورد أن هذه الاحتمالية "تضع الحكومة الأميركية في موقف صعب"، وأن الولايات المتحدة "حثت كلا من إيران وإسرائيل على خفض التصعيد، كونها لا ترغب بحرب واسعة في المنطقة، لأنها لن تكون قادرة على منع إسرائيل من حق الدفاع عن نفسها والرد على أي هجمات تنطلق من الأراضي العراقية".
ورغم العلاقة الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة، لكن فورد يرى أن المقاتلات الأميركية "لن تمنع نظيرتها الإسرائيلية من الرد على أي هجوم متوقع"، مجددا التأكيد على أن واشنطن "مستمرة في محاولاتها التنسيق مع العراق وإسرائيل لمنع حدوث هذا التصعيد".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: من الأراضی العراقیة الفصائل العراقیة استخدام المسی على إسرائیل إسرائیل من المسی رات فی العراق هجوم على أن إیران إلى أن
إقرأ أيضاً:
مكتب نتنياهو: إسرائيل عبرت عن موقفها لأمريكا بشأن المحادثات المباشرة مع حركة الفصائل الفلسطينية
إسرائيل – صرح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس الأربعاء، بأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بموقفها بشأن المحادثات المباشرة مع حركة الفصائل الفلسطينية دون الخوض في تفاصيل.
وأضاف مكتب نتنياهو في بيان: “عبرت إسرائيل للولايات المتحدة عن موقفها بشأن المحادثات المباشرة مع حركة الفصائل.
ووفقا لما نقلته وكالة “أكسيوس” عن مصادر، “عُقدت اجتماعات بين المبعوث الخاص لترامب لشؤون الأسرى آدم بولر، وممثلي حركة الفصائل في الدوحة”.
وتوجه جهود الإدارة الأمريكية نحو إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في قطاع غزة وتحقيق هدنة طويلة الأمد بين الحركة الفلسطينية وإسرائيل. ومع ذلك، لم تصل الولايات المتحدة وحركة الفصائل إلى أي اتفاق حتى الآن.
وقالت مصادر “أكسيوس” إن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، كان من المقرر أن يلتقي هذا الأسبوع في الدوحة مع رئيس وزراء قطر لمناقشة وقف إطلاق النار. ولكن تم إلغاء الرحلة مساء يوم 4 مارس، بسبب عدم إحراز تقدم في المفاوضات مع حركة الفصائل.
وبينما استشارت إدارة ترامب إسرائيل حول إمكانية إجراء مفاوضات مع حركة الفصائل، وفقا لتقرير عبري، “إلا أن إسرائيل اكتشفت بعض جوانب هذه المحادثات من خلال قنوات أخرى”. وتركزت المحادثات على إطلاق سراح الأسرى الأمريكيين في قطاع غزة.
وبحسب التقرير، شملت المفاوضات أيضا صفقة موسعة تتعلق بجميع الأسرى المحتجزين في غزة، بالإضافة إلى إمكانية التوصل إلى “هدنة طويلة الأمد” بين إسرائيل وحركة الفصائل. ومع ذلك، أشار المصدر إلى أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن.
المصدر: RT